محمد علوي المالكي
محمد بن علوي المالكي (1367 - 1425 هـ) عالم دين ومتصوف من علماء مكة المكرمة. وهو فقيه مالكي على عقيدة أهل السنة والجماعة وفق المدرسة الأشعرية ومن أهم علماء الحديث في عصره ويُلقب بـ«مُحدّث الحرمين».[1] تنقّل بين الكثير من الحواضر العلمية في العالم الإسلامي ليأخذ عن كبار العلماء. وله مؤلفات كثيرة في علوم الحديث والفقه المالكي وواقع العالم الإسلامي.[2]
محمد علوي المالكي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1367 هـ مكة، السعودية |
الوفاة | 15 رمضان 1425 هـ مكة، السعودية |
مكان الدفن | مقبرة المعلاة |
الجنسية | السعودية |
الكنية | أبو أحمد |
اللقب | محدث الحرمين |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | المالكي |
العقيدة | أهل السنة والجماعة الأشعرية |
الأب | علوي بن عباس المالكي |
إخوة وأخوات | |
عائلة | الأدارسة |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة الأزهر |
المهنة | فقيه، ورجل دين |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
موظف في | جامعة أم القرى |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه
عدلمحمد الحسن بن علوي بن عباس بن عبد العزيز بن عباس الإدريسي الحسني من أسرة من الأشراف الأدارسة المغاربة، نزح أحد أجداده من فاس إلى مكة المكرمة وسكنها.[3]
مولده ونشأته
عدلولد بمكة المكرمة بمحلة القرارة عام 1367 هـ ونشأ بها نشأة إسلامية علمية صوفية في كنف والديه فقرأ على والده علوي بن عباس المالكي القرآن الكريم وبعض مبادئ العلوم كالنحو والفقه والتفسير والمنطق والحديث ثم التحق بمدرسة الفلاح والمدرسة الصولتية وفي هذه الفترة نهل من دروس العلماء في المسجد الحرام. وكان محمد علوي يعتز ويفتخر أنه قرأ على الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي كتبا كثيرة كما حفظ عليه متونا كثيرة خلال سنة ونصف تفرغ فيها الشيخ عبد الله اللحجي لتدريسه يوميا وبدار والده علوي المالكي بحارة النقا. وتوجه إلى خارج موطنه لطلب العلم فسافر إلى مصر، والمغرب، والهند، وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية.[4]
مسيرته العلمية
عدل- تلقى دراساته النظامية في جامعة الأزهر وحصل على الماجستير والدكتوراه من كلية أصول الدين ثم رحل إلى المغرب ليأخذ عن كبار علمائها.[5]
- عين مدرسًا بكلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1390 هـ الموافق للعام 1970 م، ثم عين مدرسًا بالمسجد الحرام عام 1391 هـ بعد وفاة والده، وكان عضوًا بهيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز (قسم الدراسات الإسلامية).
- شارك العلماء في التدريس بالمسجد الحرام في حصوة ورواق باب السلام (الفتح) وبداره العامرة بالعتيبية والرصيفة.
- عين عضوا برابطة العالم الإسلامي.[6]
- له محاضرات دينية وأحاديث أسبوعية بالإذاعة السعودية عبر البرنامج العام، وإذاعة نداء الإسلام كما شارك بعدة برامج بقناة إقرأ، وبعض القنوات الخليجية وقناة المحور المصرية آخرها برنامج «مفاهيم يجب أن تصحح».
- أسند إليه افتتاح المواسم الثقافية لرابطة العالم الإسلامي من عام 1391 إلى 1403 هـ.
- عام 1392 هـ شارك في الملتقى الفكري الإسلامي بالجزائر.
- عام 1392 هـ شارك في جلسات الاجتماع المصري السعودي لشؤون الأوقاف بدعوة من وزارة الأوقاف المصرية.
- عام 1393 هـ مثّل رابطة العالم الإسلامي موفودًا نيابة عن المملكة العربية السعودية في افتتاح المركز الإسلامي بالنيجر.
- ترأس جلسات عديدة في مؤتمر الإمام مالك الذي يعقد سنويًا في المملكة المغربية.
- انتخب رئيسًا للجنة التحكيم الدولية لمسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة أعوام 1399 هـ، 1400 هـ، 1401 هـ، وهو أول رئيس لها.[7]
- شارك في ندوات عالمية ومؤتمرات إسلامية خارج المملكة العربية السعودية، في مصر والمغرب والجزائر وتونس وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وباكستان والنيجر وكندا وبريطانيا.
- ساهم في إنشاء العديد من المدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية في إندونيسيا، وبلغ عدد هذه المعاهد والمدارس أكثر من مئة مدرسة، كما ساهم في إنشاء الجامعة الإسلامية بقدح في ماليزيا، وأهدى أمهات الكتب لمكتبة الجامعة في التفسير والحديث والفقه بالإضافة إلى مؤلفاته القيمة.
- عام 1416 هـ عيّن أستاذًا زائرًا في الجامعة الإسلامية الحكومية بقدح دار الأمان ماليزيا حتى وفاته.
