مستخدم:Ηρόδοτος της Ισλαμικής Ανατολής/ملعب
السلطان عبدالحميد الثاني آخر خلفاء وسلاطين آل عثمان الأقوياء بين التشويه والحقيقة
عدلالمقالة بقلم الكاتب والمؤلف / Ahmed ELRyana
تعرض السلطان لهجوم الكثير من المؤرخون والأدباء والشعراء في أوروبا وأمريكا وهجوم وسائل الإعلام الغربية في الغرب والمتغربة في الشرق
فضلاً عن هجوم السياسيين الغربيين عليه
وفي ذلك العهد لم تكن أوروبا تخفي أنها بصدد قهر العالم الإسلامي بقهر السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله
وكانت تصرح أنها بصدد إزالة الإمبراطورية العثمانية الإسلامية من التاريخ
بإزالة عبد الحميد من رئاسة عرش الإمبراطورية العثمانية وبعد القهر والإزالة يأتي التطبيع
حيث قامت الشعوب بالتطبيع التي كانت تتألف منها الإمبراطورية العثمانية بالطابع الأوروبي وقد حدث هذا وما زال يحدث
اتفقت بريطانيا وكانت هي القوة العظمى مع روسيا على عمل عسكري مشترك ألا وهو إسقاط السلطان عبد الحميد من على العرش وتراجعت الدولتان
فاستعاضت بريطانيا هم ذلك بمؤامرات محلية فشلت ثم أخذت أوروبا بسياسة النفس الطويل لإسقاط السلطان - رحمه الله -
بأيدي محلية من أبناء الإمبراطورية العثمانية الذين درسوا وتعلموا وتأثروا بأوروبا وكانت عقولها أوروبية من الدرجة الأولي
ونجحت أوروبا والماسونية والقوي الصهيونية والصليبية المشتركة
وسقط السلطان عبدالحميد الثاني آخر سلاطين وخلفاء آل عثمان الأقوياء من علي عرش الخلافة
والذي كان يعد رائداً للجامعة الإسلامية لكنه لم يسقط من الضمير الإسلامي ولم تسقط مكانته في التاريخ[1]
مولده وحياته
عدلالسلطان عبد الحميد الثاني هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وآخر من أمتلك سلطة فعلية منهم ولد في شعبان سنة 1258هـ/ 21سبتمبر (أيلول) 1842م
وتلقى السلطان عبد الحميد تعليمه بالقصر السلطاني وأتقن من اللغات: الفارسية والعربية وكذلك درس التاريخ وأحب الأدب، وتعمق في علم التصوف، ونظم بعض الأشعار باللغة التركية العثمانية
والسلطان عبد الحميد هو ابن السلطان عبد المجيد الأول، وأمه هي واحدة من زوجات أبيه العديدات وأسمها " تيرمزكان قادين" الجركسية الأصل توفيت عن 33 عاما، ولم يتجاوز ابنها عشر سنوات،فهو الابن الثامن بين أبنائه عموما ، والثاني في الذكور ، والثاني أيضاً بين أبنا عبدا لمجيد الذين تولوا السلطة والخلافة ، فعهد بعبد الحميد بعد وفاة أمه إلى زوجة أبيه "بيرستو قادين" التي اعتنت بتربيته ولم تكن قد رزقت أولاداً، وأولته محبتها؛ لذا منحها عند صعوده للعرش لقب "السلطانة الوالدة".
وعُرف عنه مزاولة الرياضة وركوب الخيل والمحافظة على العبادات والشعائر الإسلامية والبعد عن المسكرات والميل إلى العزلة وكان حذرا كتوما جدا ، قليل الكلام كثير الإصغاء ، من الصعب غشه ، وكان محافظا على التقاليد الإسلامية الشرقية العثمانية التركية ،وكان من مؤيدي المحافظة عليها، وتدرب على استخدام الأسلحة وكان يتقن استخدام السيف، وإصابة الهدف بالمسدس، وكان مهتماً بالسياسية العالمية ويتابع الأخبار عن موقع بلاده منها بعناية فائقة ودقة ناردة .
