مستخدم:تركي خالد السيابي/ملعب

رياضة كرة القدم

تُعتبر كرة القدم (بالإنجليزية: Football) اللعبة الأكثر شعبية عبر العالم أجمع؛ فهي تحتل أكبر عددٍ من المُتابعين وأكبر عددٍ من اللاعبين الذين يمارسونها فبحسب تقارير اتحاد الكرة الدولي بلغ عدد اللاعبين الذين يُمارسون هذه اللعبة في نهاية القرن العشرين حوالي 250 مليون وما يزيد عن 1.3 مليار مُتابع ومتفرِج، وتعتبر رياضة كرة القدم رياضةً في متناول الجميع حيث يُمكن مُمارستها في أماكن مختلفة كالصالات الرياضية، والملاعب الرسمية، أو حتى الشوارع، أو الحدائق أو غيرها العديد من الأماكن الأخرى.

معدات كرة القدم:

١- الكرة: تقوم العديد من الشركات العالمية بتصنيع الكرة التي يتم بها لعب كرة القدم وبتصاميم متطورة وحديثة ومُتدرجة منذ تاريخ صناعتها الأولية التي تعود إلى ما يُقارب مئة عام من الزمان؛ وتمت صناعة الكرة التي تكونت من 32 قطعة من الجلد وتم تجميعها على شكل كروي في فترة السبعينيات من القرن العشرين، ثم تطورت الكرة لتتكون من 14 قطعة لا تحتوي على أية غرزة وتتخذ شكل الكرة، ثم تم تعديلها في العام 2010م لتتكون من ثمانية قطع فقط، وتتابعت هذه التطورات من خلال تصميم كرات جديدة في العام 2013م.

٢-الملعب: يبلغ متوسط طول الملعب الذي تجري فوق أرضيته مباراة كرة القدم ما يُقارب 100 متر، بينما يبلغ متوسط عرضه 60 متراً، إلا أن هذا الأمر يختلف وفقاً لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)؛ حيث قام الاتحاد بوضع أبعاد رسمية لحجم ملاعب كرة القدم وخاصةً تلك التي تُقام فوقها المباريات الرسمية الخاصة باللعبة حيث يجب أن لا يقل الحد الأدنى لطول الملعب عن 90 متر وأن لا يزيد عن 120 متر، وأن لا يقل عرضه عن 45 متر ولا يزيد عن 90 كحد أقصى، وعادة فإن الملاعب الشهيرة الخاصة بكرة القدم حول العالم تكون أبعادها 105*68م كملعب الكامب نو والأولد ترافورد وغيرها.[٣] يتكون الملعب من عدة أجزاء كالجزء الذي يُعرف بمنطقة الهدف ومنطقة الجزاء، فتُعرف منطقة الهدف بأنها عبارة عن منطقة تتخذ شكل المربع وتوجد داخل منطقة الجزاء وهي المنطقة التي توجد أمام مرمى الفريق، وتبعاً لقواعد الفيفا فإن هذه المنطقة تكون بعرض 18.32م مُتضمنة مسافة المرمى نفسه وبُعد مقداره 5.5م عن الخط الخلفي للملعب، وتكون هذه المنطقة مُحتوه بالكامل في جزء يُعرف بمنطقة الجزاء التي تتضمن أيضاً علامة الجزاء، ويبلغ عمق منطقة الجزاء في منطقة الفريق 16.5م في حين يبلغ إجمالي مساحة عرضها 40.32م بما فيها منطقة الهدف، أما علامة الجزاء فهي مرسومة ضمن منطقة الجزاء وتحديداً على بعد 11 متر من خط المرمى.

