مستخدم:أسماء اللحيدان/ملعب
هذه صفحة ملعب أسماء اللحيدان، وتصلح لتجربة التحرير في الموسوعة وهي ليست مقالة من مقالاتها. لإنشاء ملعبك المخصوص، اضغط هنا. |
أثر التكنولوجيا على الطفل
عدل• مقدمة:
الطفل كائن ضعيف، يولد ببراءة طبيعية، كالورقة البيضاء المعدة لاستقبال وتلقي كل ما يكتب فيها، وينقش على سطحها، بدون ممانعة، أو معارضة، لأنه لا يوجد هناك إدراك سابق، أو معلومات سابقة، أو خبرة سابقة, فمرحلة الطفولة هي مرحلة التشكيل العقلي والفكري والسلوكي، وما يتم غرسه في مرحلة الطفولة من مكتسبات ومؤثرات ومدخلات يظل مترسباً مدى الحياة، وما يكتسبه الطفل من قيم و أخلاقيات، وسلوكيات حسنة أو سيئة، سلبية أو إيجابية، فإنها ستظل مقترنة به حتى نهاية العمر. و رغم صغر سنهم أصبحت التكنولوجيا المتقدمة الأقرب إليهم، حيث باتت أجهزة الإنترنت والآيباد والهواتف المحمولة بكل تطبيقاتها المتقدمة في متناول الأطفال والمراهقين بدلا من الألعاب التقليدية، وتعدت ذلك لتدخل إلى مدارسهم وصفوفهم الدراسية وحتى أسرّتهم و أفرشتهم الدافئة. و هي ظاهرة منتشرة في المجتمعات الغربية والعربية ومثار للتفاخر لدى الأهل فقد أصبحت هذه التكنولوجيا مكافئة لهم على نجاحهم الدراسي أو تعبيراً عن الحب أو أن لا يكونوا أقل من أقرانهم.
أثر التكنولوجيا:
أثرت التكنولوجيا على حياة الأطفال تأثيراً سلبياً بسبب سوء استخدامها ولكن لا أنكر أن هناك أثار إيجابية لها إذا أُحسن استخدامها.
• الآثار الإيجابية :
1- تنمية الحس لدى الأطفال: إذ تعطي الطفل إحساساً باللون و الشكل و الإيقاع الصوتي الجميل و تناسق الحركة و ملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض.
2- إشباع حاجات الطفل للمعرفة و المغامرة.
3- تنمية الخيال بأنواعه: القصصي و الدرامي، و الخروج عن الواقع إلى شخصيات لا نجدها في عالمنا ، و أحداث لا يمكن أن تقع، و قد يتسرع بعضنا إلى القول بأن ذلك سلبي و الحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة، و لا يغرس فضيلة.
4- تنمية الشعور الوطني: من خلال حث الكفل على حب الوطن، و التضحية في سبيله.
5- تنمية الثروة اللفظية للطفل: مما يمنحه قدرة على التعبير، و فهم العربية الفصحى أكثر، و أفلام الرسوم المتحركة تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة في القواعد و النحو، ذلك لأن الطفل يتكلم الفصحى، و يسمعها في مجال في التطبيق بعيداً عن التنظير.
6- تقديم المعلومات المختلفة للطفل : مما يزيد من إطلاعه، و يوسع من معارفه، و الطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس، خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة و جذابة.
7- إطلاع الطفل على بعض الأحدث التاريخية: مما يذكره بماضي أمته المجيد، فهناك أفلام تحدثت عن: (محمد الفاتح , صلاح الدين , أسد عين جالوت, فتح الأندلس).
8- إثراء القيم و العمل على اكتسابها: من خلال أفلام الرسوم المتحركة الهادفة، و الجيدة المحتوى حيث لها دور مهم في غرس القيم التربوية عند الأطفال، فهي تقدم أمثلة واقعية تطبيقية للصدق والوفاء و التعاون و مساعدة المحتاجين و تقديم العون للفقراء و حب الوالدين و احترام الأجداد و المعلمين و الكبار.
• الآثار السلبية:
1- نقل أخلاق و نمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا: و نقل قيم جديدة و تقاليد غربية تؤدي إلى التصادم بين القديم و الحديث، و خلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي.
