تختزن ذاكرة الكثيرين المشهد الذي ضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهم يرقصان بالسيف إبان زيارة ترامب للرياض في العام 2017. هذه الزيارة وما احتوته من ملفات سرية، بعضها ظهر للعلن، وبعضها الآخر بقي طي الكتمان في انتظار المناخ السياسي والعسكري المناسب، خاصة أن الملفات الإقليمية والدولية المتشابكة والتي تمتاز بتحديات جمة، تفرض نفسها كعامل مؤثر يقتضي الاحاطة به، خوفاً من انجرار التطورات إلى ما لا يُحمد عُقباه.
وبصرف النظر عن الأموال التي نهبها ترامب من السعودية، وصفقات السلاح التي قُدرت بمئات الملايين من الدولارات، إلا أن ترامب أيضاً ثبت الوهم لدى السعوديين، بأنهم وحدهم القادرين على مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وهذا الأمر لابد من تطبيقه عبر استمرار حلب السعودية، وإظهار ايران على انها بين ليلة وضُحاها ستجتاح السعودية، فالسعي الامريكي طالما تمحور على جزئيات استعداء ايران من قبل مُحيطها الإقليمي، وتشكيل محور ضدها لا زال ترامب يسعى إلى أن تكون اسرائيل عرابته. المزيد في الرابط أدناه.