عابود
عابود قرية فلسطينية تقع غرب مدينة رام الله. تُعد عابود قرية تاريخية تعود إلى عهد الرومان، وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجمه ووصفها بانها تقع غرب بيت المقدس، وكانت قبل عام 1948 من أعمال مدينة يافا. وتتبع عابود الآن بلدية رام الله، وتقع على الطريق المؤدي إلى الساحل غرب رام الله، وتبعد عنها 30 كم. يأخذ المخطط الهيكلي للقرية شكلاً طولياً.[2][3][4]
عابود | |
---|---|
![]() |
|
الإحداثيات | 32°00′54″N 35°04′05″E / 32.015016666667°N 35.068133333333°E |
تقسيم إداري | |
البلد | ![]() |
التقسيم الأعلى | محافظة رام الله والبيرة |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 15 كيلومتر مربع |
ارتفاع | 450 متر[1] |
عدد السكان | |
عدد السكان | 1521 (1961)[1] |
الكثافة السكانية | 101.4 نسمة/كم2 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م+02:00 ت ع م+03:00 |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
الجغرافيا
عدلوتبلغ مساحة اراضيها 15007 دونمات، تحيط بها أراضي قرى اللبن الغربي، رنتيس، دير أبو مشعل، دير غسانة، وبيت ريما. كما ويوجد آبار الزيت وأشجار التين والعنب واللوز والليمون والتفاح الشامي والخروب حيث أن اقتصاد عابود كان يقوم على الزراعة، إذ تضم أراضيها أشجارًا تعود لآلاف السنين وهو ما يفسره وجود العدد الكبير لمعاصر الزيت الحجرية القديمة في القرية، والبابور القديم.
وقعت القرية بين شمال وجنوب فلسطين ما جعلها منطقة إستراتيجية، وواحد من أهم الطرق التجارية الرومانية قديماً، كما تحتوي على تسع كنائس أثرية، ويعتقد حسب التقليد القديم بأن السيد المسيح أثناء مروره من عابود كان يجلس على مكان مرتفع ليعلم الناس.
المعالم والآثار
عدلقرية عابود من القرى ذات المواقع الأثرية، وقد اشتهرت بالكنائس والاديرة المندثرة منذ القدم، ومن أهمها كنيسة الروم الأرثوذكس،إذ ترجع إلى عصر الملكة هيلانة وابنها قسطنطين الذي بنى كنيسة القيامة في القدس.[5]، ومن المعالم أيضاً كنيسة العابودية الأثرية.[6]ويوجد عدد من الكنائس المهمة مثل كنيسة أنسطاسيا، وكنيسة دير الكوكب، ودير سمعان، وكنيسة العابودية للروم الارثوذكس والتي يعود تاريخ بناءها الى القرن الرابع للميلاد وهي ثالث كنيسة في فلسطين بعد كنيسة القيامة والمهد ولازالت تستخدم مكان للعبادة لغاية اليوم كما يوجد كنيسة اللاتين وكنيسة الله وجامع قديم للمسلمين للصلاة لغاية الان[7][8][9]ومن أبرز هذه المعالم:
كهف عابود
عدلهو كهف كارستي كبير يقع بالقرب من القرية، وموقعًا أثريًا مهمًا. وُجد فيه قطع أثرية من العصر النحاسي، والعصر البرونزي الأوسط، والعصر الحديدي، وكذلك العصور الرومانية والبيزنطية والعربية المبكرة فيها.
كنيسة رقاد العذراء (العابودية)
عدلهي واحدة من أقدم وأقدس الكنائس الأثرية في فلسطين تعود إلى القرن الرابع الميلادي، قامت الملكة هيلانة ببنائها في في نفس الفترة التي تم فيها بناء كنيسة القيامة وكنيسة المهد. احتوت كنيسة دار العذراء على مقتنيات أثرية قديمة، وتحتوي الكنيسة على أعمدة أثرية، وأرض فسيفسائية، وستارة محفور عليها نجم وصليبان، زمن أهم المعالم الموجودة في الكنيسة هو حجر قديم مكتوب عليه باللغة الآرمية المسيحية لغة فلسطين في ذاك العصر، لذا يعد هذا الحجر من أقدم وأندر الحجارة في فلسطين.[10]
كنيسة القديسة بربارة
عدلتقع كنيسة القديسة بربارة على تلة تقع على بُعد 200 متر إلى الغرب من القرية، وقد تم تشييدها في العصر البيزنطي[11]يرجع علماء الآثار تاريخها إلى القرن السادس الميلادي[12]لم يبقَ منها سوى الأساسات وهي مدفونة بالتراب. قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير الكنيسة بالمتفجرات بحجة اختباء المقاوميين الفلسطينين بداخلها عام 2002، وتم ترميم الكنيسة بعد ذلك بأوامر من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.[10][13][14]
منطقة المقاطع الأثرية
عدلتقع المنطقة في الشمال الغربي من القرية، ويوجد فيها قبور أثرية، ومنطقة يتم فيها تقطيع الحجر، حيث كان الرومان قديماً يقطعون تلك الصخور ليصنعون منها قبوراً صخرية، ويعود تاريخ المكان إلى القرن الرابع الميلادي.
