مستخدم:الريان الكلباني/ملعب
تقع بلدة مقنيات على بعد ( 50 كم ) شمال شرق مركز ولاية عبري وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي ( 362 كم ) واشتق اسم مقنيات لكثرة القنوات المائية فيها، وكلمة مقنيات عربية فصحى مفردها ” أقنى ” لقوله تعالى في سورة النجم ” وانه هو أغنى وأقنى ” وتفسير ” أقنى ” الرضاء بما أعطى ولقد طابق اسمها المعنى فأفاض الله عليها من خير عظيم وفضل جزيل، هوائها عليل وشجرها نضير وماؤها كثير فهي روضة جميلة هادئة.
وتتمتع بلدة مقنيات بموقع جغرافي فريد من حيث التضاريس المختلفة، فالجبال تحيط بها والوادي يشطرها إلى ضفتين ( الجناة – الحاجر )، وفي جهة الغرب سهل واسع ازدهرت الزراعة فيه سابقا، ومن جهة الشرق بلدة البليدة وحيل بني غريب و في الشمال بلدة سدادب وفي الجنوب مناطق البادية( المعقل، الجمحاني، و السبيكة) ويقطنها أصحاب الماشية والإبل ويهيمن على المنطقة بأسرها حصن الأسود الذي يقع على نتوء صخري عالي تنتشر أسفله بساتين النخيل الخضراء.
– و بلدة مقنيات من المناطق ذات الجذب السياحي لما تحويه من مناظر خلابة وجمال طبيعي و لاسيما في فصل الصيف نظرا لمناخها البارد مقارنة بالبلدان الأخرى في ولاية عبري. وتنتشر في البلدة المواقع الأثرية مثل الحصون والأبراج والبيوت الأثرية.
– ويمكن تقسيم الجوانب السياحية في بلدة مقنيات كالاتي:
– أولا في مجال السياحة التراثية:
– حصن الأسود : لا يذكر اسم مقنيات الا ويتبادر الى الذهن اسم حصنها المنيع الذي يحكي عن أسلوب حياة مضى وتاريخ عريق ضارب في القدم. فقد قام الملك فلاح بن محسن النبهاني الذي اتخذ من مقنيات مقرا لحكمه ببناء هذا الحصن في عام 972هـ على قمة جبل مطل من جهتي الغرب والشرق على بساتين النخيل وأسفله من جهة الجنوب يمر فلج القرواني وسماه بالحصن الأسود تيمنا باسم ولده الأسود بن فلاح. وهو مربع الشكل وبه أربعة أبراج هي( برج الريح، العقبة، المطمرة والصباح ) ووظيفتها المراقبة والدفاع عن الحصن في وقت الشدة.
– الأبراج: خلال الحقب الماضية، شهدت بلدة مقنيات أحداثا استوجبت وضع تحصينات استطلاعية للإنذار المبكر ومنها: برج الثوارة في الجهة الشرقية وبرج السمة في الجهة الغربية.
– البيوت الأثرية: تزخر بلدة مقنيات بعدد من البيوت القديمة مثل( بيت الجبل وبيت العود ومصلى اللجل بالجناة وبيت الجبل بالحاجر) وتعد هذه الأماكن بمثابة مجالس عامة تناقش وتعالج فيها المواضيع الإجتماعية والإقتصادية والإدارية التي تهم البلدة.
– المسجد الجامع القديم: بني هذا الجامع في حارة العرصة قي ربيع الأول 1318هـ، ودونت على أعمدته الداخلية الأحداث التي حصلت في البلدة في الفترة الماضية ويعد من أروع المساجد من الناحية المعمارية، ورغم أن عوامل الدهر أتت عليه إلا أنه يبقى معلما تاريخيا بارزا.
– الحارات القديمة:عندما تتجول في الحارات القديمة تلاحظ حرص الأهالي على أن تكون حاراتهم قريبة من الحصن ليكون ملاذهم وقت الشدة وكذلك من ساقية الفلج لكونه المصدر الوحيد للتزود بالماء، وهذا فضلا عن قدرتهم على التكيف والتغلب على مشاكل الحياة رغم قلة الموارد المادية آنذاك عن طريق التآزر والتكافل بين أهالي كل حارة. ولا تزال حارات (الطيخة، صعبة، العويرض، القرين، العرصة، السليل، السيدية، الخبة، والبطحاء) شاهدة على تلك الحقبة من الزمان بمبانيها الطينية العتيقة ذات الطابع الاسلامي.
