عمر محمد الموصلي

عمر جاسم محمد الموصلي مؤرخ وصحفي مواطن من الموصل بالعراق، وثق الحياة في ظل داعش من خلال مدونته عين الموصل.[2]

عمر محمد
عمر جاسم محمد الموصلي
معلومات شخصية
الميلاد 1986
الموصل، العراق
مواطنة العراق[1]  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الموصل
المهنة مدون،  وصحفي،  وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

النشأة والتعليم

عدل

ولد عمر ونشأ في الموصل.[3] تخرج من جامعة الموصل عام 2012 بعد أن نوقشت أطروحته حول الاحتلال الفرنسي لمصر. درّس في نفس الجامعة لمدة عام قبل أن يغلقها داعش في 2014.[4]

حياته تحت حكم داعش

عدل

«كل ما استطعت رؤيته هو الدم» هو وصف عمر للفترة التي عاشها في الموصل تحت حكم تنظيم داعش،[3] اشتهر بتوثيق الحياة اليومية في الموصل بين عامي 2003 و2018. سافر حول العالم لطلب الدعم لمدينته الموصل، ولا يزال يدير مدونته من منفاه.[5] قبل أشهر قليلة من تحرير الموصل من قبضة داعش، نظم عمر عرضًا موسيقيًا في الموقع التاريخي المرتبط بالنبي يونس على الضفة الشرقية للموصل «لتحدي داعش بالموسيقى».

جهوده في الموصل

عدل

«ليكن كتابا ينهض من الرماد» مشروع أطلقه عمر محمد لحفظ كتب مكتبة جامعة الموصل المدمرة. أدت الحملة إلى حفظ أكثر من 32 ألف كتاب ومخطوطة.[6] وفي حديثه إلى الإندبندنت، قال إنه يأمل في جمع ما لا يقل عن 200000 كتاب، معظمها من التبرعات الدولية، لإعادة بناء المكتبة المركزية للجامعة وغيرها من المكتبات في جميع أنحاء المدينة.[6] في مقابلة هاتفية مع بزفيد نيوز، كشف القليل جدًا من المعلومات الشخصية، وكان من بين ما قاله: «يمكنني أن أخبرك أنني لم أبلغ 40 عامًا بعد» - وأصر على عدم الكشف عن هويته لحماية نفسه وأقربائه. لكنه تحدث مطولاً عن آماله في المكتبة ولماذا يستثمر في مشروع إحيائها. قال «عندما كنت في الجامعة، كنت أقضي معظم وقتي في المكتبة». «عندما لم تعجبني محاضرات أساتذتي، غالبًا ما كنت أذهب إلى المكتبة لأقوم بالبحث ودراسة الكتب بمفردي.»[7]

دور عين الموصل

عدل

لا يزال الوصول إلى الإنترنت أكثر محدودية في الموصل مقارنة ببقية العراق. في حين أن تنظيم الدولة لم يقيد الوصول إلى الإنترنت، فقد فرض ضرائب عالية على مزودي خدمة الإنترنت مما تسبب في إبقاء الوصول إلى الإنترنت محدودا في المدينة (انظر تقرير الأمم المتحدة، 2016). على الرغم من ذلك، فقد ثبت أن عددًا من المبادرات الإعلامية المحلية المتنامية عبر الإنترنت تحظى بشعبية كبيرة. كانت عين الموصل، مدونة، يكتبها مجهول (وكشف عمر محمد هويته كمؤسسها في ديسمبر 2017)، وثقت الأحداث في الموصل في ظل احتلال داعش، وزودت مواطني الموصل، وبعض مواطني الشتات والمجتمع الدولي بمعلومات وأدلة حيوية على فظائع داعش.[8] وهي تركز الآن على «استعادة» الموصل هيكليًا وثقافيًا. لم تكن عين الموصل مصدرًا للمعلومات فحسب، بل كانت عاملاً اجتماعيًا في المدينة، وفقًا لمؤسسها عمر محمد (اقتباس من حوار له سنة 2018 مع ذا غارديان). بعد تحرير الموصل، لعبت عين الموصل دورًا مختلفًا، «وهو إعادة بناء المجتمع المدني، ومحاولة دعم الأشخاص الذين بقوا في المدينة، ومنحهم صوتًا، إذ كانوا دون صوت معبر عنهم».[9][10]

حملة الموصل الدولية

عدل

حملة الموصل العالمية هي حملة أطلقها عمر لمناصرة ودعم الموصل بعد فراره من المدينة في ديسمبر 2015. بدأ عمر حملة طويلة تجول حول العالم لإلقاء الخطب والمحادثات والمحاضرات في الجامعات والمعاهد وغيرها من الأماكن العالمية. سافر حول أوروبا والولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى.[11] كانت مهمته كما قال في العديد من خطاباته العامة هي «وضع الموصل على الخريطة العالمية». تمت دعوته من قبل العديد من الجامعات والحكومات الدولية.[12] كما طالب في مناسبات مختلفة المجتمع الدولي بوضع الموصل تحت الوصاية الدولية لحماية شعبها.[13][14] قال عنها: «هذه مدينتي، أحب الموصل أكثر من أي شيء آخر.»[15]

