سورة الرحمن

السورة الخامسة والخمسون (55) من القرآن الكريم، مدنية وآياتها 78

سُورَةُ ٱلرَّحْمٰن هي سورة مدنية، من المفصل، آياتها 78، وترتيبها في المصحف 55، في الجزء السابع والعشرين، وهي بدأت وسُميت على اسم من أسماء الله الحسنى ﴿الرَّحْمَنُ ۝١ [الرحمن:1]، نزلت بعد سورة الرعد،[1] وهي تُسمى عروس القرآن للحديث: «لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن» رواه البيهقي وضعفه الألباني،[2] جاءت ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝١٣ [الرحمن:13] 31 مرة في السورة.

الرَّحمٰن
سورة الرحمن
سورة الرحمن
المواضيع
  • نعم الله على العباد. (1 - 25)
إحصائيات السُّورة
الآيات الكلمات الحروف
78 352 1585
الجزء السجدات ترتيبها
لا يوجد 55
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة القمر
سورة الواقعة
نُزول السُّورة
النزول مدنية
ترتيب نزولها 97
سورة الرعد
سورة الإنسان
نص السورة
تِلاوَةُ السُّورة بصوت محمد صديق المنشاوي
noicon
 بوابة القرآن
آخر السورة في مصحف مخطوط

موضوع السورة

عدل

هذه السورة المدنية ذات نسق خاص ملحوظ. إنها إعلان هام في ساحة الوجود الكبير، وإعلام بآلاء الله الباهرة الظاهرة، في جميل صنعه، إبداع خلقه، وفي فيض نعمائه، وفي تدبيره للوجود وما فيه، وتوجيه الخلائق كلها إلى وجهه الكريم وهي إشهاد عام للوجود كله على الثقلين: الأنس والجن المخاطبين بالسورة على السواء، في ساحة الوجود على مشهد من كل موجود، مع تحدياهما إن كانا يملكان التكذيب بآلاء الله، تحدياً يتكرر عقب بيان كل نعمة التي يعدها ويفصلها، ويجعل الكون كله معرضاً لها، وساحة الآخرة كذلك.

ورنة الإعلان تتجلى في بناء السورة كله، وفي إيقاع فواصلها تتجلى في إطلاق الصوت إلى أعلى، وامتداد التصويت إلى بعيد، كما تتجلى في المطلع الموقظ الذي يستثير الترقب والانتظار لما يأتي بعد المطلع من أخبار الرحمن كلمة واحدة. مبتدأ مفرد الرحمن كلمة واحدة في معناها الرحمة، وفي رنتها الإعلان، والسورة بعد ذلك بيان للمسات الرحمة ومعرض لآلاء الرحمن.

ويبدأ معرض الآلاء بتعليم القرآن بوصفة المنة الكبرى على الإنسان. تسبق في الذكر خلق الإنسان ذاته وتعليمه البيان ُثم يذكر خلق الإنسان، ومنحه الصفة الإنسانية الكبرى: البيان.

ومن ثم يفتح صحائف الوجود الناطقة بآلاء الله الشمس والقمر والنجم والشجر والسماء المرفوعة. والميزان الموضوع. والأرض وما فيها من فاكهة ونخل وحب وريحان. والجن والإنس. والمشرقان والمغربان. والبحران ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ۝٢٠ [الرحمن:20]. وما يخرج منهما وما يجرى فيهما.

فإذا تم عرض هذه الصحائف الكبار عرض فنائها جميعاً، مشهد المناء المطلق للخلائق، وفي ظل الوجود المطلق لوجه الله الكريم الباقي، الذي إليه تتوجه الخلائق جميعاً، ليتصرف بأمرها بما يشاء.

وفي ظل الفناء المطلق والبقاء المطلق يجيء التهديد المروع والتحدي الكوني للجن والإنس: ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ۝٣١ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝٣٢ [الرحمن:31–32].

ومن ثم يعرض مشهد النهاية. مشهد القيامة، يعرض في صورة كونية، يرتسم فيها مشهد السماء حمراء سائلة، ومشهد العذاب للمجرمين، والثواب للمتقين في تطويل وتفصيل.

ثم يجيء الختام المناسب لمعرض الآلاء: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ۝٧٨ [الرحمن:78] وتقع هذه السورة في الجزء السابع والعشرون.

المصدر

عدل

وصلات خارجية

عدل