– السوق القديم:مما لا شك فيه أن بلدة مقنيات كانت مركزا تجاريا مهما بالنسبة للقرى المجاورة لها، ومسجد السوق (أعيد بناؤه حديثا) يدل على موقع السوق في الحقب الماضية الكائن أسفل الحصن الأسود ولا تزال بعض الدكاكين الطينية موجودة بجوار سور الحصن حيث حارة الحصن التي أصبحت أطلالا. وفي أوائل القرن العشرين نقل السوق إلى حارتي الجمة والعرصة وسط البلدة بجوار الجامع حيث كانت القوافل المحملة بالأسماك الجافة والمملحة والمشوية والمنسوجات القادمة من محاظتي الباطنة تقصده لبيع بضائعها وفي المقابل يقوم أصحابها بشراء التمور والقمح والليمون اليابس.
ثانيا- المعالم الطبيعية:
– الأفلاج والعيون: حبا الله عز وجل بلدة مقنيات طبيعة خلابة فهي لوحة من الجمال الخالد أبدعها مبدع الكون بما فيه من جمال وقدر لها أن تبقى مدى العصور والزمان جنة وارفة يتفيأ الإنسان ظلالها وسط واحات من النخيل وأشجار المانجو. وتشتهر بلدة مقنيات بالأفلاج والعيون التالية:
– فلج القرواني: فلج غيلي يسقي خطوة الجناة وهو أكبر أفلاج مقنيات، وله نظام حصصي قديم وأسماء الردد رغم غرابتها أصبحت روتينا يوميا بالنسبة للمالك والمزارع ويستمر كل دور عشرين يوما.
– عين المحيدث : وهي على شكل نبع مائي يقصده السواح لمشاهدة وشرب مائه، ويقع أعلى بلدة مقنيات ويسقي أجزاء من خطوة الحاجر.
– عين الجناة: تقع في وسط البساتين وهي عبارة عن عين مائية بعمق ثلاثة أمتار وبطول قرابة الكيلو متر ويتجمع الماء في حوض كبير ليسقي البساتين المجاورة لها، ومما يزيد من وفرة الماء هو تسرب المياه من الضواحي المحاذية للقناة ، وتعد هذه الطريقة وسيلة مثلى للإستفادة من المياه المهدورة التي تتسرب إلى باطن الأرض.
– فلج التصدير: فلج غيلي اشتق اسمه من تصميمه حيث صمم ليسقي الضواحي التي لا يمكن للقرواني سقيها لإرتفاعها عن مستوى ساقيته، ومصدرها واحد وبطريقة هندسية تميزت بها صناعة الأفلاج في عمان ، يصعد الماء بطريقة ضد الجاذبية في ساقية محاذية للجبل أسفل الحصن الأسود لري الضواحي على إرتفاع خمسة عشر مترا عن مستوى ساقية فلج القرواني ، ويعتبر هذا الموقع مزارا سياحيا طيلة أيام السنة.
– فلج البدعة: فلج غيلي يسقي ضاحية البدعة وعوابي الرويصد والقري حيث يبعد مزرع القري حوالي خمسة عشر كيلومترا وكان يوما ما يزرع بالقمح والشعير في فصل الشتاء ويقتات منه أهالي بلدة مقنيات، ولكن هذا المجد قد تلاشى حاليا والساقية المبنية بالصاروج العماني والبيوت الحجرية الرائعة في الهندسة والإتقان لا زالت باقية تحكي للزائر قصصا مرت عبر الأزمان.
– أفلاج وعيون مائية أخرى: بالإضافة لما ذكر توجد في منطقة الجمحاني برك وجداول مائية بعضها صالح للشرب والآخر مر، وتحيط بها أشجار الغضف والنخيل. كما توجد أفلاج أخرى لا يمكن تجاهلها مثل فلج السمة والصفاع والرسة وعيون مثل الشلشول والرمح.