توفي والده وعمره 18 عامًا، وصار ولي عهد ثان لعمه
[2]تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة ، في 11 شعبان 1293هـ، الموافق 31 آب (أغسطس) 1876م،وكان عمره آنذاك 34عاما إلا19عشريوما
وتبوَّأ عرش السلطنة يومئذٍ على أسوأ حال، حيث كانت الدولة في منتهى السوء والاضطراب، سواء في ذلك الأوضاع الداخلية والخارجية
التشويه و الافتراء
عدلقال الأستاذ علي عبد العال في مقال له كاد أن يجمع العدول من كتاب و باحثي التاريخ على أن تاريخ السلطان عبدالحميد الثاني
ناله من التشويه والافتراء ما لم تنله شخصية تاريخية على الإطلاق حتى جاوز ذلك الحد المعقول فألصق به من الدكتاتورية
و الاستبداد و الطغيان ما جعل أكبر جبابرة البشرية يتضائلون جواره و في ذلك من الافتراء على الرجل الكثير و الكثير
و لما كان السلطان عبدالحميد علمٌ على وجود الدولة العثمانية نظراً لطول الفترة التي قضاها حاكما لها أكثر من ثلث قرن
فكان كل حاقد أو طاعن على الدولة التي ظلت تحتضن الخلافة الإسلامية حتى أوائل القرن العشرين يرى في السلطان الذي هو رأس الدولة
والهدف الذي ينبغي أن تصوب له سهام الحقد فألصقوا بالرجل كل نقيصة و شوهوا تاريخه و طعنوا فيه
وذكر السلطان عبدالحميد - رحمه الله - في مذاكراته:-
( منذ إبعادي عن العرش حتى الآن كتبوا ضدي مجموعة من المقالات وعديد من الكتب يقطر الدم من قلم أعدائي
فما أكثر ما لم أعمله ) [3]
كان للسلطان عبدا لحميد منطلق فكري وعقدي
كان للسلطان عبدالحميد منطلق فكرى وعقدي تمثل في أن الإسلام كما جاء في مذكراته
(هو الروح التي تسرى في جسم البشرية فتحيها و تغزو القلوب فتفتحها ) ويرى ( أن القوة الوحيدة التي ستجعلنا واقفين على أقدامنا هي الإسلام )
( وأننا أمة قوية بشرط أن نكون مخلصين لهذا الدين العظيم )
وعرف اليهود إن طريق السلطان محفوف بالخطر إذن فليزول السلطان و ليفتح الطرق أتباعهم
يقول الأستاذ طه الولي:-
( كانت غاية اليهود إزاحة السلطان عبدا لحميد من طريقهم الموصل إلى فلسطين ولذلك تمكنوا من رشوة بعض رجال الدين ودفع المناوئين له
إلى الثورة عليه والتخلص نهائيا منه تمهيدا للتخلص من الإسلام نفسه فيما بعد وقد واتت هذه الحركة الارتجاعية أملها بالنصر لليهود لتحقيق مطامعهم ) [4]
سياسته ومشاريعه
عدلذكر مصطفى عاشور في مقاله عن السلطان عبد الحميد
أن السلطان عبد الحميد الثاني - رحمه الله - كان يرى ضرورة العمل على توحيد القوى الإسلامية لمجابهة الروح الاستعمارية الطامعة في الدولة العثمانية
