طريقة تدريس

مجموعة من الأساليب والمبادئ المستخدمة في التدريس
(بالتحويل من طرق تدريس)
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 7 يوليو 2024. ثمة تعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.

طريقة التدريس هي مجموعة من المبادئ والأساليب التي يستخدمها المعلمون لتمكين الطلاب من التعلم. تحدد هذه الاستراتيجيات جزئيًا من خلال الموضوع الذي سيتم تدريسه، وجزئيًا من خلال الخبرة النسبية للمتعلمين، وجزئيًا من خلال القيود التي تسببها بيئة التعلم.[1] لكي تكون طريقة تدريس معينة مناسبة وفعالة، يجب أن تأخذ في الاعتبار المتعلم، وطبيعة الموضوع، ونوع التعلم الذي من المفترض أن يحققه.[2]

طريقة تدريس
معلومات عامة
صنف فرعي من
جانب من جوانب
يدرسه

يمكن تصنيف أساليب التدريس على نطاق واسع إلى متمركزة حول المعلم ومتمركزة حول الطالب، على الرغم من أنه في الممارسة العملية، غالبًا ما يقوم المعلمون بتكييف التدريس من خلال التنقل ذهابًا وإيابًا بين هذه المنهجيات اعتمادًا على المعرفة السابقة للمتعلم، وخبرة المتعلم، وأهداف التعلم المرغوبة.[3] في النهج الذي يركز على المعلم في التعلم، يعد المعلمون هم الشخصية المرجعية الرئيسية في هذا النموذج. يُنظر إلى الطلاب على أنهم "أوعية فارغة" يتمثل دورها الأساسي في تلقي المعلومات بشكل سلبي (عبر المحاضرات والتعليم المباشر) بهدف نهائي هو الاختبار والتقييم. إن الدور الأساسي للمعلمين هو نقل المعرفة والمعلومات إلى طلابهم. في هذا النموذج، يُنظر إلى التدريس والتقييم ككيانين منفصلين. يقاس تعلم الطلاب من خلال الاختبارات والتقييمات الموضوعية.[4] في النهج المتمركز حول الطالب للتعلم، في حين أن المعلمين هم الشخصية المرجعية في هذا النموذج، يلعب المعلمون والطلاب دورًا نشطًا بنفس القدر في عملية التعلم. ويسمى هذا النهج أيضًا بالمرجعية.[5] الدور الأساسي للمعلم هو تدريب وتسهيل تعلم الطلاب والفهم الشامل للمواد. يقاس تعلم الطلاب من خلال أشكال التقييم الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك المشاريع الجماعية، وملفات الطلاب، والمشاركة في الفصل. ترتبط عمليتي التدريس والتقييم؛ يقاس تعلم الطلاب بشكل مستمر أثناء تعليم المعلم.[4]

طرق التدريس

عدل

الشرح

عدل

الشرح، أو إلقاء المحاضرات، هو عملية تدريس من خلال إعطاء تفسيرات منطوقة للموضوع الذي سيتم تدريسه. وغالباً ما يستعمل خلال الشرح المعينات البصرية لمساعدة الطلاب على تصور الموضوع أو المشكلة.

التبيان العملي

عدل

التبيان العملي هو عملية تدريس من خلال أمثلة أو تجارب. على سبيل المثال، قد يقوم مدرس العلوم بتعليم فكرة ما عن طريق إجراء تجربة للطلاب. ويمكن استخدام التبيان العملي لإثبات معلومة من خلال مجموعة من الأدلة البصرية والمنطق المرتبط بها.

التبيان العملي مماثل لرواية قصة مكتوبة أو إعطاء أمثلة من حيث أنها تسمح للطلاب بربط المعلومات المقدمة إلى وضعهم الشخصي. فمثلاً، تحفيظ قائمة من الحقائق هي تجربة منفصلة وغير شخصية، في حين تدريس نفس المعلومات عن طريق التبيان العملي يجعل المتعلم يربطها بشخصه. التبيان العملي يساعد على رفع مستوى اهتمام الطلاب وتعزيز تذكر المعلومات لأنها توفر اتصال الحقائق والتطبيقات في الحياة اليومية. أما المحاضرات، من ناحية أخرى، تتوجه نحو توفير الحقائق أكثر مما تساعد على الترابطية.