– وادي مقنيات: يعتبر من أشهر الأودية بولاية عبري لكونه مصب لأودية (بصير، صعبة، ريمي، البلاد، وطيط، البليدة، والجبل) ومن هنا تأتي خصوبة هذا الوادي وكثرة بركه المائية طيلة أيام السنة وتجعله منتجعا سياحيا مهما ومصدر رئيسي لتغذية سد وادي الكبير الذي يغذي عدد من الأفلاج الداودية.
ثالثا الفنون الشعبية:
– تشتهر بلدة مقنيات بالعديد من الفنون الشعبية التراثية وهي ظاهرة شائعة لدى المجتمعات العمانية، فللرجل دوره وللمرأة دورها في أداء الفنون، وتتميز بلدة مقنيات بفن الشلة والعيالة والتغرود والطارق والونة والميدان وهي للرجال ، أما النساء فيتغنين بالويلية والمزيونة وهناك رقصة أخرى تقوم بها النساء، وهذه الفنون لها لونها وطابعها الخاص التي قلما تجده في غيرها من القرى المجاورة. فرقصة المزيونة بالأخص لها نكهة مميزة ومرغوبة من الجميع وتؤدى من قبل مجموعة من النساء تقوم إحداهن بحمل فتاة في عمر الزهور ( المزيونة ) على كتفيها وتكون المزيونة واقفة وفي كامل زينتها وتحمل في يديها شماغ تلوح به بكلتا يديها لجذب أنظار الحضور وتدور بها بين الصفوف والكل يغني على أنغام الطبول.
– وهناك رقصة أخرى تقوم بها النساء في حالة الجلوس في صفين متقابلين وبعد بدء الغناء حسب نوع المناسبة تبادر واحدة من كل صف بالرقص بطريقة القفز على أصابع القدمين في حالة إرتكاز بين الوقوف والجلوس بإتجاه الأخرى ، وبعد وصولها للصف تبادر أخرى للرقص بنفس الطريقة وهكذا دواليك.
رابعا تربية الخيول والإبل:
– من قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ” نستشف مدى إهتمام العرب بهذا الحيوان الجميل الذي ورد ذكره في القرآن الكريم منذ الأزل. وأهالي بلدة مقنيات كانوا ولا زالوا يبذلون الغالي والنفيس من أجل إبقاء هذا الموروث واقعا ملموسا واستطاع الفرسان التعامل مع هذا المخلوق بجدارة واقتدار.
– ومن أجل ذلك تقام عدة سباقات للخيل في كل عام، فهناك سباقات الحشمة التي غالبا ما تقام في منطقة الصبارة أسفل الحصن الأسود أثناء الأعياد والأفراح الخاصة لإضفاء طابع البهجة ، وتكون على شكل استعراض سواء للقوة والسرعة أو المهارة بين المشاركين.
– و مع إعتدال الطقس يتوافد على بلدة مقنيات عدد من مالكي الهجن العربية الأصيلة بسبب تواجد مجموعة من مروضي الابل المعروفين في هذه المنطقة ويشرع الجميع في الاستعداد لمرحلة السباقات داخل وخارج السلطنة. ولهذه الغاية تم في عام 97م تبني مشروع إنشاء مضمار للسباق بطول ( 6 كم ) حسب المواصفات والمقاييس المتعارف عليها في هذا المجال.
ملامح من النهضة المباركة :
– ولقد حظيت بلدة مقنيات بنصيب طيب من منجزات النهضة المباركة حيث يوجد في بلدة مقنيات 4 مدارس و مركز صحي و محطة لتوزيع مياه الشرب وغيرها من الخدمات الحكومية .
– وحتى تظهر بلدة مقنيات بصورة أكثر جمالا و حيوية وتعزز المجال السياحي فيها يناشد أهالي بلدة مقنيات الحكومة بعمل ترميم عاجل للحصن الاسود وجامع مقنيات القديم كما يناشدون أيضا بعمل سد على وادي مقنيات مع الاسراع في تنفيذ رصف طريق مقنيات الرئيسي ورصف طريق الواصل بين بلدة مقنيات و بلدة بات.
