عبد الله الدهدوه

هذه النسخة المستقرة، فحصت في 15 مارس 2023. ثمة تعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.

عبد الله الدهدوه أو الدحدوح (1966 - 2012). هو رجل دين شيعي مغربي كان مقيماً في بلجيكا. اشتهر إعلامياً بعد مقتله في مسجد الإمام الرضا في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث كان يأُم فيه المصلّين، وتعرض المسجد لإحراق من أحد السلفيين، فتوفي اختناقاً بسبب الدخان المتصاعد من الحريق الذي أُضرِم في المسجد.[1][2][3] وقد نُقل جثمانه إلى مدينة طنجة المغربية حيث مسقط رأسه ودُفن فيها.[4][5]

عبد الله الدهدوه
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1966   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
طنجة،  المغرب.
الوفاة 13 مارس 2012.
بروكسل،  بلجيكا.
الديانة مسلم شيعي

نشأته وحياته

عدل

ولد عام 1966م في مدينة طنجة بالمغرب، وتربى في أسرة سنية المذهب.

واصل دراسته الأكاديمية في بروكسل في بلجيكا، ونال شهادة البكالوريوس في العلوم الطبيعية.

ثم عاد إلى بلجيكا، فقام خلال ما يقارب عشرين عاماً ـ بمواصلة نشاطه التبليغي والتثقيفي هناك حيث كان إمام مسجد الإمام الرضا في بروكسل.

قام بنشر مجلة فقهية عقائدية باللغة الفرنسية باسم «شعاع الحكمة»، كما أن له كتاب باسم: «الحرية من وجهة نظر الإسلام والغرب».[5]

انتقاله إلى المذهب الشيعي

عدل

بعد البحث وإيجاد الأدلة الصريحة في ضرورة اتباع المذهب الشيعي ـ قرر اعتناق مذهب أهل البيت، وأعلن عن استبصاره وانتقاله من المذهب السني إلى المذهب الشيعي.

بعد ذلك قرر الذهاب إلى حوزة قم ليزيد من اطلاعه عن العلوم الدينية، يقول: (تشيعت وعمري 23 سنة، وبعد أربع سنوات ذهبت للدراسة في مدينة قم بإيران، وهناك اطّلعت على الفكر الشيعي بعمق).[5]

مقتله

عدل
 
جنازة الشيخ عبد الله الدهدوه في بروكسل

توالت الإدانات والبيانات والاستنكارات من الشيعة ومراجعهم ورجال دينهم حادثة مقتل الدهدوه.[6][7][8] كما خرج الآلاف في بروكسل للتظاهر أمام مجلس بلدية أندرلخت منددين بالاعتداء على المسجد ومطالبين السلطات وعمدة المنطقة الحاضر هناك وتذكيرهم بمسؤولية اليقظة على الأمن الاجتماعي ومغبة تكرار ما حدث، بالإضافة إلى خروج مسيرات استنكارية في بعض الدول الأوروبية الأخرى المجاورة لبلجيكا.[9]

وقد أدانت السلطات البلجيكية الرسمية مقتل الدهدوه.[10][11] بعد أيام من الحادثة؛ صرّح عمدة منطقة أندرلخت فان غوادسينهوفن وقال: ”لقد تم إلقاء القبض على المسؤول المفترض عن الهجوم وان الرسالة التي نوجهها الآن هي رسالة تهدئة، إن العدالة ينبغي أن تبدأ بفتح التحقيقات وتثبيت المسؤولية ومعاقبة المسؤول أو المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي المروع“.[1][12]

تولّى رجل الدين محمد الورداسي مسؤولية الصلاة على جثمان الدهدوه، وقد نقلت بعض وكالات الأنباء أنه قد تلّقى بعض تهديدات من التيارات السلفية بتصفيته جسدياً، كما تلقى الشيعة في المغرب عامةً وفي طنجّة خاصةً إلى تهديدات بتدمير قبورهم وقبر الدهدوه، مما جعل بعض الجهات الشيعية المغربية كهيئة شيعة طنجة أن يطالبوا رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران بحمايتهم.[13][14][15][5]

انظر أيضًا

عدل

مستبصرون

وصلات خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب خبر إحراق مسجد الإمام الرضا على موقع «قناة العالم» نسخة محفوظة 25 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  2. ^ "Bruxelles. Un imam tué dans l'incendie criminel de sa mosquée". ladepeche.fr (بالفرنسية). Archived from the original on 2017-07-25. Retrieved 2020-06-24.
  3. ^ "L'épouse de l'imam de la mosquée Rida tué en 2012: «Mon mari avait de bonnes relations avec les sunnites»". sudinfo.be (بالفرنسية). Archived from the original on 2020-06-24. Retrieved 2020-06-24.
  4. ^ خبر تشييع الدهدوه على شبكة «طنجة 24» نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ ا ب ج د morteza. "عبد الله الدهدوه – المركز العالمي للمستبصرين". مؤرشف من الأصل في 2019-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  6. ^ بيان المرجع محمد سعيد الحكيم حول الحادثة - «الشيعة اليوم» نسخة محفوظة 2020-04-22 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ بيان المركز الإسلامي في إنجلترا [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 31 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ بيان ياسر الحبيب حول الحادثة على «موقع القطرة» [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ «راديو دجلة»: الآلاف من المسلمين في أوروبا يخرجون بتظاهرة تنديداً بمصرع إمام مسجد في بروكسل [وصلة مكسورة] 18:05:03 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ «جريدة هسبريس»: مقتل إمام مسجد في حريق متعمّد ببروكسيل نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ «جريدة هسبريس»: مسيرة تكريمية لإمام قضى في حريق "الرضا" نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ "Bruxelles. Un imam tué dans l'incendie criminel de sa mosquée". ladepeche.fr (بالفرنسية). Archived from the original on 2017-07-25. Retrieved 2020-06-24.
  13. ^ «شبكة وجهات نظر»: شيعة طنجة يطالبون بنكيران بحمايتهم بعد تهديد الشيخ الودراسي بالتصفية نسخة محفوظة 2020-04-22 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ «نافذة بريس»: شيعة طنجة يطالبون بحماية قبورهم نسخة محفوظة 23 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ «موقع كود ديما نيشن»: شيعة المغرب يستنجدون برئيس الحكومة ويهددون باللجوء إلى محاكم في حال التقصير نسخة محفوظة 23 مارس 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]