محمد التوحيدي
محمد التوحيدي (بالفارسية: محمد توحیدی) هو إمام مسلم يعيشُ في أستراليا ويصفُ نفسه بالمُصلح الإسلامي.
محمّد التوحيدي | |
---|---|
(بالفارسية: محمد توحیدی) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1983 (العمر 40–41 سنة) قم |
الإقامة | أستراليا |
مواطنة | إيراني |
الجنسية | إيران |
الديانة | مسلم شيعي |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة المصطفى العالمية حوزة قم الكلية الإسلامية الأسترالية |
المهنة | إمام |
اللغات | الإنجليزية، والعربية، والفارسية |
سنوات النشاط | 2010 - حاليًا |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
الحياة المبكرة والتعليم
عدلالتوحيدي هو مسلم شيعي من أصل عراقي لكنّه وُلد في قم بإيران[1][2] في عام 1982 أو 1983.[3] هاجرت عائلته إلى أستراليا عندما كان عمره 12 عامًا؛ وحضرَ الكلية الإسلامية الأسترالية في بيرث.[4] في عام 2009؛ بدأَ دراستهُ في جامعة المصطفى العالمية في مدينة قم للحصول على درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلاميّة لكنه انسحب في عام 2012.[5] درسّ وتخرّج من حوزة قم،[1] كما ردسَ في مدينة كربلاء بالعراق. عمل لاحقًا في إحدى المحطات التلفزيونية التي كان يديرها الشيرازي،[6] وفي عام 2015؛ عاد محمد إلى أستراليا وبالضبطِ إلى مدينة أديلايد.[6] يُجيد التوحيدي عددًا من اللغات بما في ذلك العربية والإنجليزية والفارسية.[7] خلال وجودهِ في العراق؛ كان التوحيدي يعملُ لصالحِ الشيرازي الذي كان يشغلُ منصب مرجعية دينية وبالرغمِ من أنّ التوحيدي يرى في نفسهِ إمامًا لكنّ مجلس الأئمة الوطني الأسترالي لم يعترف بهِ ونفس الأمر فعلتهُ باقي المجالس في جنوب أستراليا.[8]
التوحيدي هو رئيس الجمعية الإسلامية في جنوب أستراليا،[9] التي أسَّسها في عام 2016،[10] وقد كانَ يكتب بشكل غير منتظمٍ لصحيفة هافينغتون بوست منذ كانون الثاني/يناير 2016،[2] حيثُ يشير إلى نفسه باسم «إمام السلام» وهو نفس المُعرّف الذي يستخدمه على حسابهِ الرسمي في موقع التدوين المُصغّر تويتر.[11]
الآراء
عدليعتقد التوحيدي أنه يجبُ «إصلاح» الإسلام من أجل بقائه؛[12] كما يرى بأنّه يجب حظر بعض النصوص الإسلامية وخاصة تلك التي وردت في صحيح البخاري مُدعيًا أنها تُستخدم كأساس أيديولوجي لأعمال الإرهاب.[1][13] يدعم محمّد التوحيدي أيضَا ترحيلَ من يصفهم «بالقادة الإسلاميين المتطرفين» من أستراليا.[14] في وقتٍ ما؛ دعا التوحيدي إلى تشكيل هيئة للتحقيقِ في انتشار الوهابية والسلفية والجماعات المتطرفة مثلَ حزب التحرير،[14] كما أكّد أنه يُعارض المسلمين الذين يقدمون مبررات للعنف المنزلي وقتل المرتدين،[12] فضلًا عن دعمهِ للحد من بناء المساجد،[1][13][15][11] [16] وقالَ ذات مرّة أن فلسطين أرض يهودية.[1]
دعمَ التوحيدي وجهة نظر آيان هرسي علي بضرورة إغلاق المدارس الإسلامية أو تغييرها بالكامل لأسباب أمنية،[13][16][17][18] بعد الإدلاء بهذه التعليقات؛ ادعى التوحيدي أنّه طلب من الشرطة حمايته ومرافقته خلال تحرّكاته خوفًا من «انتقام المجتمع المسلم» منه،[13][17] ومع ذلك قالَ متحدث باسمِ الشرطة الأسترالية أن هذه الأخيرة لم تُرافق أيّ شخصٍ من و/أو إلى المسجد أو أيّ مكانٍ مشابه.[11][13]
ينتقدُ التوحيدي الكيفيّة التي تُعامل بها النساء في الدول الإسلامية،[1] كما ينتقدُ بعض الرجال المسلمين في أستراليا على غِرار المُعَدِّدِين.[1] اقترح التوحيدي على السياسيات الأستراليات ألا يرتدينَ الحجاب عندما يزرنَ إحدى البلدان ذات الأغلبية المسلمة،[1] ودعا إلى تعيين النساء في مجلس الأئمة الوطني الأسترالي.[19][20] يرى محمّد التوحيدي أن جميع أعمال الإرهاب مُدانة حسبَ القرآن،[21] وسبقَ له وأن شجب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حيثُ اعتبرها هَيئة متطرفة لا تمثل الإسلام.[2] في حزيران/يونيو 2017؛ وبعدّ هجمات لندن وصفَ التوحيدي داعش بأنه بمثابة «سرطان» أصابَ الدين الإسلامي.[22]
اهتمام وسائل الاعلام
عدلأصدرَ التوحيدي في آذار/مارس 2016 بيانًا بخصوص رجل كانَ قد أُطلق سراحه بكفالة بعد أن أمسك بحجاب امرأة على متن حافلة في أديليد حيث قال: «إذا لم تمنع قوانين الحكومة مثل هذه الاعتداءات؛ فإنني أخشى أن يأتي يومٌ يمكن فيه للجالية المسلمة أن تأخذ الأمور بأيديها لحماية نساءها وأمهاتها.[10][23]» ذكر في بيانه أيضًا إنه يتعين على الحكومة الأسترالية مراجعة قوانينها المتعلقة بالحجاب.[23] وأوضحَ التوحيدي في وقتٍ لاحق أن بيانه لم يكن المقصود منه التهديد بل إنّه غير راضٍ على الطريقة التي صُوّرت بها تصريحاته من قِبل ABC ودايلي ميل الأسترالية.[24] عادَ فيما بعد ليؤكّد على أن التفسير الخاطئ من قِبل وسائل الإعلام ألهمهُ لتأسيس منظمة «الأئمة من أجل السلام».[24]
في وقتٍ لاحقٍ من عام 2016؛ حضرَ التوحيدي قمّة التحالف العالمي للأديان من أجل السلام في كوريا الجنوبية.[13][25][26] حينها قالَ التوحيدي «إن قمة التحالف العالمي للأديانِ من أجل السلام هي حدثٌ يباركه الله لأنه رغبة كل شخص متديّنٍ في تحقيق السلام من خلال تحالفٍ في دين واحد.[13][26]»
أثارَ التوحيدي في شُباط/فبراير 2017 الكثير منَ الجدل عندما ظهر في إحدى حلقات برنامج محليّ في أستراليا؛[16] حيثُ أكّد على أن من وصفهم بـ «المتطرفين الإسلاميين» كانوا يتآمرون لإقامة دولة خلافة في أستراليا،[11][13][16][17] كما ادعى أن هؤلاء «المتطرفين» خططوا لزيادة عدد السكان المسلمين في البلد وإعادة تسمية الشوارع باسمِ عددٍ من «الإرهابيين الإسلاميين»،[13][15] مُختتمًا حديثه بالدعوة إلى إنشاء هيئة حكومية للتحقيق في أفكارِ «المجتمع المسلم».[13][15]
انتقدَ التوحيدي الغالبية السنية في إندونيسيا في عددٍ من المرات قبل أن يُقرّر في تشرين الأوّل/أكتوبر 2015 زيارة البلد الذي رفض دخوله؛[27][28] وذلك بعدما وصفتهُ منظمة إسلامية سنيّة بـ «الشيعي المتطرف»،[28] فيما وصفتهُ منظمة إسلامية شيعية أخرى محليّة في بيانٍ لها بـ «التكفيري» رافضةً وجوده في إندونيسيا،[29] بدعوى أنهُ سيقوض الجهود المبذولة لتحقيق وحدة المسلمين في مواجهة الصهيونية.[29]
بحلول أيّار/مايو 2017؛ ظهر التوحيدي من جديد في برنامج محلّي أسترالي وذلك لمُناقشة هجوم مانشستر أرينا.[18] ادعى محمّد التوحيدي حينها أن العديد من الشباب المسلم يتمّ دفعهم للاعتقاد بأن قتل «الكفار» سيسمح لهم بالدخول للجنّة كما أكّدَ على أن مهاجم مانشستر كان يعتقد أنه سيذهب إلى الجنة لذلك فعلَ ما فعل.[18]
المراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و ز ح "Australian Shiite Imam Mohammad Tawhidi: We did not come to Australia to have burqas running around; Don't like it? Hop on a kangaroo back to where you came from". معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط. 20 مارس 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-09.
- ^ ا ب ج "Imam Tawhidi". هافينغتون بوست. مؤرشف من الأصل في 2017-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-09.
{{استشهاد ويب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|2=
(مساعدة) - ^ "'Stop Muslims coming from Middle East': Australian imam supports Hanson's call for immigration bans". ياهو! نيوز. 5 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-13.
- ^ Piotrowski, Daniel (8 April 2017). "Exclusive: 'The Islamic ruling for this is beheading': Chilling threat to imam who wants Muslim schools shut down - as he reveals he would never have come to Australia if he knew a 'mosque on every corner' was being built نسخة محفوظة 24 April 2017 على موقع واي باك مشين.". Daily Mail Australia. Retrieved 27 July 2018.
- ^ "Imam Mohammad Tawhidi: The problem with the media's favourite Muslim". ABC News. 23 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-12.
- ^ ا ب Adcock, Bronwyn (25 June 2017). "Shadows of the Sheikh: how an Adelaide Imam with a mysterious past became a media star نسخة محفوظة 4 October 2017 على موقع واي باك مشين.". ABC Radio National. Retrieved 28 July 2018.
- ^ Rodway, Nick (26 August 2017). "Man of peace نسخة محفوظة 29 July 2018 على موقع واي باك مشين.". The Spectator. Retrieved 28 July 2018.
- ^ "'Imam of Peace' or 'Fake Sheikh': Who is Mohamad Tawhidi?". The Quint (بالإنجليزية). 9 Feb 2019. Archived from the original on 2019-04-20. Retrieved 2019-04-20.
- ^ "Australian imam volunteering to defend Jakarta's Ahok at blasphemy trial". SBS World News. 23 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب "SA imam seeks greater tolerance and respect for the wearing of headscarfs". ABC News. 23 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
- ^ ا ب ج د "Our public discourse is weakened by one-trick contrarians". سيدني مورنينغ هيرالد. 24 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-05-27. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب "Islam must reform or it won't survive: Imam". سكاي نيوز أستراليا. 29 مارس 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي "Welcome to the Weird World of Australia's 'Fake Sheikh', Mohammad Tawhidi". هيئة الإذاعة الأسترالية. 11 أبريل 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب "Sheikh Mohammad Tawhidi demands radical Islamic leaders be deported from Australia". ياهو! نيوز. 19 أبريل 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-07-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-09.
- ^ ا ب ج "One Path Network Exposes Today Tonight's Despicable Anti-Muslim Fraud". New Matilda. 4 مارس 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-06. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب ج د "'Fake' Sheikh of shock". Media Watch . 22 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-23. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ ا ب ج "Imam Shaikh Mohammad Tawhidi wants some Muslim schools 'shut down'". News.com.au. 6 أبريل 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب ج "Muslim leaders clash in fiery debate on Sunrise". News.com.au. 26 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ "Alan's 7.10 editorial 070617". جوردانو برونو 2 . 7 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-07-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-13.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ "Peak Islamic council needs a female mufti, says South Australian imam". الصحيفة الأسترالية. 8 أبريل 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-15.
- ^ "National Security: The Roles of Muslim Faith Leaders". هافينغتون بوست. 22 أغسطس 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-15.
- ^ "Muslim taxi drivers offer free rides home after London terror attacks". ذي إندبندنت. 4 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-12.
- ^ ا ب "Kilburn man charged for allegedly grabbing woman's headscarf and intimidating her on bus into city". The Advertiser . 23 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ ا ب "Adelaide Imam Shaikh Mohammad Tawhidi sets record straight on his warning against violence". The Advertiser . 30 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ "HWPL Interfaith Dialogue bridged Multiculturalism and Harmony". Munting Nayon. 24 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
- ^ ا ب "[2nd WARP Summit] "I felt and absorbed the sincerity of the peace movement"". newscj.com. 6 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
- ^ "The offer of Australian Imam Shaikh M Tawhidi to defend Ahok was coldly welcomed [Translated from Indonesian]". بي بي سي Indonesia. 17 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-13.
- ^ ا ب "The Shia Australians will be in Jakarta, this is the Answers of the MUI Law Commission [Translated from Indonesian]". Hidayatullah. 1 أكتوبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
- ^ ا ب "Rejected by ABI and IJABI, Intolerant Shia Characters Cancel to Indonesia [Translated from Indonesian]". ABNA Indonesia. 30 سبتمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.