كلام صور
الحصن الاسود ببلدة مقنيات محتاج للترميم
تقع بلدة مقنيات على بعد ( 50 كم ) شمال شرق مركز ولاية عبري وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي ( 362 كم ) واشتق اسم مقنيات لكثرة القنوات المائية فيها، وكلمة مقنيات عربية فصحى مفردها ” أقنى ” لقوله تعالى في سورة النجم ” وانه هو أغنى وأقنى ” وتفسير ” أقنى ” الرضاء بما أعطى ولقد طابق اسمها المعنى فأفاض الله عليها من خير عظيم وفضل جزيل، هوائها عليل وشجرها نضير وماؤها كثير فهي روضة جميلة هادئة.
وتتمتع بلدة مقنيات بموقع جغرافي فريد من حيث التضاريس المختلفة، فالجبال تحيط بها والوادي يشطرها إلى ضفتين ( الجناة – الحاجر )، وفي جهة الغرب سهل واسع ازدهرت الزراعة فيه سابقا، ومن جهة الشرق بلدة البليدة وحيل بني غريب و في الشمال بلدة سدادب وفي الجنوب مناطق البادية( المعقل، الجمحاني، و السبيكة) ويقطنها أصحاب الماشية والإبل ويهيمن على المنطقة بأسرها حصن الأسود الذي يقع على نتوء صخري عالي تنتشر أسفله بساتين النخيل الخضراء.
– و بلدة مقنيات من المناطق ذات الجذب السياحي لما تحويه من مناظر خلابة وجمال طبيعي و لاسيما في فصل الصيف نظرا لمناخها البارد مقارنة بالبلدان الأخرى في ولاية عبري. وتنتشر في البلدة المواقع الأثرية مثل الحصون والأبراج والبيوت الأثرية.
– ويمكن تقسيم الجوانب السياحية في بلدة مقنيات كالاتي:
– أولا في مجال السياحة التراثية:
– حصن الأسود : لا يذكر اسم مقنيات الا ويتبادر الى الذهن اسم حصنها المنيع الذي يحكي عن أسلوب حياة مضى وتاريخ عريق ضارب في القدم. فقد قام الملك فلاح بن محسن النبهاني الذي اتخذ من مقنيات مقرا لحكمه ببناء هذا الحصن في عام 972هـ على قمة جبل مطل من جهتي الغرب والشرق على بساتين النخيل وأسفله من جهة الجنوب يمر فلج القرواني وسماه بالحصن الأسود تيمنا باسم ولده الأسود بن فلاح. وهو مربع الشكل وبه أربعة أبراج هي( برج الريح، العقبة، المطمرة والصباح ) ووظيفتها المراقبة والدفاع عن الحصن في وقت الشدة.
– الأبراج: خلال الحقب الماضية، شهدت بلدة مقنيات أحداثا استوجبت وضع تحصينات استطلاعية للإنذار المبكر ومنها: برج الثوارة في الجهة الشرقية وبرج السمة في الجهة الغربية.
– البيوت الأثرية: تزخر بلدة مقنيات بعدد من البيوت القديمة مثل( بيت الجبل وبيت العود ومصلى اللجل بالجناة وبيت الجبل بالحاجر) وتعد هذه الأماكن بمثابة مجالس عامة تناقش وتعالج فيها المواضيع الإجتماعية والإقتصادية والإدارية التي تهم البلدة.
– المسجد الجامع القديم: بني هذا الجامع في حارة العرصة قي ربيع الأول 1318هـ، ودونت على أعمدته الداخلية الأحداث التي حصلت في البلدة في الفترة الماضية ويعد من أروع المساجد من الناحية المعمارية، ورغم أن عوامل الدهر أتت عليه إلا أنه يبقى معلما تاريخيا بارزا.
– الحارات القديمة:عندما تتجول في الحارات القديمة تلاحظ حرص الأهالي على أن تكون حاراتهم قريبة من الحصن ليكون ملاذهم وقت الشدة وكذلك من ساقية الفلج لكونه المصدر الوحيد للتزود بالماء، وهذا فضلا عن قدرتهم على التكيف والتغلب على مشاكل الحياة رغم قلة الموارد المادية آنذاك عن طريق التآزر والتكافل بين أهالي كل حارة. ولا تزال حارات (الطيخة، صعبة، العويرض، القرين، العرصة، السليل، السيدية، الخبة، والبطحاء) شاهدة على تلك الحقبة من الزمان بمبانيها الطينية العتيقة ذات الطابع الاسلامي.
