مستخدم:رضوى علي بدوي/ملعب

Manchester Mummy

مومياء مانشستر

Black and white drawing of a large three-storey building fronted by a four-column portico. A man on a light-coloured horse is riding down the wide empty street in front of the building.
متحف مانشستر للتاريخ الطبيعي 1850 الذي عرضت فيه جثة بيزويك المحنطة

هانا بيزويك (1688- فبراير 1758), من مدينة بيرتشن باور, في هولنوود Hollinwood , أولدهام أولدهام , إنجلترا. كانت هانا بيزويك سيدة ثرية تعاني خوفًا مرضيًا من أن تدفن حية premature burial.[1] بعد وفاتها في عام 1785, حُنِّط جسدها ولم يُدفَن بل أُبقِيَ على سطح الأرض, حيث يفحص دوريًا بحثًاعن علامات الحياة. لم تذكر الطريقة المتبعة في عملية التحنيط, و لكن يعتقد أن دَمَها قد اسْتُبدِل بخليطٍ من زيت التربينتين و زيت الزنجفر. وبعد ذلك حُفِظَ جسدها في صندوقٍ لساعةٍ قديمةٍ و وضع في منزل طبيب عائلة بيزويك, الدكتور تشارالز وايت. إن حالة يبزويك الغريبة جعلتها إحدى المشاهير المحليين , كما جعلتها مزاراً يسمح بزيارته للعامة في منزل الطبيب وايت. وبعد ذلك نقل جسد بيزويك المُحَنّط إلى متحف مانشستر للتاريخ الطبيعي, حيث يُعرض وقد لُقِّب باسم "بمومياء مانشستر" أو "مومياء بيرتشن باور" . و لقد تقرر نقل محتويات المتحف إلى جامعة ماشستر بعد موافقة أسقف المدينة. وأخيرًا، في 22 يوليو\ تموز 1868، أي بعد مرورِ ما يزيد عن 110 عاماً من تاريخ وفاتها، دُفننت بيزويك. و لم توضع أيُة علاماتٍ على قبرها. المحتويات

