زقورة أور
تعد زقورة أور 𒂍𒋼𒅎𒅍 من أقدم المعابد التي بقيت في العراق، تقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية (340 كلم جنوب بغداد)، التي بناها الملك السومري أور نمو 𒌨𒀭𒇉 مؤسس سلالة «أور» الثالثة، وأعظم ملوكها سنة 2100 ق.م. إذ تُعتَبر دليلًا على إعتناق الناس آنذاك لديانات واسعة.
زقورة أور | |
---|---|
واجهة الزقورة وقد أعيد بناؤها، ويمكن رؤية بقايا هيكل الإمبراطورية البابلية الحديثة جاحظ في الأعلى.
| |
الموقع | محافظة ذي قار، العراق |
المنطقة | بلاد الرافدين |
إحداثيات | 30°57′45″N 46°06′09″E / 30.9625°N 46.1025°E |
النوع | معبد |
جزء من | أور |
الباني | أور نمو |
تعديل مصدري - تعديل |
زقورة أور مُستطيلة الشكل، أبعادها «200×150م»، وإرتفاعها "45" قدمًا. وقد كانت بالأساس مكونة من ثلاث طبقات، يرتفع فوقها معبد مُخصّص لعبادة كبير آلهة المدينة الإله سين 𒀭𒋀𒆠، ويرتقي إليها بواسطة سُلَّمين جانبيْين، وثالث وسطي، ثم أصبحت فيما بعد تتكون من سبع طبقات في عهد الحكم الآشوري. حاليًا يتم العمل على مشروع بناء مدينة سياحية ومتحف في المدينة.[1] حيث زارها مؤخرًا البابا فرنسيس وهي الزيارة الأولى خارج الفاتيكان منذ تفشي وباء كورونا، وكذلك تُعتَبر الزيارة الأولى في التاريخ لحبر أعظم إلى العراق. وقد حقّق البابا فرنسيس حلمًا قديمًا لسلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة مماثلة، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة، مطلع الألفية.[2] كما أن بناء المعابد العليا او الهيكل الهرمي يعود فضل بناءه للسومريين وأقدم زقورة في التاريخ هي زقورة اوروك ziggurat of Uruk التي تم بنائها سنة 4000 وسبقت هرم زوسر المدرج الذي تم بنائه في مصر سنة 2700 قبل الميلاد.
تاريخ
عدلتم بناء المعبد خلال العصر البرونزي (القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد) ولكنه انهار إلى أنقاض بحلول القرن السادس قبل الميلاد في العصر البابلي الحديث، حيث تم ترميمه من قبل الملك نبو نيد، الذي أعاد بنائه مكوناً من سبع طبقات بدل ثلاث، لعدم وجود ما يدله على الشكل الأصلي للمعبد.[3]
تم اكتشاف بقايا الزقورة لأول مرة بواسطة ويليام لوفتوس في عام 1850. وتم الحفر الشامل والكشف عن بقايا المعبد في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، بواسطة السير ليونارد وولي. وفي عهد صدام حسين في الثمانينيات، تم إعادة بناء جزئي لواجهة المعبد والدرج الضخم.[4]
تعرضت الزقورة في حرب الخليج عام 1991 لأضرار ناجمة عى نيران أسلحة صغيرة، وتعرض المبنى للإهتزاز من الانفجارات. ويمكن رؤية أربعة فوهات قنابل في مكان قريب، وجدران الزقورة مشوهة بأكثر من 400 ثقب بسبب الرصاص.[5]
قد يكون تصميم الأهرامات المصرية ، وخاصة التصاميم المتدرجة لأقدم الأهرامات (هرم زوسر في سقارة ، 2600 قبل الميلاد) ، تطورًا من الزقورات التي بنيت في بلاد ما بين النهرين.[6][7]
المراجع
عدل- ^ جريدة الاتحاد - فيها بيت النبي ابراهيم ومركز الحضارة السومريةنسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "ما الذي يجعل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق تاريخية؟". BBC News عربي. 2 مارس 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-06.
- ^ Sharon La (1994). International Dictionary of Historic Places: Middle East and Africa (بالإنجليزية). Taylor & Francis. ISBN:978-1-884964-03-9. Archived from the original on 2017-12-01.
- ^ Marozzi, Justin (8 Aug 2016). "Lost cities #1: Babylon – how war almost erased 'mankind's greatest heritage site'". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2020-04-13. Retrieved 2020-05-02.
- ^ Shams Constantine (2003). Iraq: Its History, People, and Politics (بالإنجليزية). Humanity Books. ISBN:978-1-59102-096-7. Archived from the original on 2020-05-02.
- ^ "The stepped design of the Pyramid of Zoser at Saqqara, the oldest known pyramid along the Nile, suggests that it was borrowed from the Mesopotamian ziggurat concept." in Held, Colbert C. (University of Nebraska) (2018). Middle East Patterns, Student Economy Edition: Places, People, and Politics (بالإنجليزية). Routledge. p. 63. ISBN:978-0-429-96199-1. Archived from the original on 2022-11-16.
- ^ Samuels, Charlie (2010). Ancient Science (Prehistory – A.D. 500): Prehistory-A.D. 500 (بالإنجليزية). Gareth Stevens Publishing LLLP. p. 23. ISBN:978-1-4339-4137-5. Archived from the original on 2022-11-16.