سوق القلعة للتجارة والصناعات التقليدية
سوق القلعة للتجارة والحرف التقليدية(ويعرف بسوق الحرفيين) هو أحد أبرز الأسواق التراثية القديمة في ولاية صحار التابعة لمحافظة شمال الباطنة بسلطنة عمان. يمثل نافذة مهمة على تاريخ الحرف اليدوية العمانية ويجمع بين العراقة والتاريخ والمدنية الحديثة.
التأسيس
عدلتأسس في عام 1999 وذلك ضمن جهود الحكومة العمانية لتعزيز التراث الثقافي والحرفي للسلطنة. والهدف الرئيسي من تأسيس هذا السوق هو الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية العمانية، وتشجيع الحرفيين المحليين على الاستمرار في ممارستها وتطويرها. فمع مرور الوقت والتغيرات الاجتماعية، أصبح من الضروري دعم الحرف اليدوية التقليدية التي كانت مهددة بالاندثار بسبب التطور الصناعي والتجاري. وهدف إنشاء السوق إلى توفير فرص عمل للعمانيين، فساهم في خلق فرص عمل للحرفيين المحليين وأسرهم، مما ساعد على تحسين مستوى معيشتهم ودعم الاقتصاد المحلي لسلطنة عمان. و تأسيس السوق جاء كجزء من استراتيجية جذب السياح إلى ولاية صحار، حيث يمكنهم التعرف على التراث العماني وشراء المنتجات الحرفية التقليدية. وأسهم في توفير بيئة مناسبة لتعليم الأجيال الشابة الحرف اليدوية التقليدية، مما يضمن استمرار هذه الحرف وتطورها عبر الزمن.
الموقع الجغرافي
عدليقع على مقربة من قلعة صحار التي يعود تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادي.[1] يُعتبر السوق جزءًا لا يتجزأ من التراث المعماري والثقافي لولاية صحار، حيث كان هذا المكان منذ القدم محطة للتجارة والحرف اليدوية.
أقسامه
عدليضم سوق القلعة مجموعة من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، حيث يعرض الحرفيون المحليون منتجاتهم التي تعكس الثقافة العمانية العريقة. من أبرز المنتجات التي يمكن العثور عليها في السوق[2]:
1. الفخار والخزف: والتي تعد من أقدم الحرف في عمان، وتُعنى بصناعة أواني وأدوات منزلية وفنية تحمل طابعًا تقليديًا.
2. الفضيات والمجوهرات التقليدية: يُعرف السوق بعرضه للمجوهرات المصنوعة من الفضة، مثل الخواتم والأساور والقلائد، التي تتميز بها السلطنة وتعد واحدة من الحرف اليدوية العمانية.
3. النسيج التقليدي: تتواجد في السوق منتجات النسيج اليدوي مثل الأقمشة المزخرفة والسجاد التي تصنع باستخدام تقنيات تقليدية.
4. صناعة السعفيات: تشتهر عمان بصناعة المنتجات من سعف النخيل، مثل السلال والحصر والأدوات المنزلية التي تُستخدم في الحياة اليومية.
الأهمية الاقتصادية والسياحية
عدلإلى جانب دوره الثقافي، يمثل السوق عاملًا مهمًا في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل للحرفيين وأسرهم. ويجذب السوق العديد من الزوار من داخل السلطنة وخارجها، ما يجعله جزءًا من المشهد السياحي لولاية صحار. إضافةً إلى ذلك، يعزز السوق من الوعي بأهمية الحرف اليدوية وأهمية دعمها كصناعة وطنية يمكن أن تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
ويُعد سوق القلعة والصناعات الحرفية في ولاية صحار محطة هامة للحفاظ على الحرف اليدوية العمانية والترويج لها. فهو ليس مجرد سوق تجاري، بل يمثل جزءًا من الهوية الوطنية العمانية، ويربط بين الماضي والحاضر من خلال الفنون والحرف التقليدية التي توارثتها الأجيال.
المراجع
عدل- ^ "قلعة صحار". وزارة الإعلام. اطلع عليه بتاريخ 28/10/2024.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ "سوق الحرفيين". وزارة الإعلام. اطلع عليه بتاريخ 01/11/2024.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)