متلازمة النفق الكعبري

تحدث متلازمة النفق الكعبري (بالإنجليزية: Radial tunnel syndrome)‏، عند زيادة الضغط على العصب الكعبري أثناء انتقاله من أعلى الذراع (الضفيرة العضدية) إلى اليد والمعصم.

متلازمة النفق الكعبري
العضلة الباسطة (ويظهر الفرع العميق للعصب الكعبري أعلى واسفل اليمين مُشاراً إليه، العصب بين عظمي الساعد يظهر بعد العبور من العضلة الباسطة مُشاراً إليه أسفل اليمين)
العضلة الباسطة (ويظهر الفرع العميق للعصب الكعبري أعلى واسفل اليمين مُشاراً إليه، العصب بين عظمي الساعد يظهر بعد العبور من العضلة الباسطة مُشاراً إليه أسفل اليمين)
العضلة الباسطة (ويظهر الفرع العميق للعصب الكعبري أعلى واسفل اليمين مُشاراً إليه، العصب بين عظمي الساعد يظهر بعد العبور من العضلة الباسطة مُشاراً إليه أسفل اليمين)
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض مهني،  ومتلازمة الانضغاط العصبي،  واعتلال العصب الكعبري  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

الأعراض

عدل

تتسبب متلازمة النفق الكعبري في ألم المرفق الخلفي الجانبي الذي يشبه مرفق التنس وقد يحدث في بعض الأحيان مع هذه الحالة. قد يكون لدى المرضى عادة ضعف في التمدد في المعصم والإصبع الثالث. غالبًا ما يتجدد الألم عند مقاومة استلقاء الساعد، والألم في النفق الكعبري عند مقاومة فرط التمدد في المعصم.

الأسباب

عدل

هنالك نظرية لتفسير السبب وهي أن العصب الكعبري يصبح متهيجًا أو ملتهبًا بسبب الاحتكاك الناجم عن ضغط العضلات في الساعد.[1]

يتكهن البعض بأن متلازمة النفق الكعبري هو نوع من أنواع إصابات الإجهاد المتكررة (RSI)، ولكن لا يوجد فيزيولوجيا مرضية يمكن اكتشافها حتى الآن ولا زال وجود هذا الاضطراب موضع تساؤل.[1]

يتم استخدام مصطلح «متلازمة النفق الكعبري» للضغط الحاصل في العصب بين العظمين الخلفي، وهو إحدى أقسام العصب الكعبري، في الحاجز الجانبي العضلي للذراع، بينما يتم استخدام مصطلح «متلازمة الباسطة» للضغط الحاصل عند ممر قوس الباعضلة الباسطة.[2]

«النفق الكعبري» هو المنطقة من المفصل العضدي الكعبري إلى قرب منشأ العضلة الباسطة. يعتقد بعض العلماء أن النفق الكعبري يمتد إلى أقصى الحدود البعيدة للعضل الباسطة. عادةً ما يتم ضغط العصب الكعبري عند المنطقة القريبة من الكوع بحوالي 5 سم، ولكن يمكن أن يحصل الضغط في أي مكان على طول الساعد إذا كانت المتلازمة ناجمة عن إصابة (مثل الكسر الذي يضع الضغط على العصب الكعبري).[3] يمد العصب الكعبري بشرة الذراع الخلفي والساعد الخلفي والجانبي والرسغ ومفاصل الكوع والرسغ واليد بالإحساس. يوفر العصب أيضًا فروعًا حسية تنتقل إلى سمحاق اللقيمة الظهارية الجانبية، والمفصل الكعبري العضدي الأمامي، والرباط الحلقي. إنه يوفر وظيفة حركية من خلال تعصيب معظم العضلات الباسطة في الذراع الخلفية والساعد. لذلك، هو مهم للغاية في حركة الطرف العلوي من الجسم ويمكن أن يسبب ألمًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من متلازمة النفق الكعبري.[4] على عكس متلازمة النفق الرسغي، لا يشعر مريض متلازمة النفق الكعبري بأي وخز أو تنميل، لأن العصب الخلفي بين عظمي الساعد يؤثر بشكل رئيسي على وظيفة الحركة دون وظيفة الإحساس.[5]

