غازي الجمل

شاعر أردني فلسطيني

غازي الجمل (1370- 1431 هـ / 1950- 2010 م) شاعر وكاتب فلسطيني إسلامي، ومهندس ميكانيك. من أعضاء رابطة الأدب الإسلامي العالمية، اشتَهَر بقصيدته (قف شامخًا) التي جعلها تحيةً إلى أبطال الفَلُّوجة في إثر العدوان الأمريكي عليها.

غازي الجمل
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1950   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
غزة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 2010 (59–60 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الزرقاء  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة نوبة قلبية  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة دولة فلسطين
الأردن  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة اليرموك (–1986)  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة شاعر،  ومهندس ميكانيكي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
بوابة الأدب

سيرته

عدل

وُلد غازي الجمل في غزة عام 1370هـ/ 1950م بعد هجرة أهله إليها من قرية جمزو في قضاء اللد. كان والده شاعرًا وأديبًا وخطيبًا، كتب المسرحيات وأخرجها. هاجرت أسرته عام 1954 إلى الأردن حيث عمل والده مدرِّسًا ثم مديرًا في مدارس الشونة والسَّلط والزرقاء.[1]

تلقَّى غازي تعليمه المدرسي في مدينة الزرقاء، وأنهى فيها الثانوية العامَّة. ثم درس الهندسة الميكانيكية في يوغوسلافيا، وحصل منها على شهادة دبلوم عام 1977، ثم حصل على شهادة (ماجستير) في التخصُّص نفسه من جامعة اليرموك عام 1986.[2]

عمل مهندسًا في مؤسسة المواصلات السلكية واللاسلكية، ثم سافر إلى نيويورك عام 1989، فعمل في التجارة مدَّة خمس سنوات، عاد بعدها إلى الأردن.

كتب البحث والمقالة وأجاد نظم الشعر، وقد بدأ في كتابته وهو طالب في المرحلة الإعدادية المتوسطة، وهو يرى أن الشعر الملتزم جزءٌ من رسالة الإسلام.[1] وقد أمضى حياته في نصرة فلسطين وقضيتها، وأثرى الثقافة العربية.[3] وكان له مشاركات في بعض المهرجانات الأدبية، في كثير من المدن الأردنية.[4]

نشاطاته

عدل
  • أسهم في تأسيس عدد من الجمعيات.
  • شغل منصب مساعد رئيس جمعية الكتاب الإسلامي.
  • عضو الهيئة الإدارية لرابطة الأدب الإسلامي العالمية.[5]
  • عضو جمعية المركز الإسلامي في الزرقاء.
  • عضو نقابة المهندسين الأردُنِّيين.
  • مساعد رئيس جمعية جمزو الخيرية.
  • عضو جمعية التربية الإسلامية.
  • عضو رابطة العشَّابين الأردُنِّيين.[6]

دواوينه

عدل
  • «دمع اليراع»، صدر عام 1988.[2]
  • «نفح الطيب».
  • «قناديل العرش».
  • «قف شامخًا».[7]
  • «هندسة الكلمات».
  • «يا عاشق الموت» مخطوط.[4]

شعره

عدل

غازي الجمل من شعراء الحركة الإسلامية المعاصرة، شاعر يحفظ شعره ويُجيد إلقاءه، تناول فيه مشكلات امَّته في ضوء رسالة الإسلام، ولا سَّيما الأحداث الجارية في أرض الإسراء والمِعراج فلسطين. فهو ناطقٌ في شعره بلسان حال أمَّته التي رهنَ قلمَه وشعره للذَّود عنها، والدفاع عن أرضها وقضاياها.[4]

اشتَهَر بقصيدته (قف شامخًا) التي نظمَها بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين 2) 2004، ردًّا على الاعتداء الأمريكي الغاشم على مدينة الفَلُّوجة العراقية، وجعلها تحيةً لأهلها المقاومين. ونتخيَّر منها:[8]

