شعبة (تصنيف)
الشعبة[1][2][3][4] (باللاتينية: phylum) هي مرتبة تصنيفية من مراتب التصنيف الحيوي أدنى من المملكة في علم الأحياء، وأعلى من الطائفة، ويعتمد التصنيف داخل الشعبة على الهيئة الداخلية للكائن وليس على شكله الخارجي. في علم النبات يستخدم مصطلح «قسم» بدلاً من «الشعبة» على نحو تقليدي، على الرغم من أنه في عام 1993 تم قبول المصطلح «شعبة» في المؤتمر الدولي للنبات[5][6] تحتوي المملكة الحيوانية على حوالي 35 شعبة؛ وتحتوي المملكة النباتية على 12 شعبة.


وتنضوي تحت الشعبة مرتبتان فرعيتان هما:
البحوث الحالية التي تجرى في علم تطور السلالات (النشوء والتطور) Phylogenetics تكشف عن العلاقات بين الشُعَب، التي تَرِد في الأفرع الحيوية الأكبر، مثل الانسلاخيات والنباتات الجنينية.
وصف عام وأمثلة مألوفة
عدلتغيرت مفاهيم الشُعَب الحيوانية بالضرورة من أصولها المتركزة على ستة طوائف لينية وأربعة «تشعبات» ترجع لجورج كوفييه.[7] فقد أدخل هيكل مصطلح phylum (بالعربية: شعبة) في علم التصنيف الحيوي، استناداً إلى الكلمة اليونانية phylon وهي تعنى قبيلة أو عشيرة.[8] أما في علم تصنيف النبات، فقد قام ايشلر (1883) بتصنيف جميع النباتات إلى خمس مجموعات، وقام بوضع تقسيمات فرعية لها.[9] وبشكل غير رسمي، يمكن اعتبار الشُعَب الحيوية كتصنيف للكائنات الحية في مجموعات على أساس الخصائص العامة لمخطط جسم الكائن.[10] وبدرجة أكثر جذرية، يمكن تعريف الشعبة بطريقتين: الأولى كمجموعة من الكائنات الحية تتشابه بدرجة معينة في المورفولوجيا (التَشَكُل) والنمو (و هو التعريف التشابهي)، أو الثانية كمجموعة من الكائنات الحية تتشارك بدرجة معينة في القرابة الوراثية (التطورية) (و هو التعريف التطوري).[11] وبشكل عام في تصنيف الكائنات الحية، أي محاولة لتحديد مستوى من المراتب اللينية دون الرجوع إلى القرابة الوراثية (التطورية) هو نهج غير مرضي، ولكن التعريف التشابهي يكون أكثر فائدة عند معالجة الأسئلة البحثية المتعلقة بالطبيعة الشكلية لدى الكائن— مثل السؤال عن مدى نجاح مخطاطات الجسم المختلفة للكائنات الحية.
تعريف الشعبة بناءً على العلاقة الجينية
عدلأحد المعايير الرئيسية في التعريفات السابقة هو "الدرجة المحددة" التي تحدد مدى اختلاف الكائنات الحية التي يجب أن تنتمي إلى شعب مختلفة. المطلب الأساسي هو أن الكائنات الحية داخل الشعبة يجب أن تكون مترابطة ببعضها البعض بشكل أكبر من ترابطها بأي مجموعة أخرى. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا المطلب إشكاليًا، حيث يعتمد على معرفة العلاقات بين الكائنات: ومع توافر المزيد من البيانات، خصوصًا من الدراسات الجزيئية، نصبح قادرين على تحديد العلاقات بين المجموعات بشكل أكثر دقة. وبالتالي، يمكن دمج أو تقسيم الشعب إذا اتضح أنها مرتبطة ببعضها أو لا. على سبيل المثال، تم تصنيف الديدان ذات اللحية كشعبة جديدة (Pogonophora) في منتصف القرن العشرين، ولكن بعد حوالي نصف قرن من البحث الجزيئي، تبين أنها مجموعة من الديدان الحلقية، لذا تم دمج الشعب (أصبحت الديدان ذات اللحية الآن فصيلة من الديدان الحلقية). من جهة أخرى، تم تقسيم الشعبة الطفيلية (الحيوانات المتوسطة) إلى شعبتين (مستقيمات السباحة و Rhombozoa) عندما اكتشف أن مستقيمات السباحة ربما تكون ثانويات الفم بينما Rhombozoa هي أوليات الفم.[12][13]
نتيجة لهذا التغيير المستمر في تصنيف الشعب، دعا بعض علماء الأحياء إلى التخلي عن مفهوم الشعبة لصالح تصنيف الكائنات في سلالات دون تصنيف رسمي لحجم المجموعة.[11]
مراجع
عدل- ^ قاموس المورد الحديث، المؤلف: د. منير البعلبكي، الناشر: دار العلم للملايين، السنة: 2008، الصفحة: 863