– السوق القديم:مما لا شك فيه أن بلدة مقنيات كانت مركزا تجاريا مهما بالنسبة للقرى المجاورة لها، ومسجد السوق (أعيد بناؤه حديثا) يدل على موقع السوق في الحقب الماضية الكائن أسفل الحصن الأسود ولا تزال بعض الدكاكين الطينية موجودة بجوار سور الحصن حيث حارة الحصن التي أصبحت أطلالا. وفي أوائل القرن العشرين نقل السوق إلى حارتي الجمة والعرصة وسط البلدة بجوار الجامع حيث كانت القوافل المحملة بالأسماك الجافة والمملحة والمشوية والمنسوجات القادمة من محاظتي الباطنة تقصده لبيع بضائعها وفي المقابل يقوم أصحابها بشراء التمور والقمح والليمون اليابس.
ثانيا- المعالم الطبيعية:
– الأفلاج والعيون: حبا الله عز وجل بلدة مقنيات طبيعة خلابة فهي لوحة من الجمال الخالد أبدعها مبدع الكون بما فيه من جمال وقدر لها أن تبقى مدى العصور والزمان جنة وارفة يتفيأ الإنسان ظلالها وسط واحات من النخيل وأشجار المانجو. وتشتهر بلدة مقنيات بالأفلاج والعيون التالية:
– فلج القرواني: فلج غيلي يسقي خطوة الجناة وهو أكبر أفلاج مقنيات، وله نظام حصصي قديم وأسماء الردد رغم غرابتها أصبحت روتينا يوميا بالنسبة للمالك والمزارع ويستمر كل دور عشرين يوما.
– عين المحيدث : وهي على شكل نبع مائي يقصده السواح لمشاهدة وشرب مائه، ويقع أعلى بلدة مقنيات ويسقي أجزاء من خطوة الحاجر.
– عين الجناة: تقع في وسط البساتين وهي عبارة عن عين مائية بعمق ثلاثة أمتار وبطول قرابة الكيلو متر ويتجمع الماء في حوض كبير ليسقي البساتين المجاورة لها، ومما يزيد من وفرة الماء هو تسرب المياه من الضواحي المحاذية للقناة ، وتعد هذه الطريقة وسيلة مثلى للإستفادة من المياه المهدورة التي تتسرب إلى باطن الأرض.
– فلج التصدير: فلج غيلي اشتق اسمه من تصميمه حيث صمم ليسقي الضواحي التي لا يمكن للقرواني سقيها لإرتفاعها عن مستوى ساقيته، ومصدرها واحد وبطريقة هندسية تميزت بها صناعة الأفلاج في عمان ، يصعد الماء بطريقة ضد الجاذبية في ساقية محاذية للجبل أسفل الحصن الأسود لري الضواحي على إرتفاع خمسة عشر مترا عن مستوى ساقية فلج القرواني ، ويعتبر هذا الموقع مزارا سياحيا طيلة أيام السنة.
– فلج البدعة: فلج غيلي يسقي ضاحية البدعة وعوابي الرويصد والقري حيث يبعد مزرع القري حوالي خمسة عشر كيلومترا وكان يوما ما يزرع بالقمح والشعير في فصل الشتاء ويقتات منه أهالي بلدة مقنيات، ولكن هذا المجد قد تلاشى حاليا والساقية المبنية بالصاروج العماني والبيوت الحجرية الرائعة في الهندسة والإتقان لا زالت باقية تحكي للزائر قصصا مرت عبر الأزمان.
– أفلاج وعيون مائية أخرى: بالإضافة لما ذكر توجد في منطقة الجمحاني برك وجداول مائية بعضها صالح للشرب والآخر مر، وتحيط بها أشجار الغضف والنخيل. كما توجد أفلاج أخرى لا يمكن تجاهلها مثل فلج السمة والصفاع والرسة وعيون مثل الشلشول والرمح.
