السوناتة الثانية عشرة هي واحدة من 154 سوناتة كتبها الكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي وليم شكسبير. تندرج ضمن مجموعة سوناتات الإنجاب في تسلسل الشاب الجميل.

سونيت 12
Detail of old-spelling text
Detail of old-spelling text
الأسطر الستة الأولى من سونيت 12 في كوارتو 1609

Q1



Q2



Q3



C

When I do count the clock that tells the time,
And see the brave day sunk in hideous night;
When I behold the violet past prime,
And sable curls all silver’d o’er with white;
When lofty trees I see barren of leaves,
Which erst from heat did canopy the herd,
And summer’s green all girded up in sheaves,
Borne on the bier with white and bristly beard,
Then of thy beauty do I question make,
That thou among the wastes of time must go,
Since sweets and beauties do themselves forsake
And die as fast as they see others grow;
And nothing ’gainst Time’s scythe can make defence
Save breed, to brave him when he takes thee hence.




4



8



12

14

—وِليم شكسبير[1]

يصور شكسبير في هذه السوناتة مشاهد متعددة تعكس مفهوم الفناء والزوال، مثل الساعة المتحركة، والزهرة الذابلة، والشجرة العارية، والخريف، وغير ذلك. وعند التحول الدرامي في بداية المقطع الثالث، يعترف الشاعر بأن الشاب الذي تتوجه إليه السوناتة سوف يخضع «لهلاك الزمن» تمامًا مثل تلك الصور الزائلة. يقترح شكسبير أن الوسيلة الوحيدة لمقاومة الزمن هي بخلق ذرية تمثل صورة منه.

قراءة حديثة

عدل
Clock: ترمز لساعات الزمن التي تمر.
Brave: تجسد الجمال الفائق أو العظمة.[2]
Past prime: ترمز للتدهور بعد اكتمال الكمال.[3]
Sable: مصطلح شعاري يدل على السواد.[3]
Erst: سابقًا، في زمنٍ ماضٍ.[3]
Summer's Green: تعني أوراق الأشجار.
Sheaves: تجسيد لحقول المحاصيل.
Bier: إطار لحمل الجثث إلى المقبرة.[3]
Beard: في العصر الإليزابيثي، كانت كلمة "Beard" تُنطق مثل "Bird".[3]
Sweets: تمثل الفضائل.
Others: الإشارة إلى فضائل وجماليات أخرى.
'gainst: ضد.
Breed: الأبناء والأحفاد.
Brave: تعني التحدي.[3]

السوناتة هي جملة واحدة طويلة، مما يعزز من فكرة الزمن وأهميته العاجلة.[4] كما أنها توحي بأنها فكرة مكتملة وموحدة، بدلاً من أن تكون سلسلة من النقاط المتفرقة. هناك تباينات تظهر قوة الزمن مثل كلمات "lofty" «شامخة» و"barren" «جرداء» في وصف الأشجار، مما يشير إلى تأثير الزمن القوي على الطبيعة كلها.[4]

تظهر السوناتة أيضًا قوة الزمن باعتباره قوة قاتلة لا ترحم إذ يستخدم شكسبير أوصافًا مثل «اللحية البيضاء الكثيفة»، و«زهرة تجاوزت ذروتها»، و«تجعدات سوداء يغشاها البياض». يتمثل السبيل الوحيد لمقاومة الزمن في خلق فضائل وجماليات جديدة. ويدعو شكسبير الشاب إلى الإنجاب ليديم هذه الفضائل.[4]

البنية

عدل

تتبع السونيت رقم 12 بنية السوناتة الشكسبيرية النموذجية،[5] حيث تتكون من 14 سطرًا، مقسمة إلى ثلاثة مقاطع رباعية وسطرين ختاميّين مزدوجين، تتبع ترتيب قافية: ABAB CDCD EFEF GG.[5] تعمل المقاطع الثلاثة الأولى على تطوير فكرة الأسى، في حين يقدم السطران الختاميّان نوعًا من الحل المتفائل.[6] يمكن أيضًا رؤية حجة القصيدة تعكس بنية السوناتة البتراركية، حيث تغطي الأسطر من 1 إلى 8 صورة الزوال الذي يحدث في الطبيعة، وتترابط من خلال الجناس، بينما الأسطر من 9 إلى 14 تشكل السداسيّة التي تتناول فناء المحبوب.[6]

