محمد صادق بيه
هذه مقالة غير مراجعة.(يوليو 2020) |
محمد صادق بيه هو مصور وعسكري مصري بمرتبة أميرالاي أركان حرب (يعادل لواء حاليا). درس الهندسة الحربية، والتصوير في باريس، وحصل من إحدى كلياتها على دبلوم، ثم ألتحق بالجيش المصري، وقام بزيارة الحجاز 3 مرات ما بين عام 1860م وعام 1884م ألتقط فيها صوراً متنوعة، فهو أول من ألتقط صوراً للحجاز آنذاك، منها أول صورة للمسجد الحرام، وأول صورة للمسجد النبوي الشريف عام 1880م، كما وضع خرائط من رسمه، وكتابات تسهل للناس الطريق إلى الحج حيث ألف 4 كتب عن رحلاته، أهمها «مشعل المحمل»، وتوفي عام 1902م.[1][2]
تعليمه
عدلكان لواءً بالجيش المصري، وخلال بعثته إلى باريس لدراسة الهندسة الحربية أندهش من فن التصوير الفوتوغرافي الذي كان يشهد حينها قفزات نوعية في إلتقاط، ومعالجة الصور عبر جهاز «الكاميرا» الذي كان حديثاً في ذلك الوقت. أدت دهشته هذه إلى إفتتانه بالكاميرا، وما كان منه إلا الطلب بإدخال هذه الآلة ضمن تحديث معدات الجيش المصري، وتطويرها، وحقق مبتغاه حتى بدأ بدراسة التصوير في باريس ثم قام بممارسته، وأتقنه حتى أصبح من المبدعين في التصوير، والمعالجة.[2][3]
رحلاته إلى مكة المكرمة
عدلقام محمد صادق بيه، الذي درس التصوير الفوتوغرافي، ورسم الخرائط في فرنسا، بزيارة الحجاز 3 مرات بين العامين 1860م، و 1884م، ليسجل ملاحظاته، ويرسم خرائط مفصلة، فألتقط فيها صوراً متنوعة، كما وضع خرائط من رسمه وكتابات لتسهيل الطريق إلى الحج.[1][2]
وكانت زيارته الأولى في عام 1861م، ذات أهداف إستراتيجية وعسكرية، وخلال تلك الزيارة ألتقط محمد صادق بيه أول صورة لمكة؛ لكن لا يوجد أي أثر لتلك الصورة.[1]
وفي عام 1880م عاد المصور إلى الحجاز للمرة الثانية، و لكن بصفته أمين المحمل، و هي عبارة عن قافلة الحجاج المصريين الذين يسافرون كل عام إلى مكة حاملين كسوة الكعبة . وأحضر محمد صادق بيه آلة التصوير، وبدأ بتوثيق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومناسك الحج كأول مصور يتشرف بهذا العمل. حيث صور محمد صادق بيه فيها الحرم النبوي الشريف، والكعبة في أثناء رحلته التي انطلقت "من ميدان محمد علي في الساعة الثالثة بحضور ذي العز، والطبع الشفيق جناب الخديوي الأعظم محمد باشا توفيق، واستلم سعادة أمير الحاج اللواء عاكف باشا زمام جمل المحمل كالعادة من اليد الشريفة الخديوية بحضور النظار (يقصد الوزراء) العظام، وقاضي أفندي، وشيخ الإسلام، وجميع الذوات الفخام، والأمراء، وسار في موكب عظيم" حسب روايته في الكتاب. وبعد عودته بدأ بنشر أول أعماله الفوتوغرافية التي وجدت إقبالاً، وانتشاراً في المجلات العربية، والأوروبية. ويقول عن تجربته في إلتقاط صور للمدينة المنورة مؤكداً ريادته لتصوير الحرم النبوي الشريف من الداخل: "أخذت صور المدينة المنورة بواسطة الآلة الشعاعية المسماة بالفوتوغرافية مع قبة المقام الشريف، وأما منظر القبة الشريفة، فقد أخذته من داخل الحرم بالآلة المذكورة أيضاً، وما سبقني أحد لأخذ هذه الصور بهذه الآلة أصلاً، وصور المدينة المنورة من خارج السور من ناحية الباب الشامي ألتقطها من أعلى برج الطوبخانة، وأخرى لأجواء حارة المناخَة. أما صور الحرم المكي، فكانت بانورامية من أعلى جبل أبي قبيس، كما من داخل صحن الكعبة، فيقول: "وقد تيسر لي في هذه الأيام أخذ صور المسجد المكي، والكعبة بالفوتوغرافيا، وأخذ صور مسطحة على قدر الإمكان مع كثرة الازدحام، وعدم الفراغ"، وأيضاً يقول: "وقد تيسر لي تصوير مسطح الحرم بالبيان، وأخذ صورة من جملة جهات مع ما حوله من البيوت بواسطة آلة الفوتوغرافيا".[2][3]
الجوائز
عدلشهادة، وميدالية ذهبية في الدورة الثالثة من جمعية الجغرافيين الدوليين في عام 1881م بالبندقية. فاز بها عن مجموعته الأولى التي تتضمن 12 صورة.[2][3]
و في عام 1887م تم تكريمه بميدالية ذهبية من رئيس وزراء مصر آنذاك (محمد باشا).[3]
مؤلفاته
عدلألف محمد صادق بيه 4 كتب عن رحلاته، أهمها «مشعل المحمل» مكوّن من 60 صفحة، وطبع في عام 1867م، وثانية في عام 1881م بمطبعة وادي النيل في القاهرة، وفيه ذكر أحداث كل يوم بالتاريخ الهجري، والميلادي، ونشر خريطة من رسمه للسير من القاهرة إلى مكة، والمدينة، مع العودة منهما، كما ذكر أسماء المحطات الشهيرة، والبلدات، والقرى على الطريق.[2]
أُخرى
عدليوجد في مكتبة الملك عبد العزيز -رحمه الله- بالرياض أرشيف نادر يضم خرائط، ومخطوطات، وأكثر من 6 آلاف صورة قديمة للسعودية، وأقدمها للحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وللحج، ومراحله التي قام محمد صادق بيه بتصويرها.[2]
و في متحف اللوفر أبوظبي أُقيم معرض فوتوغرافي بعنوان "العالم بعدساتهم": أولى الصور الفوتوغرافية 1842م – 1896م"، والذي يتيح للزوار فرصة إستكشاف العالم من عدسات أوائل المصورين في مختلف قارات العالم، و يتضمن المعرض أكثر من 250 صورة، ولعل أبرزها هي أول صورتين تم إلتقاطهما على الإطلاق لمدينة مكة في السعودية، وألتقطت الصورة في عام 1880م على يد الجنرال، والمصور المصري محمد صادق بيه. [1]
كما توجد الصور التي ألتقطها في الأطلس المصور لمكة المكرمة، والمشاعر المقدسة الرقمي. [4]
مراجع
عدل- ^ ا ب ج د "هذه أول صورة لمكة السعودية أُلتقطت قبل 100 عام". CNN Arabic. 20 مايو 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-31.
- ^ ا ب ج د ه و ز العربية (13 أكتوبر 2013). "المصري الذي التقط أول صور للكعبة والحج قبل 133 سنة". العربية. مؤرشف من الأصل في 2018-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-31.
- ^ ا ب ج د "محمد صادق.. أول من صوّر الحج والأماكن المقدسة". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 2019-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-31.
- ^ مرزا، معراج (2016). الأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي :b. Jāmiʻat Umm al-Qurá. ISBN:978-603-8183-11-3. مؤرشف من الأصل في 2020-07-31.