لوسي جراي هي قصيدة كتبها ويليام وردزورث عام 1799 ونشرت في أناشيده الغنائية .[1] تصف القصيدة موت شابة تدعى لوسي جراي خرجت في إحدى الليالي العاصفة.

الخلفية

عدل

استوحت القصيدة وردزورث وهو محاط بالثلج وذاكرة أخته لحادث حقيقي وقع في هاليفاكس. أوضح وردزورث الأصول التي كتبها عندما كتب «مكتوب في جوسلار في ألمانيا عام 1799حيث أسست في ظروف أخبرتني إياها اختي عن فتاة صغيرة لم تكن بعيدة عن هاليفاكس في يوركشاير، كانت مرتبكة في عاصفة ثلجية، تم تتبع خطواتها من قبل والديها إلى منتصف سد القناة. ولم يستطيعوا تتبع أي اثار أخرى لها إلى الوراء أو إلى الامام. ومع ذلك تم العثور على الجثة في القناة». نشرت لوسي غراي لأول مرة في المجلد الثاني من طبعة 1800من الأناشيد الغنائية.

الخلاف حول القصيدة

عدل

عموما لا يمكن ضم لوسي جراي في قصائد وردزورث "لوسي"، على الرغم من أنها قصيدة تذكر شخصية تدعى «لوسي». استبعدت القصيدة من السلسلة لأن قصائد «لوسي» التقليدية غير متأكدة من عمر لوسي وعلاقتها الفعلية مع الراوي، وتقدم لوسي جراي تفاصيل دقيقة عن كليهما. وعلاوة على ذلك، تختلف القصيدة عن قصائد «لوسي» من حيث أنها تعتمد السرد القصصي، وهي تقليد مباشر لشكل الأنشودة التقليدية للقرن الثامن عشر.

نص القصيدة

عدل

كثيراً ما كنتُ أسمعُ عن لوسي جراي:

وعندما كنتُ أعبر البرية،

كنت عند طلوع النهار أرى

الطفلة الوحيدة.

لا رفيق، لا صاحب تعرفه لوسي:

في أرض عشبية كانت تقيم،

أجمل شيء كان ينمو

بجانب باب آدمي!

يمكنك مع ذلك أن تلمح الظبي يمرح،

الأرنب فوق الخُضرة:

غير أن وجه لوسي جراي

لن يراه أحدُ بعد الآن أبداً!

"ستكون عاصفةً هذه الليلة

عليك أن تذهبي إلى المدينة؛

وتأخذين معك قنديلا، يا طفلتي، لتضيئي

لأمك في هذا الثلج"

“سأفعل ذلك يا أبي! سأفعل بكل سرور:

إنه بالكاد وقت العصر

وقد دقت ساعة الكنيسة الثانية عصرًا

و.. هنالك القمر!"

عندها رفع الأب خُطافه،

والتقط حزمة الحطب؛

انهمك في عمله؛ وتناولت لوسي القنديل بيدها.

لم تكن تعبث ظبيةُ الجبل:

بعدة ضربات مستهترة

فرّقت قدماها الثلج الناعم،

الذي أخذ يتصاعد كالدخان.

جاءت العاصفة قبل أوانها:

تجولت لوسي صعودا ونزولا؛

وتسلقت تلالاً كثيرة:

لكنها لم تصل المدينة.

طوال تلك الليلة كان الوالدان البائسان

في كل الأرجاء يصرخان؛

لكن لم يسمعا صوتا ولم يريا شيئا

يكون لهما مرشدًا.

عند طلوع النهار على تل وقفا

يُشرف على الأرض السبخة؛

من هناك رأيا الجسر الخشبي،

على مسافة فرسخ من بابهما

انطلقا يبكيان

واتجها نحو البيت وهما يصرخان،

«في السماء جميعا سنلتقي»؛

عندما لمحت الأم في الثلج

أثر أقدام لوسي.

ثم نزولا من حافة التل المنحدرة

أخذا في اقتفاء أثر الأقدام الصغيرة:

خلال سياج الزعرور البري المحطم،

وبمحاذاة السور الحجري الطويل:

ثم عبرا حقلا مكشوفا:

نفس الأثر كان لا يزال هناك؛

واصلا اقتفاءه، أبداً لم يفقداه؛

وإلى الجسر وصلا.

