زخة شهب
تحوي هذه المقالة أو هذا القسم ترجمة آلية. |
زخة شهب أو الانهمار النيزكي أو وابل الشهب هو حدث فلكي يُلاحظ فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة في السماء ليلاً، هذه الشهب تنشأ عن تيارات من الحطام الكوني تدعى النيازك، والنيزك يمكن أن يكون جزيئات الغبار أو شظايا من المذنب أو كويكب حيث تدخل هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جداً وفي مسارات متوازية. معظم هذه النيازك اصغر من حبات الرمل ولذلك فكلها تقريباً يتفكك قبل أن يصل لسطح الأرض. وابل الشهب الكثيف يسمى بعاصفة الشهب أو انفجار الشهب والذي يمكن أن يولد أكثر من الف شهاب في الساعة الواحدة.مرات عديدة في السنة، ومئات من الكرات النارية السماوية تضيء السماء ليلا. قد يطلق عليهم اسم نجوم الرماية، لكنهم ليس لديهم أي علاقة فعلية بالنجوم. هذه الجسيمات الفضائية الصغيرة هي النيازك وهي حرفيا الحطام السماوية أو ما يسمى بالانهمار النيزكي.
هي عبارة عن زخة عادية من الشهب وسميت بالبرشاويات لأنها - ظاهريا - كأنها تخرج من كوكبة برشاوش يعود سبب تزايد عدد الشهب في أيام معينة من العام إلى دخول الأرض أثناء حركتها المدارية حول الشمس ضمن منطقة مخلفات أحد المذنبات في أغلب الأحيان أو أحد الكويكبات في أحيان أخرى، حيث إن هذه المذنبات تدور حول الشمس وخلال هذه الدورات تخلف وراءها جسيمات صغيرة والتي تبقى سابحة في الفضاء ضمن مناطق معينة.
وإذا ما قطعت الأرض أثناء دورانها مدار أحد هذه الأجرام سواء أكانت مذنبات أم كويكبات فإن جاذبية الأرض ستؤثر على الجسيمات التي خلفتها هذه الأجرام مما يؤدي إلى دخول العديد منها إلى الغلاف الجوي الأرضي، وبما أن هذه الجسيمات موجودة بكثرة في هذه المناطق من الفضاء فهذا يؤدي إلى ظهور أعداد من الشهب أكثر من المعتاد في الأوقات الأخرى من العام، وهذا ما يدعى بالزخة الشهابية.
ومن أبرز أشكال الانهمار النيزكي (زخة الشهب):
- Quadrantids
كوادرانتيدس هو أول انهمار نيزكي من كل عام، وعادة ما تحدث بين الأسبوع الأخير من ديسمبر كانون الثاني، و 12 يناير. وهو ذروته في جميع أنحاء 3 يناير و 4 يناير وينظر أفضل من نصف الكرة الشمالي. النقطة المشعة ل كوادرانتيدس يكمن في كوكبة بوتس، على مقربة من الدب الأكبر.
- الشلياقيات
نقطة مشع من ليريدز يكمن في كوكبة ليرا. هذا انهمار نيزكي يحدث بين 16 أبريل - 26 أبريل من كل عام ويمكن أن ينظر إليه من شمال وجنوب الكرة الأرضية.
ويحدث دش الشهب الرئيسي القادم، وهو ايتا أكواريدس، بين أواخر نيسان / أبريل ومنتصف أيار / مايو، ويبلغ ذروته في الفترة ما بين 5 و 6 أيار / مايو. ومن الأفضل رؤيته من نصف الكرة الجنوبي، على الرغم من المراقبين في نصف الكرة الشمالي يمكن أيضا التمتع عرض متفرق. النيازك في إيكواريدس ايتا هي بقايا من المذنب هالي. لهذا يكمن في كوكبة الدلو.
- البرشاويات
يحدث الانهمار النيزكي بيرسيد في منتصف أغسطس، لتصل إلى ذروة النشاط حوالي 11-13 أغسطس. نقطة مشع يكمن في كوكبة بيرسيوس ويرتبط مع المذنب سويفت توتل.
- التنينيات
الانهمار النيزكي دراكونيد، ويحدث كل أكتوبر، وبلغ ذروته حوالي 7-8 أكتوبر. اسمه يأتي من كوكبة دراكو التنين.
- الجباريات
ويوجد انهمار نيزكي أوريونيد، الذي يرتبط أيضا بالحطام من المذنب هالي، كل أكتوبر، وبلغ ذروته حوالي 21-22 أكتوبر. اسم هذا الحمام يأتي من كوكبة أوريون.
- الأسديات
تحدث الأسديات خلال شهر نوفمبر، وعادة ما تصل ذروتها في منتصف تشرين الثاني / نوفمبر. ويرتبط مع المذنب تمبل توتل وسمي نسبة إلى كوكبة الأسد.
