رشيق الوردامي

قائد يوناني بيزنطي وقد تم ضمه للجيش الإسلامي فيما بعد

رَشِيقُ الْوَرْدَامِي أو لِيُو الطَّرَابُلُسِي أو غُلَامُ زُرَافَة (باليونانية: Λέων Τ Τριλίοηςτης)‏، كان قائد إغريقي بيزنطي انضم للجيش الإسلامي وعيّن كقائد الأسطول للخلافة العباسية في أوائل القرن العاشر الميلادي.[1][2] و من أبرز حملاته هي غزوة صلونيك، ثاني أكبر مدينة للإمبراطورية البيزنطية في سنة 904 م.

رشيق الوردامي
معلومات شخصية
الميلاد القرن 9  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
أنطالية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة القرن 10  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة الإمبراطورية البيزنطية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة قرصان رسمي،  وقرصان  [لغات أخرى]‏،  وعسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحروب الإسلامية البيزنطية  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

حياته

عدل

لا يعرف شيء عن حياة رشيق المبكرة إلا أنه ولد في أو بالقرب من أنطالية، وتم القبض عليه في غارة عربية وجلب إلى طرابلس. في الأسر، اعتنق الإسلام، ودخل في خدمة الخلافة العباسية كبحّار وقائد. في المصادر العربية يدعى بِلاوي أبو الحارث وفي المصادر الإغريقية يدعى بليو الطرابلسي.

 
الإغارة على صلونيك من قبل الأسطول العربي في 904 م.

تفاصيل مسيرة رشيق المبكرة في الأساطيل الإسلامية غير معروفة، لكنه يبدو أنه قد ارتفع بسرعة في الرتب نظرًا لخبرته في خدمته سابقًا في الجيش البيزنطي حيث أن المؤرخ المسعودي، الذي التقى به شخصيًا، يعتبره واحدًا من أفضل الملّاحين في وقته. في المصادر العربية، يظهر اسمه إلى جانب الألقاب كالقائد أو الأميرال (أمير البحر)، فضلًا عن صاحب طرابلس، ونائب طرسوس. كلتا المدينتين الأخيرتين كانتا من المراكز البحرية الإسلامية الرئيسية في أواخر القرن التاسع، وبسبب قربهما من الإمبراطورية البيزنطية كانت بمثابة مناطق انطلاق للغارات البحرية الإسلامية.

في أوائل عام 904 م، جنبًا إلى جنب مع قائد إغريقي شارك في خدمة الدولة العباسية آخر اسمه دميانه الطرسوسي، الذي شارك مع رشيق في الحملة العباسية التي انتهت بالاستيلاء على مصر من الطولونيين واستعادتها إلى السيطرة العباسية. حيث كان رشيق ودميانه كثيرًا ما يتعاونان في العقد المقبل في هجماتهما على الإمبراطورية البيزنطية. في صيف عام 904 م، كان رشيق على رأس حملة بحرية عباسية كبرى لـ54 سفينة من الأساطيل الشامية والمصرية، التي كان الهدف الأولى منها القسطنطينية نفسها. وقد اخترق الأسطول العربي الدردنيل وهاجم مدينة بيزنطية تدعى أبيدوس، حيث كانت البحرية البيزنطية تحت قيادة أستاثيوس أرغيروس مترددة في مواجهة الأسطول العربي. أبدل الإمبراطور ليو السادس الحكيم أرغيروس بقائد أكثر نشاطًا اسمه همريوس، ولكن رشيق الوردامي حجب البيزنطيين، حيث عاد إلى الغرب وتوجه بأسطوله إلى صلونيك ثاني مدينة أكبر مدينة بيزنطية، التي سقطت بعد حصار دام لمدة ثلاثة أيام في 31 يوليو 904 م. حيث دخل المسلمون المدينة و حملت على سفن الأسطول الإسلامي غنائم هائلة والعديد من الأسرى النصارى الذين تم أخذهم ليتم مبادلتهم مع الأسرى المسلمين الذين خُطِفوا من مدينة طرطوس وكان عددهم آنذاك 5,000 أسير من النساء والأطفال المسلمين، وبهذا تم إنهاء الحرب بمبادلة الأسرى بشكل سليم.

مراجع

عدل
  1. ^ "معلومات عن رشيق الوردامي على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-07.
  2. ^ "معلومات عن رشيق الوردامي على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25.