قمرة سيدي المحروس (مسلسل)

مسلسل درامي تونسي
(بالتحويل من قمرة سيدي المحروس)

قمرة سيدي المحروس مسلسل تاريخي درامي تونسي يتكون من خمس عشرة حلقة، عُرض في رمضان سنة 2002 على قناة تونس 7، وهو من تأليف علي اللواتي وإخراج صلاح الدين الصيد، تدور أحداثه في الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية واستقلال البلاد التونسية من الحماية الفرنسية، حيث تناول المسلسل ما عرفته تلك الفترة من نضال الحركة الوطنية التونسية ومساهمة المقاومة المسلحة في نيل الاستقلال ضمن إطار تاريخي، درامي واقعي.[1]

قمرة سيدي المحروس
النوع دراما
تأليف علي اللواتي
إخراج صلاح الدين الصيد
بطولة فتحي الهداوي
لطفي الدزيري
منى نور الدين
حسن الخلصي
البلد  تونس
لغة العمل الدارجة التونسية
عدد المواسم 1
عدد الحلقات 15
مدة الحلقة 60 دقيقة
الإنتاج
موسيقي الطاهر القيزاني
شركة الإنتاج مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية
القناة تونس 7
بث لأول مرة في رمضان 2002
IMDb.com صفحة البرنامج  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

القصة

عدل

محمود صابر، طبيب جراح من أصول متواضعة، وُلد في إحدى قرى الساحل التونسي ونشأ في دير للراهبات الكاثوليك. وهو متزوج من امرأة فرنسية وأب لطفلة صغيرة.

انفصل عن زوجته وعاد إلى تونس ومارس مهنته في مصحة الدكتور عبد الله صويلح، وهو أحد الأعيان المرتبطين بفرنسا ومتزوج من ابنة ضابط شرطة فرنسي، مارسيل باسكاليني. تريد ابنتهما صبيحة الزواج من حمدة السرايري، ممرض التخدير في المصحة والناشط السري في الحزب الحر الدستوري الجديد، لكنه يرفضها. ثم تلجأ إلى محمود صابر الذي يتزوجها. هذا الأخير سُجن لعدة أيام من قبل القوات النازية التي دخلت البلاد في الأربعينات، فقد شهادته الجامعية في الطب لكنه استمر في ممارسة مهنته بموافقة الدكتور صويلح. في ذلك الوقت، اشتكى سالم مردوم (ممرض في المصحة وعشيق مارسيل) عمل محمود غير القانوني أمام الشرطة الفرنسية، وكذلك النشاط النضالي لصهره حمدة المتزوج من ابنته ليليا. يحكم على حمدة بالأشغال الشاقة عشرين سنة ولا يخرج من السجن إلا مع نيل الاستقلال، بينما ينفصل محمود وصبيحة بعد كذبة سالم التي بموجبها كان محمود على علاقة بليليا. سالم مردوم ومارسيل صويلح يتم اغتيالهما أخيرًا على يد مختار، سائق الدكتور صويلح.

أما عائلة المحروس فهي عائلة متصوفة من أعيان مدينة تونس العتيقة: ماميّة المحروس، هي مقدّمة (مسؤولة) زاوية سيدي المحروس، (وهو ضريح ولي صالح مدفون في غرفة بمنزل العائلة الكبير) لديها ابن اسمه عبد المجيد مدمن على شرب الكحول وخاضع لتسلط والدته، وشقيق اسمه بكار يعمل كاتباً، وأختها الكبرى زنيخة التي تحب عبد المجيد مثل ابنها. تدخل ماميّة في صراع مع جارها عبد الله صويلح الذي يرى أن الزاوية تنافس مصحته وأن هذه المنافسة تثمل صراعاً بين العلم والشعوذة.

من جانب آخر، دليلة هي فتاة فقيرة جميلة، ووالدتها عزيزة الصماء البكماء، يتم طردهما من منزل فضيلة النوالي، زوجة التاجر الغني صالح النوالي لغيرتها من جمالها وخوفها على زوجها. بعد ذلك، يرحب بهم بكار المحروس في منزل العائلة، لكن بعد تعرضها للتحرش الجنسي من قبل عبد المجيد، ينتهي الأمر بدليلة بمغادرة المنزل مع والدتها للذهاب إلى زُهرة، وهي امرأة متواضعة تستأجر غرفة في منزل تملكه فضيلة النوالي. تبدأ دليلة بعد ذلك في إظهار دوافع صوفية، مما دفع نساء المدينة لزيارتها، لكنها مصابة بمرض الصرع. وإثر هذه الأحداث يطلب بكار المحروس من محمود صابر علاج دليلة، التي تقع في حبه تدريجيًا.

فضيلة، التي ترغب في الاستفادة من هذا الوضع الجديد، تقدم غرفة لدليلة ووالدتها. أما عبد المجيد، الواقع في حب دليلة، يرغب في الزواج منها لكن والدته ترفض في البداية، بسبب حالة الفتاة وأصولها المتواضعة للغاية، لكنها في النهاية تقبل ذلك. تتعرض دليلة وعزيزة للمعاملة السيئة من قبل فضيلة، ويتم الترحيب بهما من قبل عائلة المحروس، وتخطب دليلة لعبد المجيد. لكن بوراوي الحنش، وهو متسكع خطير تعاون مع الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية، يريد أيضًا الزواج من دليلة، وبالتالي يضايق عبد المجيد، الأمر الذي لا يمنع هذا الأخير من الزواج. وفي إحدى الليالي، عندما يعود مع دليلة من أحد المقاهي، تطردهما ماميّة من المنزل. بعد ذلك، أقلع عبد المجيد عن الكحول، واستأجر منزلاً صغيراً وبدأ العمل مع مقداد، وهو نادل من أصول ريفية متواضعة، والذي أصبح محاسباً لدى فضيلة بعد وفاة زوجها صالح. مع تطور الأحداث، تصر فضيلة على الزواج من مقداد رغم فارق السن بينهما، لكن مقداد يلتقي بحلومة ابنة زُهرة، اللذان يقعان في حب بعضهما فيهربان ليلة زفاف مقداد وفضيلة التي انتهى بها المطاف بالزواج من بوراوي الحنش.

مع سماعها خبر سجن محمود، تحزن دليلة؛ فيقوم عبد المجيد بضربها، مما يتسبب في فقدان طفلها الذي كانت تحمله منذ ثمانية أشهر. وينتهي الأمر بالزوجين بالعودة إلى منزل المحروس، وينضم عبد المجيد إلى الفلاقة في الجبل حيث يموت شهيدًا. يقرر محمود أن يعلن حبه لدليلة فتطلب منه تركها بعد إغماءها فيقوم بمغادرة تونس. في النهاية، مع إصابة ماميّة بالشلل، تصبح دليلة في النهاية مقدّمة الزاوية. أظهرت أحداث المسلسل أنها وُلدت لأب مجهول، وكشف في النهاية أنها الابنة البيولوجية لعبد الله صويلح.

الشخصيات

عدل

الشخصيات الرئيسية

عدل

الشخصيات الثانوية

عدل

الجوائز

عدل

عُرض المسلسل في التلفزيون الجزائري في سنة 2006 وحصد جائزة أفضل مسلسل مغاربي خلال الدورة الثالثة لجائزة الفنك الذهبي بالجزائر العاصمة التي نظمت يوم 19 فبراير 2006.

المراجع

عدل
  1. ^ "معلومات عن قمرة سيدي المحروس (مسلسل) على موقع imdb.com". imdb.com. مؤرشف من الأصل في 2021-05-12.