مراجل الباذغيسية

أم الخليفة العبَّاسي السَّابع عبد الله المأمُون
(بالتحويل من مراجل أم المأمون)

مَراجِل بنتُ أُسْتاذ سِيس (150 - ربيع الأوَّل 170 هـ / 767 - سَبْتَمْبَر 786 م) هي جاريةٌ باذْغِيسيَّة خُراسانيَّة، ويُقال أنها فارسيَّة.[وب 1] كانت جاريةً لدى الخليفةُ العبَّاسيُّ الخامِس هارُون الرَّشيد، وأنجبت لهُ ابنهُ عَبدَ الله المأمُون، والذي تولَّى الخِلافة (813 - 833 م).

مراجِل
معلومات شخصية
الميلاد 150 هـ / 767 م
ولاية بادغيس[1]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة ربيعُ الأوَّل 170 هـ
سَبْتَمْبَر 787 م (قُرابة 19 عامًا)
بَغْدَاد، الخِلافة العبَّاسيَّة
طبيعة الوفاة وفيات الأمومة
الإقامة باذغِيس، بَغْدَاد
مواطنة الخِلافة العبَّاسيَّة
العرق خُراسانيَّة
الزوج هارُون الرَّشيد
الأولاد عبد الله المأمُون
عدد الأولاد 1
الحياة العملية
سبب الشهرة والدة خليفة

سيرة شخصية

عدل

تنحدر مراجِل من كُورة باذغِيس في إقليم خُراسان التَّابع للخِلافة العبَّاسيَّة، وهي ابنة رجُلٍ مجُوسِيّ يُدعى أُسْتاذ سِيس، والذي قاد ثورةً على الخِلافة العبَّاسيَّة في زمن الخليفة أبُو جَعْفَر المَنْصُور قُرابة عام 150 هـ / 767 م، إلا أن القائد العبَّاسي خازِم بن خُزَيْمة التَّمِيميُّ تمكن من قهرها والقضاء على ثورته، وذلك الحدث كان قبل تسعة عشر عامًا من ولادة المأمُون.[2]

إنجابها للمأمُون

عدل

اشتكى الأمير ووليُّ العَهْد الثَّاني آنذاك هارُون بن المِهْدِي إلى بعض خواصِه من أن زوجتهِ وابنة عمِّه زُبَيْدة بنت جَعْفَر لم تحمل بطفله بعد، فاقتُرح عليه أن يُشجِّع إنجابها من خلال إنجاب جواريه. دخل الرَّشيد يومًا إلى المطبخ، فرأى مراجِل، فطلبها ووصل خبر ذلك إلى زُبَيْدة من إحدى الجواري، كما وصل إليها بعد أسابيع أن مراجِل قد حبلت بطفلِها والذي عُرف لاحقًا عبد الله المأمُون، وما هي أسابيعٍ أُخرى حتى حمِلت زُبَيدة بابنها الذي عُرف لاحقًا باسم مُحَمد الأمين.[3]

ولادة المأمُون وخِلافة الرَّشيد

عدل

وُلد المأمُون في ليلة الجُمعة، يوم الخامِس عَشَر مِن رَبيع الأوَّل 170 - التَّاسِع عَشَر مِن رَجَب 218 هـ، في نفس الليلة من وفاة الخليفة مُوسى الهادِي، ليتولَّى هارُون الرَّشيد الخِلافة، وكان عُمرُه واحِدًا وعُشرُون عامًا.[4] كان الرَّشيدُ آنذاك نائمًا، فجاء هَرْثَمة بن أعيُن وأقعده من نومِه[4]، وقيل أنه يَحيى البَرْمَكِيُّ[5]، ثم ناداه بإمرة المُؤمِنين، فقال الرَّشيد: «كم تُروِّعني! ولو سَمِع بهذا الكلام هذا الرَّجُل، لكان ذلك أكبر ذُنوبي عنده؟»، إلا أن يَحيى أنبأه بالخبر وقال: «قد مات الرَّجُل»، فجلس هارُون، وطلب منه أن يُشير عليه بالعمل، وبدأ البَرْمُكِي يذكُر لهُ ولايات الأقاليم لعددٍ من أسماء الرِّجال، فبينما هُم كذلك، إذ جاء رجُلٌ آخر يُبشِّر الخليفة هارُون الرَّشيد، بولادة ابنهِ عَبدُ الله، ثم استبشر الرَّشيد، حتى أصبح وصلَّى على أخيه الهادِي ودفنهُ بِعيساباذ، وتبدأ خِلافتهُ آنذاك.[5] وكانت ليلةً عظيمة، حيث مات خليفة، وقام خليفة، ووُلد خليفة.[6]

وفاتها

عدل

لم تهنأ مراجِل برُؤية طفلِها الرَّضيع عبدُ الله، فقد بدأت في الاحتضار خلال فترة نفاسِها، ثُم توفَّت بعد أيامٍ من إنجابها لعبد الله. حزِن الخليفة الرَّشيد، حيث أن عبد الله سيعيش يتيمًا، ما زاد من عطف الرَّشيد عليه وإيثاره على إخوته، فضلًا عما رآه من المأمُون من فُطنةٍ وذكاء وحُسن رأي منذ صغره.[7]

مراجع

عدل

فهرس المنشورات

عدل

فهرس الوب

عدل
  1. ^ "ص370 - كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي - مراجل أم المأمون - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-11.

معلومات المنشورات كاملة

عدل

الكتب مرتبة حسب تاريخ النشر

  1. ^ "Les prairies d'or" (بالفرنسية). p. 1099. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (help)
  2. ^ ابن الأثير (2005)، ص. 828.
  3. ^ ابن العمراني (1999)، ص. 96.
  4. ^ ا ب الطبري (2004)، ص. 1655.
  5. ^ ا ب ابن كثير (2004)، ص. 1538.
  6. ^ السيوطي (2003)، ص. 225.
  7. ^ هدارة (1966)، ص. 27.