مجاعة بنغلاديش في عام 1974

(بالتحويل من مجاعة بنغلاديش في عام ١٩٧٤)
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 28 أغسطس 2023. ثمة 4 تعديلات معلقة بانتظار المراجعة.

إن مجاعة بنغلاديش في عام 1974 هي فترة من المجاعات الجماعية التي بدأت في مارس/آذار من عام 1974 وانتهت في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، تعتبر هذه المجاعة الأسوء في العقود الآخيرة، فاتصف بالفيضان العارم على طول نهر براهمابوترا ذلك بالإضافة إلى ارتفاع معدل الوفيات.[1]

صورة لأطفال من بنغلادش أبان المجاعة عام 1974

بدأت التحذيرات في مارس/ آذار1974 عندما ارتفع سعر الأرز ارتفاعًا شديدًا، وفي ذلك الشهر، بدأت المجاعة في الانتشار في مقاطعة رانغبور،[2] وهي المنطقة التي ستصبح واحدة من الثلاث مناطق الأكثر تضررًا،[3] وذلك كان بعد سنتين وثلاثة أشهر فقط منذ نهاية حرب الاستقلال البنغلاديشية (ديسمبر/ كانون الأول 1971) والإنشاء الرسمي للدولة، وعلى أكثر من صعيد، لم تكن دولة بنغلاديش الجديدة وبنيتها التحتية وأسواقها الدمرة مستعدة بأي شكل من الأشكال للتعامل مع مثل ذلك الوضع،[4][5] فبالإضافة إلى ذلك، كان الفساد منتشرو متفشي بين المسئولين المعينين الجدد، في أبريل/ نيسان، على الرغم من تأكيد المسئولين أن الأزمة ستكون مؤقتة، استمرت أسعار الأرز في الارتفاع بشدة وزادت تقارير المجاعات، ومن أبريل/ نيسان حتي يوليو/ تموز، ضُربت البغلاديش بأمطار غزيرة وسلاسل من الفيضانات المدمرة على ضفاف نهر براهمابوترا مع زيادة الحوادث بشكل ملحوظ في شهر مايو/ أيار، وفي شهر يوليو/ تموز،[6] تضاءلت قدرة محاصيل الأرز على الصمود في ظل هذه الظروف بسبب انتشار ثقافة زراعة الأرز وفير الغلة، علاوة على ذلك، تراجعت الهند في تعاونها مع الحكومة البغلاديشية، وتدمرت محاصيل الأرز وارتفعت الأسعار، وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وصلت أسعار الأرز إلى ذروتها وبحلول شهر نوفمبر/ نشرين الثاني هدأت الأوضاع لوصول المعونة الأجنبية ونمو محصول الشتاء،[7] وانتهت المجاعة رسميًا بحلول شهر ديسمبر/ كانون الأول على الرغم من استمرار حالات الوفيات «الزائدة» (مثل الأمراض) خلال العام الذي يتبع الأزمة مثل ما حدث مع معظم المجاعات، عانى الشعب أكثر في المناطق الريفية بسبب الجوع، وعلى العموم، ارتبطت شدة المجاعة الإقليمية بالتعرض للفيضانات ومما لا شك فيه ساعدت الفيضانات علي تفاقم أزمة المجاعة،[8] ولكن وعلى الرغم من التحذيرات من المجاعة التي سبقت الفيضان يوقت طويل (كما هو موضح أعلاه)، تظل الفيضانات هي الملامة بين الناس على حدوث المجاعة.[9]

المراجع

عدل
  1. ^ Alamgir, M. (1980). Famine in South Asia: Political economy of mass starvation. Massachusetts: Oelgeschlager, Gunn & Hain
  2. ^ Sen, A. (1982). Poverty and famines: An essay and entitlement and deprivation. Oxford: Clarendon.
  3. ^ "BANGLADESH: Mujib's Road from Prison to Power -- Printout -- TIME". content.time.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-19.
  4. ^ Radio-Canada.ca, Zone radio-; Radio-Canada.ca, Zone radio-. "Controverse littraire au Bangladesh | Plus on est de fous, plus on lit!". Controverse littraire au Bangladesh | Plus on est de fous, plus on lit! | ICI Radio-Canada Premire (بالفرنسية الكندية). Retrieved 2018-12-19.[وصلة مكسورة]
  5. ^ Baro, M. & Duebel F.T. (2006). Perspectives on vulnerability, famine and food security in sub-Saharan Africa. Annual Review of Anthropology, 35, p. 521-38.
  6. ^ Hugo, G. (1984) In Currey B. & Hugo, G. (Eds.), Famine as a geographical phenomenon (pp. 7–31). Boston: Reidel.
  7. ^ Sobhan, R. (1979). Politics of Food and Famine in Bangladesh. Economic and Political Weekly, 14(48)
  8. ^ "Famine". Banglapedia: National Encyclopedia of Bangladesh (Second ed.). Asiatic Society of Bangladesh. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "Opinion: Devinder Sharma - Famine as commerce". www.indiatogether.org. مؤرشف من الأصل في 2018-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-19.