صفية بنت حيي بن أخطب

أم المؤمنين، عاشر زوجات النبي محمد
(بالتحويل من صفية بنت حيي)

أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب عاشر زوجات النبي محمد .[2]

أم المؤمنين
صفية بنت حيي بن أخطب
صفية بنت حيي بن أخطب
معلومات شخصية
الميلاد 12 ق هـ / 610م
المدينة المنورة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 50 هـ / 671م
المدينة المنورة
مكان الدفن البقيع، المدينة المنورة
اللقب أم المؤمنين
الزوج النبي محمد
الأب حيي بن أخطب[1]  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم برة بنت سموأل  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
أقرباء أبوها: حيي بن أخطب من بني النضير
أمها: برة بنت سموأل من بني قريظة
إخوتها:
الحياة العملية
تاريخ الإسلام 7 هـ / 628م يوم خيبر

نسبها

عدل
 
شجرة نسب صفية والتقاءه بنسب الرسول محمد وبأنساب باقي أمهات المؤمنين.

زواجها

عدل

تزوجها قبل إسلامها سلامه بن مكشوح القرضي، وقيل سلام بن مشكم، فارس قومها ومن كبار شعرائهم، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق.

سبيها

عدل

قٌتل زوجها كنانة يوم خيبر، وأُخذت هي مع الأسرى.[5]

زواجها من النبي

عدل

ورد أن عمرها عندما تزوجها النبي كان سبعة عشر سنة، وكان ذلك في طريقه متجهًا من خيبر إلى المدينة، [6]وفي المدينة أسكنها دار حارثة بن نعمان، وكانت نساء الأنصار يزرنها بما فيهنّ عائشة زوجة النّبي.

طلبها النّبي لنفسه وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: «اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي (أي تزوّجتك)، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك»، فقالت: «يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي». فأعتقها النّبي وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها، وعطرتها، وهيّأتها للزواج النّبي. وأصل هذه القصة ورد في صحيح البخاري.[7]

وعندما وجد رسول الله بخدها لطمة قال: «ما هذه؟»، فقالت: «إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب، فسقط في حجري، فقصصت المنام على ابن عمي ابن أبي حقيق فلطمني»، وقال: تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب، فهذه من لطمته.[8]

وبحسب المؤرخين المسلمين، فإن هدف النّبي من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها، إلى جانب تعويضها خيرًا ممن فقدت من أهلها وقومها، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم، ويمهد لقبولهم دعوة الإسلام التي جاء بها.[9] [10] [11]

بعد وفاة النبي

عدل

خصّص لها عمر بن الخطاب وجويرية بنت الحارث ستة آلاف درهم سنويًا، كما خصّص لباقي زوجات النّبي أثني عشرة ألف درهمًا؛ لأنهما كانتا سبيّتان، وفي سنة 38 للهجرة عندما حوصر بيت عثمان بن عفان، نقلت الطعام والماء إلى منزل عثمان.[8] [12]

مناقبها وفضلها

عدل

روي عن زيد بن أسلم قال: اجتمع نساء النبي في مرضه الذي توفي فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: « إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ».

فغمزن أزواجه بأبصارهن، فقال: « مضمضن »، فقلن: « من أي شيء؟ » فقال: « من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة » ذكره ابن حجر العسقلاني وقال فيه: إسناده حسن[13]

ورد أيضًا في أحد المواقف لها مع النبي حين أراد أن يغادر خيبر متوجهاً إلى المدينة، قرّب النّبي بعيراً لصفيه لتركبه، فوضع رجله لتضع قدمها على فخذه، فامتنعت صفية من ذلك، ووضعت ركبتها على فخذه. [14] [15]

ورد في بعض الأخبار أن بعض زوجات النبي كن يعيرنها. دخل في أحد الأيام على زوجته صفيّة؛ فرأها تبكي وسألها عن السّبب، فقالت: "أنّ زوجتين من نسائك تعيرياني، وتفضلان نفسهما عليّ؛ لأنهما من بنات عمك، وهن زوجاتك"؛ فأجابها النبي: "بأن تقول لهما: كيف تكونون خيرًا منى وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد".[8] [14] [16]

أمّا من مناقبها وأخلاقها فقد ذكر بأنها كانت جميلة وفاضلة وعاقلة، وحليمة.[17] [10] [18]

روايتها للحديث

عدل

يرد في كتب الأحاديث أنّ صفية بنت حيي روت عشرة أحاديث عن النبي روت عنها:

  • الإمام زين العابدين علي بن الحسين.
  • ابن أخيها.
  • كنانة أحد مواليها.
  • يزيد بن معتب أحد مواليها.
  • إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم بن صفوان.[8] [19]

وفاتها

عدل

توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع، وقيل أيضُا أنّها توفيت سنة 36 أو 52 هـ، وصلى عليها سعيد بن العاص، وأوصت بألف دينار لعائشة بنت أبي بكر. وكانت آخر من بقيت من زوجات النبي. [10] [9] [20] [19] [8]

مصادر

عدل
  1. ^ "Сафия бинт Хуйайй". Али-заде, А. А., Исламский энциклопедический словарь. М., 2007. (بالروسية). 2007. QID:Q80228485.
  2. ^ "أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب". eijaz.mutah.edu.jo. مؤرشف من الأصل في 2022-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-01.
  3. ^ "10 صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها". Islamweb إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2022-12-22. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-01.
  4. ^ "إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - صفية أم المؤمنين- الجزء رقم2". www.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2024-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-01.
  5. ^ "لمحة عن سبي صفية بنت حيي - الإسلام سؤال وجواب". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 2023-11-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-01.
  6. ^ عبد الملك بن هشام (1955)، السيرة النبوية لابن هشام، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الإبياري، عبد الحفيظ شلبي، القاهرة: مطبعة مصطفى البابي الحلبي، ج. 2، ص. 464، QID:Q120885568
  7. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 99، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  8. ^ ا ب ج د ه ابن حجر العسقلاني (1995)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 212، OCLC:4770581745، QID:Q116752596
  9. ^ ا ب البلاذري (1996)، جمل من كتاب أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار، رياض زركلي، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 1، ص. 444، OCLC:122969004، QID:Q114665392
  10. ^ ا ب ج ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج. 4، ص. 1872، OL:13787188W، QID:Q7216261
  11. ^ ابن كثير الدمشقي (1982)، البداية والنهاية، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، مطبعة السعادة، ج. 4، ص. 196، OCLC:28144426، QID:Q114679727
  12. ^ أبو بكر البيهقي (1988)، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 7، ص. 286، QID:Q121009416
  13. ^ الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر.
  14. ^ ا ب محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 2، ص. 239، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  15. ^ البلاذري (1996)، جمل من كتاب أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار، رياض زركلي، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 1، ص. 443، OCLC:122969004، QID:Q114665392
  16. ^ ابن الأثير الجزري (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 6، ص. 170-171، OCLC:4770581728، QID:Q116752568
  17. ^ ابن كثير الدمشقي (1982)، البداية والنهاية، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، مطبعة السعادة، ج. 8، ص. 64، OCLC:28144426، QID:Q114679727
  18. ^ ابن الأثير الجزري (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: محمد إبراهيم البنا، محمد أحمد عاشور، محمود عبد الوهاب فايد، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 6، ص. 169، QID:Q117326687
  19. ^ ا ب خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 3، ص. 206، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  20. ^ اليعقوبي (1995)، تاريخ اليعقوبي (PDF) (ط. 6)، بيروت: دار صادر، ج. 2، ص. 238، OCLC:1102192975، QID:Q114988669