فهيمة هاشم
فهيمة هاشم ناشطة سودانية في مجال حقوق الإنسان تركز على قضايا المرأة. شاركت في تأسيس مركز سالمة لدراسات المرأة، وشغلت منصب الإدارة به 2005 حتى حله من الحكومة السودانية في عام 2014، وتواصل حاليًا نشاطها من كندا، حيث طلبت اللجوء في عام 2014.
فهيمة هاشم | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | ناشطة حقوق الإنسان |
تعديل مصدري - تعديل |
الحياة الشخصية
عدلدرست هاشم علم النفس في جامعة الأحفاد للبنات في أم درمان السودان.[1] حصلت على درجة الماجستير في التوثيق ودراسات المكتبات من جامعة بايرو كانو في نيجيريا، وتخرجت عام 1994.[1][2] في عام 2014، فرت هاشم من السودان مع ابنتها وطلبت اللجوء في كندا، ثم استقرت في أوتاوا. وفي عام 2022، عادت إلى السودان، لكنها غادرت في العام التالي بعد اندلاع حرب أهلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع؛ اعتبارًا من عام 2023، تعيش في كندا.[3]
النشاط
عدلمركز سالمة لدراسات المرأة (1997-2014)
عدلكانت هاشم أحد مؤسسي مركز سالمة لدراسات المرأة ومقره الخرطوم. قدمت المنظمة أعمال توعية للنساء والشُبَّان حول القضايا والمواضيع النسوية، بهدف تمكين النساء بشكل خاص للتغلب على الحواجز الهيكلية والسياسية والقانونية داخل السودان للمشاركة في المجتمع المدني.ساهم مركز سالمة أيضًا في توثيق وبحث حقوق المرأة والقضايا التي تواجه المرأة في السودان المعاصر مع المنظمات والجمعيات الخيرية الدولية.[4][5][6] بينما كان مقر سالمة في الخرطوم، وفر المركز أعماله لجميع ولايات السودان، بما في ذلك ولايات جنوب السودان قبل استقلالها في عام 2011.[7] شغلت هاشم منصب مدير سالمة من عام 2005 حتى عام 2014.[8]
بعد توقيع اتفاق السلام الشامل في عام 2005 بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية، شعرت هاشم بأنها أكثر قدرة على الدعوة علنًا إلى إحداث تغييرات في القوانين السودانية التي أثرت بشكل مباشر على المرأة وتحقيقها.[9] في عام 2009، بدأ مركز سالمة الدعوة لإصلاح القانون الجنائي لعام 1991، الذي ساوى بين الاغتصاب والزنا من خلال معاملته على أنه جنس خارج نطاق الزواج، مما أدى إلى حصول المغتصبين على عقوبات مخففة.[10][11] بالإضافة إلى ذلك، قامت هاشم أيضًا بحملة علنية ضد قانون النظام العام لعام 1991، الذي منع النساء من ارتداء السراويل أو ارتداء الملابس "غير المحتشمة". ولإصلاح قانون العقوبات السوداني، الذي شرع أشكالاً "قاسية" من العقوبات ضد النساء، مثل الرجم. أيضاً ناضلت لرفع السن القانوني للزواج لتمكين الفتيات من التركيز على التعلم.[10][12][13] في حين تم إلغاء أو تعديل بعض هذه القوانين في وقت لاحق، انتقدت هاشم السلطات السودانية لاحقا لعدم تنفيذها الكامل للقوانين الجديدة أو المبادئ التوجيهية بشأن قضايا مثل لباس المرأة وزواج القاصرين.[14]
لعبت هاشم دورًا تنظيميًا رائدًا في المسيرات والمظاهرات التي تروج لحقوق المرأة، بما في ذلك قيادة الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للمرأة في الخرطوم، فضلاً عن فعاليات "انتفاضة المليار" و"16 يومًا من العمل ضد العنف ضد المرأة".[15] بعد إقرار قانون تنظيم العمل الإنساني والتطوعي لعام 2005، والذي فرض قيودًا شديدة على منظمات حقوق الإنسان في السودان، تمكنت هاشم من الحصول على دعم مالي من الوكالات الدولية للمساعدة في تكاليف إدارة سالمة، بما في ذلك منحة قدرها 120 ألف دولار من مؤسسة فورد عام 2008.[16][17] واجهت هاشم عداءً من السلطات السودانية، وتعرضت للاستجواب عدة مرات خلال فترة عملها في سالمة، ويُعتقد أن ذلك كان بسبب انتقاداتها العلنية والإبلاغ عن الجرائم التي ارتكبها الجنود خلال الحرب في دارفور، بما في ذلك استخدام الاغتصاب كسلاح حرب.[18][19] في مارس/آذار 2014، منعت السلطات هاشم ومركز سالمة من تنظيم مسيرتهما السنوية بمناسبة يوم المرأة العالمي في الخرطوم.[7][20]
