ودعة (مدينة)

بلدة في غرب السودان
(بالتحويل من مدينة ودعة)

انتشار القبيلة في منطقة كاجا وأرمل، أما انتشار القبيلة في منطقة كاجا وأرمل وأبودزّا وبقية أنحاء السودان، فقد كان بسبب (كُوشةْ) محمود ود أحمد في فترة المهدية، حين أخذ كل زعماء القبائل الثائرة إلى أم درمان، إبان حكم ـ الخليفة عبد الله التعايشي ـ خليفة المهدي. ومن المعروف في تاريخ هذه القبيلة، أن نظام الحكم فيها يكون في العادة وفقاً لفروع القبيلة، أو ما يعرف بـ(خشم البيت )، أو (الفخذ) . وأول من حكم هذه القبيلة، هو السلطان (مندى ودخريف ) ؛ في منطقة تندلو، وفي مكان بالقرب من (جامع قديريش) الشهير، والذي لا تزال أنقاضه باقية إلى اليوم في منطقة الكيلو 81, على (شارع الفاشر ــ نيالا) . وكان للميما سلطان واحد، يقوم بحكم، ورعاية القبيلة في كل أنحاء دارفور وخلف السلطان مندى، السلطان عبد الله تورو في (تقالي)، وفي مكان يقال له: (دبّة جبّاب)، وبذلك، انتقلت السلطنة من تندلو إلى تقالي ؛ ثم خلفه السلطان قمر ودتوم ودخريف

,ثم السلطان عثمان ديمو. و خلف السلطان عثمان، السلطان كي كتني (كتنو) . ثم أعطاهم سلطان التنجر منطقة (فافا)، والتي استمروا فيها إلى اليوم وجاء إلى سدة الحكم بعد ذلك، السلطان شلبي، ثم السلطان جدو ودفارس، وهو أحد الفرسان المشاهير، الذين قاوموا الحكم التركي في السودان. ثم السلطان تيراب، فالسلطان حامد عبد العزيز فالسلطان موسى بجك ود عبد الرحمن ثم السلطان حاج نور ود عبد الرحمن، ثم السلطان آدم داود شلبي، فالسلطان بشار حامد، فالسلطان كشام عربي، فالشرتاي آدم عبد الله أندشومه، والشرتاي أحمد عبد الله والشرتاي حامد أحمد آدم

مدينة ودعة هي مدينة قديمة من مدن إقليم دارفور في جمهورية السودان تقع الآن في الطرف الجنوبي لولاية شمال دارفور والي الجنوب الشرقي من مدينة الفاشر والتي تبعد عنها حوالي 85 كيلومتر (حسب الطريق التي تسلكه) هذه المدينة موجودة قبل الاستعمار التركي المصري للسودان عام 1821م، ذكرها سلاطين باشا في كتابه المشهور السيف والنار، يسكنها قبيلة الميما وهي بمثابة حاضرتهم الرئيسية، يسكنها أيضا قبائل التنجر والبرقو والبرتي، المراريت، وقليل من الزغاوة. هذه المدينة أسهمت إسهامات مهمة في الدولة المهدية وكذلك في فترة حكم السلطان علي دينار. كذلك تعتبر من المدن القليلة في دارفور التي اهتمت بتعليم أبنائها في فترة حكم الإنجليز أو ما يعرف بالحكم الثنائي حيت كان الشرتاي آدم اندشومة (رئيس الإدارة الأهلية في ذلك الوقت) من المستنيرين فدفع بأبنائه وأبناء إخوانه للتعليم. لم تتأثر مدينة ودعة بالحرب الدائرة في دارفور عندما كانت في أوج استعارها بفضل السياسة الحكيمة التي اتبعها أهلها عندما دخل التمرد عندهم، ولكن أخيرا تم إحراقها باكامل من قبل مجموعات مسلحة تنتمي لحركة تحرير السودان جناح الوحدة وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي.