محمد بن أحمد حكيم الملك
محمد بن أحمد الفارسي المشهور بـحكيم المُلك (؟ - 1640 م) (؟ - 1050 هـ)[1] شاعر حجازي. ولد ونشأ بمكة في عائلة مسلمة من أصل فارسي وكان لسلفه عند ملوك الهند التيمورية حظوة، ثم صار لهم ذلك عند أشراف مكة من بني حسن. حصلت فتنه بين أشراف مكة أتصلت به فرحل إلى اليمن مختفيًا فأقام مدة، وانصرف إلى الهند سنة 1630 فتوفي فيها. شعره كثير وهو شديد التصنيع في نثره كثيرُ التضمين للشِّعر.[2][3][4][5][6][7][8]
محمد بن أحمد حكيم الملك | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | مكة المكرمة |
الوفاة | سنة 1640 الهند |
مواطنة | الدولة العثمانية |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر، وناثر |
اللغات | العربية |
تعديل مصدري - تعديل |
سيرته
عدلهو محمد بن أحمد الفارسي المشهور بحكيم المُلك، أصل أهله من فارس ومن ذوي المكانة عند بني تيمور، ثم أنَّ جدّه لأمِّه انتقل إلى الحجاز ونال عند أشراف مكّة مكانة جديدة. ولد محمد بن أحمد في مكة في سنة غير معلوم ونشأ فيها ونال مكانةً مرموقةً لدى الشريف محسن بن الحسن بن الحسن، فلمّا استولى أحمد بن عبد المطلب على ولاية مكة (شريف مكة) في سنة 1037 هـ/ 1628 م، نَكَب ابن حكيم الملك وأنهب داره. فهرب إلى اليمن ثم قُتِل أحمد بن عبد المطلب، فجاء إلى منصب الولاية على مكّة منافسٌ آخر هو مسعود بن إدريس، ويبدو أن ابن حكيم المُلك كان متّصلًا بمسعود وكان يرجو بميجئِهِ إلى ولاية مكّة خيرًا. ولكن أملَه بمسعودٍ خاب فتوجَّه إلى الهند في سنة 1039 هـ/ 1630 م، وكان حياته في الهند مضطربة.[2]
توفي ابن حكيم الملك في الهند سنة 1050 هـ/ 1640 م بعد أن بلغ من العُمر أقصاهُ.
مهنته
عدلهو أديبٌ وناثرٌ وشاعرٌ مُكثِرٌ . وهو شديد التصنيع في نثره كثيرُ التضمين للشِّعر. والإشارات التاريخية في نثره كثيرةٌ وشعره متين السَّبك، فهو وإن كان من أصل فارسيٍّ، فقد وُلِد ونشأ في الحجاز. وفنون شعرهِ المدحُ والفخرُ والغزلُ والشكوى والإخوانيّات.[2]
جاء في سلافة العصر لابن معصوم في ترجمة محمد بن أحمد حكيم الملك :[7]
” | ومن مشهور نثره ونظمه الذي دلٌّ على إشراق بدرهِ في سماء الأدبِ وعُلُوِّ نجمهِ رسالتُه التي كتب بها من الهند ، سنة سبع وأربعين وألف إلى قاضي تاج الدين شاكيًا من كَربِة الغُربَةِ بعباراتٍ تصدَعُ معانيها قلوب المُخلصين وتُثلِج ألفاظِها قلوب الحاسدين ، وهي قوله :
سقي الدَّمعُ مَغنى الوابِلِيَّةِ بالحِمى سوَاجِمَ تُغني جانِبَيهِ عن المَحلِ ولا بَرِحَت عيني تنوبُ عن الحَيا بدِمعٍ على تلك المناهلِ مُنهَلّ ...لم أكُن على مُفارِقَةِ الأحبابِ جَلداً فأقول: وهي تَجَلُّدي وإنّما وهي جَلدي ممّا حَمَلتِ من النَّوائبُ على كَتدي وفتَّتَ صرف البينِ المُشَتَّت من أفلاذِ كَبِدي: جرَّبتُ من صَرفِ دهري كُلُّ نائبةٍ أمرَّ مِن فُرقةِ الأحبابِ لم أَجِدِ فراقٌ قضى أن لا تأسِّيَ بعدَ ما مضى مُنجدًا صبري وأوغَلتُ مَتهِما وفَجعةُ بين مثل صرعةِ مالكٍ، ويقبُحُ بي ألّّا أكونَ مُتَمِّما خليليُّ، إن لم تُسعِداني على البُكا فلا أنتما مِنّي ولا أنا مِنكُما وحَسَّنتُما لي سَلوةً وتَناسِياً ولم تَذكُرا كيفَ السبيلُ إليهِما
|
“ |
مراجع
عدل- ^ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. السادس، ص. 9، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
- ^ ا ب ج عمر فروخ (حزيران/ يونيو 1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت: دار العلم للملايين. ج. المجلد الثاني. ص. 516-522.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ "محمد بن أحمد حكيم الملك .. مكة المكرمة - شبكة تراثيات الثقافية". مؤرشف من الأصل في 2020-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-23.
- ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. ج. المجلد الخامس. ص. 126.
- ^ محمد بن فضل الله المحبي (2006). خلاصة الاثر في اعيان القرن الحادي عشر. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. ج. المجلد الثالث. ص. 346.
- ^ خير الدين الزركلي (2002). الأعلام (ط. الخامسة عشرة). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. المجلد السادس. ص. 9.
- ^ ا ب "ص96 - كتاب سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر - الشيخ محمد بن الشيخ أحمد حكيم الملك - المكتبة الشاملة الحديثة". مؤرشف من الأصل في 2020-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-23.
- ^ مصطفى بن فتح الله الحموي (2011). فوائد الإرتحال ونتائج السفر في أخبار القرن الحادي عشر (ط. الأولى). دمشق، سوريا: دار نوادر. ج. المجلد الأول. ص. 252-257. ISBN:9789933418946.