؛ لذلك سعى إلى طرح شعار الجامعة الإسلامية، وجعلها سياسة عليا لدولة الخلافة، فعمل على تدعيم أواصر الأخوة بين مسلمي الصين والهند وإفريقيا
ورأى في ذلك الشعار وسيلة لتوحيد الصفوف حوله وحول دولته في الداخل والخارج؛ فاستعان بمختلف الرجال والدعاة والوسائل لتحقيق غرضه
فأقام الكليات والمدارس، وربط أجزاء الدولة بـ30 ألف كيلومتر من البرق والهاتف
وبنى غواصة وقامت تجارب الغواصة من ماله الخاص وفي ذلك الوقت لم تكن انجلترا تملك سفينة تسير تحت الماء وعني بتسليح الجيش
إلا أن أعظم مشروعاته الحضارية هو سكة حديد الحجاز لتيسير الحج على المسلمين، بحيث يستعاض بهذا المشروع عن طريق القوافل الذي كان يستغرق السفر به أربعين يومًا، وانخفضت المدة بالخط الحديدي إلى أربعة أيام[5]
وقد خلق هذا المشروع العملاق الذي وصلة تكلفته 3ملايين جنيه وقد استغرق إنجازه سبع سنين من 1320ه-1327هـ حماسة دينية بالغة بعدما نشر عبد الحميد الثاني بيانًا على المسلمين يدعوهم فيه للتبرع، وافتتح القائمة بمبلغ كبير؛ فتهافت المسلمون من الهند والصين وبقية العالم على التبرع، باعتبار أن هذا المشروع هو مشروع المسلمين أجمعين وتبرع السلطان بمبلغ (320) ألف ليرة من ماله الخاص. وتبرع شاه إيران بخمسين ألفًا، وأرسل خديوي مصر عباس حلمي الثاني كميات كبيرة من مواد البناء، وتألفت في سائر الأقطار الإسلامية لجان لجمع التبرعات.
وأصدرت الدولة العثمانية طوابع ( تمغات ) لمصلحة المشروع، وجمعت جلود الأضاحي وبيعت وحولت أثمانها إلى ميزانية الخط، وبذلك انتقلت حماسة إنشاء الخط الحجازي إلى العالم الإسلامي، وكان مسلمو الهند من أكثر المسلمين حماسة له ولم تقتصر تبرعات وإعانات المسلمين على الفترات التي استغرقها بناء الخط فحسب، بل استمر دفعها بعد وصوله إلى المدينة المنورة؛ أملاً في استكمال مدّه إلى مكة المكرمة.
وقد وصل أول قطار إلى المدينة المنورة في (22 رجب 1326هـ = 23 أغسطس 1908م) وأقيم الاحتفال الرسمي لافتتاح الخط الحديدي بعد ذلك بأسبوع ليصادف تولي السلطان عبد الحميد الثاني السلطنة.
أسدى الخط الحجازي خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام؛ حيث استطاع حجاج الشام والأناضول قطع المسافة من دمشق إلى المدينة المنورة في خمسة أيام فقط بدلاً من أربعين يومًا، مع العلم أن الوقت الذي كان يستغرقه القطار هو (72) ساعة فقط، أما بقية الأيام الخمسة فكانت تضيع في وقوف القطار في المحطات وتغيير القاطرات.
