مستخدم:ابراهيم الحضيره/ملعب
" تاريخ تطور طباعة المصحف الشريف "
ظهرت أول مطبعة وأول كتاب مطبوع بأوروبا في المانيا ما بين ١٤٤٠-١٤٥٠م بالأحرف اللاتينية المتحركة.
وفي عام ١٤٨٦م عرفت الطباعة بالأحرف العربية، حيث طبع في عام ١٥٠٥م بمدينة غرناطة كتابان بالعربية هما:
" وسائل تعلُّم قراءة اللغة العربية ومعرفتها" ، و "معجم عربي بحروف قشتالية "، بتوجيه من الملك فردينان وزوجته إيزابيلا..ثم طبع القرٱن الكريم في البندقية عام ١٥٣٠ وقد تم إتلافه بأمر من البابا.
استورد الأتراك المطبعة وبدأوا في طباعة كتب الطب والحكمة والتاريخ والفلك مع بداية عام ١٧١٦م فور صدور فتوى بجواز طباعة المخطوطات..في وقت حرّم العلماء طباعة المصحف الشريف " خوفًا عليه من التحريف "، مع انه قد طُبع عِدّة طبعات في أوروبا ، تلاها لاحقاً في روسيا وإيران والهند، ولكن بأخطاء كثيرة ، فلم يسمح لها بالإنتشار.
في العالم العربي بقيت فكرة طباعة المصحف الشريف غير مطروحة لسنوات من وصول أول مطبعة لمصر بعد الحملة الفرنسية ، بفتوى دينية أستندت إلى أن « مواد الطباعة غير طاهرة ولا يجوز كتابة كلام الله بها »
بعدها تمت طباعته بفتوى تجيزها، ولكن كسابقاتها كانت بأخطاء كثيرة وصلت إلى ثمانمائة خطأ في الطبعة الواحدة.
ولم تثبت طباعة المصحف على الرسم العثماني الصحيح بصفة سليمة من العيوب سوى عام ١٣٠٨ه ١٨٩٠ م بالقاهرة على يد الشيخ المقرئ " رضوان محمد المخللاتي " فكانت طبعة متقنة للغاية ، فأصبحت مرجعاً لطبع المصاحف في العصر الحديث، يعود ذلك إلى تبحره رحمه الله في علوم القرآن الكريم ومباشرته نسخ المصحف بيده بدلاً من الخطاطين اللذين يجهلون أحكام كتابة المصحف الشريف..فقد كان موهوباً في الخط العربي منذ صغره، ومرجعاً في القراءات، وأحد كبار علماء زمانه رحمه الله.
#ابراهيم الحضيره / السعودية