عبيد بن غاضرة العنبري
أبو المنجاب عبيد بن غاضرة بن سمرة بن عمرو العنبري التميمي (15 هـ - 80 هـ / 637 م - 700 م) أحد سادات العرب وفرسانهم، من بيت شرفٍ وسياده ولأبيه غاضرة صُحَبة[1] ، وجده سمرة بن عمرو الذي ولاه خالد بن الوليد أميراً على اليمامة بعد مقتل مسيلمة الكذاب في عام 11 هـ ولجده صحبة أيضاً[2] ، وكان عبيد سيداً شريفاً في قومه وله شعر قليل، وقد تحاكم إليه جرير والفرزدق ففضل الفرزدق.[3]
عُبَيد بن غاضرة العنبري التميمي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 15 هـ حفر بني العنبر، دولة الخِلافة الرَّاشدة. |
الوفاة | 80 هـ حفر بني العنبر، الدولة الأموية. |
مواطنة | دولة الخِلافة الرَّاشدة الدولة الأموية |
عائلة | بنو تميم |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه ونشأته
عدلهو عُبَيد بن غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن عبد مناف بن جناب بن الحارث بن جهمة بن عُدَي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر العنبري التميمي يُكَنى بأبي المنجاب.[4][5][6]
ولد عام 15 هـ تقريباً في بادية قومه بني العنبر بن عمرو بن تميم قُرَب حفر بني العنبر وكان يسكن البادية، ونشا في أُسرةٍ شريفة ذات سياده ورئاسة. قال ابن سلام الجمحي: «كانَ عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ اسْتعْمل سَمُرَة بن عَمْرو بن قرط الْعَنْبَري وفِي وَلَده وأسرته شرف إِلَى الْيَوْم يُقَال لَهُم بَنو السَّمُرَات فَاسْتَعْملهُ على هوامي عَمْرو ابْن تَمِيم وفلج وَمَا يَليهَا فَكَانَ لَا يخبر بضالة فِي قوم إِلَّا أَخذهَا.».[7]
وفي قومه بني عُدَي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم كثرة وشِدة، قال أبو اليقظان: «كان يقال فِي بني عدي بْن جُندب من بني العنبر: بنو عدي عدد ركام، وحظ لا ينام، ليسارهم وكثرتهم».[8]
أخباره وشعره
عدلقال أبو عبيدة جاور رجل من بني كلب بن وبرة عبيد بن غاضرة العنبري في فلج، فأغار عليه أبو خشرم جميل السُّلمي وعبيد غائب، فأخذ أبو خشرم إبل الكلبي، فلما رجع عبيد إلى قومه وعلم بالأمر، أغار على منازل أبو خشرم السلمي، وقرنه على بعير، ورد جميع الإبل على جاره الكلبي، وقال في ذلك:[9]
تقول ابنة الكلبي إذ حل أهلها | جميعا بأعلى ذي أبان فلعلعا | |
لعمري لقد أوفى عُبيدا لجاره | وزاد على كفل الوفاء فأترعا | |
فلا تحمداني بالوفاء فإنما | تخيرتماني أهل فلج لأمنعا | |
قرنت أخا عون جميلا كأنما | قرنت به بكرا من الشول أفرعا |
ومن شعره أيضاً قوله:[10]
إِنَا وَإنْ كُنّا أَسِنَّةَ قَومِنَا | وَكَانَ لنَا فيهِمْ مقَامٌ مُقّدَّمُ | |
لنَصْفَحُ عَنْ أشيَاءَ مِنهُم تَرِيبُنَا | ونَصْدِفُ عَن ذِي الجهْلِ منهُمْ ونحْلُمُ | |
ونمْنَحُ منهُمْ معشَراً يحسُدونَنا | هنِّي عطاءِ ليسَ فِيهِ تنَدُّمُ | |
ونكلَؤُهَمْ بِالغَيبِ مِنَّا حفِيظَةً | وأَكْبَادُنَا وجْداً علَيهِمْ تضَرَّمُ | |
فَلَيسَ بِمَحمُودٍ لَدَى النَّاسِ مَنْ جَزَى | بِسيّءٍ ما يأْتِيْ المُسِيءُ المُلَوَّمُ | |
سأَحمِلُ عَنْ قوْمِي جمِيعِ كُلُومِهِمْ | وأَدْفَعُ عنْهُمْ كُلَّ غُرْمٍ وأَغْرَمُ |
المراجع
عدل- ^ ابن الأثير الجزري (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 4، ص. 320، OCLC:4770581728، QID:Q116752568
- ^ ابن حجر العسقلاني (1995)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 3، ص. 151، OCLC:4770581745، QID:Q116752596
- ^ الأقتضاب في شرح أدب الكتاب، أبو محمد البطليوسي، ج 2 ص 583.
- ^ أبو نعيم الأصبهاني (1998)، معرفة الصحابة، تحقيق: عادل العزازي (ط. 1)، الرياض: دار الوطن للنشر، ج. 3، ص. 1414، OCLC:4770508104، QID:Q116762289
- ^ ابن الكلبي (1986)، جَمْهَرة النَّسَب، تحقيق: ناجي حسن (ط. 1)، عالم الكتب، ص. 253، OCLC:4770167056، QID:Q114810954
- ^ ابن حزم الأندلسي (2010)، جمهرة أنساب العرب، تحقيق: عبد السلام هارون (ط. 7)، القاهرة: دار المعارف، ج. 1، ص. 208، OCLC:22896260، QID:Q114955882
- ^ ابن سلام الجمحي، طبقات فحول الشعراء، تحقيق: محمود محمد شاكر، جدة: دار المدني، ج. 2، ص. 577، QID:Q116978120
- ^ البلاذري (1996)، جمل من كتاب أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار، رياض زركلي، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 13، ص. 25، OCLC:122969004، QID:Q114665392
- ^ كتاب الديباج، أبو عبيدة البصري ج 1 ص 10. نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2022 على موقع واي باك مشين.
- ^ لباب الأداب، أسامة بن منقذ، ج 1 ص 94. نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2022 على موقع واي باك مشين.