في 24 يونيو 2014، حضرت سلطات الولاية إلى مركز سالمة بالخرطوم وطلبت من موظفيه التوقف عن العمل.[15] وأعلن قرار من وزارة العدل إلغاء تسجيل مركز سالمة بكونه منظمة غير ربحية، مما أدى إلى حله فورياً.[21] ولم يوضح المرسوم سببًا للقرار، رغم أن هاشم تعتقد أن القرار نابع من جهاز المخابرات والأمن الوطني، ويفترض أن القرار اتخذ بعد أن ألقت هاشم كلمة حول وضع المرأة في السودان في المؤتمر العالمي. قمة لإنهاء العنف والصراع الجنسي في لندن، المملكة المتحدة.[12][22][23] وقد انتقدت منظمة "نساء يعشن في ظل القوانين الإسلامية" قرار إغلاق سالمة باعتباره "انتهاكًا لحق المجتمع المدني في ممارسة حقه الدستوري في حرية التعبير" على النحو المنصوص عليه في دستور السودان.[13] ووصف اتحاد منظمات المجتمع المدني السوداني إغلاق سلمة بأنه "اعتداء على المجتمع المدني".[24]
النشاط اللاحق (2014 إلى الوقت الحاضر)
عدلبعد إغلاق سالمة، أنشئت منظمة جديدة لتواصل إرث مركز سالمة عبر دم الشبان والشابات للمساهمة في حركات العدالة الاجتماعية في السودان.[25] بعد فترة وجيزة من إغلاق سالمة، اتهم الرئيس السوداني عمر البشير هاشم بتهمة "تدمير نسيج المجتمع السوداني"، ففرت من البلاد مع بناتها ولجأت إلى كندا. أصبحت هاشم باحثة زائرة في مركز الأبحاث النسوية في عام 2015 بجامعة يورك في تورونتو.[26] وبعد سقوط البشير عام 2019، تحدثت هاشم علناً عن رغبتها في العودة إلى السودان، وهو ما فعلته عام 2022، رغم أنها اضطرت إلى الفرار من البلاد والعودة إلى كندا في العام التالي بعد اندلاع الحرب في السودان. ومن كندا، دعمت هاشم النشطاء لمغادرة السودان، من خلال دعم طلبات التأشيرة، وجمع الأموال لتغطية تكاليف النقل والإيجار والغذاء.[3]
مراجع
عدل- ^ ا ب "Fahima Hashim". Interview Her (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-09-21. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Victors, Not Victims: Women Driving Social Change and Striving for Peace in Conflict Zones". مؤسسة سكول [الإنجليزية] (بالإنجليزية). 29 Mar 2012. Archived from the original on 2023-05-27. Retrieved 2024-02-25.
- ^ ا ب Wadekar, Neha (4 Aug 2023). "The women who helped bring down Sudan's dictator hoped it would end discrimination against them. Instead, they're fighting for their lives". The Fuller Project (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-11. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Salmmah Women's Resource Centre, Khartoum". Women Living Under Muslim Laws (بالإنجليزية). Archived from the original on 2015-09-06. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Arab Coalition for Sudan condemns closure of women's centre". Dabanga (بالإنجليزية البريطانية). 1 Jul 2014. Archived from the original on 2018-02-12. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Salmmah Women's Resource Centre". Inter Pares (بالإنجليزية). Archived from the original on 2015-10-30. Retrieved 2024-02-25.
- ^ ا ب "فهيمة هاشم مديرة مركز سالمة:منع الاحتفال بيوم المرأة خير شاهد على سياسة القمع التى تمارسها الحكومة" [Fahima Hashem, Director of the Salmmah Center: Preventing the celebration of Women’s Day is the best evidence of the government’s policy of repression]. Altaghyeer. 10 مارس 2014. مؤرشف من الأصل في 2024-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-25.
- ^ Tønnessen, Liv; Al-Nagar, Samia (15 Jun 2021). "Legal Mobilization to Protect Women against Rape in Islamist Sudan". Cahiers d'Études Africaines (بالإنجليزية). LXI (242): 355–376. DOI:10.4000/etudesafricaines.34279. ISSN:0008-0055. S2CID:236283393. Archived from the original on 2024-02-25 – via Open Edition.
