روزاليند فرانكلين

عالمة فيزياء بريطانية


روزاليند إلسي فرانكلين (25 يوليو 1920 - 16 إبريل 1958) (بالإنجليزية: Rosalind Elsie Franklin)‏ عالمة فيزياء حيوية بريطانية المولد، وخبيرة بالتصوير الإشعاعي، حيث كان لها دور مهم في فهم تركيب وشكل DNA والفيروسات والفحم والجرافيت.

روزاليند فرانكلين
(بالإنجليزية: Rosalind Franklin)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Rosalind Elsie Franklin)‏[1]  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 25 يوليو 1920(1920-07-25)
نوتينغ هيل، لندن
الوفاة 16 أبريل 1958 (37 سنة)
تشلسي، لندن
سبب الوفاة سرطان المبيض
مكان الدفن مقبرة ويلسدن اليهودية  [لغات أخرى][2]  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الجنسية البريطانية
العرق يهودية[3][4][5]  تعديل قيمة خاصية (P172) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المؤسسات جمعية البحوث واستعمال الفحم البريطانية

خدمات المختبرات المركزية الدولية الكيميائية كلية لندن الملكية

كلية بيركبيك، جامعة لندن
المدرسة الأم كلية نيونهام، جامعة كامبريدج
شهادة جامعية دكتوراه الفلسفة  تعديل قيمة خاصية (P512) في ويكي بيانات
طلاب الدكتوراه جون طوماس فينش  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P185) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون جون طوماس فينش  [لغات أخرى][6]،  وريموند غوسلين[6]  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة كيميائية[7]،  وعالمة أحياء جزيئية[7]،  وفيزيائية[7]،  وعالمة كيمياء حيوية[7]،  وأحيائية فيزيائية[7]،  وعالم بلورات[8][7]،  وأستاذة جامعية[7]،  وعالمة وراثة،  وعالمة أحياء  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الفرنسية[7]،  وإنجليزية بريطانية[7]،  والإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل دراسة البلورات بالأشعة السينية
موظفة في كلية الملك بلندن[8][7]،  وكلية بيركبيك - جامعة لندن[8][7]  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
سبب الشهرة البنية التركيبية للفحم، الجرافيت الحمض النووي، الفيروس
الجوائز

انحدرت روازليند من أسرة تنتمي إلى طبقة ميسورة الحال، وهي متعلمة ولها نشاط سياسي، التحقت بمدرسة سانت بول للبنات بلندن، وتلقت تعليما متميزا في الكيمياء والفيزياء. والتحقت بجامعة كامبريدج العام 1938، حيث بقيت لاستكمال أبحاثها في الكيمياء الفيزيائية للفحم عام 1945، وجدت لنفسها عملاً في معمل لحيود أشعة X المطلوب لدراسة DNA.[9]

النشأة والتعليم

عدل

ولدت فرانكلين في مدينة نوتينغ هيل، لندن في أسرة يهودية بريطانية ثرية ذات نفوذ. والدها هو التاجر المصرفي أليس آرثر فرانكلين، والدتها هي ميوريل فرانسيس ويلي. روزاليند الابنة الكبرى وهي الابنة الثانية من عائلة مكونة من خمسة أطفال. عمُّها هو هربرت صمويل وهو الذي كان وزيراً للداخلية عام 1916 وكان أول يهودي يعمل في مجلس الوزراء البريطاني، كان أيضا مندوب سامي للانتداب البريطاني على فلسطين. عمتها هيلين كارولين فرانكلين تزوجت نورمان دي ماتوس بينويتش، الذي كان النائب العام في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، كانت روزاليند نشطة في اتحاد نقابة العمال وتصويت النساء، وكانت لاحقاً عضوة في مجلس مقاطعة لندن. أصبحت روزاليند لاحقاً ملحدة.

من الطفولة المبكرة، روزاليند أظهرت قدرتها الاستثنائية في المدرسة. تعلمت في مدرسة القديس بولس للبنات حيث برعت في العلوم، اللاتينية والرياضة.

التحيز الجنسي أثناء دراستها

عدل

لم يكن الجو المحيط بكلية الملك مناسبا متجانسا مثل باريس، فقد كانت هناك تفرقة رسمية بين الجنسين في قاعة الطعام والمجالات الاجتماعية، لكن ليس في المعامل. لم يكن هناك اعتراض على قبول أعضاء من ديانة روزالين نفسها، لكن أعدادهم كانت قليلة. وكان هناك صدام شخصي معروف وعليه براهين بين فرانكلين وأحد زملائها بالتحديد موريس ويلكينس، كان ويلكنس يقول إن فرانكلين «قد اتخدت موقفاً متعاليا من البداية»[10]، لكن هذه الخصائص نفسها وصفها رموند جوسلنج، طالب الدراسات العليا الذي كان متوافقا معها بشكل جيد «كانت لا تطيق الأغبياء ...»[11][12]

النزاع مع واطسون وويلكينس

عدل

حصل ويلكينس وجوسلنج بالفعل على بعض البيانات عن دراسة الدنا بأشعة X. إلا أن فرانكلين حصلت على بيانات أفضل باستخدامها لأجهزة وتقنية محسنة، وبالإضافة إلى ذلك اكتشفت روزالين الظروف التي تتحول بها بلورات الدنا إلى صورة أخرى ميهة تناسب التحليل بأشعة X، الأمر الذي زودها ببيانات إضافية. وقد قدمت نتائجها الأولية في جلسة غير رسمية في نوفمبر من العام 1951، وكان واطسون حاضراً في هذه الجلسة، لكنه ظن أنها لم تتوصل إلى نتائج نهائية. وعلى الرغم من ادعاءات ويلكبنس أنها أسقطت النموذج الحلزوني، إلا أنها كتبت في مذكراتها : «الاستنتاج : حلزون ضخم في عدة سلاسل، بمجموعات الفوسفات إلى الخارج ...»[13]

وقدمت فرانكلين نتائجها بشكل علني، لكن واطسون (وباعترافه شخصياً)[14] لم يلقِ بالاً لذلك. ولم يقتنع بالشكل الحلزوني إلا عندما أراه ويلكينس بشكل سري بيانات أشعة X الخاصة بفرانكلين و«سلَّم بأن روزي (روزي فرانكلين) قد ضربت ضربتها الصائبة في وضعها القواعد تجاه المركز بينما العمود الفقري للحلزون إلى الخارج ...»[15]

وبالدرجة نفسها من سوء الحظ، كان تغاضي واطسون وكريك وويلكينس عن الاعتراف بمساهمة فرانكلين، وفي محاضرتهم المشتركة لجائزة نوبل أوردوا 98 مرجعا دون ذكر مرجع واحد مباشر من أبحاث فرانكلين.

وكتب واطسون كتاباً بعنوان «الحلزون المزدوج»، قدم فيه وصفاً لفرانكلين خالياً من أي إطراء أو مديح، وقد علق الكيميائي الحيوي جوزيف فروتون على ذلك قائلاً :

«إن أول ما صدمني عندما قرأت «الحلزون المزدوج» هو أنه غير أخلاقي، والسرد غير الخجول لكفاح واطسون من أجل النجاح في الخمسينيات كان سيصبح أقل سوءاً لو أنه اعترف بعد ذلك -بكرم- بأن ما وصل إليه هو وكريك إنما يرجع في أغلبه إلى الأبحاث المنشورة للعلماء الآخرين »[16]

وكتب أندريه لوف :

«إن الصورة التي رسمها واطسون لروزاليند فرانكلين قاسية، وملاحظاته حول ملبسها وخلوها من الوسامة ليست مقبولة، وفي أقل تقدير، كان لا بد أن يكون متسامحا حول فرانكلين نظرا لحقيقة أن كل أبحاث كريك وواطسون تبدأ بصورة أشعة X التي أنجزتها روزاليند فرانكلين ... »[17]

وعموماً، يمكن ملاحظة أن مثل هذه التنافسات شائعة في جو الملاحقات، وربما كانت فرانكلين قد بدأت تعاني من أعراض مرضها الأخير، وهو سرطان الأنسجة الليمفاوية الذي يرجع سببه لتعرضها لأشعة X، الذي يتسم ببداية ومقدمة مطولة وماكرة من دون أعراض خاصة، عدا الشعور العام بأن المرء ليس على ما يرام.[18] وربما أصبح من الصعب عليها أن تعمل وهي في هذه الحالة.[19]

قرب الوفاة

عدل

استأنفت فرانكلين أبحاثها العام 1953، لكنها كانت قد انتقلت إلى موقع آخر في كلية بيرك بك في لندن. تعاون معها في ذلك الوقت شاب من ليتوانيا وهو آرون كلوج خلال السنوات الخمس التالية، ونشرا أكثر من 17 بحثاً حول البنى المختلفة، وقد حصل كلوج على جائزة نوبل العام 1982 على أبحاثه.

قررت فرانكلين بعد ذلك أن تدرس فيروس شلل الأطفال العام 1956، وحُذرت من سرعة انتقال وعدوى هذا المرض، لكنها لم تخف لعلمها بقرب وفاتها بسبب السرطان، وتوفيت في 16 أبريل 1958.[19]

مراجع

عدل
  1. ^ https://www.biography.com/people/rosalind-franklin-9301344. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-25. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ Colin Matthew, ed. (2004), Oxford Dictionary of National Biography (بالإنجليزية), Oxford: Oxford University Press, QID:Q17565097
  3. ^ "Biographical Overview | Rosalind Franklin - Profiles in Science" (بالإنجليزية). United States National Library of Medicine. Retrieved 2023-04-25.
  4. ^ "Rosalind Elsie Franklin" (بالإنجليزية). Jewish Women's Archive. Retrieved 2023-04-25.
  5. ^ "The (Jewish) Mother Of DNA" (بالإنجليزية). Jewish Telegraphic Agency. 18 Apr 2003. Retrieved 2023-04-25.
  6. ^ Biography.com https://www.biography.com/people/rosalind-franklin-9301344. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-26. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  7. ^ ا ب ج د https://www.biography.com/people/rosalind-franklin-9301344. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-26. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  8. ^ ا ب Marilyn Bailey Ogilvie (16 Dec 2003). The Biographical Dictionary of Women in Science: Pioneering Lives From Ancient Times to the Mid-20th Century (بالإنجليزية). Routledge. Vol. 1. pp. 465–466. ISBN:978-1-135-96342-2. OCLC:174736794. OL:34099M. QID:Q28721132.
  9. ^ كتاب "إبداعات النار". تأليف: كاتي كوب وهارولد جولد وايت
  10. ^ Ibid., page 104
  11. ^ Ibid., page 105
  12. ^ كتاب إبداعات النار. تأليف : كاتي هوب، وهارولد جولد وايت
  13. ^ Ibid, page 128
  14. ^ James D.Watson, The Double Helix - APersonal Acount of the Discovery Of The Structure Of DNA (Atheneum, New York, 1968)pp. 75 -76. Copyright 1968, James D. Watson.
  15. ^ Ibid, p.224
  16. ^ Joseph S. Fruton, A Skeptical Biochemist (Harvard University Press, Cambridge, MA 1992), p. 224
  17. ^ Andre Lwoff, Scientific American (July 1968), p.133
  18. ^ Personal communication from Dr. Clarence M.Cobb
  19. ^ ا ب كتاب إبداعات النار تأليف : كاتي كوب، وهارولد جولد وايت

وصلات خارجية

عدل

بالعربية

بالإنجليزية