الغَسَّالَة (الجمع: غَسَّالات) هي آلة تغسل الملابس والفُرش وغيرها بطريقة سريعة ودون الاستخدام اليدوي الذي يكلف جهد ولا يعطي نفس نتيجة النظافة. وبعض الغسالات مزودة بخاصية التجفيف. أي بمجرد وضع الملابس وتشغيل الغسالة بعد مدة زمنية معينة تصبح الملابس مغسولة ومجففة.

الواجهة الأمامية لغسالة الية.
قلب غسالة في معرض.

التاريخ

عدل

قبل اختراع الغسالة الآلية، كان الناس يمضون ساعات طويلة في القيام بعملية الغسل التي كانت تنجز يدوياً، حيث كان الناس يضطرون إلى نقع الملابس في الأنهار ويضربونها بالصخر ليخرج منها الوسخ، أو ينظفون الملابس على لوح الغسل وهو لوح مستطيل مموج كانت تُفْرَك عليه الملابس ولكن كل هذا كان يؤثر على الملابس أو الأشياء التي تغسل لأنها تتعرض للتمزق في بعض الأحيان. قام المخترع هاملتون سميث من فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية باختراع أول غسالة آلية. وقد كانت هذه الغسالة مزودة بذراع تدوير تدير محركات في الداخل لتدفع الملابس في أنحاء الماء. وفي عام 1910م، اخترعت غسالة تُدار بالكهرباء. كما استحدثت غسالة آلية عام 1937م.ولكن لم تصبح الغسالة الكهربائية شعبية في المملكة المتحدة ومعظم أوروبا حتى العام 1950.

 
اعلان لغسالة يعود إلى سنة 1910
 
غسالة تعود إلى القرن التاسع عشر
 
نموذج لغسالة ألمانية قديمة

طريقة العمل

عدل

معظم الغسالات الآلية في بعض أجزاء العالم تعمل آليًا، وما على المشغِّل إلا أن يقوم بوضع الملابس فيها، ثم يضيف إليها المنظفات، ويضبط أزرار التحكم. ويمكن استخدام الماء البارد أو الساخن، حيث يدخل إلى الغسالة بواسطة خراطيم معدَة لذلك. كما يمكن التحكم في طول مدة التشغيل أو قصرها وذلك عن طريق الأزرار الموجود بالغسالة.

وتُدار الغسالات آليًا بمولد كهربائي. ولهذه الغسالات ميزات معينة مثل احتوائها على مرشِّحات تقوم بحجز النسالة، وموزعات آلية لتبييض وتليين القماش. ولكثير من الغسالات الآلية أجهزة تسخين بالكهرباء، ولاتحتاج إلا لمجرد توصيلها بأنابيب الماء البارد.

ولمعظم الغسالات الآلية حوض غسل معدني داخلي محاط بحوض غسل معدني خارجي. ويكون الغسل في الحوض الداخلي. وبعد غسل الملابس وشطفها، يبدأ الحوض بالدوران ويتدرج تدرجًا سريعًا. ويزيل الدوران كثيرًا من الماء في الحوض الخارجي، ثم يضخ الماء خارج الغسالة عن طريق خرطوم الصرف. وفي النهاية، يجفف المشغِّل الملابس في مجفف الملابس، أو يقوم بتعليقه على حبل الملابس ليجف.

يوجد حاليًا نوعان رئيسيان من الغسالات الآلية: الغسالة الخضَّاضة والغسالة ذات الحوض الدوار. وفي الغسالة الخضاضة، يضع المشغِّل الملابس بعد رفع غطاء الغسالة. ويوجد داخل الغسالة جهاز مخروطي يُسمى الخضاض، مثبت على مركز سلة الملابس. ولمعظم الخضِّاضات العديد من البروزات التي تُسمى الزعانف أو الأذرع. وعندما يدور الخضاض، فإنه يعكس اتجاهه بشكل مستمر، كما أن ذلك يعمل على تحريك الملابس في الماء، ويدفع بالماء داخل الملابس. ويتم وضع الملابس في الغسالة ذات البرميل الدوار عن طريق باب في واجهة الغسالة. وحين تدور سلة الملابس، تتقلب الملابس داخل الماء.

بعض الغسالات الآلية لاتعمل أوتوماتيكيًا. فهناك ألواح تحوي أزرارًا للتحكُّم كتلك الموجودة في الغسالة الأوتوماتيكية، غير أنه يتعين على المُشغِّل أن يضبطها أكثر من مرة. والغسالة الدوّارة لها حوضان منفصلان، ويقوم المشغل بتحويل الغسيل من حوض الغسيل إلى الحوض الآخر الذي يدور بسرعة، ويدفع بالماء إلى التجويف المحيط. والغسّآلة العصَّارة لها أسطوانتا ضغط تقومان بعصر الماء من الملابس. ويقوم المشغل بإخراج الملابس من حوض الغسيل قبل تمريره في أسطوانتي الضغط.

غسالة توفر الكهرباء

عدل

تعمل الغسالات الكهربائية الحديثة بعدة برامج مختلفة للغسيل، وتختار ربة المنزل بينها على الأخص بالنسبة إلى درجة الحرارة المطلوبة . فدرجة حرارة غسيل القطنيات نختلف عن غسيل الحرير أو الصوف . وحتى غسل القطنيات يمكن أن يتم عند درجات حرارة مختلفة .

فعند الغسيل عند درجة حرارة 30 درجة مئوية بدلا من 60 درجة مئوية فتوفر الغسالة نحو 60 % من استهلاك الكهرباء . ذلك لأن الغسالة تحتاج إلى 1 كيلوات ساعي لتسخين ماء الغسيل إلى 60 درجة مئوية، بينما تستهلك 4و0 كيلوات ساعي للغسيل عند درجة 30 مئوية. بذلك تساعد الغسالات الحديثة على توفير الاستهلاك الكهربائي، حيث يمكن الغسيل بها عند درجات 100، و90 و60 و45 و30 درجة مئوية.

انظر أيضًا

عدل

مغسلة


المصادر

عدل

عن الغسالة الآلية