تعلم تعاوني

عدل

التعاون يتيح للطلاب للمشاركة بنشاط في عملية التعلم من خلال الحديث مع بعضهم البعض والاستماع إلى وجهات النظر الأخرى. التعاون يؤسس رابط شخصي بين الطلاب وموضوع الدراسة كما أنها تساعد الطلاب على التفكير بطريقة أقل إنحازه. من أمثلة التعلم التعاوني مشاريع المجموعة والمناقشات. وقد يستخدم المدرسين أسلوب التعليم التعاوني لتقييم قدرات التعاون عند الطلاب أو على العمل كفريق واحد، أو مهارات القيادة، أو قدرات العرض.[6]

يمكن للمناقشات التعاونية أن تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال، مثل مناقشات حوض السمك. بالإعداد الجيد وتحديد الأدوار بوضوح، قد تشكل المناقشة معظم مدى الدرس، مع إعطاء المعلم ملاحظات قصيرة عند نهاية الدرس أو في الحصة التالية.

التعلم عن طريق التدريس

عدل

في هذه الطريقة، يقوم الطلاب بدور المعلم ويدرسون أقرانهم المادة. ولكي ينجح الطالب في عملية التدريس، عليه أن يتملك المادة بشكل جيد بما فيه الكفاية لتعليم أقرانهم. وبالتالي، يكتسب الطالب ثقة بالنفس ويعزيز مهارات الاتصال والتواصل.

تطور طرق التدريس

عدل

التعليم في القدم

عدل

حوالي 3000 قبل الميلاد، مع ظهور الكتابة، أصبح التعليم أكثر وعيا تعتمد مطالعة النفس، مع انتشار المهن المتخصصة مثل النسخ وعلم الفلك تتطلب مهارات والمعرفة محددتين. وأدت نشؤ الفلسفة في اليونان القديمة إلى فتح مجال طرح على الأسئلة حول أساليب التدريس مما جعله يدخل مجال البحث في شكل عام.

ذكر في كتاب «الجمهورية» لأفلاطون، نظاما تعليميا يؤدي إلى حالة وطنية مثالية. ووصف في حواراته الأسلوب السقراطي، وهو شكل من أشكال التحقيق والمناقشة تهدف إلى تشجيع التفكير النقدي واستنارة الأفكار.

حاول العديد من المربين منذ ذلك الحين، مثل كونتيليان، المربي الروماني، إيجاد طرق محددة ومثيرة لتشجيع الطلاب على استخدام ذكائهم ومساعدتهم على التعلم.

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ "Teaching Methods". www.buffalo.edu (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-04-14. Retrieved 2024-03-13.
  2. ^ Westwood, P. (2008). What teachers need to know about Teaching methods. Camberwell, Vic, ACER Press
  3. ^ Bokhove، Christian؛ Campbell، Ryan (2020). "Chapter 8: "ADAPTING TEACHING"". The EARLY CAREER FRAMEWORK HANDBOOK (PDF) (ط. 1st). Corwin Sage. ص. 76–79. ISBN:978-1-5297-2457-8. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-06-05.
  4. ^ ا ب "Teaching Methods". Teach.com. مؤرشف من الأصل في 2024-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-01.
  5. ^ Burger, C.، Strohmeier, D.، Spröber, N.، Bauman, S.، Rigby, K. (2015). "How teachers respond to school bullying: An examination of self-reported intervention strategy use, moderator effects, and concurrent use of multiple strategies". Teaching and Teacher Education. ج. 51: 191–202. DOI:10.1016/j.tate.2015.07.004. ISSN:0742-051X. مؤرشف من الأصل في 2024-06-15.
  6. ^ "ما هي حصة الدراسة التعاونية؟ url=http://www.arp.sprnet.org/admin/supt/collab2.htm". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدةالوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)، وعمود مفقود في: |عنوان= (مساعدة)