- ^ "Meet Fahima Hashim, Sudan". مبادرة نوبل للمرأة [الإنجليزية] (بالإنجليزية). 10 Dec 2020. Archived from the original on 2020-11-29. Retrieved 2024-02-25.
- ^ ا ب "Inter Pares strongly condemns the closing of Salmmah Women's Center in Sudan". Inter Pares (بالإنجليزية). 25 Jun 2014. Archived from the original on 2014-10-29. Retrieved 2024-02-25.
- ^ Jaffer, Mobina (1 Nov 2019). "Treatment of Gender Violence in Sudan and Especially Darfur". The Honourable Mobina S.B. Jaffer, K.C. (بالإنجليزية الكندية). Archived from the original on 2024-02-25. Retrieved 2024-02-25.
- ^ ا ب Tønnessen, Liv; Al-Nagar, Samia (15 Jun 2021). "Legal Mobilization to Protect Women against Rape in Islamist Sudan". Cahiers d'Études Africaines (بالإنجليزية). LXI (242): 355–376. DOI:10.4000/etudesafricaines.34279. ISSN:0008-0055. S2CID:236283393. Archived from the original on 2024-02-25 – via Open Edition.Tønnessen, Liv; Al-Nagar, Samia (15 June 2021). "Legal Mobilization to Protect Women against Rape in Islamist Sudan". Cahiers d'Études Africaines. LXI (242): 355–376. doi:10.4000/etudesafricaines.34279. ISSN 0008-0055. S2CID 236283393. Archived from the original on 25 February 2024 – via Open Edition.
- ^ ا ب "WLUML condemns the shutdown of Sudan's Salmmah Women's Resource Centre". Women Living Under Muslim Laws (بالإنجليزية). 27 Jun 2014. Archived from the original on 2023-09-23. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "مدافعات حقوقيات يطالبن المجتمع الدولي بالتحرك لحماية النساء السودانيات من العنف الجنسي" [Women human rights defenders call on the international community to take action to protect Sudanese women from sexual violence]. إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي. 4 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-25.
- ^ ا ب "Inter Pares strongly condemns the closing of Salmmah Women's Center in Sudan". Inter Pares (بالإنجليزية). 25 Jun 2014. Archived from the original on 2014-10-29. Retrieved 2024-02-25."Inter Pares strongly condemns the closing of Salmmah Women's Center in Sudan". Inter Pares. 25 June 2014. Archived from the original on 29 October 2014. Retrieved 25 February 2024.
- ^ "105264 - Salmmah Women Resource Centre". مؤسسة فورد (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-02-25. Retrieved 2024-02-25.
- ^ Hashim, Fahima (Jan 2007). "Sudanese women acting to end sexual violence". Forced Migration Review (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-30. Retrieved 2024-02-25.
- ^ Adeba, Brian (26 Sep 2007). "Two Activists Take Their Own Hard Line on Improving Women's Rights in Sudan" (PDF). Embassy (بالإنجليزية). p. 25. Archived from the original (PDF) on 2022-08-09. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "The contributions of women activists to progress and reform". مبادرة نوبل للمرأة [الإنجليزية] (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-30. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Sudanese authorities close women's rights centre". سودان تريبيون (بالإنجليزية الأمريكية). 26 Jun 2014. Archived from the original on 2024-02-25. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Communication report". المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-02-25. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "WLUML condemns the shutdown of Sudan's Salmmah Women's Resource Centre". Women Living Under Muslim Laws (بالإنجليزية). 27 Jun 2014. Archived from the original on 2023-09-23. Retrieved 2024-02-25."WLUML condemns the shutdown of Sudan's Salmmah Women's Resource Centre". Women Living Under Muslim Laws. 27 June 2014. Archived from the original on 23 September 2023. Retrieved 25 February 2024.
- ^ "SUDAN: Sudan Shuts Women's Rights Centre Without Explanation". الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية (بالإنجليزية). 24 Jun 2014. Archived from the original on 2021-11-20. Retrieved 2024-02-25.
- ^ Elnazir, Elbarag (25 Jun 2014). "Attacks on Civil Society continue in Sudan with closure of Salmmah Women's Resource Centre". سودانيز أونلاين (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-02-25. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "SWRC". Inter Pares (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-02-20. Retrieved 2024-02-25.
- ^ "Fahima Hashim". Interview Her (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-09-21. Retrieved 2024-02-25."Fahima Hashim". Interview Her. Archived from the original on 21 September 2023. Retrieved 25 February 2024.