ماريانا فيكتوريا من إسبانيا
ماريانا فيكتوريا الإسبانية (بالإسبانية: Mariana Victoria de Borbón) (31 مارس 1718 - 15 يناير 1781)؛ هي ملكة البرتغال بزواجها من جوزيه الأول[1] وهي والدة ماريا الأولى وانفانتا بينديتا، هي ابنة فيليب الخامس ملك إسبانيا وإليزابيث فارنيزي، وكانت قبل زواجها خطيبة لويس الخامس عشر ملك فرنسا[2]، بحيث تسبب فسخ الخطوبة إلى توتر العلاقات بين البلدين، وسميت بهذا الاسم تيمنا لجدتها من أبيها ماريا آنا فيكتوريا البافارية وهي وراء ترتيب زواج أحفادها من أحفاد أخيه مثل زواج انفانتي جواو من كارلوتا خواكينا ابنة كارلوس الرابع الذي خلفه والدته في العرش، وأيضا الزواج انفانتي غابريل الإسباني من ماريانا فيكتوريا البرتغالية.
ماريانا فيكتوريا الإسبانية | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 31 مارس 1718 مدريد |
الوفاة | 15 يناير 1781 (62 سنة) لشبونة |
سبب الوفاة | قصور القلب |
مكان الدفن | دير ساو فيسنتي دي فورا |
مواطنة | إسبانيا مملكة البرتغال |
الزوج | جوزيه الأول ملك البرتغال (1732–) |
الأولاد | |
الأب | فيليب الخامس ملك إسبانيا |
الأم | إليزابيث فارنيزي |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | لويس الأول ملك إسبانيا (أخ غير شقيق) إنفانتي فيليبي بيدرو غابرييل من إسبانيا (أخ غير شقيق) فرناندو السادس ملك إسبانيا (أخ غير شقيق) |
عائلة | آل بوربون الإسبانية |
مناصب | |
الحياة العملية | |
المهنة | وصية العرش |
اللغات | الإسبانية |
التوقيع | |
تعديل مصدري - تعديل |
نشأتها
عدلولدت ماريانا فيكتوريا في قصر مدريد الملكي في مدريد وحصلت على الاسم الأول لجدتها لأبيها ماريا آنا فيكتوريا البافارية زوجة دوفين الأكبر، كانت إنفانتا إسبانيا بالولادة والابنة الكبرى لفيليب الخامس ملك إسبانيا وزوجته الثانية إليزابيث فارنيزي، يعتبر والدها حفيد لويس الرابع عشر ملك فرنسا وقد ورث العرش الإسباني في عام 1700، عند ولادتها، كانت ماريانا فيكتوريا هي الخامسة في ترتيب ولاية عرش إسبانيا خلف إخوتها غير الأشقاء إنفانتا لويس، أمير أستورياس، وإنفانتي فرناندو، وإنفانتي بيدرو، بالإضافة إلى شقيقها إنفانتي كارلوس، بصفتها إنفانتا إسبانيا تمتعت بلقب صاحبة السمو الملكي.
الخطوبة الفرنسية
عدلبعد حرب التحالف الرباعي قررت فرنسا وإسبانيا المصالحة من خلال اقتراح إنفانتا ماريانا فيكتوريا لابن عمها الشاب لويس الخامس عشر ملك فرنسا التي نظمها الوصي فيليب داورليان على الملك البالغ آنذاك من العمر عشر سنوات، وكانت الإقتراحات جزءًا من مجموعة أوسع من الارتباطات التي تضمنت عرض على الابن الأكبر لفيليب الخامس إنفانتي لويس، أمير أستورياس ابنته إليزابيث مدموزيل مونتبنسييه متبوعًا باقتراح آخر بين فيليبينه إليزابيث مدموزيل بوجوليه لإنفانتي كارلوس.
