السونيت 17 هي واحدة من السوناتات الـ 154 التي كتبها الشاعر والكاتب الإنجليزي وليم شكسبير. وتعد السونيتة الأخيرة ضمن ما يعرفه الباحثون بـ سونيتات الإنجاب (السونيتات 1-17) التي تبدأ بها سلسلة الشاب الجميل.[2]

سونيت 17
Detail of old-spelling text
Detail of old-spelling text
أول سطرين من سونيت 17 في كوارتو 1609

Q1



Q2



Q3



C

Who will believe my verse in time to come,
If it were fill’d with your most high deserts?
Though yet, heaven knows, it is but as a tomb
Which hides your life and shows not half your parts.
If I could write the beauty of your eyes
And in fresh numbers number all your graces,
The age to come would say “This poet lies;
Such heavenly touches ne’er touch’d earthly faces.”
So should my papers, yellowed with their age,
Be scorn’d like old men of less truth than tongue,
And your true rights be term’d a poet’s rage
And stretched metre of an antique song:
But were some child of yours alive that time,
You should live twice, in it and in my rhyme.




4



8



12

14

—وِليم شكسبير[1]

في السونيتة 17، يتساءل الشاعر عن مدى صدق وصفه للشاب الجميل، معتقدًا أن الأجيال القادمة سترى هذا الوصف كنوع من المبالغة إذا لم يترك الشاب نسخة من نفسه من خلال إنجاب طفل. وكما في السونيت 130، يظهر شكسبير نوعًا من التحفظ تجاه الادعاءات الجمالية المبالغ فيها.

الهيكل

عدل

السونيت 17 هي سونيتة إنجليزية شكسبيرية، وتتكون من ثلاثة رباعيات تليها بيتين مقفيين. وتلتزم بنمط القافية المعتاد: abab cdcd efef gg. كتبت السونيتة باستخدام الخماسي اليامبي  [لغات أخرى]‏، وهو نمط يعتمد على خمس مجموعات من المواقع الضعيفة/القوية في الوزن العروضي. ويظهر البيت الرابع كمثال على وزن الخماسي اليامبي:

  ×    /     ×    /    ×     /    ×   /    ×    / 

Which hides your life, and shows not half your parts. (17.4) 
/ = ictus، موقع مقطع قوي. × = nonictus. (×) = مقطع خارج الوزن.

يظهر البيت السادس نوعين شائعين من التغيير، مقطع أنثوي إضافي في النهاية، وحركة نحو اليمين لأول مقطع قوي (والنتيجة، × × / /، تُعرف أحيانًا باسم minor ionic):

 ×   ×    /    /  ×    /  ×  /    ×     /(×) 

And in fresh numbers number all your graces, (17.6) 

يتميز البيت الثاني عشر بامتداد لفظة "stretched" إلى مقطعين لتتناسب مع الوزن العروضي:

 ×      /   ×   / ×  /  ×  /  ×     / 
And stretchèd metre of an antique song: (17.12) 

الملخص والتحليل

عدل

يسأل الشاعر من سيصدق أبياته في المستقبل («في الزمن الآتي») إذا كانت صفات الشاب العالية («فضائل بالغة الرفعة») هي ما يملأ هذه الأبيات. يعتبر الشاعر أن أبياته غير كافية؛ وعبارة "heaven knows" قد تكون تعبيرًا عن التعجب أو جزءًا من الجملة: «رغم أنها، والسماء عارفة بما أقول، ليست إلا شيئاً كالقبر» (كلمة قبر بالإنجليزية "tomb"،وهنا يُلمح شكسبير ببراعة إلى كلمة "tome" بمعنى «كتاب كبير»).[3][4] يصل شكسبير إلى القول بأن هذا «القبر» يخفي نصف جمال الشاب.

يؤكد شكسبير أن أوصافه ليست قوية بما يكفي، ولا تعطي الجمال الحقيقي للشاب حقه («لو أنني أستطيع أن أُعبِّرَ عن جمال عينيك»). مرة أخرى، لو استطاع الشاعر عد جميع فضائل الشاب بـ«أرقام جديدة»، فإن الأزمنة القادمة ستتهمه بالمبالغة. سيقول الناس في العصور اللاحقة، «هذا الشاعر يكذب؛ / لأن مثل هذه اللمسات العُلْوية لم تلمس الوجوه الأرضية». كانت «اللمسات العُلْوية» هي اللمسات الإلهية التي تهبها الميوزات على الشاعر، أو هي لمسات فرشاة الرسام أو إزميل النحات، والتي، بلمسها لوجه أرضي، تجعله مثاليًا.[4]

كما هو الحال في السونيت 85، يستشهد شكسبير بعبارة من هجائيات هوراس: "ad unguem / factus homo" (سيرموني 1.5.32) وتعني «إنها اللمسة التي تكمل الإنسان». كانت هذه العبارة تعبيرًا يستخدمه النحاتون عند منح عملهم اللمسة الأخيرة باستخدام الأظافر ("unguem").[4] في زمنٍ قادم، قد يعتقد الناس أن مثل هذا الكمال الإلهي لا يمكن أن يتحقق ("ne'er")؛ وبالتالي سيرون جهود الشاعر مبالغاً فيها. إلا أن شكسبير يؤكد أن مقارناته، رغم محدودية قوتها، ليست مبالغات.

مخطوطات الشاعر ("my papers")، عندما يتغير لونها بفعل الزمن وتصبح مصفرّة قديمة ("yellowed")، قد تصبح محل سخرية ("scorn'd")، تمامًا كما يُستهزأ بـ«المسنين الذين لا تتجاوز الحقيقة أطراف ألسنتهم». الحقوق التي يستحقها الشاب حقاً ("your true rights") قد يُنظر إليها في المستقبل على أنها مجرد «غضب الشاعر»، أو تُرفض باعتبارها «وزناً مبالغاً فيه لأغنية قديمة»؛ حيث يعني «مبالغاً فيه» هنا «ممتداً» ولكنه يُستخدم فنياً لوصف الأساليب الشعرية القديمة. و«الأغنية القديمة» هي أغنية عتيقة ومشوهة ("antic"). وتنتهي السونيتة بفكرة شائعة أنه لو أنجب الشاب طفلاً، فسيبقى حيًا في الطفل وفي قصائد الشاعر.

التفسيرات

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Pooler، C[harles] Knox، المحرر (1918). The Works of Shakespeare: Sonnets. The Arden Shakespeare [1st series]. London: Methuen & Company. OCLC:4770201. مؤرشف من الأصل في 2008-12-02.
  2. ^ شكسبير، وليم (21 مارس 2017). السونيتات الكاملة. دار الساقي. ISBN:978-614-425-231-4.
  3. ^ Booth، Stephen (1977). Sonnet 83. New Haven: Yale University Press. {{استشهاد بكتاب}}: |عمل= تُجوهل (مساعدة)
  4. ^ ا ب ج Larsen، Kenneth J. "Sonnet 17". Essays on Shakespeare's Sonnets. مؤرشف من الأصل في 2014-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-28.

قراءات إضافية

عدل
  • Baldwin, T. W. (1950). On the Literary Genetics of Shakspeare's Sonnets. University of Illinois Press, Urbana.
  • Hubler, Edwin (1952). The Sense of Shakespeare's Sonnets. Princeton University Press, Princeton.
  • Schoenfeldt, Michael (2007). The Sonnets: The Cambridge Companion to Shakespeare's Poetry. Patrick Cheney, Cambridge University Press, Cambridge.

الطبعة الأولى؛

طبعات مختلفة؛

الطبعات النقدية الحديثة؛

روابط خارجية

عدل