استمرت سكة حديد الحجاز تعمل بين دمشق والمدينة المنورة ما يقرب من تسع سنوات نقلت خلالها التجار والحجاج[6]
أهم إنجازاته
عدلفي وسط هذه التيارات والأمواج المتلاطمة تقلد السلطان عبد الحميد الحكم، وبدأ في العمل وفق السياسة الآتية:-
1- حاول كسب بعض المناوئين له واستمالتهم إلى صفه بكل ما يستطيع
2- دعا جميع مسلمي العالم في آسيا الوسطى وفي الهند والصين وأواسط أفريقيا وغيرها إلى الوحدة الإسلامية والانضواء تحت لواء الجامعة الإسلامية
ونشر شعاره المعروف "يا مسلمي العالم اتحدوا"، وأنشأ مدرسة للدعاة المسلمين سرعان ما أنتشر خريجوها في كل أطراف العالم الإسلامي
الذي لقي منه السلطان كل القبول والتعاطف والتأييد لتلك الدعوة،ولكن قوى الغرب قامت لمناهضة تلك الدعوة ومهاجمتها
3- قرّب إليه الكثير من رجال العلم والسياسة المسلمين واستمع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم
4- عمل على تنظيم المحاكم والعمل في "مجلة الأحكام العدلية" وفق الشريعة الإسلامية[7]
5- قام ببعض الإصلاحات العظيمة مثل القضاء على معظم الإقطاعات
الكبيرة المنتشرة في كثير من أجزاء الدولة، والعمل على القضاء على الرشوة وفساد الإدارة
6- عامل الأقليات والأجناس غير التركية معاملة خاصة، كي تضعف فكرة العصبية
7- اهتم بتدريب الجيش وتقوية مركز الخلافة
8- حرص على إتمام مشروع خط السكة الحديدية التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة لِمَا كان يراه من أن هذا المشروع فيه تقوية للرابطة بين المسلمين
عبد الحميد والدول الكبرى
عدلكان السلطان شخصيًا غير مرغوب فيه بالنسبة للدول الأوروبية؛ لأنه يمسك في قبضته ملايين المسيحيين
وبصفته خليفة للمسلمين فإن له نفوذا وسلطانا روحيا على رعايا الدول الأوروبية المسلمين
لم يكن من الممكن لأي من الدول الكبرى أن تقتطع أجزاء من الإمبراطورية العثمانية في أوروبا أو البلقان في ظل وجود عبد الحميد الثاني
؛ لذا أخذت فكرة إسقاطه تكتسب ثقلا كبيراً بين أعدائه
وفي مذكرات السلطان عبد الحميد يقول رحمه الله في رسالة كتبها بعد خلعه من الحكم إلى شيخه " محمود أبو الشامات ":- "إنني لم أتخلَ عن الخلافة الإسلامية لسبب ما سوى أنني بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم جون تورك وتهديدهم اضطررت
وأجبرت على ترك الخلافة إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا على بان أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف وأخيرا وعدوا بتقديم 150 مليون ليرة إنجليزية ذهباً فرفضت هذا التكليف لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد على ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي واجدادي من السلاطين والخلفاء وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (اسلانيك ) فقبلت هذا التكليف الأخير وحمدت المولى وأحمده أنى لم أقبل أن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة "[8]
ويلاحظ أن السلطان عبد الحميد كان بعيدًا عن سفك الدماء أو أسلوب الاغتيالات وتصفية معارضيه، وكان لا يلجأ إلى عقوبة السجن إلا في القليل، ثم يغيرها بالنفي
قال جمال الدين الأفغاني في السلطان عبد الحميد:-
"إن السلطان عبدا لحميد لو وزن مع أربعة من نوابغ رجال العصر لرجحهم ذكاء ودهاء وسياسة، خصوصاً في تسخير جليسه
ولا عجب إذا رأيناه يذلل لك ما يقام لملكه من الصعاب من دول الغرب، ويخرج المناوئ له من حضرته راضياً عنه وعن سيرته وسيره
مقتنعاً بحجته سواء من ذلك الملك والأمير والوزير والسفير"[9]
ويقول أيضا:-
" أما ما رأيته من يقظة السلطان ورشده وحذره وإعداده العدة اللازمة لإبطال مكائد أوروبا وحسن نواياه واستعداده للنهوض بالدولة
