ولدت شازية سكندر عام 1969 في لاهور بباكستان، وهي فنانة باكستانية أمريكية. تعمل سكندر عبر مجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك الرسم والطلاء وصناعة الطباعة والرسوم المتحركة والتركيب والأداء والفيديو.

شازية سكندر
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1969 (العمر 54–55 سنة)[1][2][3][4][5]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
لاهور  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الإقامة باكستان
نيويورك  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة
باكستان[6]  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية رود أيلاند للتصميم
الكلية الوطنية للفنون  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة رسامة[7]،  وفنانة[8]،  ومصممة مطبوعات،  ورسامة توضيحية[7]،  وفنانة فيديو[6]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الجوائز
المواقع
الموقع الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية (P856) في ويكي بيانات

تعيش سكندر حاليًا وتعمل في مدينة نيويورك.

التعليم

عدل

درست سكندر في كلية لاهور الوطنية للفنون بباكستان، حيث درست النظام التقليدي للمنمنة الفارسية.[9] حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة في عام 1991،[10] وانتقلت إلى الولايات المتحدة ولازمت كلية رود آيلاند للتصميم (RISD)، وحصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة للرسم وصناعة الطباعة في عام 1995.[11][12]

العمل المبكر والمنمنمات

عدل
«في البداية، اكتشفت التوتر بين الرسم التوضيحي والفنون الجميلة عندما واجهت لأول مرة منمنة في سن المراهقة المتأخر. غالبًا ما أصبح الدفاع عن الجوانب الرسمية للمنمنة الفارسية في صميم عملي.[13]»

كطالبة جامعية في لاهور، درست شازية سكندر تقنيات المنمنة الفارسية والمغولية، وغالبًا ما تدمج بين الأشكال التقليدية لأنماط وثقافة المغول الإسلامية وراجبوت الهندوسية.[14] يتطلب الشكل التقليدي للمنمنة قياسات متساوية من الضبط والإيماءات والتعبير من أجل تنفيذ طبقة دقيقة من الألوان والتفاصيل. من الناحية التركيبية، تقدم اللوحات المصغرة (المنمنة) عرضًا موسعًا للصور الملونة بما في ذلك الأشكال البشرية والحيوانات والأنماط والأشكال والنقاط وخطوط الربط، وغالبًا ما تنخرط المنمنة في تعقيدات السياق، مثل السرد الديني ومشاهد المعارك وحياة القصر. قامت سكندر بدمج تقنيات وأشكال اللوحة التقليدية المصغرة، بالاعتماد على طبقات الصور والاستعارة لتحفز عملها. تُظهر رسوماتها نوعية من التحوّل المستمر، مما يوفر تعقيدًا مع تحولات لا نهاية لها في الملاحظة والإدراك، كما تفكك تركيبة سكندر المعقدة الافتراضات الهرمية وتفسد فكرة الهوية الفردية والأشكال الثابتة.[15] يفسر النهج المتزايد للتحول المستمر علاقة سكندر بعالم دائم التغير تتفاعل فيه المجتمعات المتعارضة.

ذا سكرول هي عبارة عن لوحة مخطوطات نصف سيرة ذاتية تضمنت فيها سكندر عناصر رسمية من لوحة المخطوطات التاريخية، كما تعرض مشاهد للحياة الباكستانية المعاصرة اليومية، بما في ذلك الطقوس التي تستكشف التقاليد الثقافية والجغرافية. تظهرذا سكرول العديد من درجات الألوان والأنماط والحوادث، والتي تبين اهتمام سكندر بالتفاصيل الصغيرة ولوحات الألوان الصامتة وفهم العناصر المعمارية بجانب العلاقات الداخلية للثقافة المحلية. يُعتبر استخدام الرسم المنظوري ملحوظًا بشكل متزايد، حيث يُظهر حركة خطية للتكوين، ويُظهر أيضًا الاهتمام المشترك للاقتصاد والإمبريالية والاستعمار والجنسية والهوية واضحة أيضًا في لوحات سيكندر المبكرة.[16]

إن اهتمام سكندر بالتفاصيل والشكليات يساعد في وضع سياق لوحاتها المصغرة، وينبع من الاهتمام بالعمل والعمليات والذاكرة. تشتمل اللوحات السابقة أيضًا على عناصر من جوبي، أو رعاة البقر الإناث، وأيضًا عشاق الإله كريشنا في الأساطير الهندوسية، في حين تُصور شخصيات الرجال على أنهم محاربون يرتدون عمامة. صُورت جوبي في اللوحات المصغرة المبكرة لـ سكندر لتحديد الأشكال المرئية والرمزية داخل منمنة لها القدرة على توليد معاني متعددة، ويمكن رؤية استخدام شازية سكندر الأكثر أهمية لجوبي في سلسلة من الرسومات والرسوم المتحركة الرقمية من عام 2003 بعنوان "spinn". تستكشف سكندر العلاقة بين الحاضر والماضي، بما في ذلك ثراء الهويات متعددة الثقافات، ويدعو عملها -بالتكامل مع كل من التاريخ الشخصي والاجتماعي- إلى معانٍ متعددة، تعمل في حالة من التقلب المستمر والانتقال.[17]