- التوأميات والدبيات
شهر كانون الأول / ديسمبر جيد لشاهدي دش الاستحمام، مع جيمينيدس تكريم سماء في أوائل ديسمبر، بلغت ذروتها حوالي 13-14 ديسمبر، وأورسيدس أن ذروته حوالي 22-23 ديسمبر. و جيمينيدس مدين اسمها إلى كوكبة الجوزاء وهي الوحيدة التي انهمارها النيزكي لا يرتبط مع المذنب، ولكن مع كويكب. أورسيدس، من ناحية أخرى، والحصول على اسمهم من كوكبة أورس الصغرى. من الأفضل رؤية النيازك خلال الليل، على الرغم من أن النيازك يمكن أن تدخل الغلاف الجوي للأرض في أي وقت من اليوم. هم أصعب فقط أن نرى في وضح النهار. أي ضوء محيط، حتى من القمر، هو لعنة مراقبين النيزك. الشواهد يمكن أن ينظر أفضل بعيدا عن أضواءالمدينة، على ليلة القمر الجديد.
يوليو وأغسطس هي بعض من أفضل أشهر لمراقبة الاستحمام النيزك. جنبا إلى جنب مع البرسيد، وهذه الأشهر تجربة عدة الاستحمام النيزك الصغيرة. ديسمبر هو شهر جيد آخر لراقبي النيازك.
يدخل كوكب الأرض في مدار أحد الكويكبات والمسمى 2003EH1 في الأول من كانون الثاني من كل عام ويخرج يوم الخامس من الشهر نفسه، وهذا ما سيحدث هذ العام. ولدى اقتراب الأرض من المدار يزداد عدد الشهب الظاهرة في الغلاف الجوي في تلك الليلة بشكل ملحوظ وهذا ما سيحدث صباح يوم 4/1/2008 وستكون قمة الذروة في تمام الساعة التاسعة وأربعين دقيقة من صباح الجمعة بتوقيت المملكة الأردنية الهاشمية حيث سيكون (ZHR 120) وهي اختصار لـ (Zenith Hourly Rate) وتدل على عدد الشهب التي يمكن رؤيتها خلال ساعة واحدة في ظروف رصد مثالية وهو 120 شهاباً لكل ساعة لذروة هذه الزخة (وفي هذه الزخة من الممكن أن تتفاوت ZHR من 60 – 200).[1]
أما لمن يرغب برصد هذه الزخة من الأردن، فنحن نذكر بأننا لن نحظى بساعة الذروة وذلك لشروق الشمس قبل الذروة بثلاث ساعات تقريبا، ولكن يمكن رصد ما قبل الذروة أي فجر يوم الجمعة، ويجب على الراصد توجيه نظره إلى أعلى الأفق الشمالي الشرقي بقليل (شمال مجموعة العواء Bootesالمتميزة بنجم السماك الرامح) وهي نقطة إشعاع شهب الرباعيات حيث إن زخات الشهب تبدو كأنها تأتي من نقطة واحدة في السماء تدعى بنقطة الإشعاع.
أما بالنسبة للوضع الرصدي لهذا العام فسيكون القمر في طور التربيع/ الهلال الأخير وهذا يجعل إضاءته خفيفة، ويجعله أيضاَ يشرق في وقت متأخر قبيل الفجر، وهذا سيوفر ظروفاً رصدية فلكية ممتازة إذا كانت السماء صافية من الغيوم في تلك الليلة، ولكن لسوء الحظ ستضيع الفرصة على الراصدين من الأردن لرصد ذروة هذه الزخة لأنها ستأتي بعد شروق الشمس.
وللحصول على أرصاد جيدة وإمكانية رؤية لا بأس بها فعلى الراصد أن يبحث عن مكان معتم لا يعكر صفوته أي ضوء مباشر مثل مصابيح الشوارع وأضواء المنازل، لذلك يفضل الخروج إلى المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد، وعند بدء الرصد يفضل النظر إلى مجموعة «العواء» التي تكون فوق الأفق الشرقي الشمالي قبل شروق شمس يوم الجمعة.
والشهب في حقيقة الأمر هي عبارة عن جسيمات صغيرة سابحة في الفضاء لا يزيد حجمها عن حجم حبة الحمص، بل معظمها مثل حبيبات التراب، وعند اقتراب الأرض من هذه الجسيمات تؤثر الجاذبية الأرضية عليها مما يؤدي إلى دخولها الغلاف الجوي بسرعات كبيرة قد تصل إلى 72 كم \ ثانية، أما معدل سرعة شهب الرباعيات لهذا العام فهي 41 كم \ ثانية.
أما ما يراه الراصد أثناء عملية رصد الشهب فهو الضوء الذي تتركه هذه الجسيمات خلفها أثناء دخولها للغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة. وهذا الذيل الذي يراه الراصد ما هو إلا نهاية حياة هذه الجسيمات حيث تتحول بعدها إلى ذرات غبارية متناهية الصغر تستقر في نهاية مطافها على سطح الأرض، وقد تتلاشى على ارتفاعات عالية.
أما بالنسبة للضوء الذي يراه الراصد أثناء رصد الشهب فلا يكون في الفضاء الخارجي بل هو عبارة عن ظاهرة تحدث في الطبقات العليا للغلاف الجوي، حيث يظهر الذيل اللامع الناتج عن دخول المادة الشهابية في الغلاف الجوي على ارتفاع يتراوح بين 115 إلى 70 كم فوق سطح الأرض، وينتج هذا الضوء عن تأين الغازات الجوية، ويكون بالتالي داخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض وليس في الفضاء الخارجي.
وصلات خارجية
عدلمراجع
عدل- ^ مركز قطر لعلوم الفضاء و الفلك زخات الشهب تاريخ الولوج 3 نوفمبر 2012 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.