ستيفان شاربونييه

ستيفان تشاربونيير (بالفرنسية: Stéphane Charbonnier)‏ (مواليد 21 أغسطس 1967 - الوفاة 07 يناير 2015) ويُعرف بـ «شارب» وهو رسام كاريكاتير وصحافي فرنسي. اشتهر بعمله كصحفي في مجلة شارلي إبدو حيث أصبح محرراً فيها سنة 2009.[1] وكان معروفاً بالرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل. قُتل شارب في 7 يناير 2015 بعد الهجوم على صحيفة شارلي إبدو في باريس.

ستيفان تشاربونيير
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالفرنسية: Stéphane Jean Abel Michel Charbonnier)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 21 أغسطس 1967(1967-08-21)
فرنسا
الوفاة 7 يناير 2015 (عن عمر ناهز 47 عاماً)
باريس، فرنسا
الجنسية فرنسي
الحياة العملية
المهنة صحفي،  ورسام كارتون،  ورسام هزلي،  ورسام  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظف في شارلي إبدو،  وليومانيتيه  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
أعمال بارزة شارلي إبدو  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
الجوائز
التوقيع
 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

نشأته وتعليمه

عدل

ولد ستيفان شاربونييهفي كونفلان سانت هونورين في 21 أغسطس ١٩٦٧ ونشأ في بونتواز. كان والده يعمل فنياً في مصلحة البريد والاتصالات الفرنسية، وأم كانت تعمل سكرتيرة. تلقى تعليمه المدرسي في في كلية اللوفراي، في بونتواز، ونشر رسوماته الأولى في صحيفة المدرسة اليومية "كوز توجور" (بالفرنسية: Cause toujours)‏.[2] التحق بعد ذلك بمدرسة كميل بيسارو الثانوية حيث حصل على شهادة بكالوريا A2 في عام 1987.

اكتشفت موهبة ستيفان في الرسم في المدرسة ونشر رسوماته الأولى في سن الرابعة عشرة في صحيفة إيكو دي كوليجيان (بالفرنسية: Echo des collégiens)‏، وواصل الرسم أثناء دراسته في ثانوية كاميل بيسارو.[3][4]

كذلك تلقى شاربونييه تدريبًا داخليًا في صحيفة غازيت دو فال دواز (بالفرنسية: Gazette du Val-d'Oise)‏)، ورسم لمجلة السينما "الفن والتجربة" التي تصدرها شبكة دور سينما "يوتوبيا"، وعمل في مجلة أخبار فال دواز (بالفرنسية: Les Nouvelles du Val-d'Oise)‏ الشهرية، كما بدأ في دورات شهادة تقني عليا في الإعلان تركها لاحقاً ليتفرغ للرسم. بدأ شاربونييه باستخدام الاسم المستعار "شارب" (بالفرنسية: CHARB)‏ في رسوماته في مجلة المدرسية كوز توجور الآنفة الذكر، ومجلة كانيكول (بالفرنسية: Canicule)‏، وفي أعمال صغيرة متفرقة.[5]

مسيرته المهنية في فن الكاريكاتير

عدل

في عام 1987، رأى المخرج والصحفي جان بيير بودين على شاشة التلفزيون في مقاعد جمهور برنامج "جق الرد" (بالفرنسية: roit de réponse)‏ شابا يرسم على يافطات من ورق مقوى ويرفعها أمام الكاميرات،[6] فتواصل مع إدارة البرنامج التي عرفته إلى شاب، الذي كان في ثانوية بونتواز الثانوية، ولعدة سنوات بعد ذلك قدم شاب الرسوم التوضيحية للمجلات الرياضية تانجانت (بالفرنسية: Tangente)‏ وكوادراتور (بالفرنسية: Quadrature)‏.[7][8]