الرسوم المتحركة الرقمية

عدل
«الرسم عنصر أساسي في عمليتي، وهو أداة أساسية للاستكشاف. أبني معظم عملي -بما في ذلك أنماط التفكير- من خلال الرسم، وغالبًا ما توضع الأفكار الموجودة على الورق في الرسوم المتحركة للفيديو، مما يخلق نوعًا من الارتباك كوسيلة للانخراط، كما بقيت وفيةً للطبقات، وهو مفهوم اعمل عليه طوال ممارستي. من أجل صنع رسوم متحركة للفيديو، عدت إلى الاستخدام الأساسي لرسومات الحبر، وصياغة أشكال من الألوان العقد القوطي، ومسحها وخيوطها عبر الحركة.[18]»

على غرار لوحاتها المصغرة، تعتمد سكندر على عملية الطبقات لإنشاء الرسوم المتحركة الرقمية. تساعد العناصر الرسمية للتقنية والطبقات وحركة الرسوم المتحركة الرقمية على فصل مطلق التناقضات مثل الغربي وغير الغربي، الماضي والحاضر، المصغر والنطاق. تشرح سكندر تقديرها لعملية الطبقات في الرسوم المتحركة الرقمية، مما يسمح للقصة بالبقاء معلقةً ومفتوحةً لإعادة التفسير. تعتبر سكندر صبورة للغاية في عملها، وبعضها يستغرق شهوراً أو سنوات حتى ينتهي.[19]

تقول سكندر: "أجد هذا الموقف طريقة مفيدة للتنقل في المواقف الثقافية والاجتماعية السياسية المعقدة وغالبًا ما تكون متجذرة والتي تغمرنا أربع وعشرين ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع."

فن الأداء والمنشآت

عدل
«أعتقد أن السياق والموقع يهم كثيرا؛ لأن الموقع في نظري هو المساحة التي سيُعرض العمل بها، ونظرًا لأن بعض العمل الذي أقوم به يُنشأ في الموقع، فإنه يتطلب نوعًا مختلفًا من المساحة مقارنةً بالرسومات الأصغر أو الأعمال الموجهة نحو الموضوع بحيث يصبح السياق مهم.[20]» – شازية سكندر

كفنانة مسلمة، غالبًا ما اضطرت سكندر لتحمل الصور النمطية بين مجتمعها، حيث يغطي الحجاب (وهو وشاح ترتديه النساء المسلمات في كثير من الأحيان) الشعر والعنق ويرمز إلى الدين والأنوثة على حد سواء. غالبًا ما تشير اللوحات المصغرة لسكندر إلى الحجاب، وتستكشف تاريخها الديني وهويتها الثقافية. في قطعة عرض، ارتدت سكندر حجابًا مفصلًا متقنًا لعدة أسابيع أثناء توثيق رد فعل زملائها. توضح سكندر أن الحجاب منحها إحساسًا بالأمان في نهاية المطاف، موضحةً أنه كان من الرائع أن لا يرى الناس لغتها في الوجه أو الجسد، وفي نفس الوقت تكون مسيطرة ولا يعرف زملائها أنها تعمل وتتحقق من رد فعلهم.[21]

تخيُّل وتاريخ الحجاب المسلم التقليدي يحدث في جميع مؤلفات سكندر، وتُذكّر أعمالها الأكبر بممارسة هندية تعود إلى قرون، حيث ترسم النساء رسومات بانتظام في جميع أنحاء جدران وأرضيات منازلهن باستخدام حركات إيمائية لكامل الجسم، كما تستخدم سكندر رسومات كبيرة كأساس لمنشآتها الكبيرة الحجم، والتي تتطلب غالبًا أشهر لاستكمالها.

