فارس بارود
فارس بارود (1969- 2019) هو أسير وشهيد فلسطيني من مواليد مخيم الشاطئ للأجئين في قطاع غزة، وتعود جذور عائلته إلى قرية بيت دراس التي أحتلت عام 1948. عاش في أزقة المخيم وتلقى تعليمه الإبتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث للأجئين الفلسطينيين والثانوي في مدارس مدينة غزة. أعتقل عام 1991 بتهمة قتل مستوطن صهيوني وحكم عليه بالسجن المؤبد و35 عام. أخلت سلطات الإحتلال باتفاق الإفراج عنه ضمن الدفعة الرابعة والتي تتضمن 30 أسيراً أعتقلوا قبل إتفاق أوسلو في إطار المفاوضات عام 2013.[1][2] أستشهد داخل السجن بعد أن أمضى 28 عاماً، وهو أقدم أسير فلسطيني من قطاع غزة، وما زالت سلطة الإحتلال ترفض تسليم جثمانه.[3][4]
فارس بارود | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1969 غزة |
تاريخ الوفاة | سنة 2019 (49–50 سنة) |
مواطنة | دولة فلسطين |
تعديل مصدري - تعديل |
معاناته
عدلتعرض الأسير فارس أحمد محمد بارود وهو الإبن الوحيد لعائلته لكل أصناف التعذيب والتنكيل الجسدي والنفسي وأمضى أكثر من 10 سنوات في العزل الإنفرادي،[5][6] وبسبب التعذيب وعدم مراعاة وضعه النفسي الخاص فقد ألمت به عدّة مشاكل صحية منها: الفُتاق ومشاكل في الكبد وفقدانه لأكثر من 80% من بصره لوجود مياه زرقاء على عينيه. فيما ماطلت إدارة السجون الصهيونية في تقديم العلاج اللازم له، وواصلت حرمانه من زيارة عائلته لأكثر من 18 عاماً على التوالي.[7][8] وفقدَ والدته (الحاجة أم فارس) التي فقدت بصرها بعد طول انتظار، والتي حرمت لأكثر من 15 عامًا من زيارته ولم يتمكن من وداعها إلى مثواها الأخير.[9][10]
إستشهاده
عدلأدى الإهمال الطبي المتعمد على مدار سنوات إعتقاله مع عزله الإنفرادي لسنوات لتفاقم إصابته بفيروس في الكبد مما أحدث لديه نزيف داخلي تم نقله إلى مستشفى سوروكا وتبين أنه يعاني من إشكالية بشريان يغذي الكبد وتم إستئصال هذا الشريان وجزء من الكبد حيث أدى إلى إستشهاده في العام 2019.[11]
نعته الرئاسة الفلسطينية وطالبت المجتمع الدولي للتدخل لوضع حد للإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وحمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل المسئولية الكاملة عن وفاته نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وطالب المجتمع الدولي الحقوقي بفتح السجون الإسرائيلية أمام التفتيش ورفع الحصانة عن منتهكي قواعد القانون الدولي وتطبيق إتفاقية جنيف بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.[12][13]
المراجع
عدل- ^ "الأسير فارس بارود". الحياة الجديدة. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "الأسير فارس بارود". شبكة فلسطين الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "لاسير الشهيد فارس احمد محمد بارود". هيئة شؤون الأسرى والمحررين. 7 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "الشهيد الأسير - فارس احمد محمد بارود - مرصد شيرين". Shireen.ps. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "الشهيد الاسير فارس بارود لن يكون اخر أسرى فلسطين". دنيا الوطن. 6 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "عام على استشهاد فارس بارود ولا يزال جثمانه أسيراً". مكتب إعلام الأسرى. 10 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "هيئة الأسرى: الأسير فارس بارود محروم من زيارة عائلته منذ 18 عاماً". دنيا الوطن. 2 يناير 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "فارس بارود .. فقدت أمه بصرها وحياتها وهي تنتظر عودته". palinfo.com. 6 مارس 2018. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "غزة الأسير فارس بارود". وكالة وطن. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "الأسير بارود محروم من زيارة عائلته منذ 18 عاما". وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "ارتقاء الأسير فارس بارود شهيداً داخل الأسر نتيجة الإهمال الطبي". مكتب إعلام الأسرى. 6 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "ذكرى رحيل الأسير الشهيد فارس أحمد محمد بارود". أمد للإعلام. 5 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2024-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.
- ^ "الرئاسة الفلسطينية تنعى الأسير "فارس بارود"". اليوم السابع. 7 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-15.