عمل في عام 1991 في المجلة الأسبوعية الساخرة لا غروس بيرتا (بالفرنسية: La Grosse Bertha)‏ التي أسسها جان سيريل جودفروي خلال فترة حرب الخليج، وفي العام التالي لحق بفيليب فال وجان كابو اللذين غادرا المجلة لإعادة إطلاق أسبوعية شارلي إبدو ، التي أصبح له فيها عمود ثابت بعنوان "شارب لا يحب الناس» (بالفرنسية: Charb n'aime pas les gens)‏. في عام 1995، وبمناسبة إطلاق صحيفة مون كوتيديان (بالفرنسية: Mon quotidien)‏ ابتكر شارب شخصيتي كوتيّون ورونيون (بالفرنسية: Quotillon et Rognons)‏ الذين أصبحا أيقونة الصحيفة، وظل لأربعة سنوات رسام الصحيفة إلى ان سلّم الوظيفة إلى الرسام بيرت. كما نشر شارب في الكثير من الصحف والمجلات، منها إيكو دي لا سافان (بالفرنسية: L'Écho des savanes)‏، وتيليراما (بالفرنسية: Télérama)‏، وصحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي "الإنسانية" (بالفرنسية: L'Humanité)‏، كما كتب عمودا شهريا بعنوان "فتوى آية الله شارب" في مجلة فلويد غلاسيال (بالفرنسية: Fluide glacial)‏.

تعاون ابتداء من سبتمبر 2005 مع عالم الاجتماع المناهض لليبرالية فيليب كوركوف (الذي كان قد استقال من شارلي إيبدو في ديسمبر 2004) في عمود على موقع لو زيبر (بالفرنسية: Le Zèbre)‏ محتوان رواية بعنوان "فيل الأسود"، ثم "فيل الأسود والأزرق".[9][10] في عام 2007، وشارك عام 2008في البرنامج التلفزيوني "امنع الجميع من النوم" لمارك أوليفييه فوجيل على قناة M6، مصمما للديكور. وهو واحد من رسامي الكاريكاتير الذين وجهت إليهم الدعوة لتقديم رسومات فكاهية في طبعة 2011 من معجم لاروس الصغير.

كما نشر عدة كتب وكتيبات ضمت شخصياته التي كان أبرزها مارسيل كيف، وموريس وباتابون.

مديرا لتحرير شارلي إيبدو

عدل

في عام 2009 خلف شارب فيليب فال في رئاسة تحرير شارلي إيبدو ، وحافظ على الخط التحريري للأسبوعية. وفي عام 2012، تلقى تهديدات بالقتل بعد رسوم كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد، ووضع تحت حماية الشرطة. وقد صرح شاب تعليقا على ذلك:

قد يكون ما سأقوله مبالغًا فيه بعض الشيء، لكنني أفضل أن أموت واقفًا على قدمي على العيش راكعا على ركبتي.[11]

في عام 2012، التقى شارب وأعضاء آخرون في شارلي إيبدو بجماعة فيمن وعبروا عن تضامنهم معها، وخصص لهم الصفحة الأولى صحيفة شارلي في واحد من أعداد مارس 2013[12] .

وفي عام 2013 أدرجت مجلة " إنسباير " الإلكترونية التي يصدرها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتهمة "الجرائم ضد الإسلام".

اغتياله

عدل

في 7 يناير 2015 كان شارب على رأس المستهدفين فيالهجوم على صحيفة شارلي هيبدو، حيث اقتحم المنفذان مقر الصحيفة في وقت انعقاد جلسة التحرير، ونادوا عليه بالاسم وأطلقوا عليه الرصاص، قبل أن يواصلوا إطلاق النار على باقي الموجودين.[13] ودفن شارب في 16 يناير في مقبرة بونتواز.

في 31 ديسمبر 2015، حصل على شارة فارس من وسام جوقة الشرف بعد وفاته.[14] دفن في مقبرة بونتواز.[15]

مواقفه السياسية

عدل

كان شارب من مؤيدي الحزب الشيوعي الفرنسي، ودعم حملاته فيالانتخابات الأوروبية عام 2009، والانتخابات الإقليمية الفرنسية عام 2010، كما دعم جبهة اليسار.

