كنت في الرقة

كتاب يحكي قصة أحد الجهاديين التونسيين مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الرقة بسوريا

كنت في الرقة هو كتاب للكاتب هادي يحمد يروي فيه قصة عضو سابق في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يدعى محمد فاهم يقول أنه أحد التونسيين الجهاديين الذين انضموا إلى داعش بحلول تشرين الثاني/نوفمبر 2015.[1][2][3]

كنت في الرقة
كنت في الرقة  تعديل قيمة خاصية (P1476) في ويكي بيانات
غلاف الكتاب
معلومات الكتاب
المؤلف هادي يحمد
البلد  تونس
اللغة اللغة العربية
الناشر دار النقوش العربية
تاريخ النشر 2017
النوع الأدبي رواية
سيرة ذاتية
الموضوع الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الرقة والفرار منها
التقديم
عدد الصفحات 268 صفحة
المواقع
ردمك 9789938072242

يصفُ فاهم تجربته هو وأصدقاؤه خلال مذكراته،[4] حيث قضى معظم وقته في الرقة بسوريا ثم عادَ في وقت لاحق إلى بلده.[4][5] أثار الكتاب الكثير من الجدل بسبب مدافعته عن كلمة «الإرهاب الإسلامي» كما يعتبر الرواي أفعال داعش غير إسلامية. أصبحَ الكتاب في وقت ما من أكثر الكتب مبيعا في تونس وإيران.[6]

محتوی الكتاب

عدل

يتناول الكتاب قصة شاب تونسي من مواليد 1990 التحق بداعش في سوريا، وعاش وحارب عدة سنين ضمنها. لكنه فرّ منها في يناير 2016 واستقر بتركيا.

يقول الكاتب إن ما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب هو انتشار الأعمال الإرهابية والقتل الأعمى في كل العالم طول السنوات الخمس الأخيرة وذلك تحت عنوان «نصرة الدولة الإسلامية». فقام بتواصل مع أحد المقاتلين الفارين من التنظيم، وهو يدعى محمد الفاهم عبر الإنترنت؛ ثم اجرى معه للقاءات عديدة وجلسات إنصات في تركيا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2016، وكانت كل جلسة تستمر بين 5 و6 ساعات يوميا. ثم ألّف الكتاب عام 2017.

فقد يروي الإرهابي التونسي في هذا الكتاب تفاصيل حياته، بأنه ولد في دورتموند في ألمانيا، لكنّ عائلته انتقلت إلى محافظة نابل التونسية عندما كان في سنّ الخامسة خوفا من الضياع في ثقافة المهجر، ثم يروي ذكرياته عن مراحل النشأة والطفولة والمراهقة التي عاشها، ثم ينقل عن كيفية التحاقه بالصفوف الداعش ومسار هجرته السرية من تونس، مروراً باسطنبول ووصولاً إلى تل أبيض في سوريا. ويحدّث عن العلاقات بين المقاتلين وحياة المهاجرين وتطبيق الحدود وزواج النكاح وعن الهرمية التنظيمية ووعن الأمراء والجنود والدواوين وعن السبايا وعلاقتها بالمقاتلين وكذلك عن الحروب والغزوات التي خاضها.[7] ثم يسرد قصة هروبه من التنظيم إلى ما بعده، بحثاً عن معنى جديد للحياة.[8]

حاول الكاتب أن ينقل إلى القارئ ثلاثة أمور رئيسية؛ أوّلها النفسية الباطنية لشخصية الفاهم وكل ما فيها وما يحيط بها: طفولته، وتديّنه، وعلاقاته العائلية، وحبّه لأمه، وأزمة الهوية، وعلاقته بأمثاله من المتشددين، وشعوره عند الالتحاق والهرب من داعش، وتدريبه، وطباعه، وخوفه، وغبطته... كل شيء. ثاني هذه الأمور هو كل ما يخص بداعش نفسها: من مقاتلوها وأنصارها ومهاجروها، وعلاقات السلطة بين أفرادها، ونمط الحياة في مدنها، والظلم والجور والشكوك الدائمة في ما بينهم، وخيبة أمل المقاتلين المهاجرين وذهولهم من حقيقة الدولة، والقتل، والدم، والرعب... وإضاءات كانت تحيط بالإرهابي العائد من الرقة. ثالثة هذه المسائل، هو كشف دواعي الانسياق وراء التنظيمات الإرهابية والذي يسهّل تجنيد الإرهابيين وإرسالهم إلى ليبيا وسوريا، انطلاقاً من وصف دقيق لمحيط الفاهم منذ طفولته إلى حين وصوله إلى تل أبيض من الأسباب والمواقف التي ادت إلى انخراطه في صفوف داعش منها: التدين النشط، والمجتمع المحافظ، والقمع في تونس أيام ابن علي، والفساد الإداري والأمني، وضخّ الأموال وإرسال رجال الدين من دول أجنبية إلى تونس لتوسيع قاعدة المتطرفين والخ.[9]

الطبع والترجمة

عدل

صدر الكتاب عن دار النقوش العربية في تونس عام 2017، وجاء في 268 صفحة، وتوسط غلافه الصورة الحقيقة لصاحب القصة يرتدي بزة عسكرية. وحقق الكتاب مبيعات عالية تزامنا مع معرض الكتاب في تونس.[10] أشار المؤلف إلى أن كتابه قد ترجم إلى الفرنسية والإنجليزية والفارسية.[11][12][6]

انظر أيضا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ "Tunisian best-seller at centre of debate on returning jihadists". thearabweekly. مؤرشف من الأصل في 2019-04-04.
  2. ^ "I was in Ragga". nedaesfahan (بالفارسية). مؤرشف من الأصل في 2019-04-04.
  3. ^ "I Was in Raqqa". قناة الميادين. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  4. ^ ا ب ""كنت في الرقة": قصة تونسي هارب من "داعش"". قناة الميادين. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  5. ^ "تونس- ندوة صحفية حول كتاب "كنت في الرقة : هارب من الدولة الإسلامية "". arab24. مؤرشف من الأصل في 2018-07-12.
  6. ^ ا ب "Memories of a Reading ISIL". tasnimnews (بالفارسية). مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. ^ كتاب “كنتُ في الرقة: هارب من الدولة الاسلامية” يقدم لأول مرة في نقابة الصحفيين، موقع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، 23 مارس 2017. نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ فيصل خرتش، كنت في الرقة.. ذكريات هارب من «داعش»، موقع البيان، 12 ديسمبر 2017. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ سيف الدين العامري، «كنت في الرقة»: رواية عن «الدولة الساقطة»، موقع الأخبار، 13 نيسان 2017. نسخة محفوظة 24 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ «كنت في الرقة» كتاب يقتحم حصون «داعش» ... وسرابه، الحياة، 3 أبريل 2017. نسخة محفوظة 25 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  11. ^ "خاطرات یک داعشی پر خواننده شد- اخبار فرهنگی - اخبار تسنیم - Tasnim". وكالة تسنيم الدولية للأنباء (بالفارسية). مؤرشف من الأصل في 2023-11-23.
  12. ^ ""كنت في الرقة".. كتاب يغوص في أعماق تنظيم الدولة". Arabi21.com. مؤرشف من الأصل في 2023-11-23.

وصلات خارجية

عدل