٣- معدات اللاعبين: تُعتبر السلامة من الأمور المهمة التي يجب تحقيقها وتواجدها في أي معدات خاصة بلاعبي كرة القدم، لذا فإنه وبحسب القانون الدولي لاتحاد كرة القدم يحظر على لاعبي كرة القدم ارتداء أي نوع من المعدات التي قد تُسبب خطراً على اللاعب نفسه وعلى اللاعبين الآخرين، ويشمل ذلك الأمر كافة أنواع المجوهرات، والعصابات، والربطات الجلدية والمطاطية، ويقع على حكم المباراة مسؤولية تفقُد اللاعبين والتأكُد من عدم ارتدائهم لأي من هذه الأشياء، أو حتى جعلهم يخلعونها إن وُجدت، وتتنوع المعدات التي يجب على لاعب كرة القدم ارتدائها أثناء المباريات، فلا بُد أن يكون اللاعب مرتدياً لقميص ذو أكمام وسروال وأحذية وجوارب بالإضافة إلى أداة خاصة لوقاية الساقين يتم ارتداءها تحت الجوارب، ويجب على اللاعب عدم نزع أدوات حماية ساقيه وارتداء واحدة بديلة في حال فقده لتلك التي يرتديها.[٤] تجدر الإشارة إلى أنه في حال تغطية الجوارب بأي شيء كشريط لاصق على سبيل المثال، فإنه يجب أن يكون بلون مُشابه للون الجوارب نفسها، وكما أن هذه الأدوات جزء مهم من اللعبة وإلزامي في لعبة كرة القدم فإن ألوان هذه المعدات هو أمر مهم كذلك؛ حيث يجب أن يرتدي كل من الفريقان لباساً مُغايراً ومُختلفاً عن الآخر ومُختلفاً عن لباس الحكم أيضاً، كما يجب على حارس المباراة تجنُب لبس نفس لباس لاعبي الفريق أو لباس مُشابه للباس حكم المباراة، وفي حال ارتداء اللاعبين لأية قمصان داخلية فإنها يجب أن تكون على غرار اللون السائد في كم القميص، أما بالنسبة للسراويل التحتية فيُمكن ارتداؤها إذا كانت على غرار اللون الظاهر أسفل الشورت أو اللون الرئيسي له، ويُسمح لحراس مرمى كلا الفريقين بارتداء نفس لون القميص في حال عدم توفر بديل.

٤- الهدف: يتم وضع الهدف أو ما يُعرف بالمرمى الخاص بكل فريق على مركز خط المرمى، وللمرمى قائمتان جانبيتان يتم وضع كل منهما على بُعد متساو من إشارة الركنية، وتكون هاتان القائمتان متصلتان من الأعلى بواسطة عارضة أفقية، ولا بد أن تكون هاتان القائمتان بالإضافة إلى العارضة مُصنعة على شكل دائري، أو مربع، أو مستطيل، أو بيضاوي، ولكن بشرط أن لا تُشكل خطراً على اللاعبين بأي حال من الأحوال، ويتم صناعتها من مواد مُعينة مُعتمدة كالخشب أو غيرها من المواد، ويبلغ عرض المرمى أو الهدف من الجوانب الداخلية لقائمتيه الجانبيتين 7.32 متر، بينما يبلغ ارتفاعه من الحافة السفلية للعارضة إلى الأرض 2.44 متر، وللقائمتين والعارضة شروط يجب توافرها؛ حيث يجب أن تكون جميعها بعرض وسماكة مُتشابهة والتي لا يجب أن تزيد عن 12سم لكل منها وأن يتم دهن هذه العناصر الثلاثة باللون الأبيض، ويتم تثبيت شبكات المرمى بكل من القائمين والأرض، كما يجب أن يكون المرمى كاملاً مُثبتاً إلى الأرض

قوانين كرة القدم:

١- اللاعبون والتبديلات: تُلعب مباراة كرة القدم من خلال فريقين يتكون كل منهما وبحد أقصى من أحد عشر لاعباً بما فيهم حارس المرمى، وبحد أدنى من سبعة لاعبين؛ حيث إن وصول أحد الفريقين إلى أقل من هذا العدد قد يؤدي إلى إلغاء المباراة، وذلك تبعاً لكيفية حدوث هذا النقص في اللاعبين، وفي حال أُقيمت المباراة وفق قوانين يجب فيها تسمية لاعبي الفريقين، فإنه لا يُسمح بمُشاركة أحد من خارج العناصر التي تم تسميتها وإدراجها في لائحة اللعب، وتختلف عدد التبديلات المسموح بها للاعبي الفريقين تبعاً لاختلاف طبيعة المباراة، إذ يُسمح لكل فريق بتبديل خمسة من لاعبيه في بعض المسابقات، في حين يُسمح فقط بتبديل ثلاثة في مباريات الأندية الأولى أو مباريات المنتخبات، ويُسمح لبعض فئات الفرق بتبديل ستة أو اثنا عشر لاعباً، وفي هذا النوع من المباريات يجب أن يتفق كلا الفريقين على العدد المُراد تبديله ثم يتم إخبار حكم المباراة بذلك. يكون جميع لاعبي المباراة الأساسيين والاحتياط تحت سلطة حكم المباراة، وفي حال وجود تبديل من أحد الفريقين فإنه يجب إبلاغ الحكم بوجود تبديل مُنتظر ثم يُعطي الحكم الإذن بإجراء التبديل ليقوم اللاعب المُراد تبديله بالخروج من أرض الملعب، ثم يتم دخول اللاعب البديل ليُصبح أساسياً في المُباراة، ويجوز تبديل أحد اللاعبين الموجودين في الملعب بحارس المرمى بشرط أن يتم إخبار الحكم بذلك، ثم يتم التغيير في أثناء حدوث أي توقف للعب، وفي حال طرد أحد اللاعبين قبل تقديم قائمة أسماء الاعبين فإنه لا يُمكن إدراج اسمه ضمن القائمة المُقدمة، أما في حال طرده بعد تواجد اسمه في القائمة فإنه يُمكن تبديله بلاعب آخر دون احتساب هذا الإجراء كتبديل رسمي، أما في حال طرده بعد بدء المباراة فإنه لا يجوز تبديله بلاعب آخر، وفي حال دخول إي شخص غير اللاعبين الأساسيين فوق أرضية الميدان فإنه يجب على الحكم التدخُل لإبعاده خارج الملعب، ويُعتبر قائد الفريق هو الشخص المسؤول عن توجيه سلوك فريقه وهو لا يتمتع بأي مزايا خاصة في الملعب.