في نوفمبر 2011، أعلن تأييده اليساري جان لوك ميلينشون في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 [16]

حياته الخاصة

عدل

كان شارب قبيل اغتياله على علاقة بالمحامية الفرنسية جانيت بوغراب،التي قدمت نفسها على أنها رفيقته،[17] وفي حين نفى شقيقه رسميا اي علاقة ملتزمة بينهما،[18] أكدت هذه العلاقة الحلقة الأضيق من أصدقاء الطرفين، مثل المقدم الإذاعي إيريك جان جان على تويتر، أو كما أشارت الكاتبة كارولين فورست مباشرة على قناة فرانس إنتر في حلقة تناولت شارب.[19] كما كانت والدة شارب حاضرة في جنازة والدة جانيت بوغراب في يونيو 2015.[20][21]

انظر أيضاً

عدل

وصلات خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ "Stéphane Charbonnier, dit Charb". Encyclopédie Larousse (بالفرنسية). Archived from the original on 2018-10-05. Retrieved 2015-01-07.
  2. ^ « Attentat à Charlie Hebdo : Pontoise pleure Charb », لو باريزيان. نسخة محفوظة 2023-06-29 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "Attentat à Charlie Hebdo : Pontoise pleure Charb". لو باريسينان. 2015-01-07. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 20210-04-20. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  4. ^ "Charb : « Tu as été un homme, mon fils »". Charlie Hebdo. 21 أبريل 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-22.
  5. ^ Matteo Maillard (21 janvier 2015). "Pour les lycéens caricaturistes, l'esprit « Charlie » demeure". lemonde.fr. مؤرشف من الأصل في 2019-07-06. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة).
  6. ^ Jean-Pierre Boudine (2015). "Comment Charb est arrivé à Tangente". Tangente ع. 162: 5. ISSN:0987-0806. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |شهر= تم تجاهله يقترح استخدام |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ Jean-Paul Truc (7 janvier 2015). "Charb dans Quadrature en 1991". quadrature-revue.blogspot.fr. مؤرشف من الأصل في 2023-04-11. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة).
  8. ^ Jean-Paul Truc (9 janvier 2015). "Hommage à Charb (suite)". quadrature-revue.blogspot.fr. مؤرشف من الأصل في 2023-04-11. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة).
  9. ^ Voir « Phil noir » sur lezebre.info. نسخة محفوظة 2023-04-16 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Voir « Phil noir et blues » sur lezebre.info. نسخة محفوظة 2023-04-11 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Telquel.ma 2012
  12. ^ Deffontaines 2017.
  13. ^ L'attaque de Charlie Hebdo reconstituée en images de synthèse sur le site de France TV Info. نسخة محفوظة 2023-04-16 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Décret du 31 décembre 2015 نسخة محفوظة 2023-07-28 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Obsèques de Charb نسخة محفوظة 2024-01-12 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ On n'est pas couché (9 يناير 2015). "Charb de Charlie Hebdo – On n'est pas couché 5 novembre 2011 #ONPC". اطلع عليه بتاريخ 2018-08-28..
  17. ^ ""Charlie Hebdo" : le témoignage de Jeannette Bougrab, compagne de Charb". lepoint.fr. 8 janvier 2015. مؤرشف من الأصل في 2023-05-28. اطلع عليه بتاريخ 8 janvier 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة).
  18. ^ "La famille de Charb dément l'"engagement relationnel" du dessinateur avec Jeannette Bougrab". L'Express. 10 janvier 2015. مؤرشف من الأصل في 2023-04-16. اطلع عليه بتاريخ 10 janvier 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة).
  19. ^ "Caroline Fourest : "Ils ont tué des enfants, ils ont tué des nounours"". 8 janvier 2015. مؤرشف من الأصل في 2023-04-11. اطلع عليه بتاريخ 17 mai 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة).
  20. ^ « Jeannette Bougrab révèle que la mère de Charb lui a écrit et l’a appelée », Voici, 19 mai 2015. نسخة محفوظة 2023-05-29 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ « Obsèques de Zohra Bougrab : la mère de Charb était là », La Nouvelle République, 5 juin 2015. نسخة محفوظة 2023-04-16 على موقع واي باك مشين.