مستخدم:رند أبو الهيجاء/ملعب
الحدثه
حدثا كلمة سريانية بمعنى حديثة أي جديدة. وثمة رأي يقول إن القرية تقوم على "عين حدّه" الكنعانية. تقع قرية الحدثة المهجرة في الجنوب الغربي من طبريا وعلى بعد 12 كم منها، وإلى الشرق من جبل الطور على بعد نحو 10 كم منه، على ارتفاع 225 مترًا عن سطح البحر. قريبة من قرية كفر كما، وكانت تحيط بها القرى المهجرة التالية: معذر وعولم وسيرين.
نشأت الحدثه:
نشأت قرية الحدثة فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي* الأوسط ترتفع نحو 125م على سطح البحر. وهي على الضفة الغربية لوادي الناقوت أحد روافد وادي كبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وكانت الحديثة تتألف من بيوت وتحيط هذه البيوت بوسط القرية الذي يضم مسجدها، وسوقها الصغيرة، ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1943. وكان مخططها التنظيمي بشكل شبه المنحرف، ثم اتخذ شكلاً مستطيلاً نتيجة نمو عمران القرية في أواخر فترة الانتداب نحو الشمال والجنوب الشرقي، وأصبحت مساحتها 16 دونماً. وفي الحديثة بئر مياه للشرب، وآثار بلدة حاديد الكنعانية التي قامت الحديثة على أنقاضها.نية باللبن تفصل بينها شوارع ضيقة.
في العهد العثماني:
كانت الحدثة في بداية العهد العثماني قرية صغيرة تابعة لناحية طبريا في لواء صفد. حسب دفتر ضريبة عثماني مؤرخ في عام 1596م يُقدّر عدد سكانها 110 نسمات. هؤلاء اعتمدوا في معيشتهم على زراعة الحنطة والشعير وعلى تربية الماعز والنحل. كانت أراضي القرية مكونة من 24 قيراطًا جميعها وقفًا.أنشأ العثمانيون في عام 1315ه/ 1897م في قرية الحدثة مدرسة إلا أنها لم تستمر في عملها إبان الحكم البريطاني الغاشم.
الحدثه قديما:
في القرن التاسع عشر بلغ عدد سكان حدثة 150 نسمة يزرعون العنب والتين والزيتون، وفي سنة 1922م ارتفع عددهم إلى 333 شخصًا، وفي عام 1931 بلغوا 368 ولهم 75 بيتًا، وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 520 مسلمًا، ويقدر عددهم في عام 1948 ب 603 أنفار.
اثار الحدثه:
الحدثة موقع أثري يحتوي على بناء معقود فوق العين وبقايا معصرة وآثار لأبنية مهدمة.
في القرية عيون ماء نذكر منها عين البلد في مركز القرية، عين أبو رجون، عين أبو البيحان، عين الحوارية وعين الجمل.
يشاهد الزائر اليوم مقبرة القرية التي تحولت إلى مراعٍ للأبقار، وعين الماء، وبقايا أشجار الزيتون والنخيل ونبات الصبار.
العائلات التي عاشت في الحدثه:
كان سكان الحدثة ينتمون إلى عائلة أبو الهيجاء المشهورة من نسل محمد أبو الهيجاء، وإلى عائلة الطواهي، عائلة أبو مايلة، وعائلة سعد.
التهجير من الحدثهك
ذكر بني موريس، معتمدًا على تقرير لمخابرات الجيش الإسرائيلي مؤرخ في 30 حزيران 1948، أن اللجنة العربية العليا أصدرت في 6 نيسان عام 1948 أمرًا بإخلاء القرى التالية: سيرين، عولم، الحدثة والمزار الواقعة في منطقة مرج بني عامر وذلك لأسباب عسكرية لها علاقة بقرب دخول الجيوش العربية إلى فلسطين وبعدم القدرة على الاحتفاظ بهذه القرى. والتقرير ينحي باللائمة على القيادات العربية في تفريغ 20 قرية عربية في فلسطين من سكانها العرب، وهو إدعاء باطل إذ لم تدخل قوات لواء جولاني إلى قريه الحدثة إلا في 12 أيار 1948. ناهيك عن أن المرويات الشفوية لمهجرين تفيد أن وحدات جولاني وجدت في القرية 20 رجلاً وأطفالاً ونساء، فقامت باعتقال الرجال وطردت النساء والأطفال من قريتهم، وهذا يدحض ما يقوله بنيامين عتسيوني صاحب كتاب "شجرة ورمح" من أن وحدات جولاني وجدت في 12 أيار 1948 القرى: سيرين ومعذر والحدثة وعولم خالية من سكانها.
http://shof.co.il/?mod=articles&ID=5082
انتاجات الحدثه:
بلغت مساحة أراضي الحديثة 7.110 دونمات، منها 306 دونمات للطرق* والأودية، 157 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتعد أرضها الزراعية ذات أصناف جيدة لخصب تربتها الطفالية الحمراء، ولتوافر المياه الجوفية فيها. ولذا فإن إنتاجها كبير، وتزرع فيها معظم المحاصيل الزراعية كالحبوب* والخضر* والأشجار المثمرة. وتتركز زراعة الزيتون* في الجهتين الشمالية والجنوبية من الحديثة، وهو أهم محصول في القرية، ويزرع في مساحة تزيد على 200م. وتأتي الحمضيات* في المرتبة الثانية بعد الزيتون. وقد تركزت زراعتها في الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. وتحيط الأرض الزراعية بالحديثة من معظم جهاتها. وتعتمد الزراعة* على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية، كما أن البساتين تروي بمياه الآبار.
https://www.palestinapedia.net/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9/