طلب السفير الفرنسي سان سيمون يدها في 25 نوفمبر 1721، تم تبادل بين الطفلة إنفانتا ومدمزيل مونتبنسييه في جزيرة الفزان، كان الموقع في السابق متلقى أسلافهما المشتركين لويس الرابع عشر مع زوجته ماريا تيريزا الإسبانية عام 1660، وصلت ماريانا فيكتوريا إلى باريس في 2 مارس 1722 وسط احتفال كبير وأقامت في قصر اللوفر، أُطلق على إنفانتا الصغيرة لقب ("الملكة إنفانتا")؛ب حيث لم يكن من المقرر أن يتزوج الزوجان إلا بعد أن تصل ماريانا فيكتوريا إلى سن أكثر نضجًا، كانت ماريانا فيكتوريا تشعر بالرهبة من لويس الخامس عشر وكانت تحظى بشعبية كبيرة لدى البلاط باستثناء الملك نفسه الذي تجنب حضورها.
وفقًا لرأي والدة الوصي إليزابيث شارلوت من بالاتينات كانت ماريانا فيكتوريا "أحلى وأجمل شيء صغير" وكانت تتمتع بذكاء كبير بالنسبة لعمرها، تم وضع تعليمها في رعاية عمتها الكبرى ماري آن دي بوربون ابنة لجدها لويس الرابع عشر ومحظيته لويز دو لا فالييه، وتم تعيين مدام دي فينتادور مربية لها، وفي فبراير 1723 وصل لويس الخامس عشر إلى سن الرشد وبالتالي حكم البلاد بمحض إرادته.
نشأتها في فرنسا لم تكن لتكون كذلك مع تأثير رئيس الوزراء الجديد لويس هنري دوق بوربون وعشيقته مدام دو بري ، تم اتخاذ القرار بإرسال ماريانا فيكتوريا البالغة من العمر سبع سنوات نحو موطنها إسبانيا في 11 مارس 1725، بحيث أراد دوق بوربون الحفاظ على نفوذه على البلاد، بحيث عرض على الشاب لويس الخامس عشر شقيقته هنرييت لويز دي بوربون كزوجة محتملة، على عكس ماريانا فيكتوريا الصغيرة، كانت كبيرة بما يكفي للحمل، ولم يساعد الوضع الرفض الإسباني للويز إليزابيث داورليان التي توفي زوجها بعد أن حكم لويس الأول ملك إسبانيا لمدة سبعة أشهر فقط. نظرًا لعدم إتمام زواجهما، رفض الإسبان دعمها وأمروا بعودتها إلى فرنسا مع أختها فيليبنه إليزابيث، غادرت ماريانا فيكتوريا فرساي في 5 أبريل 1725 وسافرت إلى الحدود حيث تم بعد ذلك تبادلها هي وابنتي أورليان، تزوج لويس الخامس عشر لاحقًا من ماري ليزينسكا في سبتمبر 1725، وتزوجت شقيقة ماريانا فيكتوريا إنفانتا ماريا تيريزا رافائيلا لاحقاً من ابن لويس الخامس عشر في عام 1745 لطمأنت البلاط الإسبانية المهينة.
أميرة البرازيل
عدلاعتبِر وصولها إلى إسبانيا إهانة كبيرة وتسبب في شقاق دبلوماسي بين إسبانيا وفرنسا. بعد فترة وجيزة أبرم الإسبان المهانون معاهدة مع النمسا في شكل معاهدة فيينا عام 1725، بينما طلبت إنجلترا الدعم من فرنسا. نظرًا لبقائها غير متزوجة، بقيت مؤهلة لوراثة العرش ولكن ولادة شقيقها الأصغر إنفانتي فيليب عام 1720 أبعدتها عن المنصب. بدأت المناقشات مع مملكة البرتغال في عام 1727 وتفاوض السفير البرتغالي ماركيز أبرانتيس على الزواج.[3] كانت العروس المحتملة لـ بيوتر الثاني إمبراطور روسيا، حفيد بطرس الأكبر، ولكن خُطط لزواج مزدوج آخر وهو زواج ماريانا فيكتوريا من إنفانتي جوزيه، «أمير البرازيل»، ابن ووريث جواو الخامس ملك البرتغال، وزواج أخوها الأكبر غير الشقيق فرناندو «أمير أستورياس» آنذاك من شقيقة خوزيه إنفانتا باربرا، تزوجت ماريانا فيكتوريا من أمير البرازيل (اللقب التقليدي لوريث العرش البرتغالي) في 19 يناير 1729 في الواس في البرتغال، وتزوج أمير أستورياس (اللقب التقليدي لوريث العرش الإسباني) من إنفانتا باربرا في اليوم التالي في بطليوس، ومنذ زواجها حتى وقت اعتلاء زوجها العرش عام 1750، أُطلق عليها لقب صاحبة السمو الملكي أميرة البرازيل.[4]