من الجانب الثلجي تابعا

أثر تلك الأقدام، واحداً واحداً،

في وسط اللوح الخشبي؛

وبعد ذلك أي أثر لم يريا.

غير أن البعض يقول أنه حتى هذا اليوم

لا زالت لوسي حية:

أنه يمكنك أن ترى «لوسي جراي» الجميلة

في البراري النائية.

فوق الأرض الوعرة والسهلة تخطو بخفة،

ولا تنظر إلى الوراء أبداً؛

وتُغني أغنية البراري

التي تنطلق مع الريح صفيراً!

المواضيع

عدل

تشير بينيت ويفر إلى ان «الموضوع السائد في قصائد 1799 هو الموت: الموت لاطفال مدرسة القرية، لابنة ماثيو، ولوسي جراي», وتعتقد ماري مورمان ان لوسي جراي هي «الأكثر مطاردة بعد كل ما قدمه من قصص الطفولة».ان لوسي جراي مثل قصائد لوسي وروث ل «روث اوف رودزورث» وفقا ل ايتش. دبليو.جاررود، هي جزء من«ترتيب الكائنات التي انقضت من الطبيعة – طبيعة الغابة والتلال – إلى روابط بشرية ليست قوية بما فيه الكفاية للاحتفاظ بهم، يهددون دائما بالعودة إلى نوع من الاشياء أو نوع من الارواح».

يحاول وردزورث وصف موت لوسي وهي فتاة مرتبطة بالطبيعة. وفقا لروبرت لانجوم، هي جزء من الطبيعة، لان وردزورث «يجعل الشكل الإنساني يبدو وكانه يتطور من جديد ويعود إلى الطبيعة».و يوضح هنري كراب روبنسون ان وجهة نظر وردزورث كانت «اظهار عزلة شعرية كاملة، ويمثل الطفل وهو يلاحظ قمر-النهار، الذي لم تلاحظه أي فتاة في البلدة أو القرية».و مع ذلك، فان علاقتها بالطبيعة تجعل من الممكن ان تظل روح لوسي قادرة على البقاء.و كما كتبت جون بير، ان الشعور في لوسي جراي يتعارض مع الشعور في انها «تعيش بين الطرق الجامحة» التي«لا يمكن لاي قدر من ان يقلل من اهميتها كتجسيد لقوات الحياة حيث يمكن ان تقلل بحقيقة واحدة مملة عن وفاتها وهي الخسارة اللازمة لجميع من يحبونها».

كتب وردزورث في إشارة إلى لوسي جراي «الطريقة التي عومل بها واضفاء الطابع الروحاني على الشخصية قد تقدم تلميحات لمناقضة التأثيرات الخيالية التي سعت إلى القائها على الحياة المشتركة مع كراب، الخاص بمعالجة موضوعات من نفس النوع».من خلال ذلك، يشير ريموند هافينز إلى ان وردزورث يحاول الابتعاد عن الواقعية إلى دولة يهيمن عليها الخيال.

بالنسبة إلى وردزورث، كان الخيال مرتبطا بكل من الاخلاق والجماليات، وسعى إلى تمجيد الخيال في لوسي جراي. يعتقد بول دي مان ان هناك " فقدان الاسم في قصائد لوسي جراي يجعل موتها في كيان مجهول". ومع ذلك، يعتقد بعض النقاد، مثل مارك جونز، أنه في مجادلة من أجل "قيمة رمزية أو أدبية أكثر عمومية بالنسبة إلى لوسي جراي" أو التشديد على هوية لوسي غراي كفرد، تنتقد "الناقدة" وضعها كإنسان نقي وبسيط، أو، ما هو نفسه، يؤكد أهمية هذا الوضع ".

