سورة الشرح

السورة الرابعة والتسعون (94) من القرآن الكريم، مكية وآياتها 8

سُورَةُ الشَّرح أو سُورَةُ الاِنْشِرَاح هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 8، وترتيبها في المصحف 94، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب استفهام ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ۝١ [الشرح:1]، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة الضحى.[1]

الشَّرْح
سورة الشرح
سورة الشرح
المواضيع
  • مكانة الرسول عند الله.
إحصائيات السُّورة
الآيات الكلمات الحروف
8 27 102
الجزء السجدات ترتيبها
لا يوجد 94
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة الضحى
سورة التين
نُزول السُّورة
النزول مكية
ترتيب نزولها 12
سورة الضحى
سورة العصر
نص السورة
تِلاوَةُ السُّورة بصوت محمد صديق المنشاوي
noicon
 بوابة القرآن

سبب النزول

عدل

نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى. وكأنها تكملة لها، فيها ظل العطف الندي، وفيها روح المناجاة الحبيب وفيها استحضار مظاهر العناية. واستعراض مواقع الرعاية. وفيها البشرى باليسر والفرح. وفيها التوجيه إلى سر اليسر وحبل الاتصال الوثيق.

التفسير

عدل

جاء في صحيح مسلم عن شيبان بن فروخ عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن: «رسول الله ، أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: «هذا حظ الشيطان منك»، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه. وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره(1)، فقالوا: «إن محمدًا قد قُتل»، فاستقبلوه وهو منتقع اللون»، وقال أنس: «وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره».[2] كما أورد الحاكم في المستدرك على الصحيحين في باب تفسير سورة الشرح،[3] وابن حنبل في مسنده في «مسند أنس بن مالك».[4]

وجاء في سنن الترمذي في كتاب «تفسير القرآن» في باب «ومن سورة ألم نشرح» عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر وابن أبي عدي عن «سعيد بن أبي عروبة» عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن النبي محمد قال: «بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان، إذ سمعت قائلاً يقول: «أحد بين الثلاثة»، فأُتيتُ بطست من ذهب فيها ماء زمزم، فشرح صدري إلى كذا وكذا، قال قتادة قلت لأنس بن مالك: «ما يعني»، قال: إلى أسفل بطني فاستخرج قلبي، فغسل قلبي بماء زمزم، ثم أعيد مكانه، ثم حُشي إيمانًا وحكمة».[5]

وقال الفخر الرازي في تفسيره لسورة الشرح في التفسير الكبير: «وفي شرح الصدر قولان؛ الأول: ما روي أن جبريل   أتاه وشق صدره وأخرج قلبه وغسله وأنقاه من المعاصي، ثم ملأه علمًا وإيمانًا ووضعه في صدره. واعلم أن القاضي طعن في هذه الرواية من وجوه؛ أحدها: أن الرواية أن هذه الواقعة إنما وقعت في حال صغره   وذلك من المعجزات، فلا يجوز أن تتقدم نبوته. وثانيها: أن تأثير الغسل في إزالة الأجسام، والمعاصي ليست بأجسام فلا يكون للغسل فيها أثر. ثالثها: أنه لا يصح أن يملأ القلب علمًا، بل الله تعالى يخلق فيه العلوم. والجواب عن الأول: أن تقديم المعجزة على زمان البعثة جائز عندنا، وذلك هو المسمى بالإرهاص، ومثله في حق الرسول   كثير. وأما الثاني والثالث: فلا يبعد أن يكون حصول ذلك الدم الأسود الذي غسلوه من قلب الرسول   علامة للقلب الذي يميل إلى المعاصي، ويحجم عن الطاعات، فإذا أزالوه عنه كان ذلك علامة لكون صاحبه مواظبًا على الطاعات محترزًا عن السيئات، فكان ذلك كالعلامة للملائكة على كون صاحبه معصومًا، وأيضا فلأن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد».[6]

المصادر

عدل

وصلات خارجية

عدل