- منحته جامعة الأزهر درجة الأستاذية الفخرية (بروفيسور) في 2 صفر 1421 هـ (6 مايو 2000) بناء على ما تضمنه التقرير المفصل من تقييم علمي للأبحاث والمؤلفات المقدمة على المستوى العلمي الأكاديمي في مجال التخصص الدقيق وذلك باسم الجامعة الإسلامية الحكومية بقدح دار الأمان بماليزيا.
- عام 1424 هـ شارك في اللقاء الثاني للحوار الوطني بدعوة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وقدم فيها ورقة عمل طبعت في رسالة بعنوان «الغلو وأثره في الإرهاب وإفساد المجتمع».
- ظل مجلس درسه على الدوام حافلا بالشباب والشيوخ إلى جانب المجاورين من الطلاب وبالأخص القادمين من جنوب شرق آسيا الذين كان يتكفل بإيوائهم وتدريسهم أصول الدين والفقه وعلوم الحديث وقواعد اللغة العربية ليتأهلوا كدعاة للإسلام في بلدانهم.
خلافه مع المؤسسة الدينية
عدلولم يكن على وفاق دائم مع المؤسسة الدينية الرسمية داخل السعودية، إلا أنه استطاع أن يواصل مسيرته العلمية ناشرًا الموروث العلمي التي أخذه بالسند عن أسلافه علماء الحجاز خاصةً وأن علاقته الشخصية جيدة بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حالت دون إقصائه من قبل المؤسسة الدينية التي تتبع المذهب الحنبلي وتعارض الصوفية. وكانت له حلقة شهيرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة تعتبر امتدادا لسنين من تدريس أجداده، ويعتقد البعض أن سبب توقفها يرجع إلى إقصائه من قبل علماء آخرين من السعودية على علاقة بالمؤسسة الدينية الرسمية لكونه لا يتفق مع منهجهم، وقد تعرض للتحقيق والمتابعة أكثر من مرة من قبل هذه الجهة، وربما يؤكد هذا أن أغلب مؤلفاته طبعت خارج السعودية.[8]
شيوخه
عدلفيا يلي عرض لمشايخ المالكي الذين يروي عنهم بالسند المسلسل المتصل:[9]
مؤلفاته
عدلأصدر مؤلفات في أصول الدين والشريعة والفقه والسيرة النبوية تزيد عن المئة بين المطبوع والمخطوط، وقد بلغ المطبوع نحو الثمانين وهي:[10]
|
|
ذريته
عدلوله من العقب ستة ذكور: أحمد، وعبد الله، وعلوي، وعلي، والحسن، والحسين، وعدة بنات. وقد خلفه ابنه أحمد في إقامة الدروس.
وفاته
عدلتوفي في بيته بمكة المكرمة فجر الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان سنة 1425 هـ. وقد صلي عليه صلاة الجنازة عقب صلاة العشاء بالمسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاة بجوار والده علوي بن عباس المالكي في جنازة مهيبة، كما حضر مراسم الدفن والعزاء الكثيرين من وجهاء البلاد وأصدقاء الشيخ وتلاميذه، وقد قام الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليًا للعهد بتعزية أسرته شخصيًا نيابة عن الملك فهد بن عبد العزيز.[13]
المراجع
عدل- ^ العبيدي، أسرار ثامر هادي (2019). محدث الحجاز السيد محمد بن علوي المالكي. عمان، الأردن: دار الفتح.
- ^ كتبي، زهير محمد جميل (1994). المالكي: عالم الحجاز. القاهرة، مصر: وكالة الأهرام للإعلان.
- ^ الحسني، محمد بن علي (1994). العقود اللؤلؤية في بعض أنساب الأسر الحسنية الهاشمية بالمملكة العربية السعودية. القاهرة، مصر: مطابع سجل العرب. ص. 333.
- ^ دواح، حمد عبد الكريم (2010). إمام دار البعثة السيد محمد بن علوي المالكي الحسني وآثاره في الفكر الإسلامي. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2020-02-18.
- ^ "الشيخ محمد علوي المالكي - ترجمة". نسيم الشام. 2016. مؤرشف من الأصل في 2021-12-05.
- ^ بن صديق، عبد الله (1983). الأسر القرشية أعيان مكة المحمية. جدة، السعودية: تهامة. ص. 129.
- ^ قزاز، حسن عبد الحي (1415 هـ). أهل الحجاز بعبقهم التاريخي. جدة، السعودية: مؤسسة المدينة للصحافة. ص. 289.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ "محنة التكفير والاقصاء". الحجاز. مؤرشف من الأصل في 2020-06-28.
- ^ المرعشلي، يوسف عبد الرحمن (2006). نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر. بيروت، لبنان: دار المعرفة. ص. 2037.
- ^ "السيد محمد بن علوي المالكي 1365-1425 هـ". قبلة الدنيا. مؤرشف من الأصل في 2022-10-08.
- ^ "حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي للسيد محمد علوي المالكي". فاتح شهود. مؤرشف من الأصل في 2021-10-23.
- ^ المالكي، محمد بن علوي. مفاهيم يجب أن تصحح (PDF). القاهرة، مصر: دار جوامع الكلم. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-10-08.
- ^ "الأمير عبدالله يزور أسرة الفقيد محمد علوي المالكي". اليوم. مؤرشف من الأصل في 2022-10-11.