سنة بين الفرنسيين
سنة بين الفرنسيين هي رواية ذات طابع سيري ذاتي للكاتب و الخبير الاقتصادي المغربي فؤاد العروي ، صدرت عن دار جوليار سنة 2010. تستند الرواية بشكل أساسي على تجربة الكاتب الشخصية كطالب في مدرسة ليوطي الثانوية بالدار البيضاء خلال العام الدراسي 1969-1970.[1]
ملخص الرواية
عدلتدور أحداث رواية "سنة بين الفرنسيين" لفؤاد العروي في فترة انتقالية حاسمة من تاريخ المغرب، وهي فترة الستينات . تجري أحداث الرواية خلال السنة الدراسية 1969-1970 بمدرسة ليوطي الثانوية في مدينة الدار البيضاء . و يدخل مهدي -و هو الشخصية الرئيسية- الصف السادس هناك بعد مغادرته مسقط رأسه مدينة بني ملال . فسيكتشف هناك عالماً جديداً لم يكن يعرفه من قبل : عالم الفرنسيين.و يستلهم فؤاد العروي، بحسه الفكاهي المعتاد، تجربته الدراسية في مدرسة ليوطي الثانوية التي تعتبر بمثابة صهر للثقافات، حيث يلتقي تلاميذ من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية. يجد مهدي نفسه في مواجهة تحديات جديدة، فهو مطالب بالتأقلم مع نظام تعليمي جديد، ولغة جديدة، وثقافة مختلفة عن ثقافة مسقط رأسه. يواجه صعوبات في فهم بعض المفاهيم والمصطلحات، ويتعرض لسخرية بعض زملائه بسبب لهجته الريفية.
اسلوب الرواية
عدلتتميز الرواية بعمقها النفسي وسردها السلس، حيث يستعرض الكاتب بتفصيل دقيق المعاناة التي يعيشها الشاب المغربي بين هويته العربية الأصيلة والتأثيرات الثقافية الغربية التي يفرضها عليه النظام التعليمي الفرنسي. يقدم العروي صورة واقعية ومؤثرة عن الصراع الداخلي الذي يعيشه الشاب بين الانتماء إلى مجتمعه الأصيل وبين الرغبة في الانفتاح على العالم الخارجي. يعتمد العروي على سرد الأحداث بشكل تسلسلي وواضح، متجنباً التعقيد اللغوي، مما يجعل القارئ يعيش الأحداث وكأنه أحد أبطالها. هذا الأسلوب السلس يجعل الرواية في متناول الجميع، سواء كانوا من المتخصصين في الأدب أم من القراء العاديين.ويعتبر هذا المزيج من أبرز سمات الرواية، حيث يستند العروي إلى تجربته الشخصية كطالب في مدرسة ليوطي الثانوية، ولكنه في الوقت نفسه يضيف إليها عناصر روائية تزيد من عمق القصة. يتميز العروي بقدرته على وصف الأشخاص والأماكن والأحداث بدقة متناهية، مما يخلق لدى القارئ صورة واضحة عن البيئة التي تدور فيها الأحداث. وصفه التفصيلي للملابس والمباني والعادات والتقاليد يجعل القارئ يغوص في عالم الرواية ويعيش أجوائها.و يضفي العروي على روايته لمسة من السخرية السوداء، حيث يسخر من بعض المواقف والأشخاص. استخدم العروي الاستعارات والتشبيهات [2]، ووظف عدة اقتباسات لكتاب وفنانين كبار مثل آرثر رامبو، جيرار فيليب، موزارت، فان جوخ، بيكاسو… إلخ.
الجوائز والترشيحات
عدلحازت الرواية جائزة "جائزة الطحلب الذهبي" Prix de l'Algue d'or ، كما تم اختيارها ضمن القائمة الأولية لجائزة "جائزة غونكور" Prix Goncourt .[3]
مراجع
عدل- ^ "رواية «سنة عند الفرنسيين» لفؤاد العروي .. تناقضات المسافة بين ليسي «ديكارت» بالدار بالبيضاء وفرنسا". مغرس. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-19.
- ^ "فؤاد العروي: من الصعب جدًا أن تكون كاتبًا في المغرب". aawsat.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-19.
- ^ HAITAMI، PDG : Mohammed. "أعمال مغربية مرشحة لنيل أرفع الجوائز الفرنسية". الصحراء المغربية. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-19.