الاستقبال

عدل

قام وليام بليك بتمييز قصائد لوسي جراي و "سترينج فيتس" و "لويزا" مع "اكس"، مما دفع جونز لكتابة "يجب أن تذهب جائزة التفسير البسيط إلى "ويليام بليك" كان ماثيو أرنولد يعتقد أن لوسي جراي كانت "نجاحًا رائعًا" عندما تباين كيف كان بإمكانه التأكيد على جانب غير طبيعي من الطبيعة، وكان يعتقد أن قصيدة "أم البحارة" كانت "فشلًا" لافتقاره للغير المادي.ومع ذلك، اعتقدت سوينبرن أن "أم البحارة" كانت "أعمق في مساراتها، وأكثر ثباتا في تأثيرها، وأكثر سعادة إذ كانت أيضا أكثر مغامرة في بساطتها".

تعتقد ايه سي برادلي أن «هناك الكثير من الأسباب لخوف نصف قرائه من» طفله الانفرادي «كونه تعميم أطلق على مجرد» فتاة صغيرة «، وأنهم لا يتلقون أبدًا الانطباع الرئيسي الذي يتمنى أن يكون هذا خاطئ جدًا حيث يتم كتابة الموضوع الفعلي لإنتاجه، ومع ذلك يتم الإعلان عن نيته في الخطوط الافتتاحية، وكما يتضح في المقاطع النهائية الجميلة، التي تمنح حتى هذه القصة رؤية بصرية».

المراجع

عدل
  1. ^ "معلومات عن لوسي جراي على موقع gutenberg.org". gutenberg.org. مؤرشف من الأصل في 2015-10-12.

^ Moorman 1968 p. 426

^ Wordsworth 1991 pp. 293–294

^ a b Jones 1995 p. 9

^ Jones 1995 p. ix

^ Jones 1995 p. 11

^ Jones 1995 p. 77

^ Stork 1914 p. 305

^ Weaver 1960 p. 233

^ Garrod 1927 84–85

^ Beer 1978 p. 95

^ Langbaum 1967 p. 270

^ Robinson 1967 p. 48

^ Beer 1978 pp. 95–96

^ Wordsworth 1991 p. 294

^ Havens 1941 p. 21

^ Havens 1941 p. 246

^ De Man 1987 p. 12

^ Jones 1995 p. 194

^ Jones 1995 p. 58

^ Arnold 1879 p. xxii

^ Miscellanies 1886 p. 131

^ Bradley 1959 p. 143

  • Arnold, Matthew. "Preface" in Poems of Wordsworth. London: Macmillan, 1879.
  • Beer, John. Wordsworth and the Human Heart. New York: Columbia University Press, 1978.
  • Bradley, A. C. Oxford Lectures on Poetry. London: Macmillan, 1959.
  • De Man, Paul. "Time and History in Wordsworth". Diacritics, Vol. 17, No. 4, (Winter, 1987), pp. 4–17.
  • Garrod, Heathcote William. Profession of Poetry and Other Lectures. Ayer Publishing, 1967. ISBN 0-8369-0469-9
  • Havens, Raymond. The Mind of a Poet. Baltimore: Johns Hopkins Press, 1941.
  • Jones, Mark. The 'Lucy Poems': A Case Study in Literary Knowledge. Toronto: The University of Toronto Press, 1995. ISBN 0-8020-0434-2.
  • Langbaum, Robert. "The Evolution of Soul in Wordsworth's Poetry". PMLA, Vol. 82, No. 2 (May 1967), pp. 265–272.
  • Moorman, Mary. William Wordsworth A Biography: The Early Years 1770–1803. London: Oxford University Press, 1968.
  • Robinson, Henry Crabb. The Diary of Henry Crabb Robinson. Oxford: Oxford University Press, 1967.
  • Stork, Charles Wharton. "The Influence of the Popular Ballad on Wordsworth and Coleridge". PMLA, Vol. 29, No. 3 (1914), pp. 299–326.
  • Swinburne, Algernon Charles. Miscellanies. New York: Worthington, 1886. OCLC 7291800.
  • Weaver, Bennett. "Wordsworth: Poet of the Unconquerable Mind". PMLA, Vol. 75, No. 3 (Jun. 1960), pp. 231–237.
  • Wordsworth, William. Poems by William Wordsworth. New York: McClure Phillips, 1907.
  • Wordsworth, William. Lyrical Ballads. Routledge, 1991. ISBN 0-415-06388-4

روابط خارجية

عدل

Works related to Lucy Gray at Wikisource•