سان دينس
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (يوليو 2021) |
سان دينس (تنطق بالفرنسية:سان دوني) هي بلدية في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس، تقع على بعد 9.4 كيلومتر (5.8 ميل) من وسط العاصمة باريس، وتعتبر سان دينس (سان دوني) موطن للمقبرة الملكية في كاتدرائية القديس دينيس وتحوي أيضا موقع الدير المرتبطة بها، وهي أيضا موطن لاستاد فرنسا الوطني (ستاد دي فرانس) الذي بني لنهائيات كأس العالم 1998 لكرة القدم.
التسمية
عدلحتى القرن الثالث الميلادي، كانت سان دينس مستوطنه كبيرة تسمى كات كوتولاكوس (Catcolacus) أو كات كولياكوم (Catculliacum)، ويعني هذا الاسم "تركة كاتوليوس"، وفي حوالي العام 250 استشهد أول أساقفة باريس وكان اسمه سان دينس في تلة مونمارتر ودفن في كاتولاكوس (Catolacus)، وفي وقت لاحق أصبح قبره مزارا ومركزا لأداء الحج، وعلى ذلك تم بناء دير في تلك المنطقة أطلق عليه اسم سان دينس، وتمت لاحقا إعادة تسمية مستوطنة كاتولاكوس باسمها الجديد سان دينس.
في عام 1793، خلال الثورة الفرنسية، تم تغيير اسمها بلدة سان دينس إلى فرانسياد (Franciade)، في لفتة من الثوار الفرنسيين على رفضهم للدين ورجال الدين. ولكن المدينة استعادت اسمها في عام 1803، تحت امرت القائد الفرنسي نابليون بونابرت، إلى اسمها السابق سان دينس.
تاريخ المدينة
عدلخلال تاريخ المدينة، كانت سان دينس ترتبط بعلاقة وثيقة وقوية مع البيت الملكي الفرنسي الذي كان يحكم فرنسا، بدءا من الملك داغوبرت الأول، ودفن ما يقرب من معظم ملوك فرنسا في كاتدرائية سان دينس.
ومع ذلك، فان تاريخ سان دينس أقدم من ذلك. ففي القرن الثاني الميلادي، كانت هناك قرية جالو الرومانية المسماة كاتولاكوس (Catolacus) التي كانت تقع في الموقع الذي تحتله سان دينس اليوم. وعند استشهاد القديس دينيس أول اسقف باريس وشفيع فرنسا، دفن في عام 250 في قرية كاتولاكوس وسرعان ما أصبح قبر دنيس مكانا للعبادة. وفي عام 475 بنى القديس سان جنيفيف كنيسة صغيرة على قبر القديس سان دنيس ثم أصبحت مقصدا من قبل الحجاج.
ثم أتى الملك داغبرت الأول مكان الكنيسة التي بناها القديس جنيفيف واعاد بناؤها، وأمر بتحويلها إلى الدير الملكي، ثم أمر الملك داغبرت الأول بمنح امتيازات كثيرة للدير منها: الاستقلال عن اسقف باريس، والحق في عمل عقود السوق والتجارة، والأهم من ذلك انه دفن في سان دينس، وهو التقليد الذي عمله خلفائه من بعده.
خلال العصور الوسطى، وذلك بسبب الامتيازات التي تمنحها الملك داغورت الأول، نمت سان دينس وأصبحت مهم جدا على خارطة التجارة، وجاء التجار من جميع أنحاء أوروبا، بل من الإمبراطورية البيزنطية لزيارة السوق، في عام 1140 منح اباتي شوقر مستشار ملك فرنسا المزيد من الامتيازات للمواطنين من سان دنيس. كما بدأ أعمال توسيع الكنيسة التي لا تزال موجوده حتى اليوم، وقد عانى سكان سان دينس بقوة من حرب السنوات المائة، فبعد انقضاء الحرب لم يبق من السكان الذي كان يبلغ عددهم 10,000 سوى 3000 نسمه.
أثناء الحروب الفرنسية الدينية، حدثت معركة سان دينس بين الكاثوليك والبروتستانت في 10 نوفمبر 1567، وكانت نتيجة المعركة ان انهزم البروتستانت، ولكن قائد الكاثوليكية آن دي مونت مورينس قتل، في عام 1590 استسلمت المدينة للملك هنري الرابع الذي اعتنق الكاثوليكية، في عام 1593 توفي الملك هنري ودفن في دير سان دنيس.
بدأ الملك لويس الرابع عشر في تنشيط العديد من الصناعات في سان دوني فقد اسس لمجموعة من الصناعات منها: النسيج ومصانع الغزل، وقد خلفه لويس الخامس عشر الذي إضاف إلى كنيسة الدير، وأيضا قام بتجديد مباني الدير الملكي.
وخلال القرن التاسع عشر الميلادي، أصبحت سان دينس مدينة صناعية واخذت في التطور على نحو متزايد، وقد تحسن النقل كثيرا نظرا للتطورات الاقتصادية المتسارعة التي حدثت في المدينة، في عام 1824 تم بناء قناة سانت دنيس، وربطها إلى نهر السين، وعام 1843 بنيت أول خط سكة حديد والذي يربط المدينة ببقية مدن فرنسا، وبحلول نهاية القرن كان هناك 80 مصنعا في سان دينس.
خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد هزيمة فرنسا احتلت سان دنيس من قبل ألمانيا في 13 يونيو 1940، وقد شهدت المدينة العديد من أعمال التخريب والإضرابات، وعلى الأخص في 14 أبريل 1942 في مصنع هوت شيكس. وبعد التمرد الذي بدأ في 18 أغسطس 1944 تحررت سان دينس من قبل ثورة لوكير العامة في 27 آب / أغسطس، وبعد الحرب ضربت الأزمة الاقتصادية المدينة ما بين اعوام 1970و 1980 التي كانت تعتمد على الصناعة الثقيلة وبشكل كبير.
احتظنت المدينة بناء استاد فرنسا لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 1998 وأصبح فيما بعد الملعب الرئيسي للبطولة، وشيد جنبا إلى جنب مع العديد من تحسينات البنية التحتية، مثل تمديد المترو لسان دينس، وفي عام 2003 استضافت سان دينس المنتدى الاجتماعي الأوروبي الثاني جنبا إلى جنب مع العاصمة باريس.
الجريمة
عدلتعتبر مدينة سان دينس من أكبر المدينة سيئة للسمعة في فرنسا، إذ يبلغ معدل الجريمة فيها 150.71 جريمة لكل 1000 من السكان، وهي نسبة أعلى بكثير من المعدل الوطني (83 في 1000)، وحتى أعلى من معدل الجريمة في منطقة السين في سان ديني (95.67 في 1000)، وقد ادت الشرطة كفاءة منخفضة للغاية مع انجاز 19,82 ٪ فقط من الجرائم التي تم حلها من قبل الشرطة.