تمتع ماريانا وجوزيه بعلاقة وثيقة حالًا، استمتع الزوجان بالصيد والموسيقى -كانت ماريانا فيكتوريا مغنية بارعة- وكانا يرعيان مغنيي الأوبرا الإيطاليين والمسرح ولكنهما كانا متدينين بشغف. على الرغم من ذلك، احتفظ زوجها بالعديد من العشيقات مما أثار كراهية زوجته القوية، خلال زواجها أنجبت ماريانا فيكتوريا ثمانية أطفال، مات منهم أربعة وعاش أربعة. حصلت طفلتها الأولى إنفانتا ماريا على لقب أميرة بيرا باعتبارها الوريثة الظاهرة لوالدها. بقيت اثنتان من بنات ماريانا فيكتوريا غير متزوجات، كانت ابنتها إنفانتا ماريانا فرانسيسكا عروسًا مقترحة لدوفين فرنسا ابن لويس الخامس عشر، لكن ماريانا فيكتوريا نفسها رفضت الخطة، عندما اقترِح زواج ابنتها الأخرى إنفانتا دوروتيا من فيليب إيغالتي، رفضت ماريانا فيكتوريا الزواج مرة أخرى. تزوجت ابنتها الصغرى إنفانتا بينديتا من حفيدها جوزيه، أمير البرازيل، نظمت ماريانا فيكتوريا الزواج الأخير بعد وفاة زوجها.
الملكة والوصية
عدلعند وفاة حماها الملك جواو الخامس في عام 1750، أصبح زوجها حاكم الإمبراطورية البرتغالية التي كان لها مناطق مهمة في أمريكا الجنوبية.[5] سيطر على عهد زوجها تأثير الماركيز بومبال المقرب لدى الملكة الأم. وسرعان ما ترك جوزيه الأول حكم الدولة لبومبال الذي استخدم سلطته لإزالة نفوذ الكنيسة في البلاط وكذلك نفوذ أعدائه، كرهت ماريانا فيكتوريا وابنتها تأثير بومبال على جوزيه الأول. لقد شاب عهد زوجها زلزال لشبونة المدمر في الأول من نوفمبر عام 1755 وأودى بحياة 100 ألف شخص، تسبب الزلزال في إصابة جوزيه الأول بحالة شديدة من رهاب الأماكن المغلقة، ولم يعد مرتاحًا للعيش داخل مبنى مسور مرة أخرى. نتيجة لذلك، نقل الديوان الملكي إلى مجمع واسع من الخيام في تلال أجودا. كان بومبال هو الذي نظم إعادة بناء لشبونة في أعقاب الزلزال.[6]
في عام 1759، ظهرت قضية تافورا بعد فشل محاولة اغتيال زوجها وكانت عائلة تافورا القوية في نظر بومبال، مسؤولة تمامًا عن الهجوم. أمر بومبال لاحقًا بإعدام جميع أفراد العائلة النبيلة وتدخلت ماريانا فيكتوريا وابنتها أميرة البرازيل لإنقاذ بعض النساء والأطفال. نظرًا لأن بومبال كان الحاكم الفعلي للدولة، فقد لعبت ماريانا فيكتوريا وزوجها دورًا أقل بروزًا في السياسة.[7]
قرر زوجها، الذي عانى من سلسلة من السكتات الدماغية، السماح لزوجته بأن تحل محله كرئيسة للحكومة، وعلى هذا النحو أصبحت ماريانا فيكتوريا وصية على عرش البرتغال باسم زوجها في 29 نوفمبر 1776، وظلت كذلك حتى وفاة زوجها في 24 فبراير 1777، وبعد وفاة زوجها أصبحت ابنتهما الكبرى أول ملكة حاكمة باسم ماريا الأولى، طوال فترة حكم ماريا الأولى مارست ماريانا فيكتوريا تأثيرًا كبيرًا على ابنتها،التي غالبًا ما طلبت نصيحة والدتها بشأن مسائل الدولة. في الأيام الأولى من حكم ماريا الأولى نُفي بومبال من البلاد.[8]
