كون الشماسية
شهدت شبه الجزيرة العربية في منتصف القرن الثامن عشر (حوالي عام 1824م الموافق 1240هـ تقريبًا) معركة حاسمة بين قبيلة عنزة وقبيلة مطير وقبيلة حرب وكتائب عسكرية، عُرفت بـ مناخ الشماسية. هذه المعركة، التي دارت رحاها بالقرب من الشماسية، كانت نتيجة لتنافس طويل الأمد على الموارد والنفوذ في المنطقة.[1][2][3]
مناخ الشماسيه | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من معارك عنزة و مطير | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
قبيلة عنزة | قبيلة مطير
كتيبه عسكريه تركية كتيبه عسكريه مغربيه | ||||||||
القادة | |||||||||
مشعان بن هذال | فيصل الدويش
غانم بن مضيان الحربي سعدون بن فراج المطيري عزاز قائد السريه المغربية البقيشي قائد السريه التركية | ||||||||
القوة | |||||||||
غير معروف | غير معروف | ||||||||
الخسائر | |||||||||
من الطرفين | من الطرفين | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
المعركة
عدلذهب فيصل الدويش مع قومه من مطير وكذلك غانم ابن مضيان من حرب حيث دارت معركة بين الطرفين وتغلب مشعان بن هذال على الدويش وأتباعه وقد قُتل سعدون بن فراج وغيره من أتباع الدويش، وبعد أن هُزم الدويش استنجد بباشا الترك المقيم بالإحساء، فبعث باشا الترك سريتين وعلى رأس كل سرية أمير وهما «عزاز» والآخر «البقيشي» ولما تقابل الجمعان ودارت المعركة انتصر مشعان بن هذال وأتباعه على فيصل الدويش ومن معهم من الأتراك وقتل مشعان بن هذال قائد أحد السريتين التركية وهو «البقيشي» وسمي المكان الذي قتل فيه القائد التركي «بنقرة البقيشي» في الشماسيه، وبهذا تم النصر لزعيم قبيلة عنزة وأتباعه، وإن سبب وفاة الشيخ مشعان بن هذال أنه بعد رحيل الدويش وانسحاب الأتراك أتاهم صاحب حصان وهو من جنود الأتراك، وقال أنا قتلت شيخًا له ذقن كبير، فقال الدويش رئيس قبيلة مطير "أنا أخو جوزا هذا مشعان بن هذال والله لو إنه على قيد الحياة لن نبقى على قيد الحياة " قال التركي إن الذي قتله الله فأنا كنت منهزماً وكانت بندقيتي على كتفي فلمست الزناد خطأ فثارت البندقية وكان مشعان خلفي يريد اللحاق بي فأصابتهُ الرصاصه في صدره وقتلته، ولا يزال قبر مشعان بن هذال معروفًا في الشماسيه حتى الآن.
أسباب المعركة
عدلكانت النزاعات بين قبائل عنزة و مطير و حرب تتمحور حول التنافس على الموارد حيث كانت السيطرة على المراعي والآبار، وخاصة في منطقة الشماسيه، هدفًا استراتيجيًا للقبائل. وقد احتدمت هذه النزاعات بعد سيطرة قبيلة عنزة على الشماسيه، مما دفع قبيلة مطير وحرب، بقيادة فيصل بن وطبان الدويش ، إلى محاولة السيطرة على المناطق المفقودة. ثم كانت التحالفات القبلية متغيرة باستمرار، مما زاد من تعقيد الصراع. وقع مناخ الشماسيه في الشماسيه في فترة زمنية غير محددة بدقة بين قوات قبيلة عنزة و قبيلة حرب و مطير في منطقة تقع بالقرب من مدينة القصيم في نجد. كانت هذه المعركة نتيجة لنزاع قبلي طويل الأمد حول السيطرة على الأراضي والموارد بين القبائل.
جمع الشيخ فيصل الدويش قواته من مطير وبعض القبائل المجاورة، وتحرك نحو الشماسية. في المقابل، كانت قوات عنزة بقيادة مشعان بن هذال في حالة تأهب، متوقعة هجومًا من قوات قبيلة حرب و قبيلة مطير. بعد سيطرة الشيخ مشعان بن هذال من قبيلة عنزة على الشماسيه، تحرك الشيخ غانم بن مضيان الحربي، وهو أحد زعماء قبيلة حرب، لاستعادة البلدة. جمع الشيخ فيصل بن وطبان الدويش قواته، مستعينًا بمحاربين من عدة قبائل مجاورة، بما في ذلك قبيلة حرب
في المقابل، كان مشعان بن هذال، قائد قوات عنزة، مدركًا لاحتمالية قيام حرب و مطير بهجوم للسيطرة على البلدة. وعندما لاحظ قدوم قوات حرب وقوات مطير والكتائب، أمر بالاستعداد للمعركة. اشتبكت القوات في معركة عنيفة بدأت عند وصول جيش مطير و حرب إلى منطقة الشماسيه. ورغم شجاعة المقاتلين من الجانبين، تمكنت قوات عنزة من تحقيق انتصار ساحق.
مقتل مشعان بن هذال
عدلحاولت سرية من الترك أن تدخل الشماسية من غربها حيث لايوجد خندق وكانت بقيادة البقيشي
إلا أن عين عنزة رأتهم فخرج إليهم مشعان، فقتل قائدها البقيشي في الموضع المعروف
الآن في نفود الشماسية باسم "نقرة البقيشي" وبعد ذلك ذهبت بقية أفراد السرية منكسرين
جنوباً مع البطين فلما وصلوا البرجسية وفيها ثقلهم ومتاعهم، وقد علم عزاز قائد السرية
التركية الأخرى بأن صاحبه البقيشي قد قتل أمر جنوده بالرجوع إلى الأحساء، وفي
أثناء رحيلهم أتاهم صاحب حصان وقال: أنا قتلت شيخاً له ذقن كبير فقال الدويش
رئيس مطير" أنا أخو جوزا هذا مشعان .. قال القايد التركي كيف عرفت إنه مشعان
قال الدويش عرفت ذالك عندما توقفت عنزة عن مطاردتنا والله لو ان مشعان حي مانجلس مستريحين أنا وانت".
ثم قال الدويش للتركي: وكيف قتلته؟ قال: قتله الله، كنت منهزماً، وكانت البندقية فوق
كتفي، فلمست الزناد خطأ فثارت البندقية وكان مشعان خلفي فأصابه الرصاص في صدره
فقتله.
ويذكر الشيخ العبودي أن قبر مشعان لا يزال معروفاً في الشماسية حتى الآن وهناك خل في
الشماسية يسمى "خل مشعان"
قادة المعركة وأطرافه
عدلقبيلة عنزه وقائدهم مشعان بن هذال وقبيلة مطير وقائدهم فيصل بن وطبان الدويش ومع
مطير غانم ابن مضيان من حرب وقد استعان الدويش في آخر المناخ بالاتراك وسرية مغربية
أحداث المعركة
عدلذهب فيصل الدويش بـ قومه من قبيلة مطير بصحبتهم ابن مضيان من حرب، و كتيبتين عسكريه سريه مغربية وتركية مسلحين بالأسلحة، فوقع بين جيش مطير وحلفاؤهم بقيادة الدويش وبين مشعان وقومه من عنزه قتال شديد في منطقة البرجسيه في جنوب محافظة الشماسيه، دارت الدائرة على مطير وحرب والكتيبة العسكرية التركية ممى أدى إلى إنتصار قبيلة عنزة في هذه المعركة.
نتيجة المعركة
عدلبعد معركة طويلة وشاقة، تمكنت قوات عنزة من صد هجوم حرب ومطير والكتائب، مما أدى إلى انسحاب قوات حرب و مطير والكتائب نحو مناطقهم الأصلية. في أعقاب ذلك، تراجعت حدة النزاع بين القبائل في تلك المنطقة لفترة من الوقت. تعكس معركة الشماسيه الطابع الشرس للنزاعات القبلية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية. أظهرت هذه المعركة مدى أهمية الأراضي الخصبة والمياه بالنسبة للقبائل، حيث كانت مصدرًا أساسيًا للبقاء والاستمرار. كما تعكس قدرة القبائل على التنظيم العسكري وشن هجمات دفاعية وهجومية في بيئة قاسية.
مراجع
عدل- ^ تحفة المشتاق في اخبار نجد و الحجاز و العراق.
- ^ عثمان بن عبد الله بن بشر. عنوان المجد في تاريخ نجد (1-2).
- ^ عنزة. سيرة آل هذال شيوخ عَنَزَة.