الكوكب الكربوني ويُسمى أيضاً الكوكب الماسي أو الكوكب الكربيدي هو نوع من الكواكب افترض الفلكي مارك كَتْشْنير أنه من الممكن أن تتكون في حال كان القرص الكوكبي المُكون للكوكب غنياً بالكربون وفقيراً بالأكسجين. وهذا النوع من الكواكب مختلف عن الأرض والزهرة والمريخ الذين يتكونون بشكل رئيسي من الأكسجين والسيليكون.

رسم تخيلي لكوكب كربوني، والسطح أسود محمر بسبب الرواسب الهايدروكربونية.

الخصائص الفيزيائية

عدل

يعتقد أن نواة الكواكب الكربونية غنية بالحديد مثل الكواكب الأرضية المعروفة. وتعلو نواتها هذه طبقة من كربيد السيليكون وكربيد التيتانيوم، بينما تعلو هذه الطبقة بدورها طبقة أخرى من الكربون، ومن المحتمل أن توجد أسفلها طبقة بسمك عدة كيلومترات من الألماس في حال وُجود ضغط كاف. أما قشرته الخارجية فتحتوي على الهايدروكربونات وأول أكسيد الكربون.[1]

الاكتشافات

عدل

عند وضع نظرية الكواكب الكربوني للمرة الأولى كانت لا تزال هذه الأجرام نوعاً افتراضياً من الكواكب. غير أن بعض الفلكيين اعتقدوا منذ زمن أنه من المحتمل أن النجم النابض ن.ض 1257+12 يَمتلك كواكب كربونية تكونت من تمزق نجم منتج للكربون. واعتقدوا أيضاً أنه من الممكن أيضاً تَواجد الكواكب الكربونية قرب مراكز المجرات حيث تملك النجوم كربوناً ضمن تركيبها الكيمائيّ أكثر من النجوم العادية في المجرة.[2]

في شهر ديسمبر عام 2010 نشرت ورقة في مجلة الطبيعة حول اكتشاف كوكب واسب-12ب الذي يُمثل أول كوكب كربوني مَعروف في الكون. فهذا الكوكب يَملك نسبة عالية من الكربون إلى الأكسجين في تركيبه تفوق 1 (والقيمة 1 تعني أن مقدار العنصرين في التركيب الكيميائي للكوكب متساو)، مما يَعني أنه أول كوكب معروف غني بالكربون، ويَدل أيضاً على أن لديه سطحاً صلباً غنياً بهذا العنصر تحت غلافه الجوي السميك. وقد توصلت الدراسة إلى كون واسب-12ب كوكباً كربونياً بتحليل تركيب غلافه الجوي مستخدمة مقراب سبيتزر الفضائي و«مقراب كندا-فرنسا-هاواي الأرضي».[3]

اكتشفَ في يوم 25 أغسطس 2011 الكوكب الكربوني PSR J1719-1438 b، الذي قد يكون شاهداً بارزاً على هذا النوع من الكواكب.[4][5][6]

المصادر

عدل
  1. ^ ^ Seager, S.; M. Kuchner, C. Hier-Majumder, B. Militzer (2007). "Mass-Radius Relationships for Solid Exoplanets". ApJ 669: 1279.
  2. ^ Carbon Planets - Space Art and Astronomical Illustrations نسخة محفوظة 28 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ مجلة الفلك عدد شهر أبريل/نيسان 2011، موضوع "First Carbon-rich planet found" ص21.
  4. ^ Redd، Nola Taylor (25 أغسطس 2011). "Surprise! Alien Planet Made of Diamond Discovered". TechMediaNetwork. مؤرشف من الأصل في 2018-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-25.
  5. ^ Hirschler، Ben (25 أغسطس 2011). "Astronomers discover planet made of diamond". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-25.
  6. ^ Hachman، Mark (25 أغسطس 2011). "Scientists Discover 'Diamond Planet' Orbiting Pulsar". زيف ديفيس [الإنجليزية]. مؤرشف من الأصل في 2017-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-25.