الملكة الأرملة
عدلعندما تولت ابنتها الحكومة أخذت ماريانا فيكتوريا على عاتقها تحسين العلاقات مع موطنها الأصلي إسبانيا، الذي كان يحكمه آنذاك شقيقها الأكبر كارلوس الثالث. كان البلدان في صراع بشأن الممتلكات الإقليمية في الأمريكيتين. غادرت ماريانا فيكتوريا البرتغال في 28 أكتوبر 1777، وسافرت إلى إسبانيا حيث مكثت لمدة تزيد قليلًا عن عام، وأقامت في مدريد وفي آرانخويث. ساعدت ماريانا فيكتوريا في التوصل إلى معاهدة بين البلدين والتي كان من المقرر ترسيخها من خلال الزواج المزدوج بين أحفادها، كانت هذه الزيجات بين ابن كارلوس الثالث إنفانتا غابرييل وحفيدتها إنفانتا ماريانا فيتوريا، والزواج الثاني بين إنفانتا كارلوتا حفيدة شقيقها وحفيدها إنفانتي جواو، أثناء وجودها في إسبانيا، تعرضت ماريانا فيكتوريا لنوبة من الروماتيزم وبقيت على كرسي متحرك لبعض الوقت في أغسطس 1778. عادت إلى البرتغال في نوفمبر 1778. تفاقم مرضها عندما تبين أنها تعاني من مرض القلب أيضًا، وتوفيت ماريانا فيكتوريا المسنة في قصر ريل باراكا في أجودا، وهو المبنى الذي يقع فيه قصر أجودا الوطني الحالي. دُفنت في كنيسة القديس فرنسيس باولا في لشبونة.[9]
الإرث
عدلكانت عرابة ماري أنطوانيت التي ولدت بعد يوم واحد من زلزال لشبونة عام 1755 الذي دمر لشبونة. لماريانا فيكتوريا العديد من الأحفاد منهم ملك إسبانيا الحالي، ملك بلجيكا، دوق لوكسمبورغ الأكبر الذي يتظاهر بأنه دوق بارما والكونت الفرنسي لباريس. في عام 1822، أصبح ابن حفيدها بيدرو الأول إمبراطور البرازيل.
الذرية
عدل- ماريا فرانسيسكا إيزابيل ريتا غيرترودس جوانا (17 ديسمبر 1734 - 20 مارس 1816)، تزوجت من عمها إنفانتي بيدرو البرتغالي وأنجبا أبناء، لاحقًا الملكة الحاكمة على البرتغال.
- ماريا آنا فرانسيسكا دوروتيا جوزيفا أنطونيا غيرترودس ريتا جوانا إيفيجينيا (7 أكتوبر 1736 - 6 مايو 1813)، العروس المحتملة لـ لويس، دوفين فرنسا، ولكنها رفضت الموافقة على الزواج، وتوفيت غير متزوجة.
- ابنة ميتة (فبراير 1739).
- ماريا فرانسيسكا دوروتيا جوزيفا أنطونيا غيرترودس ريتا جوانا إيفيجينيا دي براغانكا (21 سبتمبر 1739 - 14 يناير 1771)، العروس المحتملة لـ فيليب إيغالتي لكنها رفضت الزواج منه، وماتت غير متزوجة.
- ابن ميت (7 مارس 1741).
- ابن ميت (15 أكتوبر 1742).
- ابن ميت (مايو 1744).
- ماريا فرانسيسكا بينديتا آنا إيزابيل جوانا أنطونيا لورينسا إيناسيا تيريزا غيرترودس ريتا روزا (25 يوليو 1746 - 18 أغسطس 1829) تزوجت من ابن شقيقتها إنفانتي جوزيه، أمير بيرا، ولم يكن هناك أي ذرية باقية.
النسب
عدلالمراجع
عدل- ^ Armstrong, p 265
- ^ Armstrong, p 243
- ^ Armstrong 1892، صفحة 243
- ^ Pevitt 1997، صفحة 288
- ^ Jackson-Laufer 1999، صفحة 259.
- ^ Armstrong 1892، صفحة 265
- ^ Maria Ana Vittoria Infanta de España in: Genealogy Database by Herbert Stoyan نسخة محفوظة 8 February 2015 على موقع واي باك مشين. [Retrieved 7 January 2015].
- ^ Roberts 2009، صفحة 53
- ^ Roberts 2009، صفحة 51