مستخدم:تركي بن جاسم/ملعب

السكتون» التراثية.. مُشارَكات خليجية.

بعد أن أُنجزت بطولة الصيد بالسلق، دخلت إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد مباشرة في التحضير لواحدة من أقدم البطولات التراثية في الدولة، وهي بطولة فزاع المفتوحة للرماية للجنسين، في نسختها الـ17، حيث كانت هذه البطولة، بالإضافة إلى بطولة اليولة، بمثابة باكورة بطولات فزاع التراثية. ومن منطقة سباقات المرموم، التي استضافت فعاليات بطولة الصيد بالسلق، إلى ميدان شرطة دبي في منطقة الروية، المستضيف لبطولة الرماية، انتقلت وجهة اهتمام عشاق البطولات التراثية، التي من المنتظر أن تختتم فعالياتها، غداً، لتبدأ بعد غد منافسات جديدة مقتصرة على المواطنين. دُرر ولآلئ

وصفت مدير البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد درويش، مشاركات الأيادي الناعمة «السيدات والناشئات» في بطولة فزاع المفتوحة للرماية للجنسين، بأنها «درر ولآلئ».

وأضافت «مع كل هذا الانفتاح على تيارات العولمة وتيارات التغريب، فإن مشارَكات بطولة السيدات والناشئات تسجل ارتفاعاً متواتراً، ما يعني أننا أمام نخبة من مشارِكات يمتلكن إصراراً وعزيمة على أن يقبضن على موروثهن فقط، ويجدنه، لذلك فكل المشارِكات هنا، وليس الواصلات فقط إلى منصة الجوائز، يستحققن التحية والتقدير».

أهلاً بكم

وجّه رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية، العميد محمد عبيد المهيري، دعوة مفتوحة للجمهور للاستمتاع بفعاليات بطولة فزاع المفتوحة للرماية للجنسين، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تختتم البطولة، غداً، في ميدان شرطة دبي للرماية بالروية، لتبدأ بعد غد بطولة خاصة بالمواطنين.

وتابع «نعد الأسر والعائلات بيوم ممتع في رحاب الموروث، فكل سبل الضيافة متوافرة، إلى جانب إثارة ومتعة متابعة مهارات رماة من مختلف دول مجلس التعاون العربي، جنباً إلى جنب أشقائهم الإماراتيين».

ويبقى سلاح «السكتون»، وهو البندقية التراثية التي ارتبطت بأهداف الدفاع والصيد في الموروث المحلي، بمثابة محط اهتمام المئات من المشاركين الذين توافدوا من دول خليجية متعددة، خصوصاً سلطنة عمان التي تقاسم الإمارات موروث إجادة استخدام السكتون، فيما تبرز بشكل خاص المشاركات النسائية التي لم تفتقد المهارة، على مدار نسخ البطولة الأخيرة.

وحسب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، العميد محمد عبيد المهيري، فإن النسخة الحالية تمكنت من جذب نحو 400 رامٍ ورامية، الكثيرون منهم يمتلكون مهارات فائقة في التعامل مع الرماية وفق تقاليد تراثية، لاسيما عبر بندقية «السكتون».

وانطلاقاً من التحضيرات والتجهيزات الأولية، فضلاً عن المنافسات الأولية في البطولة، أكد المهيري خصوصية المشاركة النسائية هذا العام، مؤكداً غنى البطولة براميات حرصن على التدريب في ميدان الرماية نفسه بشكل جيد، لاسيما الراميات الإماراتيات والعُمانيات اللائي اعتدن أن تنحصر المنافسات بينهن، نظراً إلى الأهمية الكبيرة التي يلعبها هذا الموروث، خصوصاً عبر بندقية «السكتون» في كلا التراثين.

وتابع: «مستوى البطولة في تطور فني سنوياً، والدليل الأرقام التي تسجل هنا في كل نسخة، وهو ما يجعلنا نواكب هذا الأمر عبر تطوير كل الإجراءات التنظيمية، وأبرزها الشاشات الإلكترونية التي تقوم برصد نتائج الرماة وتقديمها لهم بشكل مباشر عبر الشاشات الموجودة عند منطقة الرمي، وفي الشاشات المخصصة للجماهير، لتكون عملية رصد النتائج بكل شفافية».

وأكد المهيري الصبغة الترا

ثية لهذه البطولة، وعدم ارتباطها مطلقاً بنظيرتها الأولمبية، مؤكداً في الوقت ذاته أنها يمكن أن تكون مناسبة في إعداد رماة قادرين على تعلم المهارات اللازمة لإكمال مسيرتهم الدولية لاحقاً، داعياً الجمهور بشكل خاص إلى الاستمتاع بتقاليد الرماية التراثية التي شكّلت الأصل في تطور الرماية بالمنطقة، وكان لها دور مهم في أغراض ترتبط بطبيعة حياة الآباء والأجداد.

وفنياً، أشار المهيري إلى أن اللجنة المنظمة اعتمدت برنامج البطولة عبر خمس فئات بمختلف المستويات، لتضم فئات خاصة لكل من الرجال والسيدات والناشئين والناشئات وإسقاط الصحون، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة أنجزت ترتيبات جديدة في موقع البطولة الذي تزين بخيم الضيافة الحديثة لتوفير كل الخدمات للجمهور والمتابعين، وأيضاً للمشاركين وعائلاتهم، بدءاً من الشاشات الإلكترونية لمتابعة النتائج، إلى مفردات وعوامل الضيافة وغيرهما، في أجواء تراثية تجعل من متابعة الحدث مناسبة للفرح والاستمتاع. '