الذي فيه نهضة المسلمين عموماً، فقد دفعني إلى مد يدي له فبايعته بالخلافة والملك، عالماً علم اليقين
أن الممالك الإسلامية في الشرق لا تسلم من شراك أوروبا، ولا من السعي وراء اضعافها وتجزئتها
وفي الأخير ازدرائها واحدة بعد أخرى، إلا بيقظة وانتباه عمومي وانضواء تحت راية الخليفة الأعظم"[10]
من أقوال السلطان عبد الحميد:-
"انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين
فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم،
وإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي
من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة"[11]
وقال -رحمه الله - أيضاً :-
"يجب تقوية روابطنا ببقية المسلمين في كل مكان، يجب أن نقترب من بعضنا البعض أكثر وأكثر، فلا أمل في المستقبل إلا بهذه الوحدة
ووقتها لم يحن بعد، لكنه سيأتي اليوم الذي يتحد فيه كل المؤمنين وينهضون نهضة واحدة ويقومون قومة رجل واحد يحطمون رقبة الكفار "[12]
لقد خدم السلطان عبدالحميد – رحمه الله – الأمة الإسلامية مدة ثلاثين عاما وعلى الرغم من ضعف الدولة العثمانية في عهودها الأخيرة وتكالب الأعداء عليها
من جميع الجهات أن يقوم بخدمات جلىّ للبلاد فاقت ما قام به أقرانه من السلاطين المتأخرين .. إلخ
فرحم الله السلطان عبد الحميد الذي ظل وفيا لأمته إلى آخر الرمق وقد وافاه الأجل في 10شباط عام 1918م قبيل انتهاء الحرب العالمية الأولي
وسقوط استطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية في يد قوات الحلفاء ودخولهم القرن الذهبي لمقر سلاطين وخلفاء آل عثمان
رثاء أمير الشعراء أحمد شوقي للسلطان عبد الحميد الثاني وللخلافة الإسلامية
عدلضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌ --- وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ
الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌ --- تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ
وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ --- أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ
وَأَتَت لَكَ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَماً --- فَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِ
يا لَلرِجالِ لَحُرَّةٍ مَوؤودَةٍ --- قُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِ
إِنَّ الَّذينَ أَسَت جِراحَكِ حَربُهُم --- قَتَلَتكِ سَلمُهُمو بِغَيرِ جِراحِ
هَتَكوا بِأَيديهِم مُلاءَةَ فَخرِهِم --- مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ
نَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍ --- وَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِ
حَسَبٌ أَتى طولُ اللَيالي دونَهُ --- قَد طاحَ بَينَ عَشِيَّةٍ وَصَباحِ
وَعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرى أَسبابِها --- كانَت أَبَرَّ عَلائِقِ الأَرواحِ
جَمَعَت عَلى البِرِّ الحُضورَ وَرُبَّما --- جَمَعَت عَلَيهِ سَرائِرَ النُزّاحِ
نَظَمَت صُفوفَ المُسلِمينَ وَخَطوَهُم --- في كُلِّ غَدوَةِ جُمعَةٍ وَرَواحِ
هُوَ رُكنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ دَولَةٍ --- وَقَريعُ شَهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِ
عَهدُ الخِلافَةِ فِيَّ أَوَّلُ ذائِدٍ --- عَن حَوضِها بِبَراعَةٍ نَضّاحِ
حُبٌّ لِذاتِ اللَهِ كانَ وَلَم يَزَل --- وَهَوىً لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِ[13]
كما رثاه شاعر العراق جميل صدقي الزهاوي
