فتح الإله في شرح المشكاة
فتح الإله في شرح المشكاة للإمام ابن حجر الهيتمي المكي (ت 974هـ)، كتاب في الحديث، وهو شرح لكتاب مشكاة المصابيح للإمام محمد الخطيب التبريزي (ت 741هـ)، وقد توفي ابن حجر قبل أن يتم هذا الكتاب.[1]
فتح الإله في شرح المشكاة | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ابن حجر الهيتمي ( - 974هـ) |
اللغة | العربية |
الموضوع | علم الحديث |
مؤلفات أخرى | |
تحفة المحتاج • الإيعاب شرح العباب • الإمداد بشرح الإرشاد • المنهج القويم بشرح مسائل التعليم | |
تعديل مصدري - تعديل |
سبب تصنيف الكتاب
عدليقول الإمام ابن حجر الهيتمي:[2]
«وإن من أجمع ما ألف في تلك الفنون على الأبواب، وأنفع ما ينتحله في ذلك أولو الألباب: كتاب "مشكاة الأنوار" للعلامة المحقق ولي الله محمد بن عبد الله التبريزي الشافعي، رحمه الله وشكر سعيه، لجمعه ما في مصابيح محيي السنة العلية إبريز البلاغة، وحازت قصب السبق في مضمار البراعة، وانفردت بكثرة فوائد وفرائد وزوائد وعوائد.
فمن ثم ألحَّ علي في موسم سنة أربع وخمسين وتسعمائة بمكة المعظمة بعض أكابر فضلاء ما وراء النهر وصلحائهم، وعين أعيان محققيهم وعلمائهم، في أن أشرحه شرحاً وسيطاً لا وجيزاً ولا بسيطاً؛ ليعم الانتفاع به وتتواصل الخيرات في الدارين بسببه؛ ولأن من كتبوا عليه وعلى أصله أسهبوا وخرجوا عن مقصود الشراح، وأطنبوا مع أنهم لم يستوفوا الكلام على فقه الأحاديث ومعانيها المقصودة بالسياق، ولا عولوا على تحقيق فروعها التي هي أحق بالإيثار والسياق، فأحجمت عن سلوك هذا المقام الأكمل الأحرى، وصرت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، إذ أنا ببون بائن عن استخراج تلك المكامن، لا سيما وهذا الكتاب لم يستصبح فقيهٌ سراجَه ولا استوضح منهاجَه، ولا افتقد صهوتَه ولا اقترع ذروتَه، ولا تبوأ خلاله ولا تفيأ ظلاله، فهو درة لم تثقب ومهرة لم تركب.
ثم انبعث الباعث إلى ذلك، وإن لم تتوفر الدواعي إلى تسريح أبكار الأفكار في وعد تلك المسالك، كيف وقد ولى عصر الشباب وتقطعت الأسباب، مع دوام الاشتغال بتأليف كتبنا الفقهية وتحريرها، والكشف عن عويصات الفتاوى الواردة إلينا من الآفاق وتحقيقها وتقريرها، والكشف عن عويصات الفتاوى، فشمرت ذيل التفرغ لهذا الشرح ساعة من نهار؛ لأقتنص فيها من شوارد الحكم والأحكام ما تقر به العيون وترتاح إليه الأفكار، متوجاً لها بمعاقد العقائد وفرائد الفوائد، وجواهر النفائس ونفائس الجواهر، ونتائج السوانح وسوانح الخواطر، ومع ذلك فإنما أنا مقتبس من لوامع أنوار المحدثين وفواضل فضائل الشارحين.»
فمن ثم ألحَّ علي في موسم سنة أربع وخمسين وتسعمائة بمكة المعظمة بعض أكابر فضلاء ما وراء النهر وصلحائهم، وعين أعيان محققيهم وعلمائهم، في أن أشرحه شرحاً وسيطاً لا وجيزاً ولا بسيطاً؛ ليعم الانتفاع به وتتواصل الخيرات في الدارين بسببه؛ ولأن من كتبوا عليه وعلى أصله أسهبوا وخرجوا عن مقصود الشراح، وأطنبوا مع أنهم لم يستوفوا الكلام على فقه الأحاديث ومعانيها المقصودة بالسياق، ولا عولوا على تحقيق فروعها التي هي أحق بالإيثار والسياق، فأحجمت عن سلوك هذا المقام الأكمل الأحرى، وصرت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، إذ أنا ببون بائن عن استخراج تلك المكامن، لا سيما وهذا الكتاب لم يستصبح فقيهٌ سراجَه ولا استوضح منهاجَه، ولا افتقد صهوتَه ولا اقترع ذروتَه، ولا تبوأ خلاله ولا تفيأ ظلاله، فهو درة لم تثقب ومهرة لم تركب.
ثم انبعث الباعث إلى ذلك، وإن لم تتوفر الدواعي إلى تسريح أبكار الأفكار في وعد تلك المسالك، كيف وقد ولى عصر الشباب وتقطعت الأسباب، مع دوام الاشتغال بتأليف كتبنا الفقهية وتحريرها، والكشف عن عويصات الفتاوى الواردة إلينا من الآفاق وتحقيقها وتقريرها، والكشف عن عويصات الفتاوى، فشمرت ذيل التفرغ لهذا الشرح ساعة من نهار؛ لأقتنص فيها من شوارد الحكم والأحكام ما تقر به العيون وترتاح إليه الأفكار، متوجاً لها بمعاقد العقائد وفرائد الفوائد، وجواهر النفائس ونفائس الجواهر، ونتائج السوانح وسوانح الخواطر، ومع ذلك فإنما أنا مقتبس من لوامع أنوار المحدثين وفواضل فضائل الشارحين.»