مستخدم:د.نضال البغدادي/ملعب
نظرية التضامر: رؤية فلسفية معاصرة تذهب إلى القول بإمكانية الوصول إلى الأجوبة النهائية في قضايا ومباحث الدين والفلسفة والعلم.
لمحة موجزة:
عدلاذا كانت الفلسفة كما يعرفها الفيلسوف االفرنسي "جيل دولوز" هي: "ابداع المفاهيم"[1]، فإن الدكتور نضال البغدادي هو من ابدع مفهوم هذه النظرية، وذلك في سياق اطروحته في الفلسفة والتي تناول خلالها طبيعة العلاقة بين العلوم اللامتماثلة (الدين والفلسفة والعلم)، حيث انتهى إلى القول بوجود علاقة مضمرة بين تلك العلوم، ومنه عممّ فقال: بوجود علاقة مضمرة في كل شيء، وتلك العلاقة تنبئ عن التتام والتكامل في كل شيء أكثر مما تنبئ المُظهرات فيه عن التخالف والاختلاف.
نظرية التضامر: هي محاولة لاستشفاف الاحتمالات الممكنة الخفية (المضمرة) في المسلمات بوصفها أوليات تفسر نفسها بنفسها، وفي المألوفات بوصفها مركبات يفسر بعضها بعضا.
تسعى هذه النظرية ومن خلال مفاهيمها والقوانين التي تتضمنها، للمساعدة في استنباط المضمر في كل ما هو مظهر وذلك لدراستها واكتشاف ما تتضمنه من معلومات كائنة أو يمكن ان تتكون مستقبلا.
ومن هنا فإن نظرية التضامر تهدف إلى:
- اثبات ان الدين والفلسفة والعلم اوجه متتامة - بالمعنى الكمومي - لحقيقة واحدة.
- اثبات ان الخلاف والاختلاف ضرورات - وجودية ومعرفية وقيمية - تضمر بذاتها عدد غير محدد من الاحتمالات الممكنة التي لا تماثلها.
- الارتقاء بالتفكير من الثبات على مستوى البحث عن حلول للمشاكل او الاشكاليات، إلى مستوى البحث عن حلول للحلول نفسها.
- الارتقاء من مستوى فهم المسلمات على انها ثابتة او جدلية إلى مستوى فهمها على انها متضامرة.
- اثبات ان ثنائية (صح - خطأ) تضمر وجود ثنائية ( صح - واصح)، وان الاخذ باحدهما دون اعتبار الاخرى يخلق التطرف والتطرف والمضاد.
- اثبات ان التكامل ليس بالتقريب او التوافق او التوحد او التجمع او التعولم او التضامن او التعاون .. بل باكتشاف التضامر في ذلك كله.. وكل شيء.
- اثبات امكانية الوصول إلى الاجوبة النهائية في كل من الدين والعلم والفسفة وكل شيء.
مبدأ التضامر:
عدلتتلخص نظرية التضامر في مبدأ اساسي[2] وهو:
" كل شيء يضمر لا مثيله بدلالة محددة "
وهذا المبدأ يتم التعبير عن بالرموز في الشكل:
أ ı| لا أ ← د = أ ı| (ح +1) ← د
مفاهيم النظرية:
عدلتقوم هذه النظرية على ثلاثة مفاهيم رئيسية وهي:
- مفهوم اللاتماثل
- مفهوم الدلالة المحددة
- مفهوم الاضمار
قوانين النظرية:
عدلاشتق البغدادي من مبدأ التضامر ثلاث قوانين رئيسية وهي:
- قانون تضامر الوجود
- قانون تضامر المعرفة
- قانون تضامر الاجوبة
يرى البغدادي ان أهمية معرفة هذه القوانين وفق مفاهيم التضامر يترتب عليها احداث تغييرات جذرية في وجهة النظر نحو الحياة بشكل عام، ونحو بعضنا البعض بشكل خاص، لا تقل عن اهمية اكتشاف القوانين الطبيعة والتي غيرت مجرى الحياة الانسانية برمتها.
كما ويرى ان اصل هذه القوانين يرجع إلى سبب الاختلاف في وجهات النظر، اذ هذه الاختلاف يتجاوز قضية الحرية الذاتية للافراد. ان الحرية في التفكير والاختيار ليست شخصية بحته -كما يرى- او بمعزل عن تأثير ثلاثة أبعاد خارجية وهي: البعد المفارق ممثلا بالدين، والبعد العقلاني ممثلا بالفلسفة، والبعد الحسي ممثلا بالعلم.
وواقع ما يحصل ان هناك تفاعلا تشاركيا بين هذه الابعاد الثلاثة من جهة وبين ذات الفرد الانساني من جهة أخرى. ما يؤدي إلى ظهور الاختلاف في وجهات النظر في كل شيء وحول اي شيء، حتى ان الفرد الواحد يختلف مع نفسه هو بين فترة أخرى.
ان قراءة هذه التشاركية التفاعلية بمنظار التضامر، يكشف عن ضرورة وجود قوانين معينة تتحرك خلالها مجريات الاحداث والافكار، ومعرفة تلك القوانين، يُمَكِن من: 1.التفسير 2. الاختبار والتجربة 3. السيطرة والاستفادة.
مراجع
عدل--د.نضال البغدادي (نقاش) 00:49، 9 فبراير 2013 (ت ع م)