الحياة الشخصية

عدل

اعتبارًا من 2020، يعيش عمر في باريس ولا يستطيع العودة إلى الموصل.[16][17] قتل أخاه في ضربة جوية في معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش 2014.[18] عمر هو من المعجبين بإسحاق بيرلمان[19] وظهر في الفيلم الوثائقي الصادر سنة 2020 ذات مرة في العراق.

مؤلفاته

عدل

1- تاريخ الحملة الفرنسية على مصر في كتابات عبد الرحمن الجبرتي الأردن 2013.[20]

المراجع

عدل
  1. ^ https://oslofreedomforum.com/speakers/omar-mohammed. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-28. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ "Chronicler of Islamic State 'killing machine' goes public". AP NEWS. 8 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2021-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-26.
  3. ^ ا ب Earshot, Fiona Pepper for (6 Jun 2019). "'The normal day, you would see beheadings': Why Omar risked his life to expose IS atrocities". ABC News (بالإنجليزية الأسترالية). Archived from the original on 2019-07-01. Retrieved 2020-02-26.
  4. ^ Nordlinger, Jay (2 Jul 2018). "Trust No One, Document Everything". National Review (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-09-21. Retrieved 2020-02-29.
  5. ^ "Omar Mohammed | Yale Greenberg World Fellows". worldfellows.yale.edu. مؤرشف من الأصل في 2020-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-26.
  6. ^ ا ب "How the last librarian of Mosul is preparing for when his city is free from Isis". The Independent (بالإنجليزية). 20 Mar 2017. Archived from the original on 2021-05-31. Retrieved 2020-02-27.
  7. ^ "This Man Is Trying To Rebuild A Library Burned Down By ISIS". BuzzFeed News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-03-03. Retrieved 2020-02-27.
  8. ^ Lamble, Presented by Lucy; Stephens, produced by Danielle; Ames, Lily (26 Sep 2018). "The Mosul historian who risked his life to blog about life under Isis – podcast". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2021-09-18. Retrieved 2020-03-21.
  9. ^ Al-Kaisy, Aida (2020), Matthews; Thorsen, Einar (eds.), "Media and Reconciliation: A Study of Media-Led Initiatives in Post-IS Mosul", Media, Journalism and Disaster Communities (بالإنجليزية), Springer International Publishing, pp. 147–162, DOI:10.1007/978-3-030-33712-4_10, ISBN:978-3-030-33712-4
  10. ^ "إضفاء شهرة عالمية للموصل: يعطي عمر محمد صاحب مدونة 'عين الموصل' الصوت للموصليين الذين يستعيدون سردية مدينتهم من داعش". التحالف الدولي ضد داعش. 21 يوليو 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-04-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-19.
  11. ^ "Mosul after ISIS: A Conversation with Omar Mohammed". gwtoday.gwu.edu (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-08-10. Retrieved 2020-02-28.
  12. ^ "Mosul Eye". Mosul Eye (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-08-31. Retrieved 2020-02-28.
  13. ^ Eye, Mosul (19 Oct 2016). "The Demand for International Trusteeship for Mosul". Mosul Eye (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-01-18. Retrieved 2020-02-28.
  14. ^ "Irakischer Blogger "Mosul Eye": "Wir sind so müde, Terror hier, Terror da" - derStandard.at". DER STANDARD (بالألمانية). Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.
  15. ^ "'I never imagined I would live through such moments of fear' - Iraqi blogger Omar Muhammad discusses life under ISIS". Weekly News & Analysis (بالإنجليزية الأمريكية). 17 Mar 2020. Archived from the original on 2021-01-16. Retrieved 2020-03-17.
  16. ^ Adar، Shaul. "The man who risked everything to report from IS-controlled Mosul". www.timesofisrael.com. مؤرشف من الأصل في 2021-02-06.
  17. ^ "البابا في الموصل: عن راهب ومؤرخ انتظراه طويلاً". BBC News عربي. مؤرشف من الأصل في 2021-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-19.
  18. ^ "Chronicler of Islamic State 'killing machine' goes public". AP NEWS. 8 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2021-02-07.
  19. ^ "Extraordinary". National Review (بالإنجليزية الأمريكية). 2 Jul 2018. Archived from the original on 2020-11-09. Retrieved 2020-02-26.
  20. ^ محمد، عمر جاسم (2014). العين الغائبة. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 2021-09-18.

وصلات خارجية

عدل