وادي الليمون
عدلهو منطقة طبيعة توجد في القرية، سُميت نسبة إلى أشجار الليمون المنتشرة فيه بكثرة، تتجمع في هذا الوادي مياه يتم تجميعها من الينابيع الموجودة في المنطقة مثل عين المغارة، وعين القطان، وعين الدلبي، وعين علم. اشتهر أصحاب الأراضي الموجودة في هذه المنطقة بزراعة أشجار الحمضيات والرمان والتفاح العسيلي.[10][15]
السكان
عدلقرية عابود من القرى التي يعيش فيها المسيحيين والمسلمين، وقد قدرعدد سكانها في عام 1922حوالي (754) نسمة، أما في عام 1945حوالي(1080)نسمة وفي عام1967(1043) نسمة، وفي عام1987(1610) نسمة، وفي عام 1996(1663) نسمة، وكان التقدير في عام 2007 نحو (2,539).[16]
الخدمات والمؤسسات
عدليوجد في القرية بعض المرافق الصحية منها عيادتان عامتان إحداهما تحت إشراف هيئة حكومية والأخرى من قبل منظمة غير حكومية. وهناك أيضا رعاية الطفل والأمومة، ومركز صحي يسمى مركز كاريتاس عابود، ومختبر طبي، ومركز تحليل الأشعة، وصيدلية، وفي حالات الطوارئ يتم نقل المرضى إلى مدينة رام الله التي تبعد حوالي 30 كم، ومن الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي أنه لا يوجد أطباء متاحين للعمل ليلاً في العيادات، وارتفاع أسعار التحاليل المخبرية والأدوية الموصوفة، ولا يوجد سيارة إسعاف. هناك مدرستان حكوميتان تديرهما وزارة التعليم والتعليم العالي، ومدرستان خاصتان[17]
الاقتصاد
عدليعتمد اقتصاد القرية على عدة قطاعات لكن القطاع الزراعي هو أهمها، يوجد بالقرية معصرة زيت ومطعم ومحجر للحجارة، يوجد 15 محل بقالة و3 دواجن ملحمة، ومكتب يقدم خدمات عامة، و10 محلات تجارية للصناعات المهنية مثل النجارة والحدادة. بلغت نسبة البطالة في عابود حوالي 10% عام 2011، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.والفئات الأكثر تضرراً هم العاملون في قطاعي الزراعة والتجارة.[17]
وصلات خارجية
عدلمراجع
عدل- ^ ا ب محمد محمد شراب (1987)، معجم بلدان فلسطين ، دمشق: دار المأمون للتراث، ص. 513، OCLC:1090683572، QID:Q133847970
- ^ "قرية عبود / عابود | موسوعة القرى الفلسطينية". palqura.com. مؤرشف من الأصل في 2024-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
- ^ "Aboud". اطلع عليه بتاريخ 2025-3-27.
- ^ "Aboud Parish - Our Lady of Seven Sorrows Church". Latin Patriarchate of Jerusalem (بالإنجليزية). Retrieved 2025-03-27.
- ^ "عابود - 'Abud". مؤرشف من الأصل في 2018-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-03.
- ^ mohammadhamdan64 (4 ديسمبر 2016). "قرية عابود الفلسطينية". مدونة فلسطين Palestine blog. مؤرشف من الأصل في 2024-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - ^ "عابود: مدينة الازهار". بيلارا. مؤرشف من الأصل في 2023-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
- ^ "قرية عابود". visitramallah.ramallah.ps. مؤرشف من الأصل في 2021-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
- ^ "عابود - Rozana Association". www.rozana.ps. 3 أغسطس 2020. مؤرشف من الأصل في 2024-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
- ^ ا ب ج "جولة للتعرف على المواقع الطبيعية والأثرية والدينية في قرية عابود غرب رام الله". www.maan-ctr.org. اطلع عليه بتاريخ 2025-03-27.
- ^ H. Taha (1997). "A salvage excavation at the 'Abudiyah Church in Abud – Samaria" (PDF). Liber Annuus. ج. 47: 359–374 and plates 17–20. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-17.
- ^ 'Aboud, the city of flowers, threatened by the Israeli Segregation Wall نسخة محفوظة 4 August 2020 على موقع واي باك مشين. Applied Research Institute – Jerusalem.
- ^ "St. Barbara Church in Aboud". www.travelpalestine.ps. اطلع عليه بتاريخ 2025-03-27.
- ^ "Memories of Saint Barbara still define the village of Aboud in Palestine". Middle East Eye (بالإنجليزية). Retrieved 2025-03-27.
- ^ "في عابود برام الله : بالصور .. وادي الليمون وكنائس أثرية تعود بك الى معالم العهد الروماني". دنيا الوطن. 25 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 2025-03-27.
- ^ "قرية عابود" (PDF). دليل تجمعات القرية. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
- ^ ا ب "Abud_Vp_En.pdf" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2025-3-27.