الحكام:

يُعتبر الحكم المسؤول الأول والأخير عن مجريات اللعب التي تحدث في مباراة كرة القدم؛ حيث يقوم هذا الشخص بتطبيق القوانين الخاصة باللعبة وفقاً لتقديره الذي يراه مُناسباً، وتُعتبر قرارات الحكم ومُساعديه قرارات نهائية يجب تنفيذها، إذ إنه هو المعني باحتساب الأهداف أو إلغاءها وتحديد نتيجة المباراة، ولحكم المباراة طاقم حكام يتكون من اثنين من الحكام المُساعدين الذين يقدمون له النصح والمشورة في كل ما يتعلق باللعبة، وقد يوجد في بعض الأحيان مُساعد رابع يتم تعيينه كبديل لحكم المباراة في حال عجزه عن إتمام واستكمال عملية التحكيم وقد تكون منوطة به بعض الواجبات الأخرى التي يضعها له الحكم الأول، ولا يقتصر طاقم الحكام المُساعدين على الحكام الموجودين فوق أرضية الميدان حيث يُمكن أن يوجد حكام مُساعدين خاصين بتقنية الإعادة من خلال الفيديو، ويكون هؤلاء الحكام موجودين خارج أرض الملعب، ويتم اعتماد حكام كرة القدم بعد تدريبهم وإكسابهم للخبرات والمهارات التي يحتاجونها.

مدة المباراة:

يتم لعب مباراة كرة القدم على مدار شوطين اثنين تكون مدة كل منهما 45 دقيقة، ويستطيع الحكم تقليص هذه المدة في حال اتفاق الفريقين على ذلك وفي حال كانت قوانين المسابقة تسمح بالقيام بذلك، ويتخلل هذين الشوطين فترة استراحة تبلغ مدتها ربع ساعة بحد أقصى، أما في حال الوصول للأشواط الإضافية فيُمكن منح لاعبي الفريقين استراحة قصيرة جداً قد لا تتجاوز الخمس دقائق ولا يُعطى أي وقت استراحة بين الشوطين الإضافيين.

التسلل:

في كرة القدم يُعتبر قانون التسلل في كرة القدم واحداً من أصعب قوانين اللعبة؛ حيث إنه يتم اتخاذ القرارات به تبعاً لتقدير حكم المباراة ويوجد العديد من الحالات الدقيقة التي قد تُشكل لُبساً بالنسبة للبعض فيما يدور حول قانون التسلل، فهناك حالات يكون فيها اللاعب في حال تسلل ولكنه لا يقوم بارتكاب مخالفة التسلل، وهناك حالات أخرى لا يكون فيها اللاعب في موقف مُتسلل ولكن وصول الكرة إليه يجعله يقع بهذه المخالفة، وهناك بعض الأوقات في المباراة لا يتم خلالها تطبيق قانون التسلل على الإطلاق.

الأخطاء في كرة القدم:

يوجد العديد من أنواع الأخطاء التي يتم ارتكابها في مباراة كرة القدم، وتختلف عقوبات هذه الأخطاء تبعاً للعديد من الامور كطبيعة الخطأ المُرتكب ومكان ارتكابه، ويتم احتساب ركلة حرة مُباشرة للفريق الخصم وتنفيذها من مكان وقوع الخطأ في حال ارتكاب أي من لاعبي الفريق لمُخالفة يرى الحكم بأن اللاعب قام فيها باستخدام القوة بشكل مُفرط ومُتهور وزائد عن الحاجة؛ كالقيام بمكاتفة لاعب الفريق الخصم، أو القفز عليه، أو ركله، أو حتى محاولة ركله، أو ضربه، أو محاولة ضربه، أو دفعه، أو عرقلته، أو القيام بمحاولة عرقلته، أو مهاجمته، أو مسكه، أو اعتراضه، أو البصق عليه، أو لمس الكرة بشكل مُتعمد وهذا الأمر الأخير لا ينطبق على حراس المرمى، وهناك نوع آخر من الأخطاء التي يتم ارتكابها فوق أرضية الميدان وهي تلك التي تستوجب منح الخصم ما يُعرف بضربة الجزاء وذلك عند قيام اللاعب بارتكاب أي من الأخطاء السابقة في أي جزء من منطقة الجزاء الخاصة بالفريق الخصم، وأثناء وقت استمرار اللعب. تعدُّ الضربات الحرة غير المُباشرة النوع الأخير من الأخطاء المُكتسبة للفريق الخصم؛ حيث يتم منح الفريق الخصم ركلة غير مُباشرة إذا قام حارس مرمى الفريق بإطالة وقت الاحتفاظ بالكرة بين يديه، أو قام برميها وإمساكها مرة أخرى قبل أن يلمسها لاعب آخر، أو أنه قام بمسك الكرة بيديه في تمريرها له بشكل مقصود من أحد لاعبي فريقه، كما تُحتسب هذه المخالفة في حالة إعاقة أحد اللاعبين لحارس المرمى بشكل يمنعه من تمرير الكرة التي بين يديه، أو ارتكابه لأي خطأ لم يتم ذكره في قوانين الركلات الحرة المُباشرة، كما قد يتم احتساب هذه المخالفة عند طرد أحد اللاعبين أو توقُف اللعب لسبب مُعين. يملك حكم المُباراة صلاحية إصدار أية عقوبات تأديبية كرد فعل على أي من الأخطاء المُرتكبة، حيث يُمكنه إشهار البطاقة الصفراء كتحذير لأحد اللاعبين الأساسيين أو البُدلاء، بينما يتم إشهار البطاقة الحمراء لطرد لاعب أساسي أو بديل من المباراة، فسلطة الحكم وصلاحيته في إشهار البطاقات لا تنحصر على اللاعبين الموجودين على أرضية الميدان أو حتى خلال وقت المباراة فقط؛ حيث إنه يستطيع إشهار مثل هذه البطاقات للاعبين البُدلاء أو الأساسيين وفي أثناء وقت لعب المباراة أو حتى بعد إطلاق صافرة النهاية ولحين خروج اللاعبين من الملعب، كما أن اللاعب قد يحصل على أي من هذه البطاقات في حال تعديه على أحد لاعبي الفريق الخصم أو أحد لاعبي فريقه أو حتى أحد أعضاء طاقم الحُكام.

تاريخ كرة القدم:

تعود جذور كرة القدم إلى العديد من الألعاب التي تم مُمارستها عبر التاريخ، وتتفاوت الروايات في أصول بعض هذه الألعاب ولكنها تبقى جميعها قائمة على شعور الناس بالسعادة لممارسة ركل الكرة ومنذ القِدم، ويُشار إلى أن أول أشكال هذه اللعبة يعود إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، في شكل من أشكال التمارين العسكرية القائمة على مبدأ المضي قُدماً بالكرة من خلال استخدام القدمين فقط، وقد قام الصينيون من خلال أسرة هان الحاكمة بابتكار لعبة اطلقوا عليها تسو تشو، وهي قائمة على مبدأ ركل كرة من الجلد تحتوي على الريش والشعر بهدف إدخالها في شبك مُثبت على أعواد من الخيزران ودون استخدام الأيدي في اللعبة. ظهرت رياضة أخرى لركل الكرة في اليابان بعد مضي ما يقارب 500 إلى 600 عام، حيث قامت تلك اللعبة على مبدأ لعب الكرة بين مجموعة من اللاعبين الذين يقفون بشكل دائري ويحولون الكرة فيما بينهم بهدف منع ملامستها للأرض وقد أطلق اسم كيرامي على تلك اللعبة التي ما زالت قائمة لغاية الآن في الثقافة اليابانية، وقام اليونانيون القدامى بتطوير لعبة خاصة بهم، وفي العصر الحديث تُعتبر إنجلترا مهد انطلاق اللعبة الأكثر شعبية في العالم بشكلها الحالي، ويعود ذلك إلى ما قبل حوالي مئة عام وتحديداً في العام 1863م حيث قام كل من اتحادي كرة القدم وكرة قدم الركبي بتشكيل أول اتحاد خاص بكرة القدم في العالم، ليكون هذا الاتحاد أول مؤسسة خاصة برعاية رياضة كرة القدم.


المصدر: https://www.marefa.com