بالطَّائراتِ المُرسِلاتِ عَويلا
تَرْمي بأطنانِ الرَّدى تَنْكِيلا
بالرَّاجِماتِ القاذفاتِ قَنابلًا
فـوقَ الرُّؤوسِ تدَفُّقًا مَوصُولا
بقَذائفِ (النابالم) تَحرِقُ أرضَنا
وتُحِيلُ أرضَ الرَّافِدَين طُلولا
بالمُجْهِزينَ على الجِراحِ بخِسَّةٍ
إذ يُمْعِنُونَ بشَعْبِنا تَقْتِيلا
بالمانِعينَ منَ الإغاثةِ أهلَها
ودِماؤُهُـم تَجْري هناكَ سُيولا
بالجاعِلينَ منَ المَساجدِ - وَيْحَهُم -
سَقْفًا يُهَدُّ على الرُّؤوسِ مَهِيلا
ما فتَّ في عَضُدِ (الفَلُوجَة) كَيدُهُم
وارتدَّ جَيشُ الأصغَرِينَ ذَلِيلا
يـا بـنَ (الفَلُوجَة) يا بقيَّةَ عِزِّنا
يا مَنْ رَأَوا بكَ صارِمًا مَسْلُولا
قِفْ شامِخًا مِثلَ المَآذِنِ طُولًا
وابعَثْ رَصاصَكَ وابِلًا سِجِّيلا
مَزِّقْ بهِ زُمَرَ الغُزاةِ، أذِقهُمُ
طَعْمَ المَنُونِ على يَدَي عِزْرِيلا
ها هُـم على بابِ (الفَلُوجة) جُمِّعوا
فأحِـلْ جُمُوعَ المُجْرِمينَ فُلولا
حَضِّر لهُم كفَنَ الرِّمالِ إذا ارتضى
رَملُ  العِراقِ بأن يضُمَّ دَخِيلا
سَطِّر على هامِ الزَّمانِ بأنَّنا
أهـلُ الكَرامةِ والأَعَزُّ قَبِيلا
فليُحْرِقُوا كلَّ النَّخِيلِ بساحِنا
سنُطِلُّ مِن فوقِ النَّخيلِ نَخِيلا
فليَهْدِمُوا كلَّ المَآذنِ فوقَنا
نحنُ المآذنُ، فاسمَعِ التَّهْليلا
إن يبتُروا الأطرافَ تسعَى قَبْلَنا
قُدُمًا لجَنَّاتِ النَّعِيمِ وُصُولا
نحنُ الذينَ إذا وُلِدنا بُكْرةً
كنَّا على ظَهْرِ الخُيولِ أصِيلا
نحنُ الشَّهادةُ والشَّهيدُ وشاهدٌ
ولِأُسْدِنا قد فُصِّلَت تَفْصِيلا

وفاته

عدل

توفي غازي الجمل في الزرقاء بالأردن، مساء الاثنين 3 ذي القَعْدة 1431هـ الموافق 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2010م، إثر نوبةٍ قلبية. وصُلِّي عليه بعد صلاة عصر اليوم التالي الثلاثاء في مسجد حسن البنَّا في الزرقاء، ودُفن في مقبرة الهاشمية.[6] ونعَتْه حكومة حماس في غزة، وذكرت أنه أحد أبرز أعلام وشعراء فلسطين.[3]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب مؤسسة القدس للثقافة والتراث نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ا ب خليل محمود الصمادي (2018). معجم شعراء فلسطين في العصر الحديث والمعاصر (ط. 1). دمشق، دبي: صفحات للدراسات والنشر والتوزيع. ص. 197. ISBN:978-9933-572-39-6. OCLC:1088423601. OL:44398449M. QID:Q123029862.
  3. ^ ا ب محمد خير رمضان يوسف (2016)، تتمة الأعلام: وَفَيَات 1976-2013 (ط. 4)، عدن: دار الوفاق للدراسات و النشر، ج. 6، ص. 290، OCLC:1048305227، QID:Q115012904
  4. ^ ا ب ج حسني أدهم جرار (2015). قصائد وأناشيد لانتفاضات أرض الإسراء (ط. 1). دار المأمون. ص. 106.
  5. ^ محمد خير رمضان يوسف (2018)، تكملة معجم المؤلفين (ط. 2)، إسطنبول: شركة إيلاف، ج. 5، ص. 4، QID:Q114900620
  6. ^ ا ب الشاعر "غازي الجمل" في ذمة الله نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ غازي الجمل (25 يوليو 2023). "إشهار ديوان "قف شامخاً" للشاعر غازي الجمل". جماعة الإخوان المسلمين الأردن. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-01.
  8. ^ غازي الجمل (11 أكتوبر 2004). "تحية إلى أبطال (الفلوجة) الشرفاء". رابطة أدباء الشام. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-01.

وصلات خارجية

عدل