- ^ شُعْبَة ج: شُعَب أعضاء لجنة توحيد المصطلحات في اتحاد الأطباء العرب، أعضاء لجنة العمل الخاصة بالمصطلحات الطبية العربية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالمنظمة الصحة العالمية (2009). محمد هيثم الخياط (المحرر). المعجم الطبي الموحد (بالعربية، الفرنسية، الإنجليزية) (ط. الرابعة). بيروت، لبنان: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط. ص. 1587. ISBN:ISBN 978-9953-86-482-2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-05-25.
{{استشهاد بكتاب}}
: تأكد من صحة|isbn=
القيمة: حرف غير صالح (مساعدة)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ مصطفى الشهابي (1963)، أخطاء شائعة في ألفاظ العلوم الزراعية والنباتية: وكلمات مولدة يفيد إقرارها (بالعربية والفرنسية)، دمشق: مجمع اللغة العربية بدمشق، ص. 13، OCLC:1369233235، QID:Q119705135
- ^ قاموس مصطلحات الفلاحة (بالعربية والفرنسية). الجزائر العاصمة: المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. 2018. ص. 207. ISBN:978-9931-681-42-7. OCLC:1100055505. QID:Q121071043.
- ^ "Life sciences". The American Heritage New Dictionary of Cultural Literacy (ط. third). Houghton Mifflin Company. 2005. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-04.
Phyla in the plant kingdom are frequently called divisions.
- ^ Berg، Linda R. (2 مارس 2007). Introductory Botany: Plants, People, and the Environment (ط. 2). Cengage Learning. ص. 15. ISBN:9780534466695. مؤرشف من الأصل في 2016-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-23.
- ^ Collins AG, Valentine JW (2001). "Defining phyla: evolutionary pathways to metazoan body plans." Evol. Dev. 3: 432-442. نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Valentine 2004، صفحة 8.
- ^ Naik, V. N. (1984). Taxonomy of Angiosperms. Tata McGraw Hill, New Delhi, p. 27.
- ^ Valentine، James W. (2004). On the Origin of Phyla. Chicago: University Of Chicago Press. ص. 7. ISBN:0-226-84548-6. "Classifications of organisms in hierarchical systems were in use by the seventeenth and eighteenth centuries. Usually organisms were grouped according to their what? morphological similarities as perceived by those early workers, and those groups were then grouped according to their similarities, and so on, to form a hierarchy."
- ^ ا ب Budd, G.E. (2000). "A critical reappraisal of the fossil record of the bilaterian phyla". Biological Reviews. ج. 75 ع. 2: 253–295. DOI:10.1111/j.1469-185X.1999.tb00046.x. PMID:10881389. مؤرشف من الأصل في 2019-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-26.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة) - ^ Pawlowski J, Montoya-Burgos JI, Fahrni JF, Wüest J, Zaninetti L (أكتوبر 1996). "Origin of the Mesozoa inferred from 18S rRNA gene sequences". Mol. Biol. Evol. ج. 13 ع. 8: 1128–32. PMID:8865666. مؤرشف من الأصل في 2009-07-07.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Rouse G.W. (2001). "A cladistic analysis of Siboglinidae Caullery, 1914 (Polychaeta, Annelida): formerly the phyla Pogonophora and Vestimentifera". Zoological Journal of the Linnean Society. ج. 132 ع. 1: 55–80. DOI:10.1006/zjls.2000.0263.