تحليل نقدي

عدل

ترتبط السوناتة الثانية عشرة بعدد ساعات الساعة الـ12،[7] وهو تلميح إلى تزايد حضور صوت الشاعر الأول (أنا) في هذا التسلسل.[8] تطرح هيلين فيندلر فكرة أن القصيدة تحتوي على نموذجين للزمن: أحدهما يعبر عن التدهور التدريجي، والآخر عن رمز عدائي للزمن. تشير هذه النماذج إلى نهجين مختلفين للموت؛ موت بريء تتلاشى فيه الأشياء ببطء وتصبح جرداء، وموت نشط حيث يحصد الموت الحياة بشكل مباشر وكأن الحياة قُتلت.[8]

توضح فيندلر أن الخطوط الاثني عشر الأولى من القصيدة ترتبط بموت بريء حيث تذبل الأشياء مع مرور الزمن. يضيف كارل أتكينز أن معظم الصور المستخدمة تتغير من حيوية ونمو إلى حياد قاتم، مثل «الحصاد» الذي يتحول إلى جنازة، والعربة المحملة بالذرة الناضجة التي تصبح نعشًا يحمل الموتى.[2] تسلط هذه الخطوط الضوء على الشيخوخة والتدهور كقوة طبيعية حتمية.[2]

ترى فيندلر أن كلمة «الطيبات» "Beauties" في السطر الحادي عشر تشير إلى الفضائل الباطنية،[9] بينما تعبر «الجماليات» "Sweets" عن مظاهر الجمال الخارجي، وكلاهما يتلاشى مع الزمن.[8]

ملاحظات

عدل
  1. ^ Pooler، C[harles] Knox، المحرر (1918). The Works of Shakespeare: Sonnets. The Arden Shakespeare [1st series]. London: Methuen & Company. OCLC:4770201. مؤرشف من الأصل في 2008-12-02.
  2. ^ ا ب ج Atkins, Carl. Shakespeare's Sonnets: With Three Hundred Years of Commentary, Fairleigh Dickinson University Press 2007. Print. p. 53-54.
  3. ^ ا ب ج د ه و Shakespeare, William, and Stephen Booth. Shakespeare's Sonnets. New Haven: Yale UP, 1977. Print.
  4. ^ ا ب ج Gibson, Rex, ed. Shakespeare: The Sonnets. Cambridge: Syndicate of the University of Cambridge, 1997. Print.
  5. ^ ا ب Saccio, Peter (1998). "Shakespeare: The Word and the Action Part I." The Teaching Company. Chantilly, VA. Print. pp. 8.
  6. ^ ا ب Saccio, Peter (1998). "Shakespeare: The Word and the Action Part I." The Teaching Company. Chantilly, VA. Print. pp 10.
  7. ^ Larsen، Kenneth J. "Sonnet 11". Essays on Shakespeare's Sonnets. مؤرشف من الأصل في 2014-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-23.
  8. ^ ا ب ج Vendler, H. The Art of Shakespeare's Sonnets, Salem Press 1998 p96-100.
  9. ^ Schoenfeldt, M. A Companion to Shakespeare's Sonnets, Blackwell Pub. 2007 pp 44-45.

المراجع

عدل
  • Baldwin, T. W. (1950). On the Literary Genetics of Shakspeare's Sonnets. University of Illinois Press, Urbana.
  • Hubler, Edwin (1952). The Sense of Shakespeare's Sonnets. Princeton University Press, Princeton.
  • Schoenfeldt, Michael (2007). The Sonnets: The Cambridge Companion to Shakespeare's Poetry. Patrick Cheney, Cambridge University Press, Cambridge.
  • Saccio, Peter (1998). "Shakespeare: The Word and the Action Part I." The Teaching Company. Chantilly, VA.
  • Wordsworth, W (1996). "The Sonnet." The Lotus Magazine. New York

الطبعة الأولى؛

طبعات مختلفة؛

الطبعات النقدية الحديثة؛

وصلات خارجية

عدل