متحف دير البلح هو المتحف الثاني الذي يتبع جهة رسمية داخل قطاع غزة، ويقع في مدينة دير البلح وسط القطاع. تأسس المتحف عام 1993، ويعرض آثاراً تعود إلى العهد البيزنطي والروماني تم جمعها من منطقة "تل الهرشة" أو "تل رقيش"، التي تمتد على مساحة 14.5 دونماً.يحتوي المتحف على قطع أثرية من مناطق أُخرى، مثل "تل أم عامر" غربي النصيرات، الذي يُعرف بدير القديس هيلاريون، والذي تم إدراجه مؤخراً على لائحة التراث العالمي، و"تل العجول" جنوبي المغراقة، الذي يمثل تاريخ غزة في العصر البرونزي، بالإضافة إلى معالم أثرية من منطقة "البلاخية"، والتي تمثل ميناء غزة القديم "أنثيدون"، وهي عبارة عن قطع فخارية متنوعة، ونماذج لقبور، وفسيفساء، وأدوات تعود إلى العهدين البيزنطي والروماني، فضلاً عن عملات من فترات زمنية إسلامية قديمة.

ومع ذلك، تظل أهم القطع الأثرية التي تعود إلى مدينة دير البلح مفقودة، كما أشار أسامة العيسة في مدونته "الرواية"؛ فتوابيت دير البلح موجودة الآن في قاعة العرض الرئيسية لمتحف الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تمت سرقتها. وقد أُجريت حفريات أثرية على ساحل المدينة في الفترة 1972 - 1982، ما أسفر عن اكتشاف مقبرة تعود إلى العصر البرونزي المتأخر (1550-1200 قبل الميلاد)، تُنسب إلى ما يسمى "ملوك فلسطين"، وتتكون من مجموعة من التوابيت الفخارية على شكل بشر تشبه تلك الموجودة في مصر الفرعونية،وكانت تلك التوابيت موجودة في مقابر منحوتة من الطين الأحمر أو حجر الكركار، ومغطاة بألواح من الفخار. لذا، تُعتبر آثار مقبرة دير البلح من أهم المقتنيات التاريخية والأثرية التي سُرقت على يد موشيه ديان. ولحماية ما تبقى من آثار المدينة، تم نقل محتويات المتحف إلى ملجأ آخر خارج مبنى البلدية من دون الإعلان عن مكانه. ووفقاً لتقرير وزارة الثقافة تعرّض المتحف لضرر جزئي غير مباشر نتيجة القصف الإسرائيلي[1][2]

  1. ^ "متاحف غزة والأضرار التي أصابتها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-01.
  2. ^ "متحف دير البلح .. خصومة الزوار أرهقت الآثار". الرسالة نت. 17 نوفمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-01.