2- مشاهدة العنف في أفلام الأطفال: و الذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر و إلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لمواجهة بعض مواقف الصراعات، و ممارسة السلوك العنيف، و يؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة.
3- صناعة قدوة غير ما نطمح إليه: في تربية أبناءنا على العلم و أهل المعرفة و الإنجاز الحضاري للمجتمع، و من تلك القدوات التي تُصنع لأطفالنا مثل: نجوم الفن و الغناء و الرياضة.
4- تصوير العلاقة بين المرأة و الرجل بصورة خاطئة: على خلاف قيمنا الإسلامية و العربية الأصلية.
5- تثير في النفس الغرائز البهيمية في وقت مبكر فإن ترويج الأفلام للأطفال و التي تحتوي على مشاهد و إيحاءات جنسية تضر بالأطفال.
6- أضرار تربوية : مثل السهر و عدم النوم مبكراً، و الجلوس طويلاً أمامها دون الشعور بالوقت و أهميته، مما له أثره على التحصيل الدراسي و أداء الواجبات المدرسية.
7- أضرار صحية: الجلوس الطويل أمام وسائل إعلام الطفل يسبب العديد من الأضرار الجسمية و العقلية و العقلية كالخمول و الكسل، و التأثير على النظر و الأعصاب و علاقة ذلك بالصرع و السلبية، و السمنة أو البدانة التي تصيب بعض الأطفال لكثرة الأكل لأمام هذه الوسائل مع قلة الحركة و اللعب و الرياضة.
8- أضرار نفسية: منها إثارة الفزع و الشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل و المواقف التي تهدده بالخطر، و الغرق في الظلمة و العواصف و الأشباح و خاصة إذا كان الطفل صغيراً و يتخيل كل الأمور على أنها حقائق.
• الحلول المقترحة:
1- زرع الوازع داخل الطفل وتنبيهه الدائم إلى كل هذه المخاطر.
2- توجيه الطفل على سؤال اهله قبل استخدام برنامج او موقع جديد
3- المراقبة (ليست بطريق الخفر ومراقبة الشاسة او التجسس) بل بجعل الطفل يدرك انك تراقبه لتحميه وجعله يشاركك تجاربه عن طريق السؤال الدائم والتأكد من ان كل شيء يفعله جيد.
4- جدولة ساعات الاستخدام (والتفريق بين ساعات اللعب وساعات استخدام هذا الجهاز للدراسة). فمثلا منع الطف من اللعب في ايام الدراسة والسماح له باستخدامه يوم الخميس والجمعة مثلا. أو السماح للطفل حين يكبر باستخدام الجهاز للتواصل مع اصدقائه لمدة ساعة مثلا يومين في الاسبوع.
5- وضع كلمة سر لجعل الاطفال يدركون انه يجب ان يعودوا إليك عند استخام الجهاز.
6- عدم حفظ بيانات شخصية او ارقام بطاقات الاعتماد ان امكن في هذه الاجهزة
7- استخدام خصائص القيود او خاصية “قيود الاهل” “Parental control” لمنع الطفل من الدخول على بيانات او برامج معينة او العبث..فمثلا على الايباد يمكن التحكم ببعض الخواص. الرجاء زيارة هذه الصفحة لمزيد من المعلومات http://support.apple.com/kb/ht4213
8- إزالة الحواجز بين الآباء والأبناء، مما يساعد الأبناء من تجارب آبائهم في الحياة وتوجيهاتهم، مثلما لا يفوت على الآباء فرصة تتبع أبنائهم ومساعدتهم تذليلا لما قد يعترضهم من صعاب.
9- عرض على الأبناء تجارب اللآخرين الذين تعرضوا للأذى عن طريق هذه الأجهزة التكنولوجية، ووعظهم بغية عدم السقوط في مثل هذه التجارب المريرة.
10- تربيتهم على احترام الوقت, و عدم مضيعته أمام أجهزة الكمبيوتر أو مع الهاتف النقال اللذان يعتبران فقط اداة لتسهيل الحياة وليس للقضاء عليها أو للسيطرة على أفكارهم و سلوكاتهم.