– وادي مقنيات: يعتبر من أشهر الأودية بولاية عبري لكونه مصب لأودية (بصير، صعبة، ريمي، البلاد، وطيط، البليدة، والجبل) ومن هنا تأتي خصوبة هذا الوادي وكثرة بركه المائية طيلة أيام السنة وتجعله منتجعا سياحيا مهما ومصدر رئيسي لتغذية سد وادي الكبير الذي يغذي عدد من الأفلاج الداودية.
ثالثا الفنون الشعبية:
– تشتهر بلدة مقنيات بالعديد من الفنون الشعبية التراثية وهي ظاهرة شائعة لدى المجتمعات العمانية، فللرجل دوره وللمرأة دورها في أداء الفنون، وتتميز بلدة مقنيات بفن الشلة والعيالة والتغرود والطارق والونة والميدان وهي للرجال ، أما النساء فيتغنين بالويلية والمزيونة وهناك رقصة أخرى تقوم بها النساء، وهذه الفنون لها لونها وطابعها الخاص التي قلما تجده في غيرها من القرى المجاورة. فرقصة المزيونة بالأخص لها نكهة مميزة ومرغوبة من الجميع وتؤدى من قبل مجموعة من النساء تقوم إحداهن بحمل فتاة في عمر الزهور ( المزيونة ) على كتفيها وتكون المزيونة واقفة وفي كامل زينتها وتحمل في يديها شماغ تلوح به بكلتا يديها لجذب أنظار الحضور وتدور بها بين الصفوف والكل يغني على أنغام الطبول.
– وهناك رقصة أخرى تقوم بها النساء في حالة الجلوس في صفين متقابلين وبعد بدء الغناء حسب نوع المناسبة تبادر واحدة من كل صف بالرقص بطريقة القفز على أصابع القدمين في حالة إرتكاز بين الوقوف والجلوس بإتجاه الأخرى ، وبعد وصولها للصف تبادر أخرى للرقص بنفس الطريقة وهكذا دواليك.
رابعا تربية الخيول والإبل:
– من قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ” نستشف مدى إهتمام العرب بهذا الحيوان الجميل الذي ورد ذكره في القرآن الكريم منذ الأزل. وأهالي بلدة مقنيات كانوا ولا زالوا يبذلون الغالي والنفيس من أجل إبقاء هذا الموروث واقعا ملموسا واستطاع الفرسان التعامل مع هذا المخلوق بجدارة واقتدار.
– ومن أجل ذلك تقام عدة سباقات للخيل في كل عام، فهناك سباقات الحشمة التي غالبا ما تقام في منطقة الصبارة أسفل الحصن الأسود أثناء الأعياد والأفراح الخاصة لإضفاء طابع البهجة ، وتكون على شكل استعراض سواء للقوة والسرعة أو المهارة بين المشاركين.
– و مع إعتدال الطقس يتوافد على بلدة مقنيات عدد من مالكي الهجن العربية الأصيلة بسبب تواجد مجموعة من مروضي الابل المعروفين في هذه المنطقة ويشرع الجميع في الاستعداد لمرحلة السباقات داخل وخارج السلطنة. ولهذه الغاية تم في عام 97م تبني مشروع إنشاء مضمار للسباق بطول ( 6 كم ) حسب المواصفات والمقاييس المتعارف عليها في هذا المجال.
ملامح من النهضة المباركة :
– ولقد حظيت بلدة مقنيات بنصيب طيب من منجزات النهضة المباركة حيث يوجد في بلدة مقنيات 4 مدارس و مركز صحي و محطة لتوزيع مياه الشرب وغيرها من الخدمات الحكومية .
– وحتى تظهر بلدة مقنيات بصورة أكثر جمالا و حيوية وتعزز المجال السياحي فيها يناشد أهالي بلدة مقنيات الحكومة بعمل ترميم عاجل للحصن الاسود وجامع مقنيات القديم كما يناشدون أيضا بعمل سد على وادي مقنيات مع الاسراع في تنفيذ رصف طريق مقنيات الرئيسي ورصف طريق الواصل بين بلدة مقنيات وبلدة بات.
المصدر: http://www.alhdth.om/?p=3007