يضم نيمسيس - وهو موقع مخصص للتركيب في متحف ومعرض الفنون في فرانسيس يانج تانج- لوحات تشبه الجواهر بحجم يتراوح بين 6 و 8 بوصات ورسمتان متحركتان.[22]

الجوائز والزمالات

عدل
  • 1995-1997 - زمالة كور- مدرسة جلاسيل للفنون- متحف الفنون الجميلة- هيوستن
  • 1997- جائزة مؤسسة لويس كومفورت تيفاني
  • 1998- جائزة جوان ميتشل
  • 1999- جائزة الإنجاز الجماعي الإبداعي لنساء جنوب آسيا
  • 2003- جائزة الثناء- مكتب العمدة - مدينة نيويورك
  • 2005- منصب المحاضر جنيفر هاورد كولمان والإقامة المتميزة
  • 2005 - تمام الامتياز- وسام الشرف الوطني - حكومة باكستان
  • 2006 - زمالة مؤسسة جون دي وكاثرين تي ماك آرثر
  • 2006- القائد العالمي الشاب- المنتدى الاقتصادي العالمي
  • 2008- جائزة أفضل فنان في مجال الفنون الأدائية والبصرية التي قدمتها جوائز التميز لجنوب آسيا
  • 2009- زمالة مؤسسة روكفلر بيلاجيو للفنون الإبداعية
  • 2012- وسام وزارة الخارجية الأمريكية للفنون - الفن في السفارات - وزارة الخارجية الأمريكية

المراجع

عدل
  1. ^ https://rkd.nl/explore/artists/329972. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-21. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ RKDartists | Shahzia Sikander (بالهولندية), QID:Q17299517
  3. ^ الفن المتبادل.كوم | Shahzia Sikander، QID:Q22907130
  4. ^ أرتسي | Shahzia Sikander، QID:Q4796642
  5. ^ Jean-Pierre Delarge (2001). Le Delarge | Shahzia SIKANDER (بالفرنسية). Paris: Gründ, Jean-Pierre Delarge. ISBN:978-2-7000-3055-6. LCCN:2001377249. OCLC:301671921. OL:12518095M. QID:Q20056651.
  6. ^ ا ب https://rkd.nl/nl/explore/artists/329972. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  7. ^ أرشيف الفنون الجميلة، QID:Q10855166
  8. ^ Jean-Pierre Delarge (2001). Le Delarge (بالفرنسية). Paris: Gründ, Jean-Pierre Delarge. ISBN:978-2-7000-3055-6. LCCN:2001377249. OCLC:301671921. OL:12518095M. QID:Q20056651.
  9. ^ Jennifer, Noémie (23 Nov 2015). "Pakistani Art School Trains the Next Generation of Miniaturists". Creators (بالإنجليزية الأمريكية). Vice. Archived from the original on 2018-05-07. Retrieved 2017-07-09.
  10. ^ "Shahzia Sikander, Pakistani-American, born 1969". Diane Villani Editions (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-05-09. Retrieved 2017-07-09.
  11. ^ "Events: Gail Silver Memorial Lecture, Shahzia Sikander". RISD Museum. Rhode Island School of Design. 1 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2016-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
  12. ^ "TLAD Artist's Talk: Shahzia Sikander". RISD Academic Affairs. Rhode Island School of Design (RISD). مؤرشف من الأصل في 2019-05-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-30.
  13. ^ Gupta، Anjali. "A Conversation with Shahzia Sikander". Interview. Linda Pace Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.
  14. ^ "Shahzia Sikander". About the Artist. Crown Point Press. مؤرشف من الأصل في 2008-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.
  15. ^ Stich، Sidra (1 يونيو 2011). "Shahzia Sikander @SFAI". Review. Square Cylinder.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-09. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-14.
  16. ^ Qureshi, Bilal. "Breaking The Mold: Artist's Modern Miniatures Remix Islamic Art.", NPR, Retrieved 27 December 2018. نسخة محفوظة 10 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Chadwick، Whitney (2007). Women, Art and Society. 500 Fifth Avenue, New York, New York 10110: Thames & Hudson Inc. ص. 446. ISBN:978-0-500-20393-4.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  18. ^ Gupta، Anjali. "A Conversation with Shahzia Sikander". Interview. Linda Pace Foundation. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180731093703/http://www.lindapacefoundation.org/Shahzia-Sikander-interview.php | تاريخ أرشيف = 31 يوليو 2018 | وصلة مكسورة = yes }}
  19. ^ Vartanian، Ivan (2011). Justine Parker (المحرر). Art Work: Seeing Inside the Creative Process. 680 Second Street, San Francisco, CA 94107: Goliga Books, Inc. ص. 59. ISBN:978-0-8118-7128-0.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  20. ^ "Shahzia Sikander: Gods, Griffins and Cowboy Boots". Interview. MOMA: Red Studio. مؤرشف من الأصل في 2019-09-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.
  21. ^ Jepsen، Cara. "On Exhibit: Shahzia Sikander Makes Herself Clear". The Chicago Reader. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.
  22. ^ "Opener 6: Shahzia Sikander- Nemesis". Tang Museum. مؤرشف من الأصل في 2015-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.