وقد بعث الله الخليفة رحمة ... إلى الناس إن الله للناس يرحم
أقام به الديان أركان دينه ... فليست على رغم العدى تتهدم
وصاغ النهى منه سوار عدالة ... به إزدان من خود الحكومة معصم
وكم لأمير المؤمنين مآثر ... بهن صنوف الناس تدري وتعلم
ويشهد حتى الأجنبي بفضله ... فكيف يسيء الظن من هو مسلم
سلام على العهد الحميدي إنه ... لأسعد عهد في الزمان وأنعم[14]
قالوا عنه
عدل( إن السلطان عبد الحميد كان يهدف من سياسته الإسلامية، تجميع مسلمي العالم تحت راية واحدة، وهذا لا يعني إلا هجمة مضادة، يقوم بها المسلمون
ضد هجمة العالم الغربي التي استهدفت عالم المسلمين )[15]
- الكاتب التركي آت صز:-
( عبد الحميد الثاني واحد من أعظم الشخصيات المفترى عليها في التاريخ )[16]
( رحم الله عبد الحميد لم يكن في مستواه وزراء، ولا أعوان ولا شعب. لقد سبق زمنه. وكان في كفايته ودرايته وسياسته وبعد نظره
بحيث استطاع وحده بدهائه وتصرفه مع الدول، تأجيل انقراض الدولة ثلث قرن من الزمان
و لو وجد الأعوان الأكفياء والأمة التي تفهم عنه لترك للدولة بناء من الطراز الأول )[17]
- رضا توفيق:-
( أيها السلطان العظيم لقد افترينا عليك دون حياء )[18]
- ^ بنحادة، عبد الرحيم (2016-01). "العثمانيون في البلاد العربية زمن السلطان سليمان القانوني : البدايات الصعبة : قراءة في كتاب : البلاد العربية في الوثائق العثمانية أواخر عهد السلطان سليمان القانوني". أسطور للدراسات التاريخية ع. 3: 182–187. DOI:10.12816/0024975. ISSN:2410-0870.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|date=
(مساعدة) - ^ أحمد، علي خليل (2016). "سياسة الدولة العثمانية تجاه إمارة قرامان (1362 - 1487) :, دراسة تاريخية". مجلة جامعة كركوك للدراسات الإنسانية: 45. DOI:10.32894/1911-011-003-003.
- ^ Osmanoğlu, Ayşe, (1991). والدي السلطان عبدالحميد الثاني ، : مذكرات الاميرة عائشة عثمان اوغلي. Dār al-Bashīr. OCLC:24443024.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ المرجة, موفق (1999). صحوة الرجل المريض أو السلطان عبد الحميد الثاني و الخلافة الإسلامية The Awakening of the sick man : sultan Abdul-hameed II and the Islamic caliphate. مؤسسة الريان. ISBN:9957-13-054-4. OCLC:929747836.
- ^ كتاب السلطان عبدالحميد الثاني آخر خلفاء وسلاطين آل عثمان الأقوياء بين الحقيقة والتشويه للكاتب والمؤلف:- أحمد الريان
- ^ كتاب السلطان عبدالحميد الثاني آخر خلفاء وسلاطين آل عثمان الأقوياء بين التشويه والحقيقة الكاتب والمؤلف:- أحمد الريان
- ^ رحمانى، فاطمة الزهراء (2020). "قراءة تاريخية في مذكرات السلطان عبدالحميد الثاني". مجلة تاريخ العلوم: 129. DOI:10.37613/1678-005-003-011.
- ^ رحمانى، فاطمة الزهراء (2020). "قراءة تاريخية في مذكرات السلطان عبدالحميد الثاني". مجلة تاريخ العلوم: 129. DOI:10.37613/1678-005-003-011.
- ^ رأي جمال الدين الأفغاني في السلطان عبدالحميد الثاني
- ^ رأي جمال الدين الأفغاني في السلطان عبدالحميد الثاني
- ^ رحمانى، فاطمة الزهراء (2020). "قراءة تاريخية في مذكرات السلطان عبدالحميد الثاني". مجلة تاريخ العلوم: 129. DOI:10.37613/1678-005-003-011.
- ^ رحمانى، فاطمة الزهراء (2020). "قراءة تاريخية في مذكرات السلطان عبدالحميد الثاني". مجلة تاريخ العلوم: 129. DOI:10.37613/1678-005-003-011.
- ^ رثاء أمير الشعراء أحمد شوقي للسلطان عبد الحميد الثاني وللخلافة الإسلامية
- ^ رثاء شاعر العراق جميل صدقي الزهاوي للسلطان عبدالحميد الثاني
- ^ أرنولد توينبي
- ^ الكاتب التركي آت صز
- ^ سعيد الأفغاني
- ^ رضا توفيق