غالبًا ما تحدث هذه المشكلة نتيجة عدة أسباب: أورام العظام والإصابات (خاصة كسور الساعد) والأورام الدهنية غير السرطانية (الأورام الشحمية) والتهاب الأنسجة المحيطة.[5]

التشخيص

عدل

يعتمد التشخيص على الأعراض والعلامات وحدها ويتوقع أن يكون الاختبار الموضوعي طبيعياً.[1] يمكن اختبار هذه المتلازمة سريريًا عن طريق ثني إصبع المريض الطويل بينما يمد المريض الرسغ والأصابع. وعند الإحساس بالألم فالنتيجة إيجابية للمتلازمة.

الشكوى الرئيسية لهذا المرض هي عادة الألم في الجانب الظهري في أعلى الساعد، وأي ضعف موصوف هو ثانوي للألم. الألم عند الجس يحدث عند منطقة رقبة الكعبر. أيضاً، يمكن تشخيص المرض عن طريق «اختبار الأصبع الوسطى» الإيجابي، حيث تنتج مقاومة الإصبع الأوسط مقاومة. يجب إجراء التقييم الشعاعي للكوع لاستبعاد التشخيصات الأخرى.[3]

العلاج

عدل

تشمل المعالجة غير الجراحية لمتلازمة النفق الكعبري الراحة، مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، العلاج بالدعامات، تعديل العمل والحقن إذا كان مرتبطًا بمرفق لاعب التنس.[6]

المرضى الذين تكون ظروفهم أكثر تكيفًا مع التدخل الجراحي هم أولئك الذين لا يستجيبون للمعالجة التحفظية المطولة (المعالجة بالمسكنات). يجب أن يكون المريض يعاني من ألم مقاوم عند الاستلقاء والراحة، ونتيجة اختبار الإصبع المتوسط إيجابية، ونتائج تشخيص كهربية إيجابية وأن تخف الآلام بعد حقن المخدر في النفق الكعبري. بناءً على دراسات عام 2002، يؤدي تخفيف الضغط بالجراحة إلى نتائج جيدة أو ممتازة بنسبة 60-70٪.[3]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج van den Ende، Kimberly I. M.؛ Steinmann، Scott P. (2010). "Radial Tunnel Syndrome". The Journal of Hand Surgery. ج. 35 ع. 6: 1004–6. DOI:10.1016/j.jhsa.2010.03.020. PMID:20434275.
  2. ^ Lyn D. Weiss؛ Jay M. Weiss؛ Thomas Pobre (2010). Oxford American Handbook of Physical Medicine and Rehabilitation. Oxford University Press US. ص. 96–. ISBN:978-0-19-536777-5. مؤرشف من الأصل في 2020-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-11.
  3. ^ ا ب ج Sarris، Ioannis K.؛ Papadimitriou، Nikolaos G.؛ Sotereanos، Dean G. (2002). "Radial Tunnel Syndrome". Techniques in Hand and Upper Extremity Surgery. ج. 6 ع. 4: 209–212. DOI:10.1097/00130911-200212000-00010. PMID:16520604.
  4. ^ Saladin، Kenneth S. (2012). Anatomy & Physiology: The Unity of Form and Function. McGraw Hill. ص. 496. ISBN:978-0-07-337825-1.
  5. ^ ا ب "Cubital and Radial Tunnel Syndrome". مؤرشف من الأصل في 2019-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-04.
  6. ^ "Radial Tunnel Syndrome". مؤرشف من الأصل في 2018-01-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-04.

للمزيد من المصادر

عدل

كتب

عدل

مجلات علمية

عدل