  • الخلفية
  • التحنيط
  • العرض
  • الكنز والظهور
  • المراجع

الخلفية

عدل
 
أنطوان ويرتز L'Inhumation précipitée ( الدفن عند الحياة), 1854

شهد منتصف القرن الثامن عشر انتشارًا للخوف فيما بين الناسِ خشية أن يدفنوا أحياءً عن طريق الخطأ [2], وأثير جدل ٌ حول عدم التأكد من علامات الموت. و طرح العديد من الاقتراحات التي تفيد بإجراء اختبارٍ للحياة قبل عملية الدفن, و ذلك بداية من صب الخل و الفلفل في فم الجثة, وانتهاءً بوضع نبات الكينوفيا عند القدمين أو حتى في المستقيم rectum.[3] و قد زعم الطبيب جي. سي. أوسلي في عام 1895 أن قرابة 2700 شخص قد دفنوا أحياءً كل عام في إنجلترا و ويلز , و قد زعم آخرون أن العدد يناهز800 شخص [4] . ولدت هانا بيزويك في عام 1688 و ورثت عن أبيها جون بيزويك من مدينة فيلزورث Failsworth.[5] ثروةً هائلة. و بينما كان غطاء تابوت أحد أشقاء هانا , ويدعى جون, على وشك أن يُوضع على التابوت , ظهرت علامات الحياة على جثمان الأخ, و كان ذلك قبيل بضع سنوات من وفاتها. لاحظ أحد الحاضرين بالجنازة أن جفون جون لا تزال تتحرك, وبعد فحصه أكد طبيب العائلة الدكتور تشارلز وايت أن جون لا يزال حيًا. واستعاد جون وعيه بعد بضعة أيامٍ و عاش بعد ذلك لسنوات عدة .[6] ويقول جيسي دوبسون , موظف الأرشيف في متحف كلية الجراحين الملكية بإنجلترا إن هناك على ما يبدو العديد من " المغالطات والتناقضات" في الحسابات في الأحداث التي تلت وفاة بيزويك عام 1758. حيث يدًّعي الكثيرون أنها قد تركت 25 ألف جنيه إسترليني ( أي ما يعادل 3 ملايين جنيه إسترليني بحسابات عام 2012)3 مليون as of 2024)[7] للدكتور وايت, ذلك الطبيب الرائد في طب التوليد وأحد مؤسسي المصحة الملكية في مانشستر Manchester Royal Infirmary,[8] , شريطة ألا يدفن جسدها و يبحث دوريًا عن أية علامة تدل على أنها لا تزال حية.[9] وقد نصت وصية بيزويك المكتوبة في 25 يوليو \تموز عام 1757 (أي قبل عام من وفاتها) على أن يحصل وايت على 100 جنيه إسترليني ( مايعادل 11ألف جنيه إسترليني بحسابات عام 2012)13٬000 و تُخصص لنفقات الجنازة. وقد ورد في بعض التقارير أن الدكتور وايت, كان من حقه أخذ ما تبقى من نفقات الجنازة, و الذي يُقدر بمبلغ 400 جنيه إسترليني13٬000, عملاً بما جاء في وصية يبزويك. و بما أن جسد بيزويك قد حُنٍّطَ, فقد احتفظ وايت بالمبلغ كله. وعلى العكس من ذلك, يقال إن الدكتور وايت كان مدينًا لبيزويك بقدرٍ كبير من المال و يُستَحق دفع هذا الدين بعد الجنازة, إلا أن الدين قد سقط بسبب عملية التحنيط. بيد أن وصية بيزويك كانت قد وكلت ماري جريم وإيستير روبنسون بتنفيذ وصيتها وليس وايت.[5] وفي عام 1866, أي بعد مرور أكثر من 100 عام على وفاتها, ما زالت تفاصيل وصية بيزويك محل خلاف.[10]

التحنيط

عدل
 
تشارلز وايت

لم يرد في وصية يبزويك 1757 أية دلالة على رغبتها في أن يُحنط جسدها. و يُزعَم أن الدكتور وايت قد طُلِب منه ألا يدفن جثة بيزوك إلا بعد التأكد من وفاتها, و لكنه لم يستطع صد إغراء ضم المومياء لمَعارِضه " وت آند دراي " , و هكذا قرر تحنيطها.[11] لقد طور الدكتور وايت جزءًا خاصاً في علم التشريح و ذلك أثناء دراسته للطب في لندن. و كان قائماً على تكوين مجموعته " كيوريوزتس". و بعد وفاته قد تضمنت هذه المجموعة هيكل توماس هيغينز - قاطع طرق و سارق غنم الذي قد شُنق لإرتكابه عملية سطو- كما تضمنت المجموعة جثة هانا يبزويك.[10] إن الطريقة التي اتبعها الدكتور وايت في عملية التحنيط غير معروفة, غير أنه في عام 1748 قد تتلمذ وايت على يد طبيب التشريح ويليام هانتر, الذي قام بتطوير نظام قديم في تحنيط الشرايين, و لهذا يُعتقد أن الدكتور وايت قد اتبع نفس النهج.[12] كانت وريد و شريان تحقن بمزيج من التربنتين و الزنجفر. و ذلك بعد أن تُستخرج الأعضاء من الصدر و البطن, و توضع في الماء لتنظيفها. و بعد ذلك يُخًّلصُ الجسدُ من أكبر قدر من الدماء, و يُغسل الجسم بأكمله بالكحول. و كانت المرحلة التالية هي عملية إعادة الأعضاء والحقن مرة أخرى بالتربنتين و الزنجفر. و قبل أن يغلق الجسم ويُخًّيَطُ, كانت فراغات الجسم تُملأ بمزيج من مادة الكافور ومادة نترات البوتاسيوم ومادة الرتنج. وقد استخدمت مادة الكافور أيضاً في سد جميع فتحات الجسم. ويغسل الجسد مرة أخيرة, وبعدها يوضع الجسم في صندوق يحتوي على الجص الباريسي أو القصارة لامتصاص الرطوبة[13], و على الأرجح, يغطى الجسد بالقطران للحفاظ عليه.[12]

العرض

عدل

في أول الأمر, احتفظت جثة بيزويك المحنطة في قاعة آنكوتس, والتي كانت منزلَ أحد عائلة بيزويك. و لكن الجثة نقلت مؤخرًا إلى غرفة في منزل الدكتور وايت في مدينة سيل وحفظت في صندوق ساعة قديم . إن وصية يبزويك الغريبة قد جعلتها واحدة من المشاهير؛ فقد كان الكاتب توماس دي كوينسي ممن ذهبوا لرؤية جثتها في منزل الدكتور وايت.[14] و عقب وفاة الدكتور وايت عام 1813, و أوكل أمر الجثة إلى الدكتور أولييه.و بعد وفاته عام 1828 ,أعطيت الجثة لمتحف مانشستر للتاريخ الطبيعي[15], حيث قد اشتهرت الجثة باسم بمومياء مانشسترأو مومياء بيركن باور.[8] و قد عـُرضت جثتها في مدخل المتحف[16] بجانب بيرو و بجانب مومياء مصرية. و قدكان لأقاربها حق الدخول لزيارتها مجانًا وقتما شاءوا.[17] و قد وصفها أحد الزوار في عام 1844 قائلًا: " إنها واحدة من أبرز الأشياء في المتحف".[18] و بالنسبة للكاتبة إديث سيتويل فإن : " ظلال المومياء الباردة والمظلمة تخيم على مدينة مانسشتر في القرن الثامن عشر". [19] لا تتوفر أية صورٍ لهانا بيزويك. و في واحدٍ من التقارير المعاصرة القليلة عنها, كتب المؤرخ المحلي فيليب وينتورث قائلًا: {{لقد كان الجسد محفوظًا بطريقة جيدة ولكن الوجه كان ذابلًا و أسود اللون. الأرجل و السيقان غلفهما بإحكام قماش قوي كالذي يستخدم ضد قراد السرير( نوع قوي من أغطية المراتب).و وضع جسدها, الذي يدل على أنها كانت سيدة عجوز نحيفة, في صندوق زجاجي يشبه التابوت.[20]}} قد تُقُرر أن بيزويك " قد تُوفيت بشكل تام دونما ريب خلال مدة وجيزة من عملية نقل الجثة من المتحف إلى جامعة مانشستر عام 1867, و يتوجب دفنها.[21] و بداية من عام 1837 وقانون المملكة المتحدة بستوجب استخراج شهادة وفاة من قبل الطبيب الشرعي قبل عملية الدفن. و بما أن بيزويك قد تُوفيت في 1758, تسلم وزير الخارجية التماسا لدفنها فأقر عملية الدفن.[22] و بموافقة أسقف مدينة مانشستر قد دفنت بيزويك في مقبرة هاربوري في قبرمن غير شاهد في 22 يولو 1868, اأي بعد حوالي 110 عام من تاريخ موتها.[23]

الكنز و الظهور

عدل

و في عام 1745 قامت جيوش بوني الأمير تشارلي (الأمير تشالز إدوارد ستيوارت) بالهجوم على مدينة مانشستر, مما تسبب في خوف بيزويك على مالها الذي قد خصصته لدفنها. و قبيل وفاتها. وعدت بيزويك بأن تفصح لأقربائها عن مخبأ أموالها, لكن الوقت لم يسعفها كثيرًا لتقم لتقوم بذلك. و عقب وفاتها, تحول منزلها, بيرتشن باور, إلى سكنن للعمال. و لقد زعم كثيرون ممن سكنوه, أنهم قد رأوا خيالَ شخصٍ يرتدي ثوبًا أسودًا و يعتمر قبعةً بيضاء و قد وصفوه على أنه هانا بيزويك. و عند التقدم ببطء ناحية ردهة المنزل, يختفي هذا الخيال في مربع معين من مربعات الأرضية. و قد زُعم أنه بينما كان العمال يصنعون نولًا جديدًا( المنسج), قد اكتشف أحدهم كنز من ذهب يعود لبيزويك مخبّأ تحت ذلك الجزء من الأرضية. قام أوليفانتس , تاجر ذهب بمدينة مانشستر, بدفع ما يعادل ثلاثة جنيهات إسترلينية و عشرة بنسات للعامل الذي اكتشف الذهب في مقابل كل قطعة منه, أي ما يعادل 460 جنيهًا استرلينيًا بحسابات عام 2012.2024.[7][24] و في النهاية, قد هدم بيرتشن باور لإفساح الطريق لمصنع فيرانتي, و لكن علامات ظهور بيزويك لا تزال قائمة في أماكنها.[25]

المراجع

عدل

الملاحظات

  1. ^ Hough & Randles 1993، صفحة 42
  2. ^ Bondeson 2001، صفحة 77
  3. ^ Bondeson 2001، صفحات 56, 71
  4. ^ Bondeson 2001، صفحة 239
  5. ^ ا ب Dobson 1953، صفحة 432.
  6. ^ Hyde, O'Rourke & Portland 2004، صفحة 43
  7. ^ ا ب UK CPI inflation numbers based on data available from Gregory Clark (2015), "The Annual RPI and Average Earnings for Britain, 1209 to Present (New Series)" MeasuringWorth.
  8. ^ ا ب Cooper 2007، صفحة 87
  9. ^ Clendening 2005، صفحة 325
  10. ^ ا ب Dobson 1953، صفحة 433
  11. ^ Portland 2002، صفحة 86
  12. ^ ا ب Zigarovich 2009، صفحات 65–104
  13. ^ Dobson 1953، صفحات 434–435
  14. ^ Bondeson 2001، صفحة 87
  15. ^ Portland 2002، صفحة 85
  16. ^ Bondeson 1997، صفحة 102
  17. ^ Hyde, O'Rourke & Portland 2004، صفحة 44
  18. ^ Kohl 1844، صفحة 130
  19. ^ Sitwell 1933، صفحة 22
  20. ^ Portland 2002، صفحة 87
  21. ^ Cooper 2007، صفحة 88
  22. ^ Memoirs and Proceedings، Manchester Literary and Philosophical Society، ج. 58، 1913، اطلع عليه بتاريخ 27 March 2009 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  23. ^ Portland 2002، صفحات 82–83
  24. ^ Hyde, O'Rourke & Portland 2004، صفحات 43–44
  25. ^ Hough & Randles 1993، صفحة 43

قائمة المراجع

  • Bondeson، Jan (1997)، A Cabinet of Medical Curiosities، I. B. Taurus، ISBN:1-86064-228-4
  • Bondeson، Jan (2001)، Buried Alive: the Terrifying History of our Most Primal Fear، W. W. Norton & Company، ISBN:0-393-04906-X
  • Clendening، Logan (2005)، The Romance of Medicine: Behind the Doctor، Kessinger Publishing، ISBN:1-4191-5172-X
  • Cooper، Glynis (2007)، Manchester's Suburbs، The Breedon Books Publishing Company، ISBN:978-1-85983-592-0
  • Dobson، Jessie (1953)، "Some Eighteenth Century Experiments in Embalming"، Journal of the History of Medicine and Allied Sciences، Oxford University Press، ج. 8 ع. 4: 431–441، DOI:10.1093/jhmas/VIII.October.431، PMID:13109185
  • Hough، Peter؛ Randles، Jenny (1993)، Mysteries of the Mersey Valley، Sigma Leisure، ISBN:1-85058-355-2
  • Hyde، Matthew؛ O'Rourke، Aidan؛ Portland، Peter (2004)، Around the M60: Manchester's Orbital Motorway، AMCD (Publishers) Limited، ISBN:1-897762-30-5
  • Kohl، Johann Georg (1844)، England, Wales and Scotland، Chapman and Hall
  • Portland، Peter (2002)، Around Haunted Manchester، AMCD (Publishers) Limited، ISBN:1-897762-25-9
  • Sitwell، Edith (1933)، The English Eccentrics، London: Faber & Faber
  • Zigarovich، Jolene (2009)، "Preserved Remains: Embalming Practices in Eighteenth-Century England"، Eighteenth-Century Life، Duke University Press، ج. 33 ع. 3: 65–104، DOI:10.1215/00982601-2009-004

'أطفال وولبت الملونون

 
شعار القرية الذي أقيم عام 1977 يصور الطفلين الملونين, [1]

طفلا وولبت ذوو اللون الأخضر هو الاسم الذي أُطلِقَ على طفلين لبشرتهما لونٌ غريبٌ. و قد وَرَدَ أنهما ظهرا في قرية وولبت في سوفولك في إنجلترا في فترة ما من القرن الثاني عشر, ربما خلال فترة حكم الملك ستيفن. الطفلين هما أخٌ و أخته, مظهرهما طبيعي و عادي إلا فيما يخص لون البشرة. هؤلاء الطفلين يتحدثان لغةٌ غير معروفة, و لا يأكلان سوى الفول الأخضر. لكن مؤخرًا, اعتاد الطفلان أكل اصناف الطعام الأخرى و زال عن وجهيهما الشحوب, إلا أن الفتى قد مرض و تٌوُفِيَ بعد فترة قصيرة من تعميدها. الفتاة قد تأقلمت على حياتها الجديدة, و لكن "سلوكها كان متحررًا و طائشًا" [2]. بعد تعلمها التحدث بالإنجليزية, قالت الفتاة أنها هي و أخيها قد جاءوا من مارتنز لاند, و هي واحدة من العوالم السفلية و سكانها من ذووي البشرة الخضراء.

و قد وردت قصة الطفلين في الوقت شبه المعاصر حوالي في عام 1189و 1220, في كرونيكم أنجيليكانم لرالف أوف كوجشال و هيستوريا ريرام أنجليكرام لوليام أوف نيوبيرج بالترتيب. و منذ ذلك الوقت إلى حين إعادة اكتشافهم في منتصف القرن التاسع عشر, ورد ذِكرُ الطفلين فقط في الكتاب الخيالي ذا مان إن ذا موون لالأسقف فرانسيس غودوين, و الذي قد ورد فيه ذكر تقرير وليام أوف نيوبيرج.[3]

وفي محاولة لتفسير قصة الطفلين الملونين, قد هيمن نهجان على عملية التفسير و هما: إما أن هذه القصة هي إحدى قصص الفن الشعبي و التي تصف لقاءًا مع سكان عالم أخر يقع تحت قدمينا أو يقع حتى خارج الأرض, و إما هي تحريف او تشويه لحدث تاريخي. وقال الشاعر و الناقد الإنجليزي هيربرت ريد و هو من أنصار اللاسلطوية في عمله إنجليش بروزستايل المنشورة في 1931عن القصة إنها عمل خيالي مثالي. و قد كانت مصد إلهامه في روايته الوحيدة ذا جرين تشايلد, و المكتوبة في 1931.

المحتويات

عدل
  1. المصادر
  2. القصة
  3. التفسير
  4. الموروثات
  5. الملاحظات والمراجع
  6. القراءة و الاستزادة
  7. وصلات خارجية

المصادر

عدل

تقع قرية وولبت في مقاطعة سوفولك, إيست أنجيليا, تبعد غربًا حوالي 7 أميال ( 11كيلومتر ) عن مدينة بوري سانت إدموندز. و كانت تعود في العصور الوسطى إلى دير بوري سانت إدموندز, و كانت جزءًا من أحد المناطق الأكثر في كثافة السكانية في إنجلترا الريفية. الكاتبان رالف أوف كوجشال و وليام اوف نيوبيرج كتبا تقريرً عند وصولهم المفاجئ و غير المفسر للقرية عن الطفلين الملونين في القرن الثاني عشر. كان رالف رئيسًا لأحد الأديرة البندكتية في كوجشال و التي تبعد حوالي 26 ميل (42 كيلو متر ) من جنوب وولبت. بينما كان وليام كاهنًا في دير نيوبيرج الأغسطيني بعيدا إلى الشمال في يوركشاير. و يقول وليام أن تقريره المذكورفي هيستوريا ريرام أنجليكرام يعتمد على " تقارير من عدة مصادر موثوقة"؛ و تقارير رالف في كرونيكم أنجيليكانم, المكتوبة في فترة ما من عشرينيات القرن الثاني عشر, تشتمل على معلومات من السير ريتشارد دي كالني من وايكس, و الذي قيل عنه أن مزرعته كانت ملجأً للطفلين, و تبعد 6 أميال ( 9.7 كيلومتر) شمالًا من وولبت. التقارير المعطاه من كلا الكاتبين يختلفان في بعض التفاصيل.[1]

القصة

عدل

يروى أنه في يوم من الأيام و في وقت الحصاد, وفقًا لوليام أوف نيوبيرج في خلال فترة حكم الملك ستيفن (1135-1154)[1], عثر القرويون في مدينة وولبت على طفلين, أخٌ و أخته, بجانب أحد حفر الذئاب والتي اشتُقًّ منها اسم المدينة.[4][ا] كانت بشرتيهما خضراء اللون, و يتحدثون لغةً غير معروفةٍ, و ثيابهم كانت غريبة و غير مألوفة. و يقول رالف أن الطفلين قد أخذا إلى منزل ريتشارد دي كالني. و قد اَّتَّفًقَ رالف و وليام على أن الأخوين رفضا سائر أنواع الطعام لأيام حتى وجدا بعضًا من نبات الفول الأخضر, الذي تناولا بنهم شديد.[ب] و لقد اعتاد الطفلين الأنواع الأخرى الطبيعية للطعام و زال مع الوقت اللون الأخضر من بشرتيهما.[1] و بدا على الفتى أنه الأصغر سنًا, و قد مَرِضَ و تُوُفِيَ بعد تعميد الطفلين بفترة وجيزة.

و بعد تعلُمهما اللغة الإنجليزية, أوضح الطفلا أنهم جاءوا من أرض لم تشرق عليها الشمس قط, والنور فيها يشبه نور الشفق ( يذكر رالف أن الفتاة الناجية هي وحدها من قامت بذلك). يقول وليام أن الطفلين أطلقا على منزلهما اسم سانت مارتنز لاند؛ و يضيف رالف أن ما من شيء هناك إلا و لونه أخضر ( أن كل شيء هناك أخضر اللون). الطفلين لم يتمكنا من تفسير وجودهما في وولبت؛ كل ما يعرفانه أنهما كانا يرعان ماشية وادلهما, و في أثناء ذلك سمعا ضوضاء عالية ( يعتقد وليام أنها أجراس كنيسة بوري سانت إدموندز[9] ), و فجأة وجدا أنفسهما بجوار حفرة الذئاب حيث عثر عليهم القرويون. يقول رالف أن الطفلين قد ضلّا الطريق عندما كانا يسيران خلف الماشية باتجاه كهف, و اهتديا طريقهما إلى وولبت باتباعهما صوت الأجراس.[1]

و حسب ما يقول رالف, إن الفتاة قد استـُخدِمَت في منزل ريتشارد دي كالني لعدة سنوات, و كان "سلوكها طائشًا و وقحًا". و تزوجت الفتاة رجلًا من كينجز لين و التي تبعد حوالي 40 ميلًا (64 كيلومتر) من وولبت حيث كانت لاتزال حية قُبَيلَ ذكرها و أخيها في كتاباته.[1] و لقد خَلُصَ رالف إلى أن الفتاة كانت تدعى "أيجنس" و تزوجت من مسؤول ملكي يدعى ريتشارد بار, و ذلك استنادَا إلى تاريخ عائلة ريتشارد دي كالني و عالم الفلك و الكاتب دانكان لونين.[10]


التفسير

عدل
 
لوحة تصور تيه الطفلين في الغابة رسمها راندولف كالديكوت عام1879

لقد هيمن نهجان على عملية تفسير لغز الطفلين الملونين. الأول هو إما أن هذه القصة هي إحدى قصص الفن الشعبي و التي تصف لقاءًا خياليًا مع سكان من عالم أخر.[1] و الثاني أن تلك القصة ما هي إلا تحريف أو تشويه لحدث حقيقي[1], و ذلك على الرغم من صعوبة الجزم إذا ما كانت هذه القصة قد سُجِلَت وفقًا لرواية موثوقة أخبرها الطفلان عن أنفسهما, أم أنها من "تأليف الكبار".[11] و قد خَلُصَ تشارلز أومن من خلال دراسته لهروب الأطفال و الخدم من سادتهم إلى استنتاج مفاده أنه "من الواضح أن هناك بعض الغموض وراء ذلك كله(قصة الطفلين الملونين), هناك ما يتعلق بالتخدير و الإختطاف".[12]

الموروثات

عدل

ويقول الشاعر و الناقد الإنجليزي هيربرت ريد و هو أحد أنصار اللاسلطوية عن القصة في عمله إنجليش بروز ستايل, المنشورة في 1931, إنها " الفكرة التي يجب أن تطابقها كل الأعمال الخيالية"[13] و قد كانت مصدر إلهامه في روايته الوحيدة ذا جرين تشايلد, و المكتوبة في 1934.[14] و كتب كيفن كروسلي هولاند نسخة أخرى للقصة يحكيها من وجة نظر الفتاة ذات البشرة الخضراء.[1]

و يضم كتاب غرائب الأقدار (سترينج دستنيز) للكاتب جون ماكلين المكتوب في 1965 تقريرًا عن طفلين من ذووي البشرة الخضراء اللذان وصلا إلى القرية الأسبانية بانجوز في عام 1887.[1] و تتشابه تفاصيل هذه القصة مع كثيرًا مما ورد في تقرير طفلي وولبت, مثل اسم ريتشارد دي كالي و عمدة بلدة بانجوز الذي ساعد الطفلين بالظبط تمامًا كما فعل ريتشارد دي كالني.[15] و لذلكيعتبر أن ماكلين ألَّفَ قصته مستلهمًا إياها من قصة طفلي وولبت,[1] خاصةً أنه لا توجد قرية أسبانية تدعى بانجوز.[15]

كتب الشاعر الإنجليزي جلين ماكسويل في عام 2002 ,مُعتَمِدًاعلى قصة الطفلين الملونين، مسرحيةً شعريةً تُدْعى وولفبت ( الاسم القديم لقرية وولبت), التى قد قُدِّمت ذات مرةٍ في مدينة نيويورك. و قَدَّمَ ماكسويل الفتاة في مسرحيته على أنها قد استخدمت في بيت رئيس الدير بموجب عقد, حتى حرَّرَها رجلٌ غريبٌ يُدْعى جاكسن و أخذها إلى مكان غير معروف.[16] و كانت قصة الطفلينِ الملونينِ موضوع حفل أوبرا قدَّمه الأطفالَ و الراشدون, وقام نيكولا لافانيو بتلحينه وألَّف كيفن كروسلي هولاندالنص الأوبرالي.[17]

الملاحظات والمراجع

عدل

الملاحظات

  1. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا Clark، John (2006)، "'Small, Vulnerable ETs': The Green Children of Woolpit"، Science Fiction Studies، ج. 33 ع. 2: 209–229
  2. ^ Simpson، Jacqueline؛ Roud، Steve (2000)، "Green Children"، A Dictionary of English Folklore (ط. online)، Oxford University Press، اطلع عليه بتاريخ 5 April 2009 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة) (الاشتراك مطلوب)
  3. ^ Lawton، H. W. (يناير 1931)، "Bishop Godwin's Man in the Moone"، The Review of English Studies، ج. 7 ع. 25: 23–55، JSTOR:508383
  4. ^ Mills، A. D. (2003)، "Woolpit"، A Dictionary of British Place-Names، Oxford University Press، اطلع عليه بتاريخ 2009-04-25 (الاشتراك مطلوب)
  5. ^ Cosman & Jones 2008، صفحة 127
  6. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Briggs
  7. ^ Briggs 1967، صفحة 6
  8. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Clarke2006
  9. ^ Cohen 2008، صفحة 83
  10. ^ Lunan، Duncan (سبتمبر 1996)، "Children from the Sky"، Analog Science Fiction and Science Fact، ج. 116 رقم  11، ص. 38–53
  11. ^ Orme، Nicholas (1995)، "The Culture of Children in Medieval England"، Past & Present، ج. 148 ع. 1: 48–88، DOI:10.1093/past/148.1.48، JSTOR:651048
  12. ^ Oman، C. C. (1944)، "The English Folklore of Gervase of Tilbury"، Folklore، ج. 55 ع. 1: 2–15
  13. ^ Harder، Worth T. (1973)، "Crystal Source: Herbert Read's The Green ChildThe Sewanee Review، ج. 81 ع. 4: 714–738
  14. ^ "The Green Child by Herbert Read"، Leeds University Library http://www.leeds.ac.uk/library/spcoll/virtualtour/herbert.htm، اطلع عليه بتاريخ 22 February 2011 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  15. ^ ا ب Fanthorpe & Fanthorpe 2010، صفحة 311
  16. ^ Smith، Dinitia (18 March 2002)، "Foundlings Wrapped in a Green Mystery"، The New York Times، اطلع عليه بتاريخ 3 March 2011 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  17. ^ "Nicola LeFanu: The Green Children"، Chester Novello http://www.chesternovello.com/Default.aspx?TabId=2432&State_3041=2&workId_3041=1234، اطلع عليه بتاريخ 2011-07-05 {{استشهاد}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)

المراجع

  • Baughman، E. W. (1966)، Type and Motif-Index of the Folktales of England and North America، Mouton
  • Brewer، Derek (1998)، "The Colour Green"، في Brewer، Derek؛ Gibson، Jonathan (المحررون)، A Companion to the Gawain-Poet، D. S. Brewer، ص. 181–190، ISBN:978-0-85991-433-8
  • Briggs، K. M. (1967)، The Fairies in English Tradition and Literature، Routledge and Kegan Paul، ISBN:978-0-415-29151-4
  • Cohen، Jeffrey Jerome (2008)، "Green Children from Another World, or the Archipelago in England"، في Cohen، Jeffrey Jeremy (المحرر)، Cultural Diversity in the British Middle Ages: Archipelago, Island, England، The New Middle Ages، Palgrave، ص. 75–94، ISBN:978-0-230-60326-4
  • Cosman، Pelner؛ Jones، Linda Gale (2008)، Handbook to Life in the Medieval World، Facts On File، ISBN:978-0-8160-4887-8
  • Fanthorpe، Lionel؛ Fanthorpe، Patricia (2010)، The Big Book of Mysteries، Dundurn Group، ISBN:978-1-55488-779-8
  • Harris، Paul (1998)، "The Green Children of Woolpit: A 12th Century Mystery and its Possible Solution"، في Moore، Steve (المحرر)، Fortean Studies: No. 4، John Brown Publishing، ص. 81–95، ISBN:978-1-870870-96-2
  • Haughton، Brian (2007)، Hidden History: Lost Civilizations, Secret Knowledge, and Ancient Mysteries، New Page Books، ISBN:978-1-56414-897-1

للقراءة و الإستزادة

عدل

وصلات خارجية

عدل

{{featured article}} [[تصنيف:12th century in England]] [[تصنيف:Medieval legends]] [[تصنيف:Suffolk folklore]] [[تصنيف:Mid Suffolk]]
وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "arabic-abajed"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